لبنان يفتح مطاره أمام دبلوماسيين وصحفيين وواشنطن تراقب عن كثب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
قالت الولايات المتّحدة، الاثنين، إنّ سفيرها لم يشارك في الجولة التي قادت صحفيين ودبلوماسيين إلى مطار بيروت، لكنّ واشنطن على تواصل مع السلطات اللبنانية بشأن المعلومات الواردة في تقرير لصحيفة التلغراف قال إن حزب الله يخزن أسلحة في المطار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر "لقد اطّلعنا على بيان الحكومة اللبنانية بشأن عدم استناد التقرير إلى حقائق، نحن نأخذ هذه القضايا على محمل الجد ونراقبها عن كثب"، دون الإشارة إلى أي تقييم أميركي حول دقة ما ورد في التقرير.
وكانت صحيفة التلغراف البريطانية، نشرت، الأحد، تقريراً نقلت فيه عن "مبلّغين من المطار" إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من إيران. وقالوا إنهم لاحظوا وصول "صناديق كبيرة غير اعتيادية" وحضورا متزايدا لقادة رفيعي المستوى من حزب الله في المطار.
والاثنين، فتحت السلطات اللبنانية مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها لما أوردته الصحيفة البريطانية حول تخزين حزب الله، داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد، أسلحة وصلته من إيران.
ونفت السلطات اللبنانية بشدّة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد المستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر بين حزب الله وإسرائيل إلى حرب واسعة في ظلّ تهديدات متبادلة.
وشدّد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة، على أنّ "مطارنا يستوفي كلّ المعايير الدولية".
واعتبر أنّ نشر التقرير يهدف الى "تشويه سمعة" المطار ويلحق "ضرراً معنوياً" باللبنانيين، مندداً بما وصفه بـ"حرب نفسية مكتوبة".
ولم يصدر أيّ تعليق رسمي من حزب الله حول مضمون التقرير.
وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحفيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.
وشاهد مراسلو فرانس برس داخلهما صناديق كبيرة موضّبة وأجهزة مسح.
إعلاميون خلال جولة في محيط مطار بيروت الدوليوأكّد مسؤول إداري في المطار للصحفيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات للطائرات الإيرانية أنّ "حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش بما فيها الطائرات الإيرانية".
وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في تصريحات لوكالة فرانس برس على هامش الجولة على أنّ "كلّ الطائرات الوافدة الى المطار تخضع للاجراءات الجمركية ذاتها"، موضحاً أنه "يمكن لأيّ كان الاطلاع على حمولة كل طائرة وصلت الى المطار، سواء الإيرانية أم سواها".
وبعد مشاركته في الجولة، قال السفير المصري علاء موسى في مؤتمر صحفي "نحن لسنا مسؤولين عن التفتيش في مطار بيروت ولا البحث عن أشياء ممنوعة فيه، إنما الهدف من وجودنا اليوم في المطار هو رسالة أيضاً إلى كل الأطراف بأن ما نحتاجه في المستقبل هو التهدئة وليس البحث عن منغّصات تزيد من حدة التوتر".
ومنذ شنّت حركة حماس الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في منسوب تبادل التهديدات بين الطرفين، على خلفية مقتل قيادي بارز من الحزب بضربة إسرائيلية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي "المصادقة على الخطط العملانية لهجوم على لبنان"، في وقت حذّر فيه الأمين العام للحزب حسن نصرالله في اليوم التالي من أنّ أيّ مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ حزبه في حال اندلاع حرب.
ومنذ بدء التصعيد، ومع تخفيض قيمة التأمين على مخاطر الحرب من شركات التأمين، اتخذت شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني، إجراءات احترازية بينها ركن طائرات في الخارج.
"صيف واعد"وقال المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في هذا السياق "المخاطر كانت موجودة ولا تزال، لكنّ صدور تقرير من صحيفة بريطانية في هذا التوقيت بالتحديد.. دفعنا للمسارعة الى نفيه ودعوة السفراء" إلى "جولة في المطار والاطّلاع عن كثب على الإجراءات الأمنية المتبعة".
وبحسب الحسن، فإن "أرقام الوافدين إلى لبنان منذ مطلع الشهر السادس، تخطت 300 ألف راكب، هذا رقم جيد جداً، ولم ندخل بعد موسم الذروة، ونتوقع أن يكون الصيف واعداً إن شاء الله".
وفي صالات الوصول في المطار، بدت الحركة اعتيادية مع انتظار عائلات وصول أحبائها بينما حمل أطفال باقات من الزهور. وعلى الشاشات، كانت رحلات وصول مجدولة من قبرص ومصر وتركيا وقطر وسواها.
وقالت رولا قاسم (50 عاماً)، ربة المنزل الآتية من أبيدجان لقضاء إجازة الصيف في لبنان لفرانس برس، إنها لا تصدق الأخبار عن تخزين أسلحة في المطار، معتبرة أنّ الهدف من نشرها "ألا يأتي الناس إلى لبنان".
وأضافت بتصميم "أولادي سيلحقون بي وسيكون موسم الصيف عامراً".
