نحلم بجودة للحياة في بلادنا، نحلم حينما نزور دول أخرى ونرى فيها شيئًا جميلًا أن ننقله لبلادنا، فعل ذلك قبلنا كثيرين، وكتبوا مثل " الطهطاوي" حينما زار باريس لأول مرة وشاهد عربات رش المياه في الشوارع الباريسية وتمنى أن يراها في مصر قبل أن يموت، هذا في القرن الثامن عشر ومع ذلك نقرأ لكتاب وأصحاب رأي في الصحف المصرية، وأقربهم الفنانة ( إسعاد يونس)، حينما كتبت مقال تحت عنوان (بأعَّيطْ) تبكي، حينما ذهبت إلى (فرنسا) لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وأخذت تسرد فيما شاهدته في المستشفى التى ذهبت إليها، وأيضًا في الطرقات ووسائل النقل التى إرتادتها وغيرها كثيرين تمنوا أن تنقل وسائط جودة الحياة لدى دول كثيرة إلى بلادنا!! 
والمشكلة هي أننا نعلم وأننا نشاهد، وأننا نعرف الوسائط التى يمكن أن تقود بلادنا إلى مثل باقي هذه الدول، ولكن هناك شئ خطأ!! هناك شئ نختلف حوله وعليه، هل نبدأ بالتعليم منذ الصغر؟ هل نبدأ بإدارة شئون حياة المدن والقرى بالمحليات الجادة المنتخبة عن الشعب إنتخابًا صحيًا وصحيحًا ؟ هل نبدأ بالإمكانيات وبالتمويل لوسائط الجودة في حياتنا !!؟

 

هذه المشكلة وهي جودة الحياة في مصر متشابكه، كلها مع بعضها فالتعليم هو الأساس والنشأه الطيبة العالمة بالخطأ وبالصواب، هي الأساس في التعامل مستقبليًا مع وسائط الحياة، مع الطريق والمرور، وهؤلاء الأطفال هم موظفى الدولة غدًاً، وهم أعضاء المحليات غدًا، وهم الوزراء غدًا، ومنهم أيضًا سيأتي رئيس الدولة، وتتشكل القوى السياسية في البلاد، التعليم هو أساس للكيان كله، والوطن بأكمله !!
ومع ذلك فإن جودة الحياة، نتوقع أن تحدث في زماننا، لو أننا على الأقل طبقنا ما لدينا من قواعد وتشريعات، وقمنا بتنفيذها في الشارع وفي المدينة وفي القرية المصرية، لدينا أدوات تقدمنا، ولدينا من العناصر ما توفرت لدى غيرنا ممن سبقونا في إجادة وسائط الحياة لديهم، فالمقاول هناك أقام المشروعات المنوطة به - على خير وجه، تحت إشراف محترم من مهندس سواء كان تابع لهيئة أو وزارة أو محليات، وبالتالي نجد شارع مرصوف محترم دون عيوب في الصناعة، كما نجد أن المرور هناك رائع دون مراقب بشري مباشر على حركة المرور، لأن الإشارات المرورية مصاحية لكاميرات تسجل المخالفات ولا تستثني أحد من حق المجمتع في المخالفة، وبالتالي الجميع يحترم الجميع.


نحن في أشد الإحتياج لإحترام أنفسنا لأنفسنا، وهنا سنجد أن الحياة تعدلت وأن جودتها ترتفع!!

[email protected]   Hammad

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حماد: حكومة الاستقرار تدعم الحركة العامة للكشافة والمرشدات وتعزز دورها الوطني

ليبيا – حماد: حكومة الاستقرار تدعم الحركة العامة للكشافة والمرشدات وتعزز دورها الوطني

أكد رئيس مجلس وزراء حكومة الاستقرار، الدكتور أسامة حماد، أن الحكومة تضع دعم الحركة العامة للكشافة والمرشدات ضمن أولوياتها، مشيرًا إلى حرصها على توفير البيئة المناسبة لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه.

دور الكشافة في تعزيز القيم الوطنية

وفي بيان صحفي بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لتأسيس الحركة العامة للكشافة والمرشدات في ليبيا، أشاد حماد بالدور الكبير الذي تؤديه الحركة محليًا وعربيًا ودوليًا، مشيرًا إلى مساهمتها الفعالة في تأسيس المنظمة الكشفية العربية، وتعزيز قيم العمل التطوعي والانتماء الوطني.

وقال حماد:

“نحتفل اليوم بذكرى تأسيس إحدى أعرق المؤسسات التربوية الوطنية في بلادنا، والتي كانت وما زالت منارة للعمل التطوعي ومدرسة للقيم الوطنية.”

الاعتراف الدولي والمساهمة في التعايش المجتمعي

وأشار البيان إلى أن الحركة العامة للكشافة الليبية حصلت على الاعتراف الدولي عام 1966، مما جعلها جزءًا من الأسرة الكشفية العالمية، وساهم في تعزيز التعاون بين الشباب من مختلف الدول والثقافات. كما أوضح أن الحركة لعبت دورًا مهمًا في نشر قيم التعايش والتضامن، وترسيخ الهوية الوطنية والانتماء للوطن.

إشادة بدور الكشافة في العمل الاجتماعي والتطوعي

وختم البيان بتوجيه الإشادة بمنتسبي الحركة ودورهم في تقديم العون والإغاثة، وترسيخ روح التكافل الاجتماعي في المجتمع الليبي، مؤكدًا أن الحكومة ستواصل دعمها للحركة لتعزيز رسالتها التربوية والاجتماعية والإنسانية.

 

مقالات مشابهة

  • حماد: حكومة الاستقرار تدعم الحركة العامة للكشافة والمرشدات وتعزز دورها الوطني
  • د.حماد عبدالله يكتب: ثقافة الأمة فى حوزة (أقدامها) !!
  • عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)
  • حينما احتفظت إسرائيل بملف لي
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: شيخات القصايد
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • وزير التجارة التركي: بلادنا حققت نجاحاً كبيراً في ليبيا  
  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • السوداني: تجنيب بلادنا الصراعات هو من أهم من يجعل العراق بيئة استثمارية جاذبة
  • عام المجتمع.. يجسد رؤية قيادية للمستقبل محورها الإنسان ومركزها جودة الحياة