الولايات المتحدة تخاطر بأن تلقى مصير الاتحاد السوفييتي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
حول مؤشرات على سير الولايات المتحدة نحو الانهيار، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:
وجد المؤرخ الاسكتلندي نيل فيرغسون كثيرا من أوجه التشابه بين الاتحاد السوفييتي في أواخر عمره والولايات المتحدة اليوم.
حول ذلك كتب الباحث السياسي مالك دوداكو في قناته على Telegram. وأشار إلى أن مصطلح "أميركا السوفيتية" نشأ على خلفية عدم الاستقرار في الولايات المتحدة في العام 2020، لكنه أصبح أكثر أهمية منذ ذلك الحين.
هناك حكومة هرمة في السلطة في واشنطن، تتشبث بالكرسي وترفض بشكل قاطع تغيير سياساتها. تعمل النخبة الليبرالية على الترويج لإيديولوجية عنصرية وجندرية، وهي أيديولوجية لا يؤمنون بها هم أنفسهم في كثير من الأحيان، وهي غريبة تمامًا عن الأميركيين العاديين.
كافة المؤسسات الأساسية في الولايات المتحدة، من المحاكم إلى الصحافة، تشهد أزمة ثقة حادة. 8% فقط من الأميركيين يثقون بالكونغرس. جودة الطب والتعليم تتراجع، من سنة إلى أخرى. وتتعرض الولايات المتحدة لسيل من الجريمة والسرقة والعنف. ويقع مزيد من كوارث البنية التحتية.
إن متوسط العمر المتوقع، كما كان الحال في أواخر العهد السوفييتي، آخذ في الانخفاض. هناك كان سببه إدمان الكحول، وفي الولايات المتحدة، إدمان المخدرات، التي يموت بسببها 100 ألف أميركي كل عام. وتزداد مشاكل الديون الهائلة سوءا، حيث بلغ العجز في ميزانية الدولة 2 تريليون دولار.
وهناك كساد منهجي يعاني منه المجتمع الأميركي، الذي لم يعد يؤمن في غالبيته بـ "الحلم الأمريكي" والمستقبل المشرق. ناهيكم بإنهاك السياسة الخارجية في محاولة الحفاظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية، الذي ينهار. ويخشى فيرغسون من أن تطغى الحرب الباردة الحالية على الولايات المتحدة، وفي خضم الاضطرابات الداخلية، يخاطرون بالسير على الطريق الذي أدى إلى انهيار الاتحاد السوفييتي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي عقوبات اقتصادية موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
قال عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إن الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة، شكلت التكوين العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، منذ الرئيسين فرنكلين روزفلتوهاري ترومان. الاتحاد السوفياتي كان القوة الوحيدة التي شكلت المقارع السياسي والعسكري لأميركا، وبعد انهياره انفردت الولايات المتحدة، بالتحكم في القراراتالدولية الأكثر أهمية.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “موازين القوة في عالم اليوم، تتحرك ببروز قوى شلقم: الولايات المتحدة قوة عسكرية وصناعية وعلمية غير مسبوقة
كبيرة أخرى، وفي مقدمتها الصين الشعبية التي حققت تقدماً اقتصادياً هائلاً، ولها وجود منافس للولايات المتحدة وأوروبا. التقارب الصيني – الروسي والكوري الشمالي،له فاعليته الكبيرة التي ستسهم في إعادة رسم خريطة القوة العالمية”.
وتابع قائلاً “الرئيس دونالد ترمب سيهزُّ كثيراً من المسلمات السياسية والاقتصادية، التي عاش فيهاالعالم وتعايش معها لسنوات طويلة، دعا إلى ضم كل من كندا وغرينلاند إلى بلاده، وهدد بالهيمنة على قناة بنما، وغيَّر اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا. لا نستبعدأن يكون الرئيس الأميركي الثالث، الذي يضع بصمات جديدة على خريطة العالم، بعد الرئيسين روزفلت وترومان، اللذين رسما خريطة العالم في القرن العشرين، وفرضاالسيطرة الأميركية على اليابان بعد ضربها بالقنبلة الذرية، وعلى كوريا الجنوبية، وأوروبا الغربية، كما فرضت الولايات المتحدة نمطيها السياسي والاقتصادي على هذه الدول”.