الإمارات تدين بشدة الهجمات الإرهابية في داغستان
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أبوظبي، موسكو (وام، وكالات)
أخبار ذات صلة الإمارات تُطلق حملة كُبرى لتوزيع مياه الشرب في شمال غزة وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»: «الحوثي» قابل دعوات السلام بأحكام إعدام ضد معارضيهدانت دولة الإمارات بشدة الهجمات الإرهابية التي وقعت في جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي.
كما دانت دولة الإمارات خطاب الكراهية والعنصرية، والذي يؤدي إلى انتشار النزاعات وتفاقمها، مشددة على ضرورة ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي والابتعاد عن الممارسات التي تؤدي إلى نشر الفتنة والفوضى.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة روسيا الاتحادية وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكانت الهجمات التي استهدفت أول أمس، كنائس أرثوذكسية وكنيساً يهودياً، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً وجرح 26 آخرين.
وكان مهاجمون قد اقتحموا بأسلحة آلية كنيساً وكنيسة في مدينة ديربنت القديمة وأضرموا النيران داخل الكنيسة وقتلوا القس نيكولاي كوتيلنيكوف البالغ من العمر 66 عاماً. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية إنّ عملية مكافحة الإرهاب التي نُفّذت في المنطقة انتهت صباح أمس وتمّت تصفية 5 مهاجمين.
وتأتي سلسلة الهجمات بعد ثلاثة أشهر من الهجوم على قاعة «كروكوس سيتي هول» في ضواحي موسكو الذي تبنّاه تنظيم «داعش» وأسفر عن مقتل 145 شخصاً.
وفي مدينة محج قلعة المطلة على بحر قزوين، أطلق مسلحون النار على مقر لشرطة المرور وهاجموا كنيسة. واندلعت معارك بالأسلحة النارية في محيط كاتدرائية في محج قلعة، حيث تردد دوي إطلاق نار كثيف، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «لقد تغيّرت روسيا، وتوطّد المجتمع، ومثل هذه المظاهر الإرهابية لا تحظى بدعم المجتمع، سواء في روسيا أو في داغستان».
وقالت لجنة مكافحة الإرهاب التي فتحت تحقيقاً في «أعمال إرهابية»، إنّ الهجمات استهدفت كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً يهودياً ونقطة تفتيش للشرطة. وأكدت السلطات الصحية في داغستان أن هذه الهجمات التي نفذت في العاصمة الإقليمية «محج قلعة» وفي مدينة ديربنت خلفت 20 قتيلاً و26 جريحاً، بينهم أفراد من قوات الأمن ومدنيون.
وفي هذا السياق، أفاد المحقّقون بأنّ من بين القتلى 15 عنصراً من القوى الأمنية على الأقل فضلاً عن مدنيين.
وزار رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف، أمس، الكنيس الذي استُهدف بالهجمات في ديربنت.
وفي مقطع فيديو نشره مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤيته وهو يسير داخل المبنى حيث لا تزال آثار الدماء واضحة على الأرض.
وقال ميليكوف عبر تلغرام: «نعرف مَن وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه»، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وأضاف «الحرب تدخل منازلنا أيضاً. نشعر بذلك، ولكن اليوم نواجهها».
وفي سياق متصل، أطلق مسلّحون النار أول أمس، على مركبة تقلّ عناصر شرطة، ما أدى إلى إصابة أحدهم في قرية سيرغوكالا الواقعة بين محج قلعة وديربنت، وفق وزارة الداخلية المحلية.
ولم تحدّد السلطات ما إذا كان هؤلاء الأفراد هم أنفسهم الذين نفّذوا هجمات محج قلعة وديربنت أم لا.
وفي غضون ذلك، أعلنت السلطات المحلية في داغستان حداداً لمدّة ثلاثة أيام من الاثنين إلى الأربعاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات داغستان وزارة الخارجية روسيا الإرهاب فی داغستان محج قلعة
إقرأ أيضاً:
صحيفة “لويدز لست”: رغم إعلان اليمن وقف الهجمات البحرية إلا أن قطاعات صناعية لم تعد للمنطقة
الثورة نت/..
