المشاركون: يوم الولاية علامة فارقة في حياة الأمة لتحظى بالغلبة والنصر على أعدائها الإشادة بدور القوات المسلحة اليمنية في نصرة القضية الفلسطينية ودعم أبناء غزة

الثورة /

شارك مئات الالاف من أبناء العاصمة صنعاء أمس، بذكرى ولاية الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.


وشهد الآلاف من أبناء مديريات المربع الشمالي شعوب وبني الحارث والثورة بأمانة العاصمة أمس، الاحتفال بذكرى ولاية الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام تحت شعار “ من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور مطهر المروني ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالأمانة حمود النقيب، أكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة خالد موسى أهمية مبدأ ولاية الإمام علي وأعلام الهدى لتحصين الأمة من التولي لليهود والنصارى.
وأشار إلى حاجة الأمة لمبدأ الولاية بمفهومها الصحيح لما يمثّله ذلك من مبدأ عظيم وأساسي نص عليه القرآن الكريم لمحاربة طواغيت الكفر والمنافقين.. لافتاً إلى أن أبناء اليمن احتفلوا بهذه الذكرى منذ عقود.
وقال: “ إن طواغيت العصر المتمثل بإسرائيل وأمريكا ودول الغرب يسخّرون كل إمكانياتهم من أجل محاربة القرآن الكريم ونشر الرذيلة والظلم والفتن بين الأمة الإسلامية ليوصلوها إلى مراتب الانحطاط الأخلاقي والقيمي ليسهل لهم السيطرة عليها واستعبادها”.
ولفت العلامة موسى، إلى أن مبدأ الولاية يحصن الأمة من التبعية والتولي لليهود والنصارى وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل.. مرجعاً السبب الرئيسي في تطبيع بعض الدول الإسلامية مع إسرائيل هو ابتعادها عن مبدأ الولاية وتنكرها له.
وأضاف:” إن عظمة وأهمية مبدأ الولاية وحاجة الأمة لها يتجلى بوضوح في موقف محور الجهاد والمقاومة الذي يخوض حرباً مباشرة مع اليهود والصهيونية العالمية وأمريكا لنصرة القضية الفلسطينية وأبناء غزة، وهو ما جسده أبناء الشعب اليمني الذي تميز به عن سائر دول العالم”.
وأشاد بدور القوات المسلحة اليمنية في نصرة القضية الفلسطينية ودعم أبناء غزة من خلال ضربها بالصواريخ والطائرات المسيرة عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها وبوارج وسفن أمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي.. مؤكداً دعم القيادة الثورية في مواصلة هذه الضربات حتى إنهاء الحرب على غزة.
ونوّه العلامة موسى بالمبادئ والقيم التي تضمنتها خطبة الرسول الأعظم في يوم غدير خم، وجسّدت المكانة العظيمة للإمام علي عليه السلام، لما تمثله الولاية من رحمة وهداية وعزة وكرامة.
من جهته، أشار عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي إلى أهمية ولاية الإمام علي وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. مبيناً أن الشعب اليمني يحتفل بهذه الذكرى الجليلة منذ عقود.
ونوّه بخطبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالمسلمين في يوم غدير خم حين قال « إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين واولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه، فهذا علي مولاه.
ولفت إلى أن إيمان اليمنيين بمبدأ الولاء وصدق إيمانهم لم يتركوا أبناء غزة من نصرتهم ودعمهم رسمياً وشعبياً.. منوهاً بالضربات الصاروخية والمسيرات عمق العدو الصهيوني وسفنه والسفن الأمريكية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي والبحر المتوسط َالمحيط الهندي.
وجدّد الحنبصي ولاء الشعب اليمني لله ولرسوله والإمام علي وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله.
تخلل الحفل الذي حضره عدد من وكلاء أمانة العاصمة ومدراء مديريات بني الحارث والثورة وَشعوب ومشايخ وشخصيات اجتماعية، قصيدة وأنشودة بالمناسبة.
كما نظم أبناء مديريات الوحدة والصافية والسبعين بأمانة العاصمة أمس، بساحة شرق جامع الشعب، فعالية احتفالية بيوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد ورئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد السالمي ونائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء طه السفياني، أكد الناشط الثقافي توفيق شداد أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية لاستلهام الدروس والعِبر من سيرة الإمام علي – عليه السلام – وزهده وشجاعته وتضحيته وتقواه، ومواقفه في نصرة الرسول الكريم والدين الإسلامي.
وأشار إلى ما يمثله التولي الصادق لله والرسول الأعظم والإمام علي من عزة وكرامة ونصر على كافة المتربصين بالشعوب الإسلامية.. مؤكداً أن تخلي الأمة الإسلامية عن مبدأ الولاية من أهم الأسباب التي أدت إلى الخنوع والخضوع، وحالة الانهزام والانكسار التي تعيشها الأمة الإسلامية. وبيّن أن ضعف الأنظمة العربية والإسلامية يرجع إلى غياب التولي لله ورسوله وللإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى، وهو ما أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه من حالة الضعف بعد تولي أمريكا وإسرائيل من قِبل بعض الأنظمة العربية.
