أحيانا تحاول أن تبحث عن الاثارة والحقيقة والأحلام ونسيج الخيال لترتقي من الواقع الي اللا واقع ومشاهد لتشدّ الانتباه الي ماتكتب محاولا أن تغير من التقليدية إلى الخيال ،وحديث نفس هاجس لصاحبها لاينساها من قرأها ، ويتناساها من شاهدها حقيقة وهي كذا الأمنيات بحفظها الخيال، أمّا الأقوال فتحفظها الذكراة وتعزَّزها المثيرات ،ولكن بعض الروايات حقيقة وخيال ،وهذا ماحدث بين الحقيقة والخيال والإثارة والقصة وأحداثها المثيرة وهي كذا وبتصرف مثير.
وكما قال الراوي في سالف الأيام والليالي ،كان من وقعت عليه هذه القصة ،يعشق الخيال وحديث النفس وعبادة التفكُّر، من أجل ذلك كان يخرج الي البريّة بعيداً عن ضوضاء المدينة وضجيجها وأنوارها وناسها ،وذلك لممارسة رياضة المشي بين الرمال والأودية والجبال ،وهو في هذا الفعل وأثناء ممارسة رياضة المشي وعبادة التفكُّر في مخلوقات الله ،لاحظ مجموعة من الغربان بأحجام مختلفة بصدرن أصواتا غريبة فوق شجرة ضخمة في مكان منخفض ، فاستغرب الرواي من ذلك ! ولماذا أحد الغربان واقفا على الشجرة لايتحرك ! فظن أنه عالق بالشجرة فذهب لمساعدته ، لكن لما وصل الي الشجرة ،أقشعر بدنه، فشعر أن هناك قد يكون جن وأجسام غريبة يشعر بها ولايشاهدها من خلال أصوات وحركة الأشجار، لكنه استمر في الـتأمل والتفكُّر في مخلوقات الله وسلوك الغربان، فلاحظ تحت الشجرة حفرة ، ووجد فيها مجموعة من الغربان الميتة فاسترجع الراوي معلومة كان قد علمها سابقا وقرأها :أن الغربان تحاكم بعضها وتحكم بالإعدام أو غيره على من أخطأ، عندها ظن أن هذه الشجرة هي شجرة الإعدام ومقبرة الغربان .
عندها ذكر الله وخرج من المكان ، ولكنه يلاحظ من بعيد حركة الغربان وخاصة الضخمة تجوب المكان وتحوم فوق الشجرة كل خميس وليلة جمعة ويعرف من حديث نفسه ووسوستها أن هناك محاكمة غربان . ويستمر الراوي في فضوله بخصوص هذه الشجرة القريبه الغريبة فيغيب ويذهب إليها مرة أخرى ويقترب منها ولكن هذه المرة ظهر له كائن غريب على شكل كلب أذا أقبل وحمار أذا أدبر وأبتعد فتعجب من ذلك وقال لعلها أضغاث أحلام يقظة وزغللة عين . ولكنه مازال بين خيال وحقيقة وحديث نفس واستمر في ذلك ،إلّا أنه في يوم من الأيام خرج معه إبنه الصغير فسار معه ممارسا رياضة المشي حتى اقترب من موقع شجرة الغربان ،فظهر له هذا الكائن، ولما شاهده إبنه الصغير قال هذا حمار القايلة ولما سمع هذه الكلمة من إبنه الصغير قال في نفسه : هذه براءة طفل وبدون رتوش ،فمن علمه هذا؟
عندها قرر الراوي الابتعاد عن هذا المكان نهائيا ، ولكنه لما رجع إلى منزله ،يكتشف أن ماقاله إبنه عبارة نقلها من مسلسل كرتوني خاص بالأطفال و يعرض في بعض قنوات الاطفال ،عندها أدرك الراوي حقيقة الجن والخيال ،وأن الارض ليست لنا لوحدنا فشركاؤنا فيها كُثر.
وختمها الراوي بقوله: إن التفكير عباده يغفل عنها الكثير وهي من أفضل العبادات وأولها ، فسبحان الله عدد خلقه ورضى نفسه ومداد كلماته .
دع الخلق للخالق فالله أعلم وأحصى لخلقه سبحانه وتعالى.
lewefe@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
عيد ميلادها.. كواليس لقاء ميرفت أمين بالعندليب واختيارها لفيلم أبي فوق الشجرة
يوافق اليوم الأحد 24 نوفمبر عيد ميلاد الفنانة ميرفت أمين، التي تحتفل بعامها الـ 78، إذ ولدت بمثل هذا اليوم عام 1946.
ميرفت أمين ومشوارهابدأت ميرفت أمين مشوارها الفني في أواخر الستينيات، وكان أول ظهور بارز لها في فيلم "نفوس حائرة" عام 1968، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت من خلال فيلم "أبي فوق الشجرة" عام 1969، حيث وقفت أمام العندليب عبد الحليم حافظ في آخر أفلامه. وأبهرت ميرفت الجمهور بأدائها العفوي وجاذبيتها، مما جعلها نجمة الشباك الأولى في فترة السبعينيات والثمانينيات.
وتنوعت أدوارها بين الكوميديا، والرومانسية، والدراما، وقدمت أكثر من 100 فيلم، منها: (الحفيد، أيام السادات، زوجة رجل مهم، مرجان أحمد مرجان) ولم تقتصر موهبتها على السينما فقط، بل تألقت أيضًا في الدراما التلفزيونية.
وفي حياتها العائلية، تزوجت ميرفت أمين، 4 مرات، وكانت زيجاتها محط اهتمام الجمهور، أبرزها زواجها من الفنان حسين فهمي الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة، منة الله.
ميرفت أمينوفي عام 2015، حلت الفنانة ميرفت أمين، ضيفة على الفنانة إسعاد يونس، في برنامج صاحبة السعادة.
وخلال اللقاء، كشفت ميرفت أمين، تفاصيل لقاءها بالعندليب عبد الحليم حافظ، بدعوة من المنتج الكبير وحيد فريد.
وتابعت ميرفت أمين، أنها في اللقاء كانت لا تعلم أنها مرشحة لفيلم أبي فوق الشجرة، وجمع اللقاء بينها وبين العندليب والمنتج وحيد فريد، والمخرج حسين كمال.
وأضافت ميرفت أمين، أنها لم تكن متوقعة أن يتم اختيارها لبطولة أبي فوق الشجرة، مشيرة إلى أنها خلال اللقاء كانت منبهرة بالعندليب، ولم تركز في الحديث الذي دار خلال الجلسة.