لبنان ٢٤:
2025-04-01@08:14:33 GMT

مخاوف الفاتيكان أبعد من الرئاسة

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

مخاوف الفاتيكان أبعد من الرئاسة

صحيح ان زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى بيروت هي بشكل اساسي زيارة رعويّة، هدفُها ترؤُّس قدّاسَ "منظّمة مالطا لبنان" السنوي بمناسبة اليوم الوطني للمنظّمة، الا ان ابعاد الزيارة وما يتخللها من لقاءات، يجعلها محط متابعة عن كثب، وبخاصة مع الجهود الدولية المتعاظمة للتصدي لحرب اسرائيلية موسعة على لبنان تحوّل المنطقة برمتها حمام دماء، كما مع فشل كل المبادرات الداخلية والخارجية لتحريك الملف الرئاسي.


وكتبت بولا مراد في" الديار": اهتمام الفاتيكان بالوضع اللبناني ليس جديدا، كما ان حراك السفير البابوي في الاشهر الماضية باتجاه القيادات اللبنانية وخاصة المسيحية منها، والذي يفضل ان يبقى بعيدا عن الاضواء، اتى للتنبيه والتحذير مما هو مقبل، وبمحاولة لحث الزعماء المسيحيين على عدم نقل الخلافات السياسية الى داخل المجتمع المسيحي، وبخاصة ان تلاقي معظم القيادات (سمير جعجع وجبران باسيل وسامي الجميل) قبل اكثر من عام على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، شكّل خرقا كبيرا يُبنى عليه، ليس فقط في الملف الرئاسي انما في التعامل مع ملفات استراتيجية وكبرى.
ولم يعد خافيا ان ما يقلق الفاتيكان كما القيادات المسيحية في لبنان ٣ ملفات اساسية هي:
- اولا: الحرب المحتدمة جنوبا والتي قد تتوسع بأي لحظة. فهذه الحرب التي اعلن صراحة ومنذ البداية الزعماء المسيحيون رفضها، اكدت مرة جديدة انه حين يتعلق الامر بقرار الحرب والسلم، فلا كلمة هنا لا للمسيحيين ولا للقوى السنية، انما حصرا لحزب الله.

- ثانيا: رئاسة الجمهورية والتي يتأكد مع مرور الايام انها دخلت في غيبوبة، لن تخرج منها قريبا او اقله قبل انتهاء الحرب في غزة وجنوب لبنان وصياغة تسوية كبرى للمنطقة. ولعل الخشية الكبرى اليوم هي من ان يطول أمد الشغور الرئاسي، ما يؤدي عمليا الى استمرار باقي القوى بالامساك بالسلطة بغياب القوى المسيحية، وبخاصة ان الاخيرة ظنت انها وباخراج نفسها تضغط لانتخاب رئيس فكانت النتيجة لا رئيس، وتولي باقي القوى حُكم البلد لاشهر طويلة قد تتحول سنوات.
ثالثا: ملف النزوح السوري، الذي يشكل خطرا ذا نوع استراتيجي وبخاصة للمسيحيين، باعتباره يهدد الواقع الديموغرافي الحالي الذي اصلا ليس لمصلحة المسيحيين. وقد استدركت الكثير من القوى المسيحية هذا الخطر متأخرة، حتى رفعها الصوت عاليا مؤخرا ذهب ادراج الريح، بغياب قرار دولي كبير لاعادة النازحين الى بلدهم. ويُفترض ان تطالب القيادات المسيحية الفاتيكان بالمساعدة بحل هذا الملف، وبخاصة من خلال علاقته المتينة بواشنطن.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئاسي: المنفي صلى العيد وتبادل التهاني والتقط الصور التذكارية

أدى رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، صباح اليوم الإثنين، صلاة عيد الفطر المبارك في مسجد القدس بالعاصمة طرابلس، بحضور عدد كبير من أهالي المدينة.

وعقب الصلاة، تبادل المنفي التهاني مع الأهالي ورواد المسجد، وحرص على التقاط صور تذكارية مع المصلين احتفالًا بهذه المناسبة العظيمة، وفق بيان مكتبه الإعلامي.

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف الحرب التجارية
  • هل باتت القدس أبعد؟
  • من مصر إلى الفاتيكان.. مسيرة الأخت ماري دي بيتاني نحو التطويب
  • مخابز قطاع غزة ستتوقف غداً الثلاثاء على أبعد تقدير
  • الذهب يخترق مستوى 3100 دولار على وقْع تنامي مخاوف الحرب التجارية
  • رئيس مجمع القديسين في الفاتيكان يوقع الملف النهائي لتطويب البطريرك الدويهي
  • الرئاسي: المنفي صلى العيد وتبادل التهاني والتقط الصور التذكارية
  • القوى السياسية ترفض تأجيل الانتخابات البلدية
  • مسؤولون أوروبيّون وفلسطينيّون: عبّاس سيُقيل رئيس المخابرات ماجد فرج ليختتم عملية تطهير القيادات بالسلطة- تفاصيل
  • اختتام معرض الأردن.. فجر المسيحية في الفاتيكان