من جانبه أشار مدير البرامج بقناة المسيرة حميد رزق إلى أهمية إحياء ذكرى الولاية للتزود من القيم والمبادئ التي تحلى بها الإمام علي عليه السلام وتجسيدها على الواقع.
وأكد أن الأمة الإسلامية تجسد معاني الولاء الحقيقي والخروج من الوضع الهزيل الذي تعيشه و العودة إلى الطريق الصحيح، الذي يمثّل صمام الأمان، والحصن الحصين للأمة الإسلامية، ويمكنها من مواجهة قوى الطغيان والكفر.
واعتبر الاحتفال بيوم الولاية محطة تعبوية تربوية إيمانية للتأسي بالإمام علي -عليه السلام – والاقتداء به، واستلهام الدروس والعِبر من سيرته ومناقبه وفضائله ودوره في نصرة الدين الإسلامي.
ولفت رزق إلى أن صمود وثبات الشعب اليمني خلال تسع سنوات تُجسد معاني العزة والإيمان وقوة التولي الصادق لله ورسوله والإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى في مواجهة أعداء الأمة والإسلام.
حضر الفعالية عدد من وكلاء امانة العاصمة ومدراء المديريات المعنية وقيادات عسكرية وأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية وشخصيات اجتماعية والمشايخ والعقال وجمع غفير من المواطنين.
ونظّم أبناء مديريات «التحرير وآزال وصنعاء القديمة» بأمانة العاصمة أمس، مهرجاناً احتفالياً بذكرى يوم الولاية 1445هـ.
وفي المهرجان، أشار وكيل أمانة العاصمة عبداللطيف العمري، إلى أهمية إحياء ذكرى يوم الولاية تجسيداً لمكانة الإمام علي كرّم الله وجهه في نفوس اليمنيين.
وأكد أهمية الإبتهاج بيوم الولاية لتجديد الولاء لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام وأعلام الهدى.
واعتبر الوكيل العمري، يوم الولاية علامة فارقة في حياة الأمة لتحظى بالغلبة والنصر الذي أكد عليه النبي في إعلان ولاية الإمام علي ولياً للأمة وهادياً وقائداً عندما قال “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
وذكر أن حديث الولاية معلومة ومتواترة في الكتب الدينية .. لافتاً إلى أن ولاية الإمام علي عليه السلام وعي وحرية والتزام ديني وعزة وكرامة.
وفي المهرجان الذي حضره عدد من أعضاء المجالس المحلية ومدراء المديريات وعقال الحارات وشخصيات اجتماعية وجمع من المواطنين، استعرض مدير مكتب الإرشاد بالأمانة الدكتور قيس الطل، دلالات ذكرى يوم الولاية، يوم إكمال الدين وإتمام النعمة.
وأفاد بأن الأمة الإسلامية والشعب اليمني بوجه خاص، اعتادوا الاحتفال بهذه الذكرى للتعبير عن مدى حبهم وارتباطهم وولائهم لله ورسوله والإمام علي عليه السلام ابتهاجاً بيوم ولايته.
ولفت الدكتور الطل إلى أن مبدأ الولاية مرتبطة بالهداية ضمن رموزها ومنهجها ومصادرها الصحيحة والتحرك ضمن المنهج الإلهي الذي يفصل الأمة عن المستكبرين الذين عملوا بكل جهد على فصل الأمة عن هذا المبدأ.
وقال: “إن جهل الأمة في ماضيها وحاضرها بمفهوم ولاية الأمر في الإسلام جعلها ضحية لسلاطين الجور وأصبحت اليوم تنتظر من اليهود أن يحددوا ولاة أمرها، وبات الأمريكي هو من يرى أن له الحق في تعيين من يحكم الأمة ويتسلّط على رقاب المسلمين”.
كما أكد أن التولي الصادق لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام، يحصّن الأمة من تولي اليهود والنصارى، لافتاً إلى أن الشعب اليمني تحرك على المستوى الشعبي بصورة غير مسبوقة ونفذ أكثر من نصف مليون نشاط وخروج مظاهرات مليونية أسبوعية بدون كلل أو ملل وأقام محاضرات وندوات وفعاليات ووقفات احتجاجية وحملات مقاطعة البضائع والسلع الأمريكية والصهيونية وتخريج آلاف من دورات طوفان الأقصى.
تخلل المهرجان قصائد شعرية وأناشيد دينية وفقرات فنية شعبية ممزوجة برقصات فلكلورية معبرة عن الفرحة والبهجة بهذه الذكرى.
وفي ختام المهرجان، جدّد المشاركون العهد والولاء لله ولرسوله والإمام علي بن أبي طالب وأئمة الهدى وإعلان البراءة من أعداء الله.
إلى ذلك نظَّمت مديرية الوحدة بأمانة العاصمة، مساء أمس، فعالية ثقافية بذكرى يوم ولاية الإمام علي ـ عليه السلام .
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجُنيد، أكد قائد كتائب الدعم والإسناد، اللواء قاسم الحمران، أن الاحتفاء بذكرى الولاية يمثل بداية لتصحيح وعي المجتمع الذي تم تضليله على مدى سنوات طويلة.
ولفت اللواء الحمران إلى أن مبدأ الولاية سيعيد للأمة انتمائها الأصيل وضبط مسارها لارتباطها برموزها ومنهجها القويم ومصادرها الصحيحة النابعة من كتاب الله ونهج سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونوّه بدور هذه الذكرى العظيمة في مواجهة التحديات الراهنة التي يمر بها الوطن، والتصدّي لقوى العدوان وإسناد المقاومة الفلسطينية الباسلة. فيما تطرقا مديرا مكتب الإرشاد بالأمانة الدكتور قيس الطَّل، ومديرية الوحدة سامي حُميد، إلى جوانب من سيرة الإمام علي – كرم الله وجهه، وشجاعته وبطولاته في مواجهة الطغاة والظالمين، ونموذجه في الحكم وإرساء قيم العدالة والتسامح والدولة المدنية.
وعبرا عن عظمة المناسبة، والارتباط الكبير الذي يربط الشعب اليمني بالله ورسوله والإمام علي وأهل بيته الأطهار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحسد تَمَنِّي الحاسد زوال النعمة من المحسود؛ جاء في "القاموس المحيط" للفيروزآبادي: [حَسَّدَه: تَمَنَّى أن تَتَحَوَّل إليه نِعمَتُه وفَضيلَته، أو يُسْلَبَهُما].

