وزارة حقوق الإنسان اليمنية لـ«الاتحاد»: «الحوثي» قابل دعوات السلام بأحكام إعدام ضد معارضيه
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةطلب وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، من المنظمات الأممية والدولية القيام بدورهم تجاه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثي وملاحقة مرتكبيها والمسؤولين عنها، وذلك بعد قيام حوثيين إعدام 42 مدنياً مختطفاً في سجونهم بعد تعرضهم لكافة أنواع التعذيب والإخفاء عن أسرهم لسنوات طويلة.
وأضاف الشاعري في تصريح لـ«الاتحاد» أن محاكم الحوثي ليس لها أي مشروعية قانونية من حيث الإنشاء والتشكيل والتعيين والإجراءات الواجب توافرها على النحو الذي تستوجبه مبادئ وإجراءات المحاكمات العادلة التي أقرتها الأمم المتحدة، بذرائع ومزاعم لا صحة لها، منها «التخابر مع جهات معادية».
وأشار إلى أن قرارات الإعدام التي تصدرها جماعة الحوثي تهدف إلى إرهاب المجتمع، نتيجة السخط الشعبي والغضب الواسع بسبب انتهاكاتها ونهب رواتب الموظفين وتزايد حالات القمع وانعدام الحق في حرية الرأي والتعبير وغياب العدالة والمساواة وإقلاق المناخ العام.
وقال: «في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات والمناشدات واستمرار المساعي والجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام وتطبيق اتفاقية تبادل الأسرى والإفراج عن جميع المختطفين والمختطفات والمخفيين قسراً تواصل «الحوثي» إصدار قرارات الإعدام ضد معارضيها وخطف المدنيين». وطالب وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، المفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الدولية، بالقيام بدورهم تجاه الانتهاكات الجسيمة وملاحقة مرتكبيها والمسؤولين عنها وفقاً للمواثيق والاتفاقات الأممية.
وفي سياق آخر، أحبط الجيش اليمني، محاولة تسلل حوثية في منطقة «كلابة» شمال شرق مدينة تعز.
وبحسب مصدر عسكري يمني، فإن الحوثيين استهدفوا بقذائف صاروخية مواقع للجيش في منطقة «وادي صالة»، كما استهدفوا مواقع الجيش في منطقة «الكريفات» شرقي تعز.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش ردت على مصادر النيران وأفشلت محاولات التسلل الحوثية.
كما قصف الحوثيون القرى والمناطق الآهلة بالسكان شمال محافظة الضالع، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية وترويع الأطفال والنساء. وأفاد شهود عيان في مناطق «حجر المشاريع، وقروض، وسُليم، ومُريس» شمال وشمال غرب الضالع، بأن الحوثيين استهدفوا مناطقهم بشكل عشوائي بعيارات نارية متفرقة، بما في ذلك قذائف مدفعية وصاروخية.
ويواصل الحوثيون انتهاكاتهم الجسيمة ضد المدنيين، مُتجاهلين القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
بدورها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»، أمس، مقتل 7 مدنيين جراء انفجار ذخائر من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة.
وقالت «أونمها» إنها وثقت 7 حوادث مرتبطة بالذخائر المتفجرة في محافظة الحديدة خلال مايو الماضي، موضحةً أن هذه الحوادث أسفرت عن مقتل 7 مدنيين بينهم طفل وإصابة اثنين آخرين.
وأضافت: «لا يزال اليمن واحد من أكثر البلدان الملوثة بالألغام والمخلفات الحربية في العالم، الأمم المتحدة ملتزمة بنهج إعادة هيكلة للأعمال المتعلقة بالألغام في اليمن الذي يشهد حوادث بشكل أسبوعي».
وتأسست «أونمها» بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق استوكهولم في ديسمبر 2018، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي. وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين يمنيين، تجاوز عدد الألغام المزروعة في البلاد منذ بدء الحرب المليوني لغم.
انفجار قرب سفينة جنوب شرق ميناء «نشطون»
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، عن وقوع انفجار قرب سفينة جنوب شرق ميناء «نشطون» في محافظة المهرة شرق اليمن.
الهيئة قالت عبر منصة «إكس»: «تلقينا تقريراً عن حادثة على بعد 246 ميلاً بحرياً جنوب شرق ميناء نشطون في بحر العرب، بمحافظة المهرة شرق اليمن».
وأوضحت أن «ربان سفينة تجارية أبلغ عن وقوع انفجار قرب السفينة، لكن طاقهما بأمان».
وأضافت الهيئة أنه يتم التحقيق في الحادثة، ونصحت السفن بتوخي الحذر أثناء العبور من المنطقة.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية بهذه الحوادث إلى هجمات تشنها جماعة الحوثي على سفن شحن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الحوثي اليمن الأمم المتحدة الإرهاب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تنديد دولي بوفاة موظف أممي بأحد سجون الحوثيين في اليمن.. ومطالبات بنقل مقرات المنظمات إلى عدن
لاقت حادثة وفاة موظف أممي بأحد سجون جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال اليمن) تنديدا دوليا وحقوقيا واسعا، وسط دعوات لنقل الأمم المتحدة مقرات ومكاتب وكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
والاثنين توفي ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلوي، بعد نحو أسبوعين على اختطافه من قبل الحوثيين إلى جانب 5 آخرين موظفين أمميين يعملون في صعدة.
والثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه من قبل السلطات التابعة لجماعة الحوثي.
وقال البرنامج في بيان: "ترك هذا الموظف الإنساني المخلص الذي يعمل مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2017 خلفه زوجته وطفلين، وهو واحد من 7 موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية (التابعة للحوثيين) تعسفيا منذ 23 يناير/ كانون الثاني" الماضي.
