مختص لـ «البلاد»: القيلولة ضرورية لتحقيق النوم الصحي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
جده ـ البلاد
أكد طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين لـ”البلاد “، على أهمية حرص أفراد المجتمع على جودة النوم بجانب عدد ساعاته المطلوبة لراحة الجسم وإتمام العمليات الحيوية داخل الجسد ، مبينًا أن هناك سلوكيات تؤدي إلى عدم حصول الفرد على جودة النوم المطلوبة للتمتع بنوم صحي وأهمها الإفراط في تناول مشروبات الكافيين خلال الفترة المسائية، وتشمل القهوة والشاي والغازيات؛ ما يجعل الفرد أكثر عرضة للأرق وصعوبة الدخول في النوم ، ومن السلوكيات الخاطئة اصطحاب الجوال إلى سرير النوم لمتابعة وسائل التواصل الاجتماعي إلى آخر لحظات الدخول في النوم؛ فهذا الأمر يؤثر على النوم بشكل كبير بسبب الضوء الأزرق الساطع الخارج من شاشات الأجهزة؛ إذ يسبب للمخ حالة من الارتباك؛ فهذا الضوء له تأثير مشابه لتأثير ضوء الصباح الذي يحفز المخ على عدم إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون يحفز الجسم على النوم.
وتابع “حسين” أن من السلوكيات المؤثرة على جودة النوم تناول وجبة دسمة قبل النوم وعدم ترك فاصل ساعات لاتمام عملية الهضم ، فتناول وجبة ثقيلة والتوجه للنوم مباشرة قد يترتب عليه الشعور بعدم الارتياح، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون مشكلة الارتجاع الحمضي ، ومن الأمور التي تحرم الفرد من جودة النوم انشغال الذهن والتفكير بأمور مرتبطة بالعمل؛ ما يصعب من مرحلة الدخول في النوم، ويجعل الفرد في حالة من الأرق المستمر .
وأكمل د.حسين ، أن من السلبيات التي تمنع جودة النوم عدم اهتمام الفرد بغرفة نومه، بمعنى تكون غرفة نومه غير مهيأة بالشكل الصحي؛ فالغرفة المرتبة لها دور كبير في تعزيز جودة النوم والشعور بالراحة النفسية؛ مما يساعد الفرد على سرعة الدخول في مراحل النوم عند التوجه للنوم أو الشعور بالنعاس.
ونوه د.حسين أن من الأمور التي يمكن يستفيد منها الفرد هي “القيلولة “، وهي فترة نوم قصيرة تحدث عادة أثناء النهار أي أثناء فترة اليقظة، وهي في الغالب تساعد الشخص على الاستمرارية في اليقظة وأيضا تساعده على استرجاع طاقته البدنية ، وأخذ الغفوة أو القيلولة امر شائع في معظم المجتمعات ، ومن أهم فوائدها استعادة الطاقة وتقليل الإرهاق والتعب الذي ينتاب الشخص أثناء النهار، وأيضاً تساعد في تخفيف أثر الحرمان من النوم أو عدم أخذ القسط الكافي من النوم ليلاً فتحد من النعاس المفرط أثناء النهار ولا سيما عند عمال الورديات ، كما أن القيلولة القصيرة تساعد أيضا على زيادة التركيز وتقوية الذاكرة وشحن الهمم لمواصلة العطاء فترة العمل أثناء النهار.
