ما وراء التقنيات .. التعليم الذكي اللامحدود
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تشرفت بدعوة كريمة من أخي الفاضل المهندس محمد سهيل المدني رئيس مجلس إدارة شركة كلاسيرا العالمية والرئيس التنفيذي لحضور ملتقى “قمة أنوكسيرا” في دورتها السادسة تحت عنوان “ما وراء التقنيات اكتشف التعليم اللامحدود”.
يعتبر هذا الملتقى الأكبر من نوعه لتقنيات التعليم والتدريب في الشرق الأوسط للعام 2024، والذي احتضنته العاصمة الرياض باعتبارها مركز رائد للابتكار في كل المجالات وإيماناً بأهمية الاستفادة من تقنيات التعليم المتطورة لما فيها من التقدم والرفعة قال تعالى :(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات)، وذلك تحت رعاية كل من وزارة التعليم ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة بالتعاون مع الراعي الرئيسي كلاسيرا للتعليم الذكي.
حضر القمة أكثر من (1000) مشارك ومشاركة من حول العالم من المهتمين بتكنولوجيات التعليم الذكي من أصحاب القرار في منشآتهم ومسؤولون وقادة الصناعة وقطاع التعليم؛ جميعهم كانوا تحت سقف واحد مع أكثر من (30) متحدثا ومتحدثة عالميين وبارزين في هذا المجال، وتعتبر مخرجات القمة متوافقة مع رؤية المملكة 2030 للمواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل الذي يؤرق المسؤولين بالموارد البشرية وذلك ممّا يعزّز ويدعم ريادة الأعمال وثقافة الابتكار بالإضافة إلى التطور وإعادة التأهيل للمهارات ولذلك شاركت في القمة كبرى الشركات العالمية لبناء مجتمع متقدم قادر على مواكبة التطورات المتسارعة في عصرنا الحديث،كما شاركت وزارة التعليم وخبراء تقنيات التعليم العالميين والمحليين ضمن جلسات النقاش.
لقد كانت قمة عالمية أبهرت الجميع بالتجهيزات وحسن التنظيم وتناولت الجلسات الكلمات الرئيسية للقمة وعددا كبيرا من الموضوعات شملت استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين مخرجات التعليم وإحداث نقلة نوعية في أساليب التعليم والتدريب، مع مناقشة مفهوم التعليم الذكي والمخصص وطريقة الاستفادة من تلبية احتياجات كل طالب وطالبة بشكل فردي، كما تم تسليط الضوء على تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع العملي في التعليم.
وتم إقامة معرض متكامل ضم أكثر من (35) مشاركا من كبرى الشركات العالمية الرائدة في قطاع تكنولوجيا التعليم والتدريب الذكي بالإضافة إلى نخبة من المؤسسات التعليمية وبعض المدارس الخاصة بالمملكة. الكل في القمة كان يتطلع باهتمام للكلمة الرئيسية لشركة كلاسيرا العالمية من المهندس محمد المدني لأنها تحمل الجديد والأخبار السارة للجميع فهي زبدة القمة.
أشار المدني في بداية حديثه أن حضور جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص ،خير دليل على أهمية التكنولوجيا باعتبارها المحرك الرئيسي في صناعة وتطور تقنيات مستقبل التعليم، مضيفا أن القمة عقدت لتحقيق أهداف ومسارات التحول الرقمي وخلق بيئة خصبة لنقاش الأفكار وتوسع الإبداع في هذا القطاع وتعدّ هذه النظرة أحد أهم مسارات رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة في قطاع التعليم الذي يعدّ من القطاعات الحيوية لتحقيق أهداف الرخاء والازدهار والسلام في العالم. وأشار المدني في نهاية حديثه إلى الأخبار السارة ومنها الاتفاقيات مع عدد من دول العالم لتقديم خدمة التعليم عن بعد والأعمال والشراكات الجديدة التي تم إبرامها، وأنه سعيد باختيار الرياض لاستضافة القمة العالمية ،مؤكداً أهمية الحدث في تعزيز مكانة المملكة ممّا يساعد في دفع عجلة التطور في مجال التعليم لبناء مجتمع معرفي متقدم ليصبح قادر على مواكبة التطورات المتسارعة في العصر الرقمي الذي نعيشه. وإلى ذلك قال المدني : من خلال مشاركتي في أعمال وفعاليات القمة اعتبرتها مصدر إلهام لي شخصياً والمشاركين بصفة عامة والمهتمين بصناعة وتطوير تقنيات مستقبل التعليم من جميع الهيئات والمؤسسات الحكومية والقطاع التعليمي الذكي خاصة المؤسسات التعليمية، ومع تواجدي في أعمال القمة تعرفت على عدد من الشخصيات المشاركة في القمة وبعض العارضين في المعرض لأنه نادراً ما تجتمع مثل هذه الشخصيات البارزة في مكان واحد.
جزى الله خيراً الإخوة والأخوات القائمين على هذا الصرح الكبير “كلاسيرا العالمية” العاملين بإخلاص لإنارة الطريق لمعرفة المزيد عن ما وراء التقنيات للتعليم الذكي اللامحدود شكراً لكم جميعاً. وبالله التوفيق.
• رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه بمنطقة مكة المكرمة
• رئيس مجلس إدارة المجلس الفرعي للجمعيات الأهلية بمنطقة مكة المكرمة
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي
دبي (الاتحاد) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية. وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعال. ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، مما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
ويسهم المشروع في التحليل الفعال للمخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية عبر تبسيط عملية المراجعة والتدقيق الهندسي على مخططات هذه المنشآت. يتم ذلك من خلال أتمتة الإجراءات ورصد الملاحظات بدقة على المخططات الهندسية بنسبة 70% بشكل أولي، ما يقلل من الزمن المستغرق في المراجعة اليدوية، ويحد من الأخطاء البشرية المتوقعة، ليعزز بذلك كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز.
كما يخفض عدد المخططات المرتجعة، ويسرع الاعتمادات الهندسية على المخططات الهندسية، ويقلل التكاليف التشغيلية المترتبة على التعديلات المتكررة، ويحسن رضا المتعاملين. ويمكن أصحاب المنشآت والشركات من اختبار مدى دقة المخططات الهندسية، ومدى توافقها مع المعايير والاشتراطات قبل تسليمها بشكل رسمي لطلب الدراسة والتدقيق.
الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل المنشآت الصحية
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي، من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية.
وقال: «نسعى من خلال هذه المبادرة المبتكرة إلى تعزيز مكانة الوزارة جهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة، محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة، ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية».
كما يسهم هذا المشروع في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة، من خلال تسريع إجراءات الترخيص، وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار الأميري إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة.
ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.