الاستخبارات العسكرية تعتقل قيادية بالحزب الشيوعي في شندي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
الحزب الشيوعي السوداني اتهم الاستخبارات العسكرية بمنع أي اتصال مع القيادية المعتقلة آمال الزين رغم أنها تحت رقابة الأطباء وتتناول أدوية مستديمة.
الخرطوم: التغيير
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، أن الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش، اعتقلت عضوة المكتب السياسي للحزب آمال الزين بمدينة شندي في ولاية نهر النيل- شمالي البلاد، واقتادتها إلى مكان مجهول.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي فتحي الفضل في تصريح صحفي، يوم الاثنين، إن الاستخبارات اعتقلت آمال الزين صباح الأحد، حيث اقتيدت لمكان مجهول ولم يسمح لذويها أو زملائها من المحامين بزيارتها والاطمئنان عليها.
ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، اعتقلت استخبارات الجيش عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين، بولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة والقضارف وولايات أخرى، كما حظرت السلطات أنشطة لجان المقاومة ومنسوبي قوى الحرية والتغيير.
ونوه فتحي الفضل في بيانه، إلى أن المعتقلة آمال الزين مريضة بالسكري والضغط وتتناول أدوية مستديمة، وأكد أن الاستخبارات العسكرية رفضت أي اتصال معها رغم أنها تحت رقابة الأطباء.
وطالب باطلاق سراحها فوراً والسماح لذويها وزملائها المحامين بزيارتها والاطمئنان على صحتها، كما طالب بالسماح للطبيب بمقابلتها وتقديم الأدوية والعلاجات اللازمة.
وحمل الحزب الشيوعي، الاستخبارت العسكرية وسلطة الأمر الواقع كامل المسؤولية على أي خطر يهدد المعتقلة آمال الزين.
وناشد جميع المحامين الديمقراطيين والقانونيين الشرفاء بالتدخل الفوري لأطلاق سراحها، كما ناشد القوى الوطنية الحية والأحزاب الصديقة ومنظمات حقوق الإنسان المطالبة بإطلاق سراح المناضلة آمال الزين.
وخلال أشهر الحرب المستمرة لأكثر من عام، وجهت اتهامات لاستخبارات الجيش السوداني والأجهزة الأمنية الأخرى باستهداف سياسيين وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني بأنحاء البلاد بطريقة انتقائية، كما تم تسجيل مئات الانتهاكات من قبل عناصر الدعم السريع، شملت اقتحام المنازل والاعتقال والنهب والقتل والاغتصاب.
وأدانت قوى سياسية- أكثر من مرة- استمرار الاستخبارات العسكرية في اعتقال الكوادر والناشطين بغرف الطوارئ، مع استمرار الاعتقالات بحق المواطنين دون مبررات مقنعة.
الوسومآمال الزين الاستخبارات العسكرية الجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع شندي غرف الطوارئ فتحي الفضل قوى الحرية والتغيير لجان المقاومة نهر النيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاستخبارات العسكرية الجيش الحزب الشيوعي السوداني الدعم السريع شندي غرف الطوارئ قوى الحرية والتغيير لجان المقاومة نهر النيل الاستخبارات العسکریة الحزب الشیوعی
إقرأ أيضاً:
شمس الدين الكباشي المتحدث باسم الجيش السوداني
شمس الدين الكباشي عسكري وسياسي سوداني، بدأ مسيرته العسكرية بتفوق أكاديمي وتدرج مهني، كان له دور محوري في الحياة السياسية بعد الثورة السودانية عام 2018، وشارك في التفاوض وتشكيل الحكومة الانتقالية، وأصبح أحد أبرز القادة العسكريين والسياسيين في البلاد.
خدم في عدد من التشكيلات والوحدات، وشارك في مهام عسكرية بمختلف مناطق العمليات، بما في ذلك غرب النوير وبحر الغزال والدمازين وكردفان وأعالي النيل، وواصل التدرج في الهيكل العسكري حتى نال رتبة فريق أول في فبراير/شباط 2020.
المولد والنشأةوُلد شمس الدين الكباشي عام 1961 في قرية أنقاركو الواقعة جنوب مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان. نشأ في أسرة عُرفت بالانضباط العسكري متأثرا بوالده، كباشي إبراهيم شنتو، الذي كان جنديا في القوات المسلحة السودانية ضمن لواء الهجانة في الفترة بين عامي 1955 و1973.
