مع تطورات الأوضاع في قطاع غزة بسبب الهجمات الغاشمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خرجت القناة 12 الإسرائيلية تقول:" أن الحكومة الإسرائيلية تبحث  إمكانية فرض حكم عسكري مؤقت شمالي قطاع غزة".


الحرب في قطاع غزة


قام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، 3 وعود بخصوص الحرب في قطاع غزة وهم:

-لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع الرهائن، 120 مختطفا، أحياء وأموات، ونحن ملتزمون بالاقتراح الإسرائيلي الذي رحب به الرئيس (الأميركي جو) بايدن، وموقفنا لم يتغير.

- الذي لا يتعارض مع الأول، لن ننهي الحرب حتى نقضي على حماس، وحتى نعيد سكان الجنوب والشمال سالمين إلى منازلهم".
-بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنحبط نوايا إيران لتدميرنا.


دفع ثمن كبير

قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن شمال غزة نموذج لفكر نتنياهو لتطبيق الحكم العسكري فيها وربما في الأيام القادمة يكون هناك جديد في شمال غزة برغم حجم الدمار فيه، مشيرًا إلى أن الحكم العسكري  في قطاع غزة أو في شمال غزة  ثمنه كبير جدا وتكلفته عالية إذ أن القتال وعمليات الكر والفر ستبقى مستمرة وسيكون هناك خسائر كبيرة في صفوف الجيش  عسكري إسرائيلي في غزة سيرفع مدة الخدمة العسكرية لأربع سنوات، ولا يوجد لدى إسرائيل  العدد الكافي  كافي من الجنود لإقامة حكم عسكري  في قطاع غزة.

وأضاف "صافي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الاحتلال الإسرائيلي أو تحديدًا نتنياهو يبحث  عن بديل للسلطة القائمة في غزة ولكن  الرد على هذا المقترح  من مفوض العشائر الفلسطينية في قطاع غزة، العشائر الفلسطينية لن تكون بديلًا لأي طرف سياسي فلسطيني يحكم القطاع، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الولاية الوحيدة في تقرير مصيره وفي اختيار ممثليه ومن يحكم قطاع غزة.

لفت المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول أن الخطة الإسرائيلية لما بعد العملية في رفح ليست وقفا كاملا للحرب ولكن الانتقال للمرحلة "ج" التي ستشهد عمليات محدودة وممنهجة داخل قطاع غزة أي ما يشبه ما يحدث في الضفة الغربية.

أسباب فشل خطة نتنياهو 


وفي تعليق آخر أكد المحلل السياسي الفلسطيني محمد ديب اسبتية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي مجرد أحلام إسرائيلية وهذا لن يحدث نهائيا.
أضاف "اسبتية" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هناك مجموعة تمنع حدوث خطة نتنياهو وهم:"  لأن الشمال يعني مدينة غزه بكاملها وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون وهذه ذات كثافه بشريه عالية وبالذات مخيم جباليا الذي لم تستطيع السيطرة عليه رغم هجومها عليه أكثر من مرة".

 


واختتم المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل تخشى من الأماكن ذات الكثافة البشرية العالية بالإضافة إلى رفض العسكريين والسياسيين في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شمال غزة غزة فلسطين اسرائيل

إقرأ أيضاً:

خبراء يكشفون لـ "الفجر".. دلالات زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، حيث تم تنظيم مراسم استقبال رسمية شملت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

حيث تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصومال، وتؤكد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين.

شراكة استراتيجية جديدة بين مصر والصومال

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تم خلالها التوقيع على إعلان سياسي مشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.

وقد وقع الرئيسان على الإعلان، في حين تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وزيري خارجية البلدين في مختلف المجالات.

مؤتمر صحفي مشترك

في ختام المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا تم خلاله تسليط الضوء على نتائج اللقاء؛ أكد الرئيس السيسي أن هذه الزيارة تأتي في وقت يشهد تطورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يعد الرابع بين الرئيسين منذ بداية العام.

وتطرق الرئيس إلى أهمية تكثيف الجهود المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر.

كما أشاد الرئيس السيسي بمخرجات "قمة أسمرة" التي عقدت في أكتوبر 2024 بين مصر والصومال وإريتريا، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدان الثلاثة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

تعزيز التعاون في مختلف المجالات

على الصعيد الثنائي، تناول الرئيس السيسي تطورات التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.

أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بعد تدشين خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود في مجالات الصحة، التعاون القضائي، وبناء القدرات.

كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري وفقًا لبروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في أغسطس 2024، لدعم مؤسسات الدولة الصومالية في مجابهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الداخلي.

مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال

لفت الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي إلى مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، موضحًا أن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال دون المساس بأمن أي دولة.

أكد أن مصر تبدي تضامنًا كاملًا مع الشعب الصومالي في هذه الظروف الصعبة.

مشروعات جديدة لتعزيز التعاون

خلال الزيارة، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي، واتفاقية تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي بين مصر والصومال في المستقبل.

رسالة دعم من مصر للصومال

في ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي على استمرار دعم مصر لشعب الصومال في مواجهة التحديات المختلفة، مشيرًا إلى أن أمن واستقرار الصومال جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل، مؤكدًا أن زيارة الرئيس الصومالي تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين البلدين.

