دعت روسيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى العودة للمفاوضات مع إيران حول الاتفاق بشأن برنامجها النووي.

وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين: "ندعو المشاركين الأوروبيين للاتفاق النووي والولايات المتحدة للعودة إلى طاولة مفاوضات فيينا وإثبات تمسكهم بمهمة العودة إلى الاتفاق النووي".

وأضاف نيبينزيا أن "روسيا على قناعة بعدم وجود بديل للاتفاق النووي، والعودة لتطبيق الاتفاق تمثل السبيل الصحيح الوحيد الذي يتجاوب مع مصالح الأمن الدولي والإقليمي. ونأمل بأن الأمين العام للأمم المتحدة سيفصح عن موقفه بشكل أكثر وضوحا بهذا الشأن ولن يسمح بإرسال إشارات مزدوجة من شأنها أن تعرض آفاق العودة إلى اتفاق فيينا بشكل كامل".

إقرأ المزيد ريابكوف: الاتفاق النووي مع إيران يتجه نحو الانهيار الكامل

يذكر أن الاتفاق حول برنامج إيران النووي بين طهران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا) تم توقيعه في عام 2015. وفي 2018 أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة، وأعلنت إيران عن تخليها عن جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق ردا على قرار واشنطن.

ومنذ أبريل 2021 أجرت الدول الست عدة جولات من المشاورات مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، لكن المشاورات توقفت منذ نوفمبر 2022.

وأكدت موسكو وبكين وطهران في بيان مشترك صادر في 6 يونيو الجاري أن الاتفاق النووي لا يزال قائما.

وحذرت موسكو من خطر انهيار الصفقة نهائيا إن لم تعد الدول الغربية للمفاوضات مع إيران.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران اتفاق ايران النووي الأمم المتحدة الملف النووي الإيراني فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي الاتفاق النووی مع إیران

إقرأ أيضاً:

روسيا تمارس ضغوطا على أمريكا في أربعة أماكن حول العالم

نشر موقع "تسار غراد" الروسي تقريرا تحدّث فيه عن تجاوز الصراع بين موسكو والغرب حدود أوكرانيا، إلى مناطق أخرى، وإن كان غير مباشر.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه خلال المفاوضات التي جمعت بوتين ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون أبرم الطرفان اتفاق شراكة استراتيجية شاملة ينص على تشكيل تحالف عسكري يتعهد فيه الطرفان بتقديم الدعم العسكري بجميع الوسائل المتاحة في حالة وقوع هجوم مباشر على أحدهما.

كما ينص الاتفاق على زيادة كبيرة في التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ في مجالات أخرى مثل الاقتصاد وتطوير التكنولوجيا والفضاء وخوض معركة مشتركة ضد الجريمة الدولية والإرهاب.


تخمينات في الغرب
في حديثه عن القلق الغربي الذي نشأ على خلفية اللقاء بين زعيمي روسيا وكوريا الشمالية، قال كامران غاسانوف، الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي: "تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها تراجع نفوذهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. فعلى سبيل المثال، كتبت صحيفة الإيكونوميست البريطانية أن الصداقة بين موسكو وبيونغ يانغ تعقد الإستراتيجية الأمريكية في آسيا.

وقال البيت الأبيض صراحةً، إن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. وهذا يعني أنه لم يعد سرًا بالنسبة للغرب أو بالنسبة لنا أن يبدأ التقارير بين روسيا وكوريا الشمالية بعد بداية العملية العسكرية الروسية واليوم ترتقيان بالتعاون الثنائي إلى مستوى جديد".

وينطبق الأمر ذاته على الدعم الدبلوماسي والسياسي المتبادل. فعلى سبيل المثال، استخدمت موسكو مؤخرًا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعرقلت اتخاذ قرار بإنشاء مجموعة خبراء تتولى مراقبة الالتزام بنظام العقوبات ضد كوريا الشمالية.

وحسب غاسانوف "تتخذ موسكو حاليًا خطوات لضمان رفع القيود المفروضة على بيونغ يانغ. نحن نضغط من أجل هذا القرار في الأمم المتحدة، ونحاول جذب دول أخرى إلى صفنا لأن العقوبات تفرض قيودًا معينة على كل من كوريا الشمالية وعلى علاقاتنا الثنائية. وفي عام 2022، استأنفنا خدمة السكك الحديدية لأول مرة منذ سنتين. وهذه أيضًا لحظة مهمة جدًا لزيادة تعاوننا".

وكشف غاسانوف أيضًا عن كواليس العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، مشيرا إلى تقارير في الصحافة الغربية تزعم أن بيونغ يانغ تزود روسيا بالذخيرة وقاذفات الصواريخ وما إلى ذلك. وعن ذلك قال غاسانوف:" لا يمكننا تأكيد ذلك رسميًا لأن روسيا بحكم القانون ما زالت تلتزم بنظام العقوبات. ولكن إذا حدث هذا بالفعل، فلا يوجد شيء سيء هنا. لقد اتخذت كوريا الشمالية خيارها، كما فعلت إيران على سبيل المثال".