في حين أعلنت الأمم المتحدة تنكيس أعلامها في كل أنحاء اليمن لوفاة الموظف الأممي، في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقارير المنظمة نفسها.
الأمم المتحدة
وفي السياق أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفاة أحد الموظفين الأمميين أثناء احتجازه "تعسفياً" لدى الحوثيين في صعدة شمال اليمن.
وقال غوتيريش في بيان: "أدين بشدة وفاة زميلنا ببرنامج الأغذية العالمي في 10 شباط/فبراير أثناء احتجازه"، موضحاً أنه كان قد تم اعتقاله تعسفيًا من قبل سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) في 23 يناير 2025.
وطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة، معربا في الوقت نفسه عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وزملائه في برنامج الأغذية العالمي، مُعلناً تضامنه مع جميع الزملاء المحتجزين وعائلاتهم.
وقال "لا تزال الظروف المحيطة بهذه المأساة المروعة غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل للحصول على تفسيرات من سلطات الأمر الواقع (الحوثيين)".
وأضاف "العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لايزالون رهن الاحتجاز لدى الحوثيين، بعضهم منذ سنوات، مؤكداً أن استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول".
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تواصل متابعة هذا الوضع عن كثب وستتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفيها في جهودهم الرامية إلى تقديم الخدمات للشعب اليمني.
أمريكا
من جانبه أدان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، حادثة وفاة عامل الإغاثة التابع لبرنامج الغذاء العالمي في سجون الحوثيين بصعدة.
وقال فاجن في تدوينة على منصة (إكس) إن ننضم إلى الأمم المتحدة في إدانة وفاة موظف برنامج الأغذية العالمي المحتجز ظلماً، أحمد باعلوي.
وأضاف "الحوثيون يحتجزون بشكل غير قانوني مئات من العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وتابع "نحن نؤيد قرار تعليق المساعدات الذي أعلنته الأمم المتحدة في صعدة، وندعو إلى إطلاق سراح جميع من تم احتجازهم بصورة غير قانونية".
الاتحاد الأوروبي
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل عن الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، معربا عن خالص تعازيه لعائلته ولبرنامج الغذاء العالمي.
وأكد الاتحاد في بيان تضامنه مع جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً في سجون جماعة الحوثي. مشددا على ضرورة أن يعود الحوثيين إلى عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل مستدام للصراع اليمني.
وطالب جماعة الحوثي بوقف الاعتقالات بحق موظفي الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، التي قال إنها تعرض تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية التي يحتاجها الشعب اليمني للخطر.
بريطانيا
بدورها السفيرة البريطانية لدى اليمن؛ عبدة شريف جددت دعواتها لجماعة الحوثي إلى لإفراج الفوري عن كل الموظفين المحتجزين، كما وصفت "الاحتجاز الظالم لأحمد ووفاته أثناء احتجازه لدى الحوثيين بالأمر المروع.
وقالت شريف في تغريدة على منصة (إكس) "إن باعلوي كان إنسانياً مخلصاً، يعمل على إيصال المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها في بلاده. أحرّ تعازينا لعائلة أحمد وزملائه في برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة".
وذكرت أن "الحوثيين لا يزالون يحتجزون العديد من الأشخاص بشكل غير قانوني ودون أي مبرر".
وزير الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية؛ هاميش فولكنر، قال "تعازينا لأحبائه ولأسرة الأمم المتحدة"، معبرا عن شعوره بالقلق عند سماعه أن أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي قد توفي أثناء احتجازه لدى الحوثيين.
وقال "ندين الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري عن المعتقلين". متابعا إن "كافة التهديدات الموجهة إلى العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة".
فرنسا
وفي الشأن ذاته جددت فرنسا دعوتها إلى ضرورة احترام حماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الضمانات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحتاجة على نحو آمن ودون أي عراقيل.
وأدانت في بيان صادر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بشدة مواصلة الجماعة احتجاز موظفين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
وعبرت عن استيائها الشديد إزاء وفاة عامل الإغاثة الأممي الذي كان محتجزاً تعسفياً لدى الحوثيون في ظروف غير إنسانية منذ شهر كانون الثاني/يناير المنصرم.
العفو الدولية
منظمة العفو الدولية دعت السلطات اليمنية إلى التحقق على وجه السرعة في وفاة عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة يعمل في برنامج الأغذية العالمي، أثناء احتجازه، في سجون الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأنباء التي تفيد بوفاة عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة في الحجز في مركز احتجاز يديره الحوثيون مروعة حقا. ويجب إجراء تحقيق عاجل ومستقل وفعال ونزيه في الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأضافت "لدى سلطات الأمر الواقع الحوثية سجل حافل باستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في مراكز الاحتجاز الخاصة بها، مما يثير مخاوف من أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي نتيجة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة".
وقالت ديالا حيدر، الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية، إن هذه الوفاة أثناء الحجز تزيد من المخاوف على سلامة وسلامة جميع الآخرين الذين ما زالوا محتجزين تعسفيا في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، بمن فيهم أكثر من 65 موظفا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وتابعت "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية الإفراج فورا عن جميع الأفراد الذين تحتجزهم تعسفيا، بمن فيهم أولئك المحتجزون لمجرد ما يتعلق بعملهم في مجال حقوق الإنسان أو العمل الإنساني".
وأكدت أن "موجات الاعتقالات التي تستهدف العاملين المحليين والدوليين في المجال الإنساني والمجتمع المدني تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس أصلا في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفقا للأمم المتحدة. والمدنيون اليمنيون الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات هم الذين سيدفعون ثمن هذه الحملة الوحشية".