ايزنهاور الأمريكية.. وموقع الشبكة السعودي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
رغم ابتعادها عن المياه الإقليمية اليمنية وقربها من سواحل جدة، إلا أن حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور ما تزال هدفاً لعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تنفذ بكل نجاح، وتصيب أهدافها بكل دقة، رغم كل محاولات الاعتراض التي تقوم بها المنظومات الدفاعية الأمريكية التي تجد صعوبة بفضل الله وعونه وتأييده في التصدي للكم الهائل من الصواريخ البالستية المجنحة والصواريخ البحرية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية التي تستهدف السفن المعادية والمنتهكة لقرار منع حظر التعامل مع كيان العدو الصهيوني عبر موانئ فلسطين المحتلة.
إيزنهاور تتلقى الضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى، ويذهب الأمريكي للتغطية على ذلك من خلال الحديث عن اعتراض وتفجير العديد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والزوارق البحرية اليمنية خلال محاولاتها استهداف السفن في البحر الأحمر حد زعمه، وهو بذلك يغالط نفسه، فإذا كانت حاملة الطائرات إيزنهاور قد تعرضت لأربع عمليات نوعية أجبرتها على التراجع إلى الوراء، وقد تدفعها نحو مغادرة البحر الأحمر في حال استمرت العمليات التي تستهدفها، وهو الأمر المؤكد، فالعمليات النوعية التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر والبحرين العربي والمتوسط والمحيط الهندي لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع، وستظل السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وفي طليعتها حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة اليمنية.
حال حاملة الطائرات إيزنهاور وهي تتلقى الضربات اليمنية الحيدرية في البحر الأحمر يذكرني بحال موقع الشرفة السعودي خلال معركة الرد على العدوان السعودي على بلادنا عندما كان هذا الموقع العسكري السعودي هدفا شبه يومي لأبطال الجيش واللجان الشعبية في تلكم الفترة وبشكل مكثف، فلا يكاد يمر يوم إلا ويتعرض هذا الموقع للقصف والاستهداف من قبلهم، وهو ما شكل هزيمة نفسية للكيان السعودي الذي وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فعلى الرغم من غزارة الغارات الجوية التي كانت تنفذها طائراته يوميا بغرض إسناد المواقع العسكرية السعودية ومنها الشبكة، إلا أنها ظلت هدفاً مستمراً للجيش واللجان، من خلال عمليات نوعية موثقة بالصوت والصورة من قبل أبطال الإعلام الحربي.
واليوم وفي خضم أحداث معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس تواصل قواتنا المسلحة اليمنية الفتية تمريغ سمعة أمريكا العسكرية في الوحل من خلال استهداف سفينة حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور التي تمثل واحدة من أعرق وأبرز وأهم السفن الحربية الأمريكية التي تمثل قاعدة إقلاع وهبوط للعديد من الطائرات الحربية الأمريكية الحديثة والمتطورة المتواجدة على متنها، لن تتوقف العمليات عند الرقم أربعة، فالرقم سيتصاعد ما دام العدوان والحصار الصهيوني على غزة مستمراً، وعلى الأمريكي إذا ما أراد الحفاظ على إيزنهاور وبقية القطع البحرية الحربية المساندة لكيان العدو الصهيوني أن يسحب كل هذه القطع البحرية ويتجه نحو إيقاف العدوان على قطاع غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها.
لا مقام لحاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي، حالها حال بقية السفن والبوارج والقطع الحربية البحرية الأمريكية وغير الأمريكية التي تم حشدها لدعم وإسناد كيان العدو الصهيوني، عملياتنا البحرية النوعية المساندة لإخواننا في قطاع غزة مستمرة وبوتيرة عالية، والأمريكي والإسرائيلي والبريطاني يدركون جيداً حجم الأضرار والخسائر التي تترتب على هذه العمليات، حتى وإن تظاهروا بخلاف ذلك أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي، لكن الحقيقة الواضحة والجلية تشير وبكل وضوح إلى الخسائر الهائلة التي تتكبدها أمريكا جراء مساندتها ودعمها وإسنادها لكيان العدو الصهيوني في عدوانه الإجرامي على قطاع غزة الذي يدخل شهره التاسع، وعلى الأمريكي أن يتحمل تبعات حماقاته وعنجهيته وغطرسته.
