تحذيرات دولية من اتساع الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتوالت التحذيرات الدولية من اتساع الحرب في الشرق الأوسط لتشمل لبنان، على ضوء التصعيد المتزايد مؤخراً وعمليات القصف المتبادل بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل، جاء ذلك فيما فتحت السلطات اللبنانية مطار بيروت أمام دبلوماسيين وصحافيين لدحض التهم بتخزين أسلحة.
وقال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن الصراع في الشرق الأوسط على وشك الاتساع ليشمل لبنان.
وقال بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، إن «خطر هذه الحرب التي تؤثر على جنوب لبنان وامتدادها يتزايد يوما بعد يوم، فنحن على أعتاب حرب آخذة في الاتساع».
بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون، إن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع، تنجر إليه دول أخرى.
ولم يكشف براون عن توقعه للخطوات التالية التي يمكن أن تتخذها إسرائيل، لكنه اعتبر أن «من حقها الدفاع عن نفسها».
وأضاف براون للصحافيين: «مرة أخرى، كل هذا يمكن أن يساعد في توسيع نطاق الصراع في المنطقة ويجعل إسرائيل تشعر بالقلق، ليس فقط بشأن ما يحدث في الجزء الجنوبي من البلاد، ولكن أيضاً بشأن ما يحدث في الشمال».
وأشار براون إلى أن قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن إسرائيل من الهجمات قد تكون محدودة، أكثر من قدرتها على المساعدة في اعتراض الهجوم الصاروخي والطائرات المسيرة.
وجاءت تصريحات براون في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، إن انتهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة سيسمح لإسرائيل بنشر المزيد من القوات على طول الحدود الشمالية مع لبنان.
وفي السياق، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع على الحدود بين إسرائيل ولبنان بأنه أكثر من مقلق، وحذرت من تصاعد العنف.
وقالت بيربوك قبيل جولتها في الشرق الأوسط: «أي تصعيد آخر سيكون بمثابة كارثة على جميع شعوب المنطقة».
إلى ذلك، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، الأطراف اللبنانية كافة إلى وضع مصلحة لبنان بعين الاعتبار وصون علاقاته الخارجية.
وقال بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إن «رئيس الحكومة بحث مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة وأهمها وأخطرها الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب التي تترافق مع تهديدات بالحرب»، إضافة إلى تناول الاتصالات الدبلوماسية اللبنانية.
وفتحت السلطات اللبنانية أمس، مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحافيين، مكررة نفيها ما أوردته صحيفة بريطانية لناحية تخزين أسلحة داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد.
ونشرت صحيفة «التلغراف» البريطانية أمس الأول، تقريراً نقلت فيه عن «مبلّغين من المطار»، إنهم يشعرون بالقلق إزاء زيادة إمدادات السلاح على متن رحلات مباشرة من دول أخرى.
ونفت السلطات اللبنانية بشدة الاتهامات التي جاءت على وقع مخاوف جدية من انزلاق التصعيد إلى حرب واسعة في ظل تهديدات متبادلة.
وشدد وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية للصحافيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من الدبلوماسيين من دول عدة، على أن «مطارنا يستوفي كل المعايير الدولية».
واعتبر أن «نشر التقرير يهدف إلى تشويه سمعة المطار ويلحق ضرراً معنوياً باللبنانيين»، مندداً بما وصفه بـ«حرب نفسية مكتوبة».
وجال الدبلوماسيون وعشرات الصحافيين داخل مركزين تابعين للشركتين المشغلتين للخدمات الأرضية.
وأكد مسؤول إداري في المطار للصحافيين أمام المركز المعني بتقديم الخدمات أنّ «حمولة الطائرات كافة تخضع للتفتيش».
وشدّد المدير العام للطيران المدني فادي الحسن في تصريحات على هامش الجولة على أن «كل الطائرات الوافدة إلى المطار تخضع للإجراءات الجمركية ذاتها»، موضحاً أنه «يمكن لأي كان الإطلاع على حمولة كل طائرة وصلت إلى المطار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط بيروت مطار بيروت الدولي الاتحاد الأوروبي لبنان الولايات المتحدة غزة فلسطين إسرائيل فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنها تنظر بخطورة بالغة إلى استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى فى الاقتطاعات الجائرة من عائدات الضرائب الفلسطينية "المقاصة"، واحتجاز أموال الشعب الفلسطينى التى فاقت 7 مليارات شيكل.
واعتبرت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء، أن الاقتطاعات مخططات سياسية استيطانية عنصرية تندرج في إطار حرب الإبادة والتهجير والضم، ومحاولات الاحتلال إضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها التجسيد المؤسسي لدولة فلسطين على أرض الوطن، في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وطالبت بخطوات عربية إسلامية لحماية الشرعيات الفلسطينية ومؤسساتها وحكومتها المعترف بها دولياً، وتنفيذ شبكة الأمان المالية، كما طالبت المجتمع الدولي بسرعة التحرك ومواجهة تغول الاحتلال على الشعب الفلسطيني وحقوقه.
يذكر أن أموال المقاصة الفلسطينية لدى إسرائيل، تعود إلى السلطة الفلسطينية وموجودة لدى إسرائيل، وهي الإيرادات الضريبية والرسوم والجمارك المفروضة على السلع والبضائع المستوردة إلى فلسطين، أو عبر إسرائيل والمعابر والحدود حسب اتفاقية أوسلو، تجبيها طواقم وزارة المالية الإسرائيلية بشكل شهري نيابة عن السلطة وتحولها لوزارة المالية وخزينة السلطة الفلسطينية