5 أساليب طوّرت صناعة الموسيقى بسبب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يشهد عالم الموسيقى نقلة نوعية مع تنامي دور الذكاء الاصطناعي الذي أحدث ثورة في الإنتاج.
الذكاء الصناعي أتاح الانتشار السريع لأي موسيقي
ويستعرض موقع "بيلبورد" الأمريكي 5 أساليب طوّر فيها الذكاء الصناعي صناعة الموسيقى، وأدخل عليها العديد من المتغيرات، في ظل مخاوف قانونية من تجاوزات لا أخلاقية، وضياع الحقوق الإبداعية.
1. ثورة في الإنتاج
بفضل "التطور التكنولوجي" وتكاليفه القليلة التي صارت في متناول الجميع، أصبحت صناعة الموسيقى بشكل احترافي أسهل وأقل تعقيداً، إذ يمكن لأي فنان موهوب تحميل تطبيق متخصص وصناعة موسيقاه الخاصة ببساطة، وهو ما يمكن للذكاء الصناعي أن يقوم به أيضاً.
يمكن لأي موزع موسيقي أن يقوم بهذه التقنية اإصدار لحن متكامل، بمعنى استخدام العديد من الأصوات في معزوفة واحدة، بحيث يتم جمعها معاً لإنتاج معزوفة متكاملة، وهو أيضاً ما يستطيع الذكاء الصناعي القيام به.
لكن الذكاء الصناعي يحتاج إلى مصادر تكون قد غذّت مخزونه بالمعزوفات، فيما العقل البشري قادر على الاستنتاج والتفنن، بينما لا يزال الذكاء الصناعي عاجزاً عن ذلك.
وفي هذا الإطار جاءت الضجة ضد المغني بول مكارتني، الذي سبق وصرح لـ "بي بي سي" بأنه سيلجأ إلى الذكاء الاصطناعي لتأليف أغنية البيتلز الأخيرة، بمشاركة كل الفريق لاسيما الراحل جون لينون.
وأثار التصريح موجه استنكار، لأن البعض اعتبر الأمر خرقاً لحرمة الأموات، فخرج مكارتني موضحاً أنه لن يستعيد أي صوت بل سيستعين بقدرة الذكاء الصناعي لتنظيف تسجيلات قديمة لم تصدر.
3. الانتشار السريع
ساهم الذكاء الصناعي في انتشار الموسيقيين والمغنين وصنّاع عالم الموسيقى، بعدما كانت الموسيقى ذات المستوى الاحترافي في القرن الماضي محدودة جداً، ويتم التحكم بها من قبل عدد قليل من الشركات الكبيرة.
أما اليوم أصبح بإمكان أي مموّل بسيط صناعة سيل من الألحان والنغمات وتحقيق الانتشار، رغم الضرر المالي الذي يقع على شركات الإنتاج.
تنتج شركات ناشئة موسيقى مرنة تستخدم في ألعاب الفيديو وفلاتر الصفحات الافتراضية، ما مكّن عديدين من إنتاج موسيقى خاصة ومقاطع صوتية شخصية للاستخدام في المنصات والمواقع.
يقوم بعض مؤلفي الأغاني والناشرين الآن بتجربة تقنية التوليف الصوتي لمساعدتهم على وضع مؤلفاتهم مع فنانين من الدرجة الأولى، وهو ما تسبب بموجة رفض واستنكار، وتهديد باللجوء إلى القضاء.
ورغم ذلك ساعدت تقنية استرجاع الصوت عبر الذكاء الصناعي مؤلفين موسيقيين على إظهار مواهبهم بالجمع بين أصوت نجوم قد رحلوا وآخرين بتكاليف أقل وبدقة أعلى، رغم التحذيرات من أن تكرار صوت الفنان الراحل قد يغضب الورثة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية الذکاء الصناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي قد “يبيع قراراتك” قبل اتخاذها
1 يناير، 2025
بغداد/المسلة: قد يصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي قادرين على التأثير على نواياك بشكل سري، ما يخلق حدودًا تجارية جديدة يطلق عليها الباحثون اسم “اقتصاد النية”.