وأردف د.حسين: النوم الصحي ليلاً والاستيقاظ مبكراً يعزز عمل الجهاز المناعي، الذي ينتج أثناء النوم مواد وقائية لمكافحة العدوى، ومن هذه المواد السيتوكينات التي تستخدم في مكافحة البكتيريا والفايروسات، وتساعد على النوم، وتمد الجهاز المناعي بالطاقة اللازمة للدفاع عن الجسم ضد المرض، بينما نقص أو سوء النوم قد يمنع الجهاز المناعي من بناء نفسه، واستعادة قوته، مما يؤدي إلى ضعفه في مكافحة الأمراض، وقد يستغرق الشخص وقتاً أطول من العادة حتى يشفى من المرض ، كما أن نقص النوم يزيد على المدى الطويل فرص تعرض الفرد لمخاطر التعرّض للإصابة بالأمراض المزمنة، كما أن السهر يحد من إنتاج الهرمونات اللازمة لتنظيم النمو، والشهية، بالإضافة إلى أنه يساعد على الإفراط في إنتاج المواد الكيميائية للإجهاد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: أثناء النهار جودة النوم الدخول فی
إقرأ أيضاً:
أميركا توافق على دواء يعالج البدانة وانقطاع التنفس
أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها أجازت علاجاً مضاداً للبدانة من مختبر «إيلاي ليلي» لعلاج انقطاع التنفس أثناء النوم بمستوياته المتوسطة إلى الشديدة لدى الأشخاص الذين يعانون من البدانة، ما قد يشكّل ثورة بالنسبة لأميركيين كثيرين.
وقالت المسؤولة في وكالة الأدوية الأميركية (اف دي ايه) سالي سيمور في بيان الجمعة إنّ هذا الترخيص «يُعدّ إنجازاً كبيراً للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم».
والعلاج، الذي يتم تسويقه تحت اسم «زيب باوند» Zepbound، مصرح به بالفعل للمرضى الذين يعانون من البدانة أو الوزن الزائد ولديهم في الوقت نفسه مشكلة صحية ذات صلة (كمرض السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو ارتفاع ضغط الدم).
وتابعت سيمور «هذا هو العلاج الدوائي الأول الذي يُقدَّم للمرضى الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم».
وتؤثر متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم على حوالي 30 مليون بالغ في الولايات المتحدة، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب النوم.
وتتّسم هذه المتلازمة بحدوث نوبات متكررة بشكل غير طبيعي من انقطاع التنفس أو انخفاضه أثناء النوم.
وبحسب دراسات عدة، فإن هذا الوضع يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وحتى الاكتئاب.
وحتى الآن، اقتصرت العلاجات المتوافرة على أقنعة أو أجهزة محدّدة أو عمليات جراحية للمرضى.
وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنه في تجربتين سريريتين، تبيّن أن علاج Zepbound يقلّل من تكرار نوبات انقطاع التنفس أثناء النوم. ومن المحتمل أن يكون هذا التحسّن مرتبطا بفقدان الوزن الذي سجّله المرضى، بحسب «اف دي ايه».
وقال مدير مختبرات «إيلاي ليلي» باتريك جونسون في بيان إن هذا «يُعدّ إنجازاً كبيراً في تخفيف عبء هذا المرض والمشاكل الصحية الناجمة عنه».
وقد جرى توسيع ترخيص Zepbound ليشمل الأشخاص الذين يعانون من البدانة المفرطة مترافقا مع انقطاع التنفس أثناء النوم بشكله المعتدل إلى الشديد.
وتقول إدارة الغذاء والدواء الأميركية إن العلاج الذي يتم تناوله عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع يجب أن يقترن بالتمارين الرياضية واتّباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية.
وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات التي أحدثت في السنوات الأخيرة ثورة في إدارة البدانة، وهي آفة صحية عامة.
وتعتمد هذه العلاجات على محاكاة هرمون الجهاز الهضمي (GLP-1) الذي ينشّط المستقبِلات في الدماغ التي تؤدي دورا في تنظيم الشهية.
ويتم أيضا تسويق جزيء «تيرزيباتايد» tirzepatide من مختبرات «إيلاي ليلي» تحت اسم «مونجارو» للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، منذ ترخيص إدارة الغذاء والدواء الأميركية في عام 2022.
ويطلق على نظيره اسم «أوزمبيك» Ozempic، وهو علاج لاقى رواجاً كبيراً في السنوات الأخيرة على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب خصائصه في إنقاص الوزن.