وصف عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، مشروع افتتاح قناة السويس الجديدة بالتحدي الأضخم الذي أبرز إرادة وإصرار المصريين في التحول نحو الإنجازات والبناء، إذ ساهم في تعزيز ريادة ومكانة قناة السويس على المستوى العالمي كشريان رئيسي حركة الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا.


قناة السويس الجديدة نقطة تحول بمسار التنمية وجذب الاستثمارات

في هذا السياق، أكد النائب عادل اللمعي، رئيس الكتلة البرلمانية لمحافظة بورسعيد وعضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح قناة السويس الجديدة فى 6 أغسطس عام 2015، كان بمثابة تدشين لمرحلة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية من بتعظيم الاستفادة من ثرواتها الدولة والمساهمة فى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة ورفع تصنيفها ومكانتها بحركة التجارة العالمية باختصار زمن عبور السفن للنصف، لافتا إلى أن المصريين سطروا ملحمة وطنية بالاستجابة لنداء الوطن والاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي حتى تحويل المشروع إلى حقيقة ملموسة وتمويله في أقل من أسبوعين

ولفت "اللمعي" إلى أن قناة السويس الجديدة نجحت في تحقيق أرقامًا غير مسبوقة بإحصائيات الملاحة، لتسهم في نمو الاقتصاد المصري بتطور إيراداتها في السنوات الأخيرة، لتبلغ 50.9 مليار دولار وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وارتفاع متوسط العبور اليومى لقناة السويس إلى 72 سفينة خلال عام 2023، وهو ما يكشف الرؤية الثاقبة للرئيس السيسي في دعمه لإتمام المشروع ويرد على كافة مزاعم التشكيك في جدواه الاقتصادية، لتظل ذكرى 6 أغسطس يوم لن تنساه الذاكرة المصرية من بين أيام القناة المجيدة، بما جسده من تلاحم شعبي وإصرار المصريين في التغيير أمام العالم أجمع.

واعتبر "اللمعي"، أن افتتاح قناة السويس كان نقطة تحول جذرية في مسار تنمية إقليم القناة وتوفير الآلاف من فرص عمل لأبناء سيناء وكذلك ساهمت في صنع مناخ جاذب للاستثمار، مما أهل منطقة قناة السويس لتكون ضمن أكثر المناطق على مستوى العالم جذبا للاستثمار، وتعظيم العائد الاقتصادي لهذه المنطقة الواعدة بفضل تلك الجهود، مشددا أن شرق بورسعيد أصبحت محط أنظار المستثمرين المحليين والأجانب بما تمتلكه من سهولة النفاذ للأسواق الأوروبية والإفريقية يجعلها قادرة على اقتناص الفرص الاستثمارية لها، علاوة على أنها تحتضن صناعتين من أهم أعمدة الصناعة للدولة المصرية، وهما صناعة عربات السكك الحديدية وصناعة السيارات.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الحرص الرئاسي على مواصلة خطى تعزيز القيمة المضافة للقناة ساهم في تضاعف أرقام العائدات وجذب المزيد من الخطوط الملاحية بسبب الخدمات المقدمة للسفن وآخرها نجاح خدمة تموين السفن، وهو ما تبلور في إفساح القيادة السياسية للمجال للقطاع الخاص وعدم الاحتكار في تقديم الخدمات اللوجيستية للموانئ ومرفق قناة السويس، مؤكدا أن مواصلة التحرك نحو تنفيذ واستقطاب مشروعات الخدمات المتكاملة للسفن، في وجود أكثر من ٢٠ خدمة قيمه مضافة يمكن تنميتها سيكون له الدور فى تعزيز مكانة القناة على المستوى العالمي بصفتها الممر الملاحى الأهم في حركة التجارة العالمية، يتماشى مع تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لدعم التنافسية والمكانة المتفردة للقناة على مستوى حركة التجارة العالمية، بتحويل القناة إلى مركز للتجارة والاستثمار.

 

قناة السويس الجديدة تدفع عجلة الاقتصاد القومي

من جانبه هنأ النائب رفعت شكيب، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، الشعب المصري بذكرى مرور 8 سنوات على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أنها من أضخم المشروعات المصرية في السنوات الأخير والتي شهدت نجاحات عديدة.

