وبحسب مصادر محلية فقد أقدمت مليشيات ما يسمى بحراس الجمهورية على البسط على أجزاء من أراضي المواطنين في مديريات الساحل الغربي المذكورة كما قامت مؤخرا بالاستيلاء على أراضي عدة لمواطنين في مناطق وادي الملك بالمخا والهاملي بموزع ومناطق عدة بالوازعية .. ويفيد سكان محليون ان العصابات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "حراس الجمهورية" تغض الطرف عن ممارسات من ينتمون اليها وتسمح باضطهاد المواطنين الأبرياء.

وكواحدة من أشكال الرفض التي يعلنها أبناء مديريات الساحل الغربي ضد مليشيات "طارق عفاش".. اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين قبائل مديرية الوازعية بمحافظة تعز وبين مليشيات "طارق عفاش".

وذكرت مصادر متعددة أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين وسط توتر كبير وتوسع للإشتباكات.

كما ذكر سكان محليون على وسائل التواصل أن الاشتباكات اندلعت على خلفية حملة اعتقالات واسعة تنفذها مليشيات "طارق عفاش" بحق المواطنين واقتيادهم إلى السجون السرية بذريعة أنهم خلايا تابعة للجيش اليمني بالعاصمة صنعاء.

وبحسب المصادر فإن مليشيات "طارق" اعتقلت عددا كبيرا من أبناء مديرية الوازعية بينهم الشيخ القبلي " علي سالم حيدر المشولي " واخرين من أبناء المديرية، الذين تم اختطافهم من وسط مدينة المخا والزج بهم في سجن ما يسمى بسجن 2 ديسمبر وسط مديرية "الخوخة".

وذكرت المصادر أن قبائل مديرية الوازعية نفذت عملية وصفها عسكريون ب"النوعية" رداً على اعتقال أبنائها باقتحام ما يسمى ب"معسكر اللواء الثاني خفر سواحل" في منطقة "الجديد" بمديرية "المخا" واعتقال عدد من المحسوبين كضباط تابعين ل"طارق عفاش" واقتيادهم إلى مديرية أحد مناطق "الوازعية".

وبحسب بيان معلن عنها: طالبت قبائل الوازعية بسرعة الإفراج عن أبنائها المختطفين في سجون "عمار وطارق عفاش" مقابل إطلاق سراح المحتجزين لديها.

وأكدت المصادر أن مليشيات تابعة ل"طارق عفاش" كانت قد خرجت في وقت سابق لمداهمة مناطق ومواقع تمركز القبائل في محاولة لاستعادة من تصفهم ب"ضباطها" لتندلع اشتباكات عنيفة وسط تحشيدات للطرفين فيما تتوعد القبائل بدفن مليشيات "طارق" في أودية وشعاب مديرية "الوازعية".

وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت قبل أسابيع بين قبائل مديرية "الخوخة" ومليشيات "طارق" على خلفية قيام الأخيرة بالاستيلاء على أراضي مواطنين دون وجه حق وسرعان ما تم تلافي القضية تحسبا لهجوم على السجون الواقعة وسط المديرية.

وفي الأونة الأخيرة وبحسب مصادر محلية: تكررت حوادث الاختطافات والبسط على الأراضي وتنفيذ عدد من الجرائم من قبل مليشيات "طارق عفاش" وسط تفاقم استياء وسخط شعبي ومطالبات حقوقيين بمحاكمة ومحاسبة تلك المليشيات التي تسمي نفسها ب"قوات حراس الجمهورية" وهي في الأصل تعتدي على المواطن والجمهورية.

إلى ذلك استنكر ناشطون وحقوقيون تصريحات "طارق عفاش" والجهات والأشخاص الموالون له والتي وصفوها ب"الكاذبة" حول توفير الخدمات العامة ومشاريع البنى التحتية للمواطنين وفي مقدمتها مشروع الطاقة الشمسية الذي تم تحويله إلى مشروع خاص وكذا مشروع مطار "المخا" الذي تم استحداثه فقط لوصول ومغادرة الضباط والخبراء الأجانب ومن ذلك الضباط الصهاينة وحلفائهم الأمريكان والبريطانيين الذين يترددون على "المخا" ومنه الى "باب المندب" وان المطار لم يستخدم للرحلات المدنية كما أعلن عنه بالسابق، وحاله حال المشاريع الأخرى التي وإن وجدت فهي لخدمة "طارق عفاش" ومليشياته وليست لخدمة المواطنين الذين يفتقرون لأبسط الخدمات وباتت تعلن باسمهم مشاريع لم يلمسوا أثرها رغم انه يتم جباية ملايين الريالات منهم تحت مسميات ضرائب وزكاة وأوقاف وواجبات ورسوم أخرى تحت مسميات عدة بسندات وبلا سندات.

