دينا محمود (واشنطن، لندن)

أخبار ذات صلة تحذيرات دولية من اتساع الصراع في الشرق الأوسط «الأونروا»: مستويات الجوع الكارثية بالقطاع من صنع البشر

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين، أمس، مباحثات بشأن الانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من الحرب على قطاع غزة. وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: «التقى وزير الدفاع غالانت مع عاموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن».


وقال الوزير غالانت لهوكشتاين إن «الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة سيكون له تأثير على جميع القطاعات، وإسرائيل تستعد لكل الاحتمالات العسكرية والسياسية»، وفق البيان.
وحذرت دوائر تحليلية أميركية، من أن الوقت يضيق أمام إدارة الرئيس جو بايدن، للتوصل إلى وقف دائم أو مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة.
فبعدما كانت إدارة بايدن تسعى، عندما اندلعت الحرب في أكتوبر من العام الماضي، لإنهائها في أقرