الثورة نت:
2025-03-29@06:16:18 GMT

شبح الجوع يتغوّل شمال القطاع

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

شبح الجوع يتغوّل شمال القطاع

 

الثورة / وكالات

يواجه سكان محافظتي غزة وشمال القطاع كابوسا “مميتا”، مع تفاقم أزمة المجاعة التي تهدد حياتهم بسبب استمرار الحرب المدمرة لشهرها التاسع، وما رافقها من تشديد للحصار ومنع أو تقنين إدخال المواد الغذائية المحدودة أصلا.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية في هاتين المحافظتين بفعل النقص الحاد في المواد الغذائية والخدمات الأساسية وما تزامن معها من تدمير المنازل والممتلكات والبنى التحتية، حيث يقول الفلسطينيون إنهم يخوضون يوميا “معارك للبقاء”.


وبعد مرور 9 أشهر، دخلت ملامح المجاعة إلى كل بيت ومأوى للنازحين سواء كان خيمة أو مدرسة أو مستشفى أو مركز، حيث أصبحت شبحًا يطارد آلاف الأسر المكلومة الذين يتألمون تحت وطأة الحرب والتشرد.
ويوم الأربعاء الماضي، قال القيادي في حركة “حماس” عزت الرشق في بيان، إن المجاعة في قطاع غزة قتلت 40 طفلا، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات بسبب الحصار الإسرائيلي.
9 من كل 10 أطفال يعانون نقص غذاء
في محافظتي غزة والشمال، يظهر على الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم آثار الجوع الذي ينهش أجسادهم.
يتجول هؤلاء يوميا في الشوارع بـ”أجساد نحيلة ووجوه شاحبة وباهتة وعيون بارزة”، بحثا عن ما يسد رمقهم.
وفي 7 يونيو الجاري قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن 9 من بين كل 10 أطفال في غزة يعانون من نقص خطير في الغذاء، وأن سوء التغذية يزيد من الخطر على الحياة في القطاع.
وأفادت في تقرير، بأن “الوضع في غزة يظهر أن الأسر غير قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لأطفالها، الأمر الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأطفال”.
كما دعت الحكومات إلى “اتخاذ خطوات ملموسة لمنع نقص الغذاء لدى الأطفال”.
ويعتمد أهالي شمال القطاع ومدينة غزة على الأعشاب البرية لإطعام عائلاتهم، وبعض المعلبات التي ادخروها في وقت سابق والتي نفدت عند الكثير منهم.
وتفتقر غالبية مناطق قطاع غزة، خاصة الشمالية وبشكل كامل لـ”الخضار والفواكه واللحوم”، ما يفاقم مخاطر وتداعيات سوء التغذية.
وقد سُجلت خلال الأشهر الأخيرة في شمال غزة ومدينة غزة وفيات عديدة بسبب نقص الغذاء بينهم أطفال.
نصف السكان يواجهون الموت والمجاعة
وفي 12 يونيو الجاري، توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن نصف سكان قطاع غزةيواجهون الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو المقبل.
بدوره، قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إن “غزة تتجه نحو مجاعة بشكل متسارع، والاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يقودان مؤامرة لمنع وصول المساعدات والبضائع إلى شعبنا الذي يعاني آثار الحرب”.
وأضاف ان 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات، التي أصبحت ضمن البضائع الممنوعة من دخول قطاع غزة”.
وتابع قائلاً: “يصر الاحتلال والإدارة الأمريكية على دفع 2.4 مليون مدني في قطاع غزة نحو نفق المجاعة، وتكريس سياسة التجويع بحق الأطفال والمرضى، ومنع إدخال الغذاء والدواء في أسلوب خطير وغير إنساني ويأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ينفذانها ضد المدنيين في القطاع”.
ولفت إلى أن “جريمة منع إدخال المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي من قبل الاحتلال والإدارة الأمريكية، أسهمت في تفاقم المعاناة في جميع محافظات القطاع بشكل ملحوظ”.
تجويع غير مسبوق
من جانبه، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده،: “ما نشهده الآن هو عودة للتجويع بصورة غير مسبوقة، مع انعدام قدرة السكان على التكيف”.
وأضاف: “تشير تقديراتنا إلى أن الرجال والنساء البالغين فقدوا في المتوسط ما بين 10 إلى 15 كيلوغرامًا من أوزانهم”.
وتابع: “هناك غياب لجهود دولية لإدخال المساعدات الإنسانية أو حتى لإثارة هذه الجريمة، ربما كان ذلك استسلاما للسياسات الإسرائيلية، والاعتقاد أن تصريحات الإدارة الأمريكية جادة فيما يتعلق بإدخال المساعدات عبر الميناء العائم”.
ولفت إلى أن “الميناء العائم على سواحل غزة غرضه بشكل أساسي دعائي ولم يقدم سوى فرصة لإسرائيل للاستمرار في فرض التجويع وإحباط كل الجهود الدولية الصادقة لإنهاء هذه الجريمة”.
ومنذ افتتاحه في 17 مايو الماضي، نقلت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” لأكثر من مرة وبشكل مؤقت، الرصيف العائم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لأسباب قالت إنها ترجع لـ”ارتفاع أمواج البحر”؛ حيث كان آخرها يوم الجمعة الماضي.
وتقول أوساط فلسطينية إن الغرض من إنشاء هذا الرصيف هو “مصالح سياسية خفية لإسرائيل وواشنطن”، على خلاف ما يتم تصويره من جانب الطرفين كـ”خطوة إنسانية”.
ومنذ بداية الحرب، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر الماضي، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو الفائت.
ومنذ سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر، ترفض القاهرة التنسيق مع تل أبيب بشأنه، لعدم “شرعنة” احتلاله.
وخلال الأسبوع الماضي، دخلت أعداد محددة من الشاحنات التجارية إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، فيما لم تصل إلى شمال القطاع.
ومع ذلك، شهدت هذه السلع ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها، مما جعل سكان القطاع غير قادرين على شرائها بسبب نقص السيولة في ظل فقدان وظائفهم، بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أونروا تكشف استشهاد 180 طفلا في يوم واحد بعد استئناف الحرب

كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 180 طفلا فلسطينيا في غزة خلال يوم واحد، وذلك على وقع تصاعد العدوان الوحشي على القطاع عقب استئناف الحرب الأسبوع الماضي.

وقالت الوكالة عبر منشور في حسابها على منصة "إكس"، الخميس: "في غزة، قتل أكثر من 180 طفلا خلال يوم واحد بحسب التقارير، وإذا لم يتم استعادة وقف إطلاق النار، فإن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سيستمر".

وجددت "أونروا" دعوتها إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.


وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن ما يزيد على الـ15 ألفا و613 طفلا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وفي وقت سابق الخميس، أفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول، باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية على مختلف مناطق قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن القصف الإسرائيلي طال منازل وأماكن لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم، موضحا أن غارة استهدفت منزلا لعائلة "الغرباوي" في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، أدت إلى استشهاد 7 أشخاص.

واستشهد فلسطيني وأُصيب أفراد عائلته إثر قصف طال خيمة تؤويهم في منطقة مواصي خانيونس جنوب القطاع، فيما استشهد آخر نتيجة استهداف منزله بالقرب من جامعة القدس المفتوحة غرب غزة.

ميدانيا، صعد جيش الاحتلال عدوانه على عدة مناطق، حيث شهدت الأحياء الشمالية لمخيمي البريج والنصيرات قصفا مدفعيا، كما أن الآليات العسكرية الإسرائيلية استهدفت المناطق الشرقية لمدينة غزة مساء الأربعاء.

وفي بيت لاهيا، التي أعلن جيش الاحتلال قبل أيام عن بدء عملية برية فيها، قام الاحتلال بتدمير عدد من المباني في قرية أم النصر المعروفة بـ"القرية البدوية".

وامتدت عمليات التدمير إلى شمال غرب القطاع وشمال المحافظة الوسطى، حيث تم نسف عدة مبانٍ سكنية فجر الخميس، بحسب وكالة الأناضول.

وفي جنوب غزة، شهدت منطقة الزنة شرق خانيونس قصفا إسرائيليا مكثفا، إلى جانب قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية الشمالية لمدينة رفح.


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأسفر العدوان الإسرائيلي منذ استئناف الحرب في قطاع غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، عن استشهاد 830 فلسطينيا وإصابة 1787 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأثار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة موجة من الإدانات العربية، في حين شهدت العديد من المدن حول العالم مظاهرات للتنديد بجرائم الاحتلال، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • القطاع الصحي في غزة يواجه كارثة بسبب نقص الأدوية وإغلاق المعابر
  • مَن سيحكم قطاع غزة بعد الحرب ؟
  • 43 شهيدا بغزة و50 ألفا يواجهون مصيرا مجهولا برفح
  • برنامج الأغذية العالمي يحذّر من الجوع الحاد في غزة
  • لليوم الثالث.. مظاهرات ضد حماس في قطاع غزة
  • تحذير أممي من الجوع في غزة والأونروا تدعو لإعادة فتح المعابر
  • برنامج الأغذية العالمي: مئات الآلاف في غزة يواجهون خطر الجوع الحاد
  • أونروا تكشف استشهاد 180 طفلا في يوم واحد بعد استئناف الحرب
  • عشرات الشهداء في مجازر جديدة بغزة والأزمة الإنسانية تتفاقم ..تفاصيل مخيفة