إيزنهاور وأخواتها وكل السفن المتعاونة مع كيان العدو الإسرائيلي في مرمى نيران أبطالنا المغاوير في القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، وكما لم تتوقف عمليات الجيش واللجان الشعبية على موقع الشبكة السعودي إلا بتوقف الغارات الجوية السعودية على بلادنا، فإن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس المساندة لغزة العزة لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والكرة في ملعب الأمريكي وقراره في رأسه، وهو من سيتحمل تبعات المضي في حماقاته المساندة لكيان العدو الصهيوني، ولا مجال للمراوغة واللف والدوران، واللعب بالأوراق من أجل الضغط على القيادة اليمنية للتخلي عن نصرة غزة، فهذا في اليمن غير وارد البتة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ألف قناص في السماء.. هذه هي الحرب الجديدة في أوكرانيا
عندما انفجرت قذيفة هاون فوق مركبتهم القتالية المدرعة "برادلي" الأمريكية الصنع، شعر الجنود الأوكرانيون داخلها بالاهتزاز، لكنهم لم يكونوا قلقين كثيراً، إذ اعتادوا على قصف المدفعية على مدار 3 سنوات من الحرب. لكن سرعان ما بدأت الطائرات المسيّرة الصغيرة بالهجوم.
استهدفت هذه الطائرات أضعف نقاط المدرعة "برادلي" بدقة قاتلة تتجاوز ما تمتلكه قذائف الهاون. أصابت إحدى الطائرات الانتحارية المتفجرة الفتحة العلوية فوق مكان جلوس القائد. "مزقت ذراعي"، قال الرقيب تاراس، القائد البالغ من العمر 31 عاماً، الذي فضل استخدام اسمه الأول وفقاً لبروتوكولات الجيش الأوكراني.
أثناء محاولته العثور على عاصبة لإيقاف النزيف، لاحظ أن سائق المركبة أصيب أيضاً، إذ فقئت عينه من الانفجار.
Astonishing and grim statistic: Drones now cause about 70 percent of deaths and injuries in the Ukraine war.
https://t.co/eS0xD2MaX8
نجا كلا الجنديين، لكن الهجوم كشف كيف أصبحت الطائرات المسيّرة، وهي في الغالب تقنيات متاحة تجارياً تُحول إلى آلات قتل، عاملاً يجعل السنة الثالثة من الحرب أكثر دموية من السنتين السابقتين وفقاً للتقديرات الغربية، بحسب تقرير تحليلي في صحيفة "نيويورك تايمز".
هيمنة الطائرات المسيّرةوتقول الصحيفة إن المدفعية الثقيلة لم تعد هي السلاح الأكثر فتكاً في هذه الحرب، إذ إن الطائرات المسيّرة تسبب الآن حوالي 70% من الإصابات بين القوات الروسية والأوكرانية، وفقاً لرومان كوستنكو، رئيس لجنة الدفاع والاستخبارات في البرلمان الأوكراني. في بعض المعارك، تصل النسبة إلى 80%، كما يقول القادة العسكريون.
عندما أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قواته إلى أوكرانيا قبل 3 سنوات، سارعت الدول الغربية إلى تزويد كييف بأسلحة تقليدية بمليارات الدولارات، مثل المدافع والدبابات، على أمل صد الغزو الروسي. لكن الحاجة الميدانية الهائلة استنفدت مخزون حلف الناتو تقريباً.
في عام 2022، كانت المعارك تعتمد على المدفعية والخنادق والدبابات، لكن بحلول 2025، باتت الطائرات المسيّرة العنصر الحاسم في ساحة المعركة.
وتشمل الأدوات الحربية الحديثة الطائرات الانتحارية، والأنظمة المضادة للطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة المجهزة برؤية الشخص الأول (FPV)، والطائرات البرية المسلحة.
وبحسب التقرير، فقد أصبحت المعارك عبارة عن سباق بين روسيا والغرب لتوريد الأسلحة التقليدية، مما حول شرق أوكرانيا إلى ميدان نيران مدفعية. لكن الآن، الطائرات المسيّرة تسيطر على الميدان، متجاوزة الأسلحة التقليدية في فعاليتها القاتلة.
We are grateful to our partners for strengthening Ukraine's defense capabilities. ???????? warriors and western-made weapons are the best combination to drive the enemy out of our land.
????: UA Land Forces pic.twitter.com/uX1Q7HBqLZ
تسببت الحرب في مقتل وإصابة أكثر من مليون جندي، وفقاً للتقديرات الأوكرانية والغربية. لكن الطائرات المسيّرة أصبحت الآن مسؤولة عن قتل عدد أكبر من الجنود وتدمير عدد أكبر من المركبات المدرعة مقارنة بجميع الأسلحة التقليدية الأخرى مجتمعة، بما في ذلك القناصة والدبابات ومدافع الهاوتزر وقذائف الهاون.
كان دوي المدفعية المتواصلة في السابق السمة المميزة للقتال، لكن اليوم أصبح الخطر شخصياً للغاية، حيث تطارد الطائرات المسيّرة الجنود وتستهدف المركبات بسرعة فائقة، مما أجبر القوات على المشي لمسافات طويلة والاختباء من هذه الأجهزة القاتلة. "يمكنك الاختباء من المدفعية"، يقول القائد الميداني الأوكراني بوهدان، "لكن الطائرات المسيّرة كابوس مختلف تماماً".
⚡️ Zelenskyy: F-16s arrived too late, but they are extremely effective.
???? "We have a very little number of F-16s. What they do now? Destroyed 7 ballistic [cruise missiles] missiles two nights ago." pic.twitter.com/gXXfQRhqRZ
ووفقاً للصحيفة، أنتجت أوكرانيا أكثر من مليون طائرة مسيّرة من طراز FPV في عام 2024، بينما تدعي روسيا أنها تصنع 4.000 طائرة يومياً، وتسعى كلتا الدولتين إلى إنتاج ما بين 3 إلى 4 ملايين طائرة في 2025.
ومع زيادة الهجمات بالطائرات المسيرة، تصاعدت أيضاً المواجهات الإلكترونية، حيث تنتشر أنظمة التشويش التي تعطل إشارات التحكم بالطائرات المسيرة، مما يجعل عمليات الاستهداف أكثر صعوبة.
للتعامل مع هذه التطورات، طورت أوكرانيا وروسيا تقنيات مضادة للطائرات المسيّرة، مثل الطائرات المسيّرة المزودة ببنادق لإسقاط الطائرات الأخرى، والليزر المضاد للطائرات منخفضة الارتفاع، والدروع الواقية المصنوعة من الشباك المعدنية لحماية المركبات من الهجمات الجوية.
⚡️BREAKING: Ukraine has stated that it wants 40-50 F-16 fighter jets.
If new F-16’s are provided, it would cost ~$11 Billion USD. If used F-16’s are provided instead, then it would cost ~$2 Billion USD. https://t.co/7rceufZUZF pic.twitter.com/F3AasWNxMJ
وتقول الصحيفة إن ظهور الطائرات المسيّرة كالسلاح الرئيسي في الحرب الأوكرانية يعيد تشكيل الاستراتيجيات العسكرية حول العالم. وتسعى دول مثل إيران وكوريا الشمالية والصين إلى استيعاب الدروس المستفادة من هذه الحرب.
يقول الأدميرال بيير فاندير، قائد التحول العسكري في الناتو: "الحرب في أوكرانيا تمزج بين تكتيكات الحرب العالمية الأولى والثالثة، ما يحدث قد يكون نموذجاً لحروب المستقبل".