توقعات اميركية بعودة هوكشتاين لانجاز ترتيبات اعادة الهدوء على الحدود
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
لا يزال احتمال نشوب الحرب من عدمه، يحتل الحيز الاكبر من مساحة المواقف والحراك الديبلوماسي الذي انتقل بالامس الى واشنطن، وكان في صلب محادثات وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت مع المسؤولين الاميركيين، وفي مقدمتهم المبعوث الاميركي الى المنطقة اموس هوكشتاين. وفيما اعلن «البنتاغون» ان الجهود الاميركية تنصب على التوصل لحلّ ديبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، توقع غالانت ان تتغير الاوضاع على كافة الجبهات بعد دخول حرب غزة في المرحلة الثالثة قريبا.
وكتبت" الديار": من المرتقب ان يعود هوكشتاين الى بيروت وتل ابيب، للاعداد للترتيبات الآيلة لاعادة الهدوء على الحدود، تزامنا مع الاعلان المرتقب عن انتهاء العمليات العسكرية في غزة، واعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو «النصر» على حركة حماس، ويعمل الاميركيون على ان تكون هذه الخطوة بداية الدخول جديا في هدنة طويلة الامد في غزة تتضمن صفقة تبادل للاسرى، ووقف «مستدام» لاطلاق النار، يمكن من خلالها التمهيد لخطوات عملانية على جبهة لبنان، تبدأ بخفض التصعيد وصولا الى وقف للنار والدخول في تفاهمات جديدة تحت سقف «الـ1701».
هذا السيناريو لا يزال مبهما، وتنظر اليه مصادر مقربة من حزب الله «بعين» الحذر، لان التصور النهائي حيال الخطوة الاسرائيلية باعلان «النصر» في غزة لا تزال ضبابية، وليس من المؤكد ان يليها صفقة مع حركة حماس، ووقف نهائي لاطلاق النار، ولهذا يتم التعامل بالكثير من الشك في حقيقة النوايا الاميركية والاسرائيلية.
والى ان تتضح معالم الامور، تتمسك المقاومة باستراتيجيتها الردعية ولن تتراجع عنها، وعندما يحصل وقف جدي للعدوان على القطاع «يبنى على الشيء مقتضاه» حيال الترتيبات اللاحقة، لكن المعادلة لا تزال على حالها بخصوص العمليات العسكرية التي ستتوقف حكما، بعد حصول اتفاق مع حماس على وقف العدوان على غزة.
وفي واشنطن، أجرى وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت والمبعوث الأميركي اموس هوكشتاين، مباحثات بشأن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة. ووفقا لاذاعة الجيش الاسرائيلي، تناول غالانت وهوكشتاين الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم، وشدد غالانت على التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية، في إشارة إلى وقف الهجمات من لبنان.
كما ابلغ هوكشتاين إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وقال ان إسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية، دون ان يحدد موعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب أو القطاعات التي يقصدها، ونوعية التأثير المتوقع. وتعني المرحلة الثالثة، الانتقال من القصف المكثف (العشوائي) إلى القصف المستهدف.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المرحلة الثالثة فی غزة
إقرأ أيضاً:
توقعات بوصول وفد ايراني نخبوي إلى بغداد.. 3 ملفات على الطاولة - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
توقع مصدر مطلع، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، وصول وفد إيراني نخبوي خلال الساعات 72 القادمة الى بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران لديها خطوط تواصل غير مباشرة عبر 3 دول عربية بينها بغداد مع البيت الأبيض في نقل الرسائل والمواقف حيال تطورات الاحداث في الشرق الأوسط وسبل السعي الى منع وصولها الى مرحلة الحرب الشاملة".
وأضاف أن "وفدا إيرانيا نخبويا قد يصل بغداد خلال الساعات 72 القادمة من اجل بحث مواقف طهران من 3 ملفات، ابرزها غزة ولبنان واهمية إيقاف الحرب، وماهي رؤيتها للوضع وخارطة الطريق التي يمكن ان توقف التوترات عند حد معين".
وأشار الى أن "طهران منفتحة جدا على ملف إيقاف الحرب بأقصى سرعة والضغط على الدول الغربية ومنها أمريكا من اجل تحريك أدوات الضغط على الكيان وإيقاف ماكنة الإبادة الجماعية"، لافتا الى أن "كل المؤشرات تدلل بان الشرق الأوسط امام متغيرات متسارعة قد تكون لغة الدبلوماسية اعلى بقليل لأول مرة من لغة الحرب".
وفي شأن متصل، كشف مصدر مطلع، الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة إيرانية ذات مضامين إيجابية الى واشنطن عبر الوسطاء العراقيين.
وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "طهران أرسلت يوم امس عبر وسطاء عراقيين رسالة غير مباشرة الى امريكا حول رؤيتها الى حل الازمة والتصعيد الخطير في الشرق الأوسط، ابتداء من انهاء حرب الإبادة في غزة وجنوب لبنان، وايقاف القصف في بيروت والسعي الى خارطة طريق برؤية دولية".
وأضاف أن "الرسالة الايرانية حملت اشارات دبلوماسية في اغلب سطورها، ما يعني انها تريد الوصول الى حل ينهي الصراع القائم وفق رؤية محددة الابعاد مع الاشارة الى انها لا تريد الحرب الشاملة ولكنها ستنخرط بها اذا ما فرضت عليها بشكل مباشر".
وأشار الى أنه "يمكن الاستشعار بان الخيار العسكري الايراني على تل ابيب بالوقت الحالي بات مؤجلا في ظل مساعي دولية غير معلنة لمنع انفجار الشرق الاوسط، بالاضافة الى انتظار رؤية الرئيس امريكي الجديد وكيفية تعامله مع ملفات الشرق ووعوده بانهاء الحرب".
وبين المصدر أن "ايران بدأت تخفف من حدة خطابها نحو الدبلوماسية التي من خلالها يمكن الوصول الى حلول تسهم في إيقاف نزيف الدماء مع بيان موقف ثابت بانها لن تتخلى عن محور المقاومة".
ولعب العراق دور الوسيط في الحوار غير المباشر بين واشنطن وطهران، وساهم في منع تطور الأحداث إلى حرب شاملة كبرى إقليمية.