ردّ روسيا غير المتماثل
أشار كامران غاسانوف إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تلقتا سابقًا بقلق بالغ كلمات الرئيس الروسي، الذي سمح بإرسال الأسلحة الروسية إلى دول ثالثة غير صديقة للغرب، ردًا على إعطاء كييف تفويضًا مطلقًا لمهاجمة الأراضي الروسية.

ما هي هذه الدول الثالثة؟
 أوضح غاسانوف أن أحد الخيارات هو كوريا الشمالية التي تقع على مسافة ليست بعيدة عن الولايات المتحدة. والخيار التالي هو كوبا، حيث وصلت مؤخرا فرقاطة الأدميرال جورشكوف. وهناك العديد من النقاط الأخرى التي تشمل فيتنام وميانمار. هذا يعني أنه من المحتمل ضرب مناطق النفوذ الغربي التقليدية بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

وأشار المراقب الاقتصادي يوري برونكو إلى وصول السفن الروسية إلى ميناء كام رانه الشهير، والذي كان قاعدة عسكرية. وحسب برونكو، تمارس روسيا اليوم ضغوطا على الولايات المتحدة في أربعة أماكن على الأقل في العالم، بطريقة غير متكافئة. على هذا النحو، بات الصراع بين موسكو والغرب في الوقت الحالي يمتد إلى ما وراء حدود أوكرانيا.

تجنب موضوع العقوبات ضد كوريا الشمالية
لفت كونستانتين أسمولوف، الباحث الرائد في مركز الدراسات الكورية في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، الانتباه إلى مقال فلاديمير بوتين في صحيفة نودونغ سينمون الكورية الشمالية قائلا: "هناك عدة نقاط مهمة لاحظتها هناك. أصبحت رحلة الرئيس إلى كوريا الشمالية عنصرًا في إنشاء نظام عالمي جديد قائم على العدالة عكس النموذج القائم على القواعد الذي تفرضه الولايات المتحدة. بدأت موسكو وبيونغ يانغ بناء علاقات مستقلة. وفي الوقت نفسه، تم تجنب موضوع العقوبات بعناية، ولم يصرح علنا أن موسكو ستتجاهل من الآن فصاعدا عقوبات مجلس الأمن الدولي".


وحسب أسمولوف، فإن كيفية تصرف روسيا فيما يتعلق بالقيود المفروضة على كوريا الشمالية، وما إذا كانت ستستمر في الامتثال لها، هو سؤال صعب للغاية لأن المخاطر كبيرة جدًا.

وأضاف أسمولوف: "هذا خيار أكثر صعوبة مما يبدو. من ناحية، تعيق العقوبات بشكل خطير إمكانية التعاون الاقتصادي بين موسكو وبيونغ يانغ. ومن ناحية أخرى، هذه ليست عقوبات أحادية الجانب، بل عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. يشكّل سحب روسيا، باعتبارها عضواً في مجموعة الدول الخمس الكبرى وكدولة صوتت لصالح العقوبات، قرارها علنًا ضربة خطيرة للنظام العالمي التقليدي. وبالإضافة إلى ذلك، تثير أوكرانيا وأتباعها بشكل دوري مسألة ضرورة معاقبة روسيا على سلوكها، بما في ذلك انتهاكها المزعوم لهذه العقوبات، عن طريق حرمانها من حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأكد أسمولوف أن الولايات المتحدة تعمل بنشاط على الترويج لمفهوم التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ في مجال إمدادات الأسلحة. فعلى سبيل المثال، روجت التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية لفكرة مفادها أن كوريا الشمالية زودت شركة "فاغنر" بأكثر من مليون قذيفة في وقت كان مؤسس هذه الشركة العسكرية الخاصة غاضبًا من نقص القذائف.

مقالات مشابهة

  • موسكو تهدد بـمواجهة مباشرة جراء مسيرات أميركية في البحر الأسود
  • الصين تحث الولايات المتحدة على تعزيز الاستقرار في العلاقات الثنائية
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو
  • أميركا تدعو وزراء خارجية دول عربية وإسرائيل لقمة حلف الناتو
  • الولايات المتحدة تدعو وزراء خارجية إسرائيل وعدة دول عربية إلى قمة الناتو
  • بلينكن : الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة تستهدف إيران ردا على التصعيد النووي
  • واشنطن تدعو إلى الهدوء وضبط النفس في بوليفيا
  • روسيا تمارس ضغوطا على أمريكا في أربعة أماكن حول العالم
  • إيران توقع مذكرة تفاهم مع موسكو لاستيراد الغاز من روسيا
  • طهران توقع مذكرة تفاهم مع موسكو لاستيراد الغاز من روسيا