لبنان ٢٤:
2024-06-29@13:32:10 GMT

مخاوف الفاتيكان أبعد من الرئاسة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

مخاوف الفاتيكان أبعد من الرئاسة

صحيح ان زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى بيروت هي بشكل اساسي زيارة رعويّة، هدفُها ترؤُّس قدّاسَ "منظّمة مالطا لبنان" السنوي بمناسبة اليوم الوطني للمنظّمة، الا ان ابعاد الزيارة وما يتخللها من لقاءات، يجعلها محط متابعة عن كثب، وبخاصة مع الجهود الدولية المتعاظمة للتصدي لحرب اسرائيلية موسعة على لبنان تحوّل المنطقة برمتها حمام دماء، كما مع فشل كل المبادرات الداخلية والخارجية لتحريك الملف الرئاسي.


وكتبت بولا مراد في" الديار": اهتمام الفاتيكان بالوضع اللبناني ليس جديدا، كما ان حراك السفير البابوي في الاشهر الماضية باتجاه القيادات اللبنانية وخاصة المسيحية منها، والذي يفضل ان يبقى بعيدا عن الاضواء، اتى للتنبيه والتحذير مما هو مقبل، وبمحاولة لحث الزعماء المسيحيين على عدم نقل الخلافات السياسية الى داخل المجتمع المسيحي، وبخاصة ان تلاقي معظم القيادات (سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل) قبل اكثر من عام على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، شكّل خرقا كبيرا يُبنى عليه، ليس فقط في الملف الرئاسي انما في التعامل مع ملفات استراتيجية وكبرى.
ولم يعد خافيا ان ما يقلق الفاتيكان كما القيادات المسيحية في لبنان ٣ ملفات اساسية هي:
- اولا: الحرب المحتدمة جنوبا والتي قد تتوسع بأي لحظة. فهذه الحرب التي اعلن صراحة ومنذ البداية الزعماء المسيحيون رفضها، اكدت مرة جديدة انه حين يتعلق الامر بقرار الحرب والسلم، فلا كلمة هنا لا للمسيحيين ولا للقوى السنية، انما حصرا لحزب الله.

- ثانيا: رئاسة الجمهورية والتي يتأكد مع مرور الايام انها دخلت في غيبوبة، لن تخرج منها قريبا او اقله قبل انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان وصياغة تسوية كبرى للمنطقة. ولعل الخشية الكبرى اليوم هي من ان يطول أمد الشغور الرئاسي، ما يؤدي عمليا الى استمرار باقي القوى بالامساك بالسلطة بغياب القوى المسيحية، وبخاصة ان الاخيرة ظنت انها وباخراج نفسها تضغط لانتخاب رئيس فكانت النتيجة لا رئيس، وتولي باقي القوى حُكم البلد لاشهر طويلة قد تتحول سنوات.
ثالثا: ملف النزوح السوري، الذي يشكل خطرا ذا نوع استراتيجي وبخاصة للمسيحيين، باعتباره يهدد الواقع الديموغرافي الحالي الذي اصلا ليس لمصلحة المسيحيين. وقد استدركت الكثير من القوى المسيحية هذا الخطر متأخرة، حتى رفعها الصوت عاليا مؤخرا ذهب ادراج الريح، بغياب قرار دولي كبير لاعادة النازحين الى بلدهم. ويُفترض ان تطالب القيادات المسيحية الفاتيكان بالمساعدة بحل هذا الملف، وبخاصة من خلال علاقته المتينة بواشنطن.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب

28 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تظهر صور التُقطت بالأقمار الصناعية جزءا كبيرا من قرية عيتا الشعب اللبنانية وقد تحول إلى ركام بعد شهور من الضربات الجوية الإسرائيلية، في نظرة تبين حجم الأضرار بأحد المعاقل الرئيسية لجماعة حزب الله في جنوب لبنان.

وتوضح الصور التي تم الحصول عليها من شركة بلانت لابز الخاصة لتشغيل الأقمار الصناعية، والتي التقطت في الخامس من يونيو حزيران وحللتها رويترز، 64 موقعا مدمرا على الأقل في عيتا الشعب. وتحوي العديد من تلك المواقع أكثر من مبنى.

