واشنطن: العمليات العسكرية بغزة تجعل إسرائيل "أضعف" ونعارض استمرارها
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أعربت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين، عن معارضتها لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بسبب أنها تجعل إسرائيل "أضعف".
شروط حماس.. وصفقة نتنياهو الجزئيةوقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في إفادة صحافية: "استمرار العمل العسكري في غزة يجعل إسرائيل أضعف. لأنه يزيد من صعوبة التوصل إلى حل في الشمال، ويزيد من عدم الاستقرار في الضفة الغربية".
وأضاف: "كما أن من الواضح أن هذا الأمر ضار لسكان غزة الذين يرغبون في عودة حياتهم".
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تواصل الوفاء بطلبات الأسلحة التي تقدمت بها إسرائيل، وأنها علقت شحنة واحدة من القنابل الثقيلة، موضحا أن تصريحات نتنياهو بشأن المساعدات الأمريكية لإسرائيل غير مفهومة.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الوزير أنتوني بلينكن سيؤكد لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أهمية تطوير إسرائيل خطة قوية وواقعية لحكم غزة بمجرد انتهاء الحرب.
هذا، ووعد وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته لواشنطن بالعمل على إعادة الأسرى المحتجزين في غزة، وحث على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في ظل توتر العلاقات.
والتقى غالانت رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز، المسؤول الأمريكي الرئيسي في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى، ثم أجرى محادثات مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقال غالانت، قبل أن يبدأ اجتماعاته: "أود أن أؤكد أن التزام إسرائيل الأساسي هو إعادة الرهائن، دون استثناء، إلى عائلاتهم ومنازلهم. سنواصل بذل كل جهد ممكن لإعادتهم".
وعرض الرئيس جو بايدن في 31 مايو الماضي خطة لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جزء من الأسرى، قبل المحادثات بشأن إنهاء الحرب.
وردا على المقترح، حددت حركة "حماس" مطالبها. وتقول واشنطن إنها تعمل على سد الفجوات بين الطرفين. وتسبب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحلقة جديدة من التوتر في الأيام الأخيرة مع إدارة بايدن التي اتهمها بتأخير تسليم شحنات الأسلحة والذخيرة.
واتخذ غالانت مسارا مختلفا، قائلا إن "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة الذي تقوده واشنطن منذ سنوات عديدة، مهم للغاية"، مضيفا أنه "إلى جانب الجيش الإسرائيلي، فإن علاقاتنا مع الولايات المتحدة هي العنصر الأكثر أهمية لمستقبلنا من منظور أمني".
أما بايدن، الذي واجه انتقادات من جزء من قاعدته الانتخابية بسبب دعمه لإسرائيل، فقد أوقف شحنة تضمنت قنابل ثقيلة تزن 2000 رطل (أكثر من 900 كلغ). لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن واشنطن واصلت، بخلاف ذلك، إرسال الأسلحة.
ومن المتوقع أيضا أن يجتمع غالانت في واشنطن مع وزير الدفاع لويد أوستن والمسؤول الكبير في البيت الأبيض بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين الذي يركز جهوده على محاولة احتواء التصعيد مع لبنان.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي أنتوني بلينكن البنتاغون البيت الأبيض الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
تقرير: واشنطن قدمت 6.5 مليار دولار كمساعدات حرب لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
أفاد تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الخميس، بأن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت "مساعدات أمنية" بقيمة 6.5 مليار دولار لإسرائيل منذ بدء حربها على قطاع غزة، نصفها في شهر مايو فقط.
إقرأ المزيد غالانت ينتقد نتنياهو قبل لقاء سوليفان: نحل الخلافات في الغرف المغلقة ونحن في مرحلة الاتفاقولفت التقرير إلى أن هذه الأرقام غير المعلنة سابقا، كانت جزءا من مناقشات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الأسبوع في واشنطن، وسط مزاعم إسرائيلية بأن إدارة بايدن كانت بطيئة في تقديم المساعدات.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الذي كشف عن الأرقام الإجمالية كمؤشر على عمق وتعقيد الدعم الأمريكي لإسرائيل: "إنها مهمة ضخمة للغاية".
وكان البيت الأبيض وصف اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو بأن الأمريكيين وضعوا معوقات في طريق تدفق الأسلحة، بأنها "محيرة" و"غير دقيقة"، ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن جزءا من زيارة غالانت كان محاولة لتهدئة العلاقات المتوترة بشكل متزايد وإظهار موقف إسرائيلي مختلف تجاه المساعدات الأمريكية.
وفي وقت سابق، نفت واشنطن ما ورد من تصريحات على لسان نتنياهو، موضحة أنها علقت فقط ارسال شحنة واحدة من القنابل الثقيلة التي كانت تخشى أن تستخدمها إسرائيل في مدينة رفح المكتظة بالسكان، فيما أكد البيت الأبيض أن إرسال جميع الشحنات الأخرى استمر بوتيرة طبيعية.
وانتقد غالانت من واشنطن، رئيس الحكومة نتنياهو ضمنيا وقال: "لدينا أهداف مشتركة، ولكن أحيانا نختلف حول طرق تحقيقها.. نحن نحل الخلافات في غرف مغلقة بطريقة مشتركة وهذا أمر جيد"، بينما أعلنت القناة السابعة الإسرائيلية أنه "خلال اللقاءات التي عقدها غالانت تم إحراز تقدم كبير وتمت إزالة العوائق، من أجل تعزيز كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال، بما في ذلك مسألة التجهيز والتسليح الذي نحتاج إلى إيصاله لإسرائيل".
المصدر: واشنطن بوست