تقرير "التلغراف" يثير مخاوف في لبنان من عواقب سيطرة حزب الله على المرافق العامة عاد مطار رفيق الحريري الدولي إلى الواجهة من جديد عبر البوابة الأمنية من خلال تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية، نشرته أمس الأحد، ذكرت خلاله أن حزب الله اللبناني يخزّن كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية فيه، ناسبة تلك المعلومات إلى "مبلّغين" من المطار.وسبق لإسرائيل أن استهدفت مطار بيروت في يوليو 2006، حين خاضت وحزب الله حرباً مدمّرة.
ونفى حزب الله مراراً خلال السنوات الماضية اتهامات بتخزين سلاح في مرافق حيوية بينها المطار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مطار بیروت فی المطار حزب الله
إقرأ أيضاً:
السفارة العراقية في لبنان تكشف لـ بغداد اليوم أوضاع العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت
بغداد اليوم - متابعة
كشفت السفارة العراقية في لبنان، اليوم الأحد (22 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل مهمة تتعلق بإيواء العراقيين القادمين من دمشق الى بيروت عبر منفذ المصنع الرابط بين الدولتين، مبينة أنها تكفلت بتأمين كل متطلباتهم لحين عودتهم الى سوريا او العراق حسب رغبتهم.
وقالت القائم بأعمال السفارة العراقية ببيروت ندى كريم مجول في حديث لـ "بغداد اليوم" إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونائبه وزير الخارجية فؤاد حسين يتابعون عمل السفارة والتوجيهات منهم مستمرة لتقديم افضل خدمة لمواطنينا الذين تركوا سوريا باتجاه لبنان، وعليه فان السفارة عملت على تهيئة كل الظروف الملائمة لخدمتهم بغية تجاوز المحنة الحالية التي يمرون بها، سيما وان اغلبهم لا يمتلك قوت يومه.
وعن موضوع مستمسكاتهم الرسمية أوضحت مجول أن السفارة أصدرت جوازات للمواطنين الذين عبروا الحدود السورية باتجاه لبنان بغية تهيئة الأجواء المناسبة لغرض مغادرتهم لبنان باتجاه العراق حال رغبتهم بذلك، حيث ان مدة هذه الجوازات تصل لستة اشهر وبالتالي هي مدة كافية لتحديد خيارهم بالعودة الى سوريا او بلدهم العراق.
وأضافت أنه "تم التنسيق مع السلطات اللبنانية منذ اليوم الأول للازمة بسوريا وتابعت موضوع تسهيل دخول العراقيين الى لبنان والتكفل بعدها بتدقيق اوراقهم امنيا لضمان وضعهم الأمني حسب رغبة الجانب اللبناني، وعليه ذللنا كل العقبات اتجاه مواطنينا لضمان سلامة دخولهم ووصولهم للعاصمة بيروت"، موضحة أن "بعضهم ذهب الى مدينة بعلبك اللبنانية التي تابعت السفارة وضعهم حيث تفاجئت بوجود موكب حسيني مقدم من ال الصدر لتقديم الطعام والشراب على مدار اليوم للعراقيين وغيرهم ممن قدم الى لبنان، وهذا يعبر عن شيم العراقيين في فتح ابوابهم أينما كانوا لخدمة أبناء بلدهم وباقي المواطنين".
وبينت مجول ان السفارة تفتح أبوابها لجميع العراقيين لمعالجة موضوع مستمسكاتهم وجوازات السفر بغية تسهيل مهمتهم كون البعض منهم قد يرغب بالعودة الى العراق من سوريا او لبنان عبر الطائرات المجانية ( طائرات الاجلاء ) التي تحدث عنها رئيس الوزراء لإعادة مواطنينا الى بلدهم كالتزام حكومي اتجاه أبناء الشعب العراقي.
وعن الأطفال العراقيين الذين ولدوا في سوريا وليس لديهم جوازات أكدت مجول أن السفارة يسرت دخولهم الى لبنان مع بداية الازمة بدمشق وبينت انها تواصلت مع مدير عام الأحوال المدنية والإقامة والجوازات في العراق اللواء نشأت الخفاجي لإيجاد الحلول السريعة لهم لغرض اصدار جواز رسمي للأطفال بعدها يتمكنون من اكمال مستمسكاتهم في العراق وبالتالي فانها طرحت جملة من الحلول على اللواء الخفاجي والأخير تعهد بدراستها لتسهيل مهمة الأطفال العراقيين الذين ولدو في سوريا وليس لديهم مستمسك عراقي عدا بيان الولادة السوري وبالتالي فان سفارة العراق ببيروت تنتظر الحل لإصدار الجواز لهم كون إصداره دون موافقات من الجهات المعنية ليس من صلاحياتها.
ونفت مجول ما ذكرته وسائل اعلام وصفحات تواصل اجتماعي عن وجود مواطنين عراقيين عالقين بين الحدود السورية اللبنانية في منفذ المصنع مبينة انها توجهت رفقة وفد من السفارة العراقية وتحدثت مع الجهات الأمنية بالمنفذ المذكور فلم تجد أي مواطن عراقي عدا الذين دخلوا من بداية الازمة.
وأكدت القائم بأعمال السفارة العراقية في بيروت عبر "بغداد اليوم" بان السفارة وكونها تمثل وزارة الخارجية العراقية فأنها تتابع ملف العراقيين في لبنان وملف العراقيين القادمين من سوريا الى بيروت وهي تسعى لتذليل أي مشاكل بناء على توجيهات أصدرها وزير الخارجية فؤاد حسين.