تعاون استراتيجي في سياق التحديات الإقليمية

من جهته قال الدكتور رمضان قرني، المتخصص في الشؤون الإفريقية، إن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة تحمل في طياتها العديد من الدلالات الاستراتيجية التي تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر والصومال، في وقت تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا تطورات هامة،  فهذه الزيارة، التي تعتبر سادسة بين الرئيسين خلال السنوات الأخيرة، تُظهر بشكل واضح تكريس دبلوماسية القمة بين البلدين.

أضاف قرني  في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الزيارة تعكس تطور العلاقات بين مصر والصومال على مختلف الأصعدة موضحًا أن هذه الزيارة السادسة للرئيس الصومالي إلى القاهرة في العامين الأخيرين، وهو ما يعكس أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في القضايا الاستراتيجية.

أكمل قرني أن أبرز المؤشرات على تطور العلاقات بين مصر والصومال في الآونة الأخيرة تشمل توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في أغسطس الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي؛ كما تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في التعاون السياسي والاقتصادي، وأخيرًا، استضافة القاهرة هذا الأسبوع لمنتدى رجال الأعمال المصريين والصوماليين، وهو ما يبرز تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.


كما تناول قرني تطورات منطقة القرن الإفريقي وتأثيراتها على مصر والصومال، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها الاتفاقات الأخيرة بين إثيوبيا وأرض الصومال والتي قد تهدد استقرار الصومال ووحدته.

وأكد أن الموقف المصري والصومالي مشترك في ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول المتشاطئة على البحر الأحمر، مؤكدًا تمسك البلدين بالقانون الدولي في هذا السياق.

اعتبر المتخصص في الشؤون الإفريقية أن التعاون الاستراتيجي بين مصر والصومال في مختلف المجالات يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.

التعاون الأمني

 

من جهته، أكد الدكتور رامي زهدي، المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة تعكس توافقًا في الرؤى بين القيادة المصرية والصومالية بشأن تعزيز العلاقات الثنائية في ظل التحولات الإقليمية.

أضاف زهدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الزيارة تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات الأمنية في الصومال، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

 

أكمل أن الزيارة تناولت عددًا من القضايا الإقليمية الحساسة، مثل نتائج التشاور بين الصومال وإثيوبيا، وتطورات الحوار مع إقليم أرض الصومال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في إطار بعثة AUSSOM، كما تم مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، بما في ذلك رفع الميزان التجاري بين البلدين.


وفي ختام حديثه، أكد المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن التعاون الاستراتيجي بين مصر والصومال في مختلف المجالات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

دلالات الزيارة 


في سياق أخري، يرى المحلل السياسي الصومالي أحمد جيسود أن الرئيس الصومالي يسعى لتوطيد العلاقات مع جميع الأطراف، بما في ذلك مصر، بينما يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين القوى الإقليمية في المنطقة.

أضاف جيسود في تصريحات خاصة لـ "الفجر"،  أن الرئيس الصومالي ربما يريد أن يظهر كطرف محايد يحاول إرضاء كل من القاهرة وأسمرة وأديس أبابا، وذلك في ظل الضغوط الإقليمية المتزايدة.

أكمل حديثه قائلًا:" "الرئيس الصومالي يسعى للاطمئنان على شريكه المصري في هذه المهمة، حيث أن القاهرة قد عرضت دعمها العسكري، ودون التشاور المسبق مع شركاء مثل إريتريا وأثيوبيا، قد يكون من المهم أن يتأكد الرئيس الصومالي من موقف مصر".

ويضيف جيسود أن الرئيس الصومالي قد يسعى أيضًا لطمأنه القاهرة بشأن تطورات الاتفاقات مع إثيوبيا وإريتريا، والتي قد تحمل في طياتها بعض المخاوف بشأن استقرار المنطقة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات يجب ألا تضر بالمصالح التاريخية لمصر في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

كما أشار جيسود إلى أن العلاقة بين الصومال ومصر ليست جديدة، وأن القاهرة قد تكون مستعدة لتعزيز دعمها الأمني والاقتصادي للصومال في وقت حساس من تاريخ المنطقة، إلا أن الحفاظ على التنسيق مع كافة الأطراف سيظل جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الصومالية، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجه الصومال.

اختتم المحلل السياسي الصومالي، أن زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة تعكس سعيًا حثيثًا لضمان استقرار بلاده، من خلال تعزيز التعاون مع مصر دون التأثير على العلاقات مع بقية الشركاء الإقليمين.

مقالات مشابهة

  • ما دلالات تسليم الأسيرات بلباسهن العسكري في ميدان فلسطين بغزة؟
  • بالزي العسكري.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يتسلم المحتجزات الأربع من الصليب الأحمر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق طائرات استطلاع وتعزز التواجد العسكري بجنين
  • تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مناطق محظورة في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف شرط عودة النازحين إلى شمال غزة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة شاب بالرصاص الحي في العروب شمال الخليل
  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي
  • خبراء يكشفون لـ "الفجر".. دلالات زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة
  • هل تكون الضفة الغربية غزة الجديدة؟.. خبراء يجيبون
  • حماس: ندعو إلى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة هذا التغول الصهيوني