الدراسة والتكوين العلميتلقى الكباشي تعليمه الابتدائي في 7 مدارس مختلفة في مدن الدلنج وبابنوسة والمندل والحمادي وتلودي، وذلك بسبب طبيعة عمل والده العسكري، الذي تطلب التنقل المستمر داخل السودان.
أكمل تعليمه في المرحلة الإعدادية بمدرستي هبيلا وهيبان جنوب كردفان، ثم انتقل لمدرسة تلودي الثانوية بمدينة كادقلي.
التكوين العسكريالتحق الكباشي بالكلية الحربية السودانية في فبراير/شباط 1981 ضمن الدفعة 32، وتخرج فيها برتبة ملازم في فبراير/شباط 1983، وكان من الضباط النوابغ والمتميزين، وكان الأول في دفعته.
خدم في عدد من التشكيلات والوحدات داخل القوات المسلحة، وشارك في مهام عسكرية بمختلف مناطق العمليات، بما في ذلك غرب النوير وبحر الغزال والدمازين وكردفان وأعالي النيل.
إعلانواصل التدرج في الرتب العسكرية حتى نال رتبة فريق أول في فبراير/شباط 2020.
التجربة العسكريةبدأ الكباشي مسيرته العسكرية في ميادين القتال، خاصة جنوبي السودان، ثم انتقل إلى مجال التدريب والتعليم العسكري وساهم بفعالية في تطوير قدرات الجيش السوداني، وجمع بين الخبرة القتالية والتدريس العسكري والإدارة السياسية.
انتقل الكباشي من ساحات القتال إلى تدريس الضباط والجنود في معهد المشاة وكلية القادة والأركان، وحقق نجاحا كبيرا أدى إلى ترقيته إلى قائد معهد تدريب ضباط الصف.
لاحقا، تقلد مناصب عليا، منها مدير الكلية الحربية العليا، ومدير الأكاديمية العسكرية العليا (أكاديمية نميري) إضافة إلى توليه منصب مدير إدارة التدريب.
وفي إطار تطوير الجيش السوداني، تولى مناصب قيادية بارزة، فقد كان نائبا لرئيس أركان القوات البرية للتدريب، ثم رئيسا لهيئة العمليات المشتركة، وعضوا في رئاسة الأركان المشتركة، ومن أبرز إنجازاته إعادة إحياء المناورات العسكرية التي توقفت فترات طويلة، مما ساهم في تعزيز جاهزية القوات المسلحة.
التجربة السياسيةلم تقتصر أدوار الكباشي على الجوانب العسكرية، بل امتدت إلى مناصب حساسة في الدولة، فقد عمل مديرا لمكتب والي ولاية أعالي النيل ومديرا لمجلس تنسيق الولايات.
بعد الثورة السودانية -التي اندلعت في ديسمبر/كانون الأول 2018 والتي أطاحت بالرئيس عمر البشير– أصبح كباشي متحدثا باسم المجلس العسكري الانتقالي، وأظهر مهارات سياسية عبر التفاوض مع الأطراف المدنية حتى تشكيل الحكومة الانتقالية، وكان له دور محوري في إدارة ملف السلام، وأصبح من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والعسكري السوداني.
عقب استقالة الفريق أحمد عوض بن عوف من رئاسة المجلس العسكري بعد الإطاحة بالبشير، تولى الفريق عبد الفتاح البرهان رئاسة المجلس في أبريل/نيسان 2019، بينما واصل الكباشي دوره في منصب المتحدث الرسمي.
إعلانويوم 20 أغسطس/آب 2019، أصبح عضوا في مجلس السيادة السوداني، وانضم إلى الوفد الحكومي المفاوض في مباحثات السلام بجوبا، التي سعت إلى إنهاء الصراع مع الحركات المسلحة.
ويوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلن القائد العام للجيش البرهان تشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد، ضم الكباشي بين أعضائه، إلى جانب شخصيات بارزة منها ياسر العطا ومالك عقار والهادي إدريس والطاهر أبو حجر ويوسف جاد كريم وأبو القاسم محمد أحمد وسلمى عبد الجبار المبارك موسى.