وقال "شكيب" في تصريحات صحفية له اليوم، إن افتتاح قناة السويس الجديدة يعد قصة نجاح لإنجازات الدولة أمام دول العالم بتعزيز قدراتها كمحور عالمي للتجارة، لما حققته من أرقام قياسية غير مسبوقة، كما أنها شريان رئيسي لحركة التجارة العالمية، وتعتبر مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر.

وأوضح عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، أن الهدف من إنشاء القناة هو زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة، وتحقيق أكبر نسبة من الإزدواجية فى قناة السويس وزيادتها لنسبة 50% من طول المجرى الملاحي، وتقليل زمن العبور، وتقليل زمن الإنتظار للسفن، مما ينعكس على تقليل تكلفة الرحلة البحرية لملاك السفن ويرفع من درجة تثمين قناة السويس.

وتابع: بالإضافة إلى الإسهام فى زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحى رئيسى عالمى ويرفع من درجة تصنيفها، وزيادة القدرة الأستيعابية لمرور السفن فى القناة لمجابهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل، مؤكدًا أنها خطوة هامة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس، ودفع عجلة الإقتصاد القومى المصرى، لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستي عالمي".


الدولة شهدت ثورة بمجال تطوير الموانئ في عهد الرئيس السيسي

وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن الدولة المصرية شهدت ثورة في مجال تطوير الموانئ في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلى رأسها تطوير قناة السويس، حيث استهدفت القيادة السياسية زيادة الطاقة الاستيعابية للعديد من الموانئ البحرية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة بها، بالإضافة إلى تفعيل الاستراتيجية الخاصة بصناعة السفن، والتي تم إعدادها لتوطين وتطوير الصناعة في مصر بحلول عام 2030 لما لها من تأثير مباشر على الاقتصاد المصري.


وأضاف الجندي، أن مشروع تطوير الموانئ المصرية نفذته شركات مصرية وطنية واستشاريين مصريين وعالميين، حيث يبلغ إجمالي تكلفة تطوير الموانئ البحرية المصرية خلال الفترة من 2014- 2024 نحو 129 مليار جنيه، وشمل إنشاء أرصفة جديدة بإجمالي أطوال 35 كم، وبأعماق تتراوح من 15 إلى 18 مترا، ووصول إجمالي أطوال الأرصفة في الموانئ البحرية المصرية إلى 73 كم، وإنشاء حواجز أمواج بإجمالي أطوال 15 كم، وتعميق الممرات الملاحية لتستوعب الموانئ 370 مليون طن بدلا من 185 مليون طن سنويا، كي تستوعب الموانئ 22 مليون حاوية مكافئة بدلًا من 12 مليون حاوية مكافئة سنويًا.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن مشروع قناة السويس الجديدة مثل حلما للشعب المصري لأنه أضفى قيمة كبيرة، وأصبحت تكتسب مكانة دولية خاصة باعتبارها شريانًا وممرا ملاحيا رئيسيا لحركة التجارة العالمية، نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، وتحسن أداء قناة السويس رغم الأزمة الروسية الأوكرانية، كما لتحقق أعلى إيراد سنوي في تاريخها العام الماضي، والذي بلغ 7 مليارات دولار عام 2021/2022، مقارنة بـ 5.8 عامي 2020/2021 و2018/2019، و5.7 مليار دولار عام 2019/2020، و5.6 مليار دولار عام 2017/2018.


وأشار الجندي إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة ساهم في تعظيم الاستفادة من القناة وتفريعاتها الحالية بهدف تحقيق أكبر نسبة من الأزدواجية لتسيير السفن فى الاتجاهين دون توقف فى مناطق انتظار داخل القناة وقلل من زمن عبور السفن الماره وزاد من قدرتها الأستيعابيه لمرور السفن فى ظل النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل.