وتقع عيتا الشعب في جنوب لبنان حيث تتمتع جماعة حزب الله بدعم قوي من العديد من الشيعة، وكانت خط مواجهة في حرب 2006 عندما نجح مقاتلوها في التصدي للهجمات الإسرائيلية خلال الحرب الشاملة التي استمرت 34 يوما.

وبينما لا يزال القتال الحالي بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران محدودا نسبيا، فإنه يمثل أسوأ مواجهة بينهما منذ 18 عاما، مع حدوث أضرار واسعة النطاق في مبان وأراض زراعية بجنوب لبنان وشمال إسرائيل.

فالجانبان يتبادلان إطلاق النار منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول. وتسببت الأعمال القتالية في تهجير سكان المنطقة الحدودية من كلا الجانبين إلى حد كبير مع فرار عشرات الآلاف من منازلهم.

وقال نحو عشرة أشخاص مطلعين على الأضرار إن الدمار في عيتا الشعب يمكن مقارنته بما حدث في عام 2006، في وقت أثار فيه التصعيد قلقا متزايدا من حرب أخرى شاملة بين الخصمين المدججين بالسلاح.

وليس لدى رويترز صور بالأقمار الصناعية من عام 2006 لمقارنة الفترتين.

وتقول إسرائيل إن النيران التي أُطلقت من لبنان قتلت 18 جنديا و10 مدنيين. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و 87 مدنيا، بحسب إحصاءات رويترز.

وينحدر 10 على الأقل من قتلى حزب الله من عيتا الشعب، وعشرات آخرون من المنطقة المحيطة بحسب إخطارات جماعة حزب الله بالقتل التي راجعتها رويترز. وقال مصدر أمني إن ستة مدنيين قُتلوا في القرية.

وقال هاشم حيدر رئيس مجلس الجنوب، وهو مؤسسة رسمية مكلفة بمسح الأضرار والتنمية في جنوب لبنان، لرويترز إن القرية التي تقع على بعد كيلومتر واحد فقط من الحدود هي من بين أكثر المناطق التي تعرضت للقصف الإسرائيلي.

وقال محمد سرور، رئيس بلدية عيتا الشعب، “هناك الكثير من الدمار في وسط القرية، التدمير لا يقتصر فقط على المباني التي ضربوها ودمروها وإنما يطال المنازل المحيطة التي تصدعت ولا يمكن إصلاحها وهي بحاجة للهدم”.

وأضاف أن معظم سكان القرية وعددهم 13500 نسمة فروا في أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت إسرائيل في قصف المباني والغابات القريبة.

وقال حيدر إن “العدو الاسرائيلي يقوم بقصف ممنهج لتدمير أي محاولة للحياة في هذه المناطق التي تسمى منطقة حمراء، إنه يؤذي كل القطاعات، أولا الناس، حاول تهجير الناس قدر المستطاع لإفراغ المنطقة، ثم البنية التحية ثم الأراضي الزراعية، يعني إنه يريد جعلها منطقة شبه محروقة غير قابلة للسكن، حتى تكون شبه منطقة عازلة، وهذا المخطط لن ينجح به بإذن الله”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • ماذا قال بارولين للقيادات اللبنانية؟
  • ثلاثة عوامل تجعل الحرب الموسّعة على لبنان مستبعدة
  • القنابل الإسرائيلية دمرت مساحات كبيرة من قرية لبنانية وسط مخاوف من اتساع الحرب
  • سليم عون: زيارة باسيل لعين التينة خرق لجدار ملف الرئاسة
  • الفاتيكان يدعو إلى حوار بين المكوّنات المسيحية ومع كل الأطراف الأخرى في البلد
  • تعليق مهم للجامعة العربية بشأن حرب جنوب لبنان
  • زيارة بارولين ولقاء بكركي.. اهتمام فاتيكاني بلبنان والحل معلّق!
  • عبد المسيح: الفاتيكان سيلعب دوراً مهماً في تلاقي اللبنانيين حول انتخاب رئيس
  • مع تزايد مخاوف الحرب مع لبنان.. غانتس يتوعد وسفارات تدعو رعاياها للمغادرة
  • مع تصاعد مخاوف الحرب مع لبنان.. مصدر أمني إسرائيلي يعلق لـالحرة