أوضحت صحيفة “لويدز لست” أن تحليلات حركة المرور عبر باب المندب وقناة السويس تشير إلى أن الإعلان اليمني في وقف العمليات البحرية فشل في إقناع قطاعات كبيرة من الصناعة بالعودة إلى المنطقة. مضيفا أن البيانات تظهر أن بعض السفن تعود إلى عبور باب المندب، لكن معظم الصناعة تواصل تجنب ذلك لم ويحدث أي تغيير ملموس في حركة المرور خلال الأسبوع الذي أعقب إعلان “الحوثيين” وقفًا جزئيًا للهجمات.
كما أوضح أن الإعلان اليمني بالرفع الجزئي للقيود في البحر الأحمر لم يؤد إلى عودة جماعية إلى الممر الملاحي المحاصر الذي يمر عبر هذه المياه، لكن باب المندب أصبح الآن خيارا قابلا للتطبيق بالنسبة لبعض الذين كانوا يتجنبون المنطقة. وأضاف: “لقد مر أسبوع منذ أن أصدر الحوثيون إشعارًا يقولون فيه إنهم لن يستهدفوا بعد الآن السفن المملوكة والمدارة من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي ترفع علمهما بعد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وبحسب بيانات تتبع السفن المقدمة من شركة لويدز ليست إنتليجنس ، بلغ إجمالي عدد السفن العابرة لباب المندب 223 سفينة خلال الأسبوع الماضي، بزيادة 4% على أساس أسبوعي، ولكن بما يتماشى مع المستويات التي شهدناها خلال الأشهر القليلة الماضية. وانخفضت أعداد السفن العابرة لقناة السويس بنسبة 7% إلى 194 سفينة.
وكما كان متوقعا، تؤكد الأرقام أن عودة أحجام حركة المرور في البحر الأحمر إلى طبيعتها لن تحدث بين عشية وضحاها، ولكنها تكشف عن وجود بعض مالكي السفن والمشغلين الذين ينظرون الآن إلى البحر الأحمر على أنه مفتوح للأعمال التجارية. وأضاف التقرير أن من بين السفن التي أبحرت عبر باب المندب الأسبوع الماضي، كان ما يقرب من 25 سفينة إما عائدة إلى نقطة الاختناق بعد تجنب المنطقة منذ نهاية عام 2023، أو كانت تقوم برحلتها الأولى عبر المضيق دون وجود تاريخ من مثل هذه العبور خلال العامين الماضيين.
وذكرت الصحيفة أن مركز المعلومات البحرية المشترك قال إن ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة عبرت منطقة التهديد منذ 19 يناير 2025.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر وخليج عدن في أحدث تقرير أسبوعي لها: “تقدر اللجنة أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية التحتية غير مستهدفة، فمن المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة”.
ولا يفاجأ محللو الأمن البحري بأن جزءاً كبيراً من الصناعة يواصل التحول حول رأس الرجاء الصالح.
ويقول رئيس قسم الاستشارات في مجموعة إي أو إس للمخاطر مارتن كيلي: “يحتفظ الحوثيون بالقدرة على استئناف الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر في غضون مهلة قصيرة للغاية، وبالتالي فإن المخاطر يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة”. “ومن المرجح أن يستمر هذا في ردع شركات الشحن عن المخاطرة بالتواجد في مدى صواريخ الحوثيين أو طائراتهم بدون طيار في حال فشل وقف إطلاق النار في غزة وعودة الحوثيين إلى ملف الأهداف السابق”. ووصف وقف إطلاق النار بأنه هش، فيما تظل التوترات في المنطقة مرتفعة.
وأوضح أن التقلبات السياسية هي أحد الأسباب التي تدفع مالكي السفن ومشغليها إلى الاستمرار في تغيير مساراتهم، ورغم أن الباب يبدو مفتوحاً أمام الكثير من قطاعات صناعة الشحن، فإن السفن المملوكة لإسرائيل لا تزال معرضة لخطر الاستهداف.