 

قناة السويس الجديدة تجسيد لإرادة وإصرار المصريين


فيما أشار النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، إلى أن مشروع افتتاح قناة السويس الجديدة هو التحدي الأضخم الذي أبرز إرادة وإصرار المصريين في التحول نحو الإنجازات والبناء، إذ ساهم في تعزيز ريادة ومكانة قناة السويس على المستوى العالمي كشريان رئيسي حركة الملاحة البحرية العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا، مؤكدا أن ذلك المشروع لم يكن لمصر فقط بل للعالم أجمع، وهو ما دفع المصريين للوقوف على قلب رجل واحد حتى تمويل المشروع وجمع تكلفة إنشائه فى أقل من أسبوعين حتى يتحول الحلم إلى حقيقة ومعجزة فى عام واحد فقط.
وقال "عمار"، إن مشروع قناة السويس الجديدة أكد للعالم أجمع قدرة المصريين على تنفيذ المشروعات العملاقة رغم التحديات السياسية العصيبة التي كانت تمر بها الدولة، وهو ما كان له عائده الإيجابي في تعزيز مكانة مصر الريادية واستعادته بالساحة العالمية، موضحا أن قناة السويس حققت معدلات غير مسبوقة كسرت كافة المستويات، بزيادة العوائد من 4 مليارات دولار، إلى 9 مليارات دولار عقب إنشاء القناة الجديدة لترد بقوة على شائعات أهل الشر التي استهدفت النيل منها، والنجاح في تقليل زمن العبور من 20 ساعة لـ 11 ساعة كما أثمر المشروع عن زيادة معدلات الأمان الملاحي بالقناة خاصة وأن قناة السويس الرئيسية كان يمر بها 42 سفية، وبعد إنشاء القناة الجديدة أصبح لديها القدرة على السماح بمرور نحو 120 سفينة وبأحمال كبيرة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القيادة السياسية حريصة على مواصلة مسيرة الإنجازات، بالتوجه نحو تنفيذ استراتيجية تطوير قناة السويس بصورة دائمة لزيادة عدد السفن التي تمر خلالها، وتعزيز قدراتها كمحور عالمى للتجارة، ودعم الاقتصاد الوطنى للدولة، مشددا أن قناة السويس الجديدة ارتبطت بها فكرة تطوير مدن القناة الثلاث، لتشهد ضخ لشرايين التنمية بشكل غير مسبوق وتحمل بشائر الخير لها في دعم خارطة التنمية والتحول نحو الرقمنة، كما أنه سلط الأضواء على المنطقة الاقتصادية والتنمية التي حدثت فأدى إلى جذب مزيد من الاستثمارات، وترسيخ مكانة القناة بشهادة الكثير من المؤسسات الدولية كونها أسرع طريق ملاحي يربط بين قارتي أوروبا وآسيا.

ووجه "عمار"، التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة، لإصراره في إتمام المشروع عندما أطلق إشارة البدء في حفر القناة ووضع التحدي بإنجازه خلال عام واحد فقط، لدعم الاقتصاد الوطني المصري وتحقيق طفرة في العائد الدولاري حتى نكون أمام إنجاز بسواعد مصرية خالصة تحقق في وقت قياسي رغم كافة محاولات التشكيك فيه لهدم الفكرة، مؤكدا أن المشروع كان له الدور في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي وتواصل الدولة في الوقت الراهنة جهودها في زيادة الحصة السوقية للقناة، وميكنة وزيادة الخدمات اللوجيستية المقدمة للخطوط الملاحية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة افتتاح قناة السويس الجديدة مشروع قناة السويس الجديدة قناة السويس الجديدة قناة السويس السويس مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

الحكومة: قطاعات التنمية البشرية تستحوذ على 45٪ من الاستثمارات الحكومية بالموازنة الجديدة

التقى، اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدوليّ، وذلك لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.

 وحضر اللقاء الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي للمركز المصري لبحوث الرأي العام ( بصيرة)، والمهندسة نهاد مرسي،  مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشئون البنية الأساسية، و إسماعيل يوسف، المشرف على قطاع إعداد ومتابعة الخطة بوزارة التخطيط، وهبة عبد المنعم، رئيس قطاع التنمية البشرية والاجتماعية بوزارة التخطيط، وتامر طه، مستشار وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي للابتكار وريادة الأعمال، والدكتورة سمر الأهدل، المشرف على قطاع التعاون الأوروبي بوزارة التخطيط والتعاون الدوليّ.