ويرى مراقبون أن ماتقم به مليشيات "طارق عفاش" من اضطهاد للمواطنين من أبناء مديريات الساحل الغربي ومن الكذب باسمهم تحت مسميات مشاريع وهمية وحرمانهم من أبسط حقوق المواطنة.. أن كل ذلك بدأ يتكشف بصورة جلية انعكس على استياء أبناء الساحل الغربي وقيام بعضهم بالثورة ضد تلك المليشيات بمساندة قبائل مديريات الساحل الغربي، التي بدأت تعلن صراحة رفضها لتواجد "طارق عفاش" ومليشياته وتكشف أكاذيبهم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون

شدد محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" على أهمية المسار السياسي وتطبيق العدالة الانتقالية لمواجهة واحتواء المخاطر التي تهدد السلم الأهلي في سوريا، وقالوا إن الأحداث الأمنية في الساحل السوري لها عدة دوافع.

وتخوض قوات الأمن السورية معارك ضد فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد تنفيذ هؤلاء كمائن مسلحة استهدفت قوات الأمن في منطقة الساحل وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، محمد علوش إن ما جرى في منطقة الساحل كان متوقعا، "لكن المفاجأة الكبرى كانت في تقاطع التحركات التي تهدد استقرار الدولة في سوريا، في منطقة الساحل وفي الجنوب السوري".

ورأى أن ما جرى في منطقة الساحل يمكن قراءته محليا وخارجيا، فقد كانت هناك "محاولة لتشكيل تمرد عسكري على الدولة السورية لإخراجها من هذه المناطق"، وقال إن الخلايا التي تنشط في هذه المناطق لا تريد أن تكون جزءا من الدولة، بالإضافة إلى أن الخلايا وقادة النظام المخلوع الذين تحصنوا في هذه المناطق لا خيار أمامهم سوى التمرد لحماية أنفسهم.

كما أن التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري شكلت -حسب علوش- محفزا لخلايا النظام المخلوع في منطقة الساحل من أجل محاولة تشكيل التمرد المسلح.

إعلان

كما أشار إلى أن التحديات التي تواجهها الإدارة السورية تتمثل في ما وصفها بالشروط القاسية التي تفرضها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وفي المشروع الذي قال إنه يتبلور لرفض الاندماج في الدولة الجديدة.

وبحسب الباحث السياسي عبد المنعم زين الدين، فقد كانت الأحداث متوقعة لعدة أسباب، منها عدم المحاسبة، وأن المجموعات والفلول التي تقوم بالقلاقل تحاول استعادة مكاسب فقدتها بعد سقوط النظام السابق.

احتواء المخاطر

وعن كيفية احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا، رأى علوش أن هناك 3 مسارات يمكن للإدارة السورية الجديدة أن تعمل عليها، أولها الحزم الأمني في التعاطي مع مشكلة الفلول، باعتبار أنهم يشكلون تهديدا للسلم الأهلي، بالإضافة إلى مسار التسويات، ومسار العدالة الانتقالية.

وقال إن أكبر وسيلة لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الأهلي في سوريا هي تحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتهمين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري خلال سنوات الصراع وفق القانون وليس وفق الأعمال الانتقامية، كما أوضح علوش.

كما أشار علوش إلى أهمية المسار السياسي، "فكلما كان هناك انخراط من جانب المكونات في عملية تشكيل مستقبل سوريا، كانت هناك قدرة للإدارة الجديدة في مخاطبة هذه المكونات وجعلها جزءا من عملية التحول".

بينما قال زين الدين إن مواجهة المخاطر تكون عبر الإسراع في محاسبة من سماهم المتورطين المجرمين في الأحداث، والتأكيد على أن ما يجري لا علاقة له بالطائفية، وأن المعركة ليس ضد أي طائفة، مشيرا إلى أن من أشعل الطائفية في سوريا هو النظام المخلوع.

وفي قراءته العسكرية للأحداث التي تعرفها سوريا، أوضح الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا، أن تلك القلاقل ليست عملا منفردا وستستمر لعدة أسباب، بالنظر إلى أنها تحصل في منطقة جغرافية معينة وفي بيئة معينة، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية غير قادرة على فرض سيطرتها على كامل سوريا".

إعلان

وتهدف المجموعات التي تقوم بالقلاقل -يضيف العميد حنا- إلى "جر الحكومة إلى عمل عسكري في الأماكن التي تنشط فيها حتى يقوم المجتمع بالانقلاب عليها".

ويذكر أنه بعد إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية "شريطة تسليم أسلحتهم، وعدم تلطخ أيديهم بالدم".

واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الرئيس المخلوع. وبدأت هذه المجموعات بإثارة التوترات الأمنية وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية تُدين الجرائم التي اُرتكبت في الساحل السوري
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • اعلان النفير في الصبيحة ضد مليشيات التحالف
  • تحليق مسيّرات معادية في أجواء القطاع الغربي
  • تظاهرات حاشدة في دمشق تضامناً مع أبناء الساحل السوري
  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • تشييع 8 شهداء من أبناء حماة ارتقوا خلال معارك مع فلول النظام البائد في الساحل
  • ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مع توقعات بأمطار رعدية على الجنوب الغربي
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • كيف يمكن احتواء المخاطر التي تتعرض لها سوريا؟.. محللون يجيبون