حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة هذا الشهر قد يشعل "حربا أهلية".
وقال ماكرون إن حزبي "فرنسا لا تنحني" اليساري المتطرف وحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان اتبعا سياسات مثيرة للانقسام وأججا التوترات في البلاد.
وأضاف خلال تدخله في برنامج "بودكاست"، قائلا إن اليمين المتطرف "يدفع الناس نحو الحرب الأهلية".
وتابع ماكرون أن اليسار المتطرف، بقيادة جان لوك ميلينشون، يشجع شكلا من أشكال الانقسام لأغراض الانتخابات "والذي يشجع أيضا على الحرب الأهلية ".
وكان يشير إلى الاتهامات بأن حزب فرنسا غير الملتزم يستهدف جذب الناخبين المسلمين من خلال موقفه الانتقادي للحرب الإسرائيلية في غزة.
وكان ماكرون أثار ضجة عندما دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة في التاسع من يونيو بعد هزيمة ائتلافه أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية.
ويستعد الفرنسيون للتصويت في انتخابات برلمانية يمكن أن ترسل عددا قياسيا من أعضاء البرلمان من اليمين المتطرف إلى الجمعية الوطنية.
وفي الأيام الماضية، حذر حلفاء الرئيس الفرنسي من المخاطر التي تواجهها فرنسا إذا تحول الناخبون إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار، ولا سيما خطر الاضطرابات الاقتصادية.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب التجمع الوطني سيفوز بنسبة 35 بالمئة في الجولة الأولى، المقررة الأحد.
وأظهر استطلاع للرأي نُشر الأحد أن من المتوقع أن يتقدم حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا وحلفاؤه في الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية بنسبة 35.5 في المئة من الأصوات.
وأفاد المسح الذي أجراه مركز "إبسوس" لصالح صحيفة "لو باريزيان" وإذاعة فرنسا يومي 19 و20 يونيو بأن تحالف الجبهة الشعبية الجديدة المنتمي لليسار سيكون في المرتبة الثانية بحصوله على 29.5 في المئة من الأصوات.
وتوقع المسح أن يأتي تحالف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المنتمي للوسط في المرتبة الثالثة بعدما حاز على 19.5 في المئة من الأصوات.
ومن المتوقع أن تبلغ نسبة المشاركة بين 60 و64 في المئة، وهي أعلى بكثير من نسبة المشاركة التي بلغت 47.5 في المئة في الانتخابات العامة الأخيرة في يونيو 2022.
ومن غير المرجح أن يمنح التقدم في استطلاعات الرأي، قبل الانتخابات المقرر إجراؤها على جولتين في 30 يونيو والسابع من يوليو، حزب التجمع الوطني أغلبية مطلقة.
وأظهر مسح آخر لإبسوس نشرته "فاينانشال تايمز" أن حزب التجمع الوطني هو أكثر حزب حاز على ثقة المشاركين لإدارة الاقتصاد والأموال العامة.
وبحسب المسح، يثق 25 في المئة من المشاركين في حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان في قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية مقابل 22 في المئة لصالح الجبهة الشعبية الجديدة و20 في المئة لتحالف ماكرون.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی فی المئة من
إقرأ أيضاً:
زيارة ماكرون إلى لبنان.. مراسل «القاهرة الإخبارية» يرصد أبرز عناوين الصحف الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رصد خالد شقير، مراسل «القاهرة الإخبارية» من مارسيليا، أبرز عناوين الصحف الفرنسية بشأن زيارة زيارة ماكرون إلى لبنان.. مراسل «القاهرة الإخبارية» يرصد أبرز عناوين الصحف الفرنسية إلى لبنان، موضحًا أن الصحافة الفرنسية اهتمت وأشادت بهذه الزيارة، كما أن الرئيس الفرنسي نشر عبر صفحته على موقع «إكس» عددا من الصور من الزيارة، ويؤكد على أن فرنسا دعمت وستدعم لبنان خلال الفترة المقبلة.
ونوه «شقير»، خلال رسالة له على الهواء، ببرنامج «صباح جديد»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، بأن أهم ما جاء الزيارة الرئاسية الفرنسية إلى لبنان، هو أنها كانت زيارة قصيرة ولكنه أحضر معه عدد من أهم الوزراء وهم وزير الخارجية الفرنسي ووزير الجيوش، مؤكدًا أن هذ الوفد له دلالة كبيرة في أن فرنسا تسعى من خلال الدبلوماسية على أن تصبح لبنان حرة وذات سيادة بدون تدخل من دول الجوار، وأن فرنسا ستدعم الجيش اللبناني.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي خلال كلمته التي ألقاها بالقصر الرئاسي اللبناني بأن الجيش اللبناني سيأخذ مكانه في الـ26 من هذا الشهر في إشارة منه إلى أهمية انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني، موضحًا أنه من المتوقع أن يكون هناك زيارة للرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون إلى العاصمة الفرنسية باريس في الشهر المقبل.
وتابع: «نحن أمام مشهد لبنان جديد تريد فرنسا من خلاله تقديم الدعم للدولة اللبنانية ولا تريد أي تدخل من دول الجوار في هذه المرحلة الجديدة».