وخلال اللقاء، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025/2026، التي يتم مناقشتها مع مختلف الوزارات وجهات الدولة، استنادًا إلى منظور تنموي شامل ينطلق من رؤية مصر 2030، وأولويات برنامج عمل الحكومة، والخطط والاستراتيجيات القطاعية، مع تطبيق التوجهات الحديثة التي نص عليها قانون التخطيط الجديد، وبما يدعم الجهود التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، وإفساح المجال للقطاع الخاص.

وفي هذا الإطار، استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أبرز التوجهات الأساسية لخطة العام المالي المقبل، التي تستهدف مراعاة الاستحقاقات الدستورية للتعليم، والبحث العلمي، والصحة، بجانب دعم مشروعات الأمن الغذائي وأمن الطاقة، وكذلك الاستمرار في تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، والتركيز على التنمية الصناعية.

وأشارت إلى أن قطاعات التنمية البشرية تستحوذ على النسبة الأكبر من الاستثمارات الحكومية بنحو 45% وهو ما يعكس انحياز الدولة للقطاعات التي ترتبط بشكل مباشر بالمواطنين، بينما تستحوذ البنية التحتية والتنمية الصناعية على 35% من الاستثمارات، و19.7% للتنمية المحلية والمحافظات.

من جهة أخرى، تطرقت الدكتورة رانيا المشاط إلى جهود الوزارة في إعداد السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تستهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والإصلاحات من أجل النمو والتوظيف وتحقيق اقتصاد مرن، موضحة في هذا الصدد أن الوزارة تعمل على إعداد خطة تنفيذية شاملة تهدف إلى تحقيق نمو مستدام وتعزيز القدرة التنافسية، من خلال إطار اقتصادي موحد يرتكز على إصلاحات زمنية محددة، ومزيج متكامل من السياسات، يضمن تعظيم الاستفادة من الإصلاحات والمشروعات الجارية، مع مستهدفات كمية واضحة على المدى؛ القصير، والمتوسط، والطويل.

وفي هذا السياق، أوضحت الوزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد عقد 4 موائد مستديرة مع الوزارات والجهات التنفيذية المعنية، وكذلك اللجان الاستشارية التابعة لمجلس الوزراء؛ من أجل عرض ومناقشة تلك الرؤية، مؤكدة أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تستهدف تحول هيكل الاقتصاد المصري نحو القطاعات القابلة للتجارة، بما يزيد من معدلات التصدير.

وخلال اللقاء أيضا، تابع رئيس مجلس الوزراء جهود التنسيق بين الوزارات المختلفة؛ من أجل تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، وفي هذا الصدد عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الإصلاحات الهيكلية المنفذة في ضوء آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة، بما يُعزز استقرار الاقتصاد الكلي، والقدرة التنافسية للاقتصاد المصري، ويحفز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، موضحة أنه في إطار التنسيق مع الجهات الوطنية المعنية لتنفيذ المرحلة الثانية من الآلية يجري العمل على تنفيذ 114 إجراء في مختلف قطاعات التنمية، بما يفتح الآفاق للقطاع الخاص، ويحفز بيئة الأعمال للشركات.

على صعيد آخر، تابع الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، استعدادات إطلاق تقرير التنمية البشرية لعام 2025، وذلك بحضور الدكتور ماجد عثمان، الرئيس التنفيذي لمركز "بصيرة"، حيث يجري العمل على إصدار التقرير رقم 13 في سلسلة تقارير التنمية البشرية الوطنية، والذي يُسهم في تعزيز الحوار المجتمعي حول السياسات الوطنية بشأن التنمية الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين، بالإضافة إلى تحليل الفجوات التنموية وحلول سد تلك الفجوات لتسريع النمو الاقتصادي.

وفي ختام الاجتماع، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط أبرز مستجدات الجهود المبذولة من جانب المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، والموقف التنفيذي فيما يتعلق بتعريف الشركات الناشئة، والتيسيرات المصاحبة لإطلاق التعريف، وتسهيل إجراءات التأسيس والتراخيص، والمبادرة التمويلية الموحدة، وغيرها من محاور العمل.

وفي هذا الإطار، أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي استمرار اجتماعات مجموعات العمل، والأمانة الفنية للمجموعة الوزارية، والتنسيق بشكل متواصل مع الجهات الوطنية المعنية؛ من أجل الوصول لأفضل القرارات التي تُسهم في تسهيل ودفع بيئة عمل الشركات الناشئة، بما يُعزز تنافسية الاقتصاد المصري.