دار الإفتاء توضح بعض مظاهر حماية ورعاية الإسلام للبيئة كيفية بر الزوجة بعد موتها.. الإفتاء توضح

أوضحت الإفتاء، أن الحسد من الأخلاق الذميمة والأمراض المهلكة التي أمر الله تعالى بالاستعاذة منها، قال تعالى: ﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾  [الفلق: 5]؛ ولذا ورد النهي عنه؛ فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا.. ».

 أحاديث في السنة تثبت أَنَّ العين حق ولها تأثير على المعيون

وتابعت الإفتاء: وقد وردت أحاديث في السنة تثبت أَنَّ العين حق ولها تأثير على المعيون -أي: مَن أصيب بالعين-؛ منها ما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «العَيْنُ حَق، وَلَو كَانَ شَيءٌ سَابِقُ القَدَرِ سَبَقَتهُ العَين»، وفي الصحيحين من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمرها أن تسترقي من العين.

قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم": [فيه إثبات القدر، وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة.. ومعناه: أَنَّ الأشياء كلها بقدر الله تعالى، ولا تقع إلَّا على حسب ما قَدَّرها الله تعالى، وسبق بها علمه، فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلَّا بقدر الله تعالى، وفيه صحة أمر العين، وأنها قوية الضرر].

وقال الإمام ابن حجر في "فتح الباري": [الحق أن الله يخلق عند نظر العائن إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هلكةٍ، وقد يصرفه قبل وقوعه؛ إمَّا بالاستعاذة، أو بغيرها، وقد يصرفه بعد وقوعه بالرقية].

واختتمت الإفتاء قائلة: والحسد يضر الحاسد في دينه ودنياه أكثر ممَّا يضر المحسود، فيضره في دينه؛ لأنَّه يجعل الحاسد ساخطًا على قضاء الله كارهًا لنعمته التي قَسَّمَهَا بين عباده، ويضره في دنياه؛ لأنه يجعل الحاسد يتألم بحسده ويتعذب ولا يزال في غم وهم، فيهلك دينه ودنياه من غير فائدة. أما المحسود فلا يقع عليه ضرر في دينه ودنياه؛ لأنَّ النعمة لا تزول عنه بالحسد، بل ما قَدَّره الله تعالى عليه لا حيلة في دفعه، فكل شيء عنده بمقدار.

مقالات مشابهة

  • نساء في حديث خاص لـ (الأسرة): الولاية إكمال للدين وإتمام النعمة لأمة محمد وغلبة وفلاح للموالين
  • خروج مليوني في العاصمة صنعاء في مسيرة “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”
  • شخصيات: عندما تنكر النظامان السعودي والإماراتي لمبدأ الولاية كان البديل الارتهان للوبي اليهودي
  • الهيئة النسائية بحجة تنظم فعاليات ثقافية بذكرى يوم الولاية
  • الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته
  • مديريات محافظة الحديدة تقيم أمسيات احتفالية بذكرى يوم الولاية
  • أمير المؤمنين ويعسوب المتقين وكره اليهود لشخصه
  • أمسيات ثقافية في مديرية المشنة بإب احتفاءً بذكرى يوم الولاية
  • إدارة أمن حجة تُحيي ذكرى يوم الولاية بفعالية ثقافية
  • فعالية لمركز الحجز الاحتياطي بإب بذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام