أبناء الساحل الغربي يثورون على عفاش ويكشفون أكاذيبه
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
وبحسب مصادر محلية فقد أقدمت مليشيات ما يسمى بحراس الجمهورية على البسط على أجزاء من أراضي المواطنين في مديريات الساحل الغربي المذكورة كما قامت مؤخرا بالاستيلاء على أراضي عدة لمواطنين في مناطق وادي الملك بالمخا والهاملي بموزع ومناطق عدة بالوازعية .. ويفيد سكان محليون ان العصابات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "حراس الجمهورية" تغض الطرف عن ممارسات من ينتمون اليها وتسمح باضطهاد المواطنين الأبرياء.
وكواحدة من أشكال الرفض التي يعلنها أبناء مديريات الساحل الغربي ضد مليشيات "طارق عفاش".. اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبائل مديرية الوازعية بمحافظة تعز وبين مليشيات "طارق عفاش".
وذكرت مصادر متعددة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين وسط توتر كبير وتوسع للإشتباكات.
كما ذكر سكان محليون على وسائل التواصل أن الاشتباكات اندلعت على خلفية حملة اعتقالات واسعة تنفذها مليشيات "طارق عفاش" بحق المواطنين واقتيادهم إلى السجون السرية بذريعة أنهم خلايا تابعة للجيش اليمني بالعاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر فإن مليشيات "طارق" اعتقلت عددا كبيرا من أبناء مديرية الوازعية بينهم الشيخ القبلي " علي سالم حيدر المشولي " واخرين من أبناء المديرية، الذين تم اختطافهم من وسط مدينة المخا والزج بهم في سجن ما يسمى بسجن 2 ديسمبر وسط مديرية "الخوخة".
وذكرت المصادر أن قبائل مديرية الوازعية نفذت عملية وصفها عسكريون ب"النوعية" رداً على اعتقال أبنائها باقتحام ما يسمى ب"معسكر اللواء الثاني خفر سواحل" في منطقة "الجديد" بمديرية "المخا" واعتقال عدد من المحسوبين كضباط تابعين ل"طارق عفاش" واقتيادهم إلى مديرية أحد مناطق "الوازعية".
وبحسب بيان معلن عنها: طالبت قبائل الوازعية بسرعة الإفراج عن أبنائها المختطفين في سجون "عمار وطارق عفاش" مقابل إطلاق سراح المحتجزين لديها.
وأكدت المصادر أن مليشيات تابعة ل"طارق عفاش" كانت قد خرجت في وقت سابق لمداهمة مناطق ومواقع تمركز القبائل في محاولة لاستعادة من تصفهم ب"ضباطها" لتندلع اشتباكات عنيفة وسط تحشيدات للطرفين فيما تتوعد القبائل بدفن مليشيات "طارق" في أودية وشعاب مديرية "الوازعية".
وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت قبل أسابيع بين قبائل مديرية "الخوخة" ومليشيات "طارق" على خلفية قيام الأخيرة بالاستيلاء على أراضي مواطنين دون وجه حق وسرعان ما تم تلافي القضية تحسبا لهجوم على السجون الواقعة وسط المديرية.
وفي الأونة الأخيرة وبحسب مصادر محلية: تكررت حوادث الاختطافات والبسط على الأراضي وتنفيذ عدد من الجرائم من قبل مليشيات "طارق عفاش" وسط تفاقم استياء وسخط شعبي ومطالبات حقوقيين بمحاكمة ومحاسبة تلك المليشيات التي تسمي نفسها ب"قوات حراس الجمهورية" وهي في الأصل تعتدي على المواطن والجمهورية.
إلى ذلك استنكر ناشطون وحقوقيون تصريحات "طارق عفاش" والجهات والأشخاص الموالون له والتي وصفوها ب"الكاذبة" حول توفير الخدمات العامة ومشاريع البنى التحتية للمواطنين وفي مقدمتها مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تحويله إلى مشروع خاص وكذا مشروع مطار "المخا" الذي تم استحداثه فقط لوصول ومغادرة الضباط والخبراء الأجانب ومن ذلك الضباط الصهاينة وحلفائهم الأمريكان والبريطانيين الذين يترددون على "المخا" ومنه الى "باب المندب" وان المطار لم يستخدم للرحلات المدنية كما أعلن عنه بالسابق، وحاله حال المشاريع الأخرى التي وإن وجدت فهي لخدمة "طارق عفاش" ومليشياته وليست لخدمة المواطنين الذين يفتقرون لأبسط الخدمات وباتت تعلن باسمهم مشاريع لم يلمسوا أثرها رغم انه يتم جباية ملايين الريالات منهم تحت مسميات ضرائب وزكاة وأوقاف وواجبات ورسوم أخرى تحت مسميات عدة بسندات وبلا سندات.
ويرى مراقبون أن ماتقم به مليشيات "طارق عفاش" من اضطهاد للمواطنين من أبناء مديريات الساحل الغربي ومن الكذب باسمهم تحت مسميات مشاريع وهمية وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة.. أن كل ذلك بدأ يتكشف بصورة جلية انعكس على استياء أبناء الساحل الغربي وقيام بعضهم بالثورة ضد تلك المليشيات بمساندة قبائل مديريات الساحل الغربي، التي بدأت تعلن صراحة رفضها لتواجد "طارق عفاش" ومليشياته وتكشف أكاذيبهم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
القصيبي يتفقد أعمال "مسام" في عدن والساحل الغربي
تفقد الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع "مسام" لنزع الألغام سير العمل الميداني في مناطق عمل المشروع في عدن والساحل الغربي.
وخلال زيارته التفقدية لمكتب المشرع في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن رأس القصيبي اجتماعاً موسعاً ضم قادة ونواب الفرق الهندسية في قطاع عدن والساحل الغربي، بحضور العميد ركن أمين العقيلي مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، والعميد قائد هيثم حلبوب مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن.
وناقش الاجتماع الذي حضره قادة ومسؤولي العمليات والدعم اللوجستي في المشروع مستوى الإنجاز الذي حققته الفرق الميدانية، والتحديات التي تواجهها، وسبل إيجاد حلول مبتكرة لتذليل العقبات وضمان استمرار عمليات نزع الألغام لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.
وفي سياق متصل، كرّم القصيبي أربع فرق من فرق "مسام" الـ (17) العاملة في قطاع عدن والساحل الغربي، مشيداً بأدائها المتميز ومستوى الانضباط والإنجاز الذي حققته.
وأكد أن هذه الفرق لعبت دوراً محورياً في نزع الألغام وإزالة العبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الحوثية، مما أسهم في عودة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.
وأشار مدير عام مشروع "مسام" إلى أن تكريم الفرق المتميزة يأتي ضمن مبادرات المشروع لتحفيز الأداء المتميز وتشجيع جميع الفرق على تقديم أفضل ما لديها. وأوضح أن جميع الفرق الميدانية تتمتع بمستوى عالٍ من الاحترافية، وتسهم بجهود جبارة في تحقيق أهداف المشروع الإنسانية، مؤكداً أن الهدف الأسمى لعمل الفرق الهندسية هو تجنيب المواطن اليمني خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في كافة المناطق المحررة.