وتطرق الاجتماع إلى متابعة الموقف التنفيذي للشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أكدت الدكتورة رانيا المشاط أنه يتم التنسيق مع مختلف الجهات الوطنية المعنية؛ من أجل الوقوف على أولويات المرحلة المقبلة في إطار تلك الشراكة ومحاورها المختلفة، خاصة على صعيد تعزيز الاستقرار الاقتصادي، والتجارة والاستثمارات، والاستثمار في رأس المال البشري وزيادة المهارات، فضلًا عن جهود تفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو؛ من أجل تشجيع استثمارات الشركات الأوروبي، ودعم رؤية الدولة الهادفة لتحقيق نمو مستدام وشامل بقيادة القطاع الخاص.

في سياق متصل، عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تفعيل منظومة البرامج والأداء، في إطار تنفيذ قانون التخطيط العام للدولة رقم 18 لعام 2022، والإطار المؤسسي المنظم لتطبيق "البرامج والأداء"، مشيرة إلى المنظومة الوطنية للمتابعة والتقييم "أداء"، التي تعد أول أداة إلكترونية متطورة وفعالة تُمكن الحكومة من رصد ومتابعة وتقييم أداء جميع أجهزة الدولة، لافتة إلى إعداد أول تقرير "أداء" في إطار تفعيل قانون التخطيط؛ وذلك بهدف متابعة مستهدفات رؤية مصر 2030، والربط مع مستهدفات برنامج عمل الحكومة، ومتابعة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورصد أثر تنفيذ البرامج على توطين أهداف التنمية المستدامة بالمحافظات.

وفيما يتعلق بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، قدمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي عرضًا حول أبرز تطورات تنفيذ مشروع "مراجعة الحوكمة العامة في مصر"، الذي تنفذه الحكومة بالتعاون مع المنظمة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، للفترة من 2022-2026، حيث تعد تلك المراجعة هي الأولى من نوعها في مصر، وتُسهم في إجراء تقييم شامل لإصلاحات الحوكمة العامة ذات الأولوية، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من إعداد "مراجعة الحوكمة العامة في مصر"، وسيتم إطلاقها قريبًا.

كما عرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي "دليل إعداد الخطة العامة السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية"، الذي تم إعداده بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يقدم الدليل أطرًا تخطيطية، تُعزز الترابط والمواءمة بين الخطط السنوية وأهداف الاستراتيجيات والخطط الوطنية.

وفي الوقت نفسه، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط أبرز تطورات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، واستعدادات إطلاق التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت 2027، بعدما تم إصدار آخر تعداد في عام 2017، مشيرة إلى أن الجهاز المركزي يقوم كل 10 سنوات بإجراء التعداد العام للسكان والإسكان، ويأتي إطلاق التعداد الجديد وفقًا للمنهجيات والتوصيات الدولية، خاصة تلك الصادرة عن اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع تصنيع الملابس الجاهزة بالقنطرة غرب
  • الحكومة: قطاعات التنمية البشرية تستحوذ على 45٪ من الاستثمارات الحكومية بالموازنة الجديدة
  • باستثمارات قدرها 4.5 مليون دولار.. رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع عقد مشروع "جولد ستار فاشون" لتصنيع الملابس الجاهزة بالقنطرة غرب الصناعية
  • جامعة قناة السويس تعقد ورشة عمل حول التخطيط الاستراتيجي للحياة
  • محمود أبو الدهب: رحيل علي ماهر عن المصري تأخر وبن شرقي نقطة تحول في الأهلي
  • شبكة تلفزيون سوريا تطلق قناتها الجديدة.. الثانية تبدأ بثها رسمياً
  • نواب البرلمان: منظومة تداول الأقطان تعزز الاقتصاد الزراعي وتعيد مجد الصناعة المصرية
  • هل تعوض قناة السويس خسائرها بعد انتهاء الحرب في غزة؟
  • إقامة مباراة سيراميكا كليوباترا والجونة في كأس مصر باستاد هيئة قناة السويس
  • إقامة مباراة سيراميكا كليوباترا والجونة في كأس مصر بستاد هيئة قناة السويس