وقد نشهد في المستقبل القريب مساعدين للذكاء الاصطناعي يمكنهم التنبؤ بالقرارات التي نريد اتخاذها والتأثير عليها في مرحلة مبكرة، وبيع هذه “النوايا” المتطورة في الوقت الحقيقي للشركات القادرة على تلبية الاحتياجات حتى قبل أن نتخذ قرارنا.
تخيل أنظمة الذكاء الاصطناعي القادرة على التنبؤ بقراراتك وبيعها للشركات قبل أن تتخذها. ووفقًا للباحثين في جامعة كامبريدج، فإن هذا السيناريو المزعج قد يتحول إلى حقيقة في ما يطلقون عليه “اقتصاد النية” – وهو سوق جديد حيث تصبح الدوافع البشرية هي عملة العصر الرقمي.
ويحذر الدكتور جوني بين، مؤرخ التكنولوجيا في مركز ليفرهولم لمستقبل الذكاء في كامبريدج، من أن “اقتصاد النية سوف يعامل دوافعك باعتبارها العملة الجديدة ما لم يتم تنظيمه. وسوف يكون بمثابة اندفاعة ذهبية لأولئك الذين يستهدفون النوايا البشرية ويوجهونها ويبيعونها”.
ويزعم الباحثون أن صعود الذكاء الاصطناعي التفاعلي وروبوتات الدردشة يخلق فرصًا غير مسبوقة للتلاعب الاجتماعي. وسوف تجمع هذه الأنظمة بين معرفة عاداتنا عبر الإنترنت ومحاكاة الشخصية المتطورة لبناء مستويات عميقة من الثقة، كل ذلك في حين تجمع بيانات نفسية حميمة من خلال المحادثة غير الرسمية.
يوضح الدكتور يعقوب شودري، وهو باحث زائر في معهد لندن لأبحاث السياسة الخارجية بجامعة كامبريدج، أن “ما يقوله الناس أثناء المحادثة، وكيف يقولون ذلك، ونوع الاستنتاجات التي يمكن التوصل إليها في الوقت الفعلي نتيجة لذلك، أكثر حميمية بكثير من مجرد سجلات التفاعلات عبر الإنترنت”.
وقال: “يتم إنفاق موارد هائلة لوضع مساعدي الذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، وهو ما ينبغي أن يثير التساؤل حول مصالح وأغراض من تم تصميم هؤلاء المساعدين المزعومين لخدمتهم”.
إن شركات التكنولوجيا الكبرى تضع الأساس لهذا المستقبل بالفعل. فقد دعت شركة “OpenAI” إلى “البيانات التي تعبر عن النية البشرية… عبر أي لغة وموضوع وتنسيق”.
ويتضمن إطار عمل المطورين الجديد لشركة “Apple” بروتوكولات “للتنبؤ بالإجراءات التي قد يتخذها شخص ما في المستقبل”. وفي الوقت ذاتهذ، ناقش الرئيس التنفيذي لشركة “Nvidia” علنًا استخدام نماذج لغة الذكاء الاصطناعي لمعرفة النية والرغبة.
إن العواقب قد تكون بعيدة المدى، وتؤثر على كل شيء بدءاً من اختيارات المستهلكين وحتى العمليات الديمقراطية. ويحذر جوني بين قائلاً: “يتعين علينا أن نبدأ في النظر في التأثير المحتمل لمثل هذه السوق على التطلعات البشرية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة، والصحافة الحرة، والمنافسة العادلة في السوق، قبل أن نصبح ضحايا لعواقبها غير المقصودة”.
قد تتجلى هذه التكنولوجيا بطرق مفيدة على ما يبدو ــ مثل مساعد الذكاء الاصطناعي الذي يقترح تذاكر السينما بعد أن يكتشف أنك متوتر (“ذكرت أنك تشعر بالإرهاق، هل أحجز لك تذكرة السينما التي تحدثنا عنها؟”). ولكن وراء مثل هذه التسهيلات يكمن نظام متطور لتوجيه المحادثات والسلوكيات لصالح منصات أو معلنين أو حتى منظمات سياسية محددة.
وبحسب مجلة ” scienceblog” فإنه على الرغم أن من الباحثين يعترفون بأن هذا المستقبل ليس حتميًا، فإنهم يؤكدون على الحاجة إلى التوعية العامة والمناقشة الفورية. ويوضح بين أن “الوعي العام بما هو قادم هو المفتاح لضمان عدم سلوكنا الطريق الخطأ”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts