طال العهد على قراءتي لقصة كتبها الدكتور يوسف إدريس القاص المصري المعروف. خلاصتها من ذاكرتي عن مواطن متزوج وله ثلاثة أو أربعة من البنين والبنات. وكان راتبه عشرين جنيها مصريا.
وكان راتبا لا بأس به قبل ستين أو سبعين سنة. لكنه لا يكفي أسرة من ستة أفراد. فكان هو وزوجته يكافحان للوصول إلى نهاية الشهر لاستلام الراتب الجديد.
التركيز في القصة القصيرة هذه على ظاهرة الزن في البيوت. فيضطر المزنون عليه إلى اتخاذ قرار لم يكن ليتخذه لولا زن أحد طرفيْ عقد الزواج. لكن الكاتب نفسه لم يتحمل قيام جائزة نوبل بمنح نجيب محفوظ الجائزة في مجال الأدب. فقد ثارت ثائرة يوسف إدريس على لجنة الجائزة الدولية هذه، فهاجمها في أكثر من مقابلة وأخذ “يزن” على أنها منظمة منحازة وأنها منحت الجائزة لمحفوظ بدهلزة من الصهيونية العالمية نظرا لأن محفوظ أيد مبادرة كامب ديفيد إلخ إلخ. وقد كان بالإمكان التعايش مع هذه المسألة بروح رياضية دون تشنُّج أو توتُّر.
وقد رأيت إحصائية مفجعة حول الطلاق في المملكة، فقلت لعلّ علينا أن نفتّش عن الزن، أفلا يمكن أن تسود الأريحية في التعامل بين الأزواج الشباب والشابات؟ نتحدث كثيراً هذه الأيام عن الروح الرياضية، أوليس من الأولى أن نلجأ لها لنمنع تشتُّت العائلات؟
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته المحمول.. داعية إسلامية توضح
قالت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، إن القرآن الكريم نهانا عن التجسس لقول الله تعالى "ولا تجسسوا"، مؤكدة أن النهي الوارد في الآية الكريمة يعد نهيًا فاصلًا ولا رجعة فيه.
أجابت "أبو الخير"، خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذاع على "صدى البلد"، عن سؤال حول حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته، قائلة إن الحكمة في النهي عن التجسس تكمن في أنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة بين الزوجين، ومنها عدم ثقة في الطرفين.
هل يجب على الزوجة استئذان الزوج قبل الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
وأضافت الداعية الإسلامية، أنه يمكن في الحياة الاجتماعية والأسرية أن يكون التليفون متاحا للجميع، موضحة "ده أصلا عادي لو ما فيش فيه باسورد أن يكون مع الزوج أو تليفون الزوجة مع زوجها بشكل عادي ما دمنا إحنا واثقين في بعضنا البعض".
وأكدت ضرورة أن يكون هناك ثقة متبادلة بين الزوجين، محذرة "ما ينفعش يبقى فيه تخوين لبعضنا البعض، وحفظ الله بيوت المسلمين من كل مكروه".
حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميدياوأجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، على سؤال لسائلة، تقول: (ما حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميديا حلال ولا حرام؟).
وقالت دينا أبو الخير، في إجابتها على السؤال، إن هذا السؤال يناقش مشكلة واقعية في مجمتعنا، وقد يصل إلى هدم الأسرة؛ لو علم الزوج بهذا التصرف من الزوجة.
وأضافت أن النبي الكريم قال في الحديث الشريف: (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته أو تفضي إليه ثم ينشر سرها).
وأكدت أن هذا الحديث يخبرنا بحرمة الكلام في العلاقة الزوجية بين الزوجين، ومن هنا سؤال السائلة يتحدث بشكل عام عن الحياة الزوجية، وسيدنا النبي أقر بحرمة الكلام الذي يحدث بين الزوجين إلى غيرهما.
وتابع: ولا يجوز أن ننشر مشاكلنا الزوجية لنعرف الحل أو علاج المشكلة، دون الرجوع إلى الأهل، أو مشورة أهل الثقة.
وأكدت أبو الخير، أنه لو كانت هناك مشكلة صعبة بين الزوجين؛ فما يحلها هو المتخصص، وليس أحد من رواد السوشيال ميديا، وهذا المتخصص قد يكون عالم في الدين أو متخصص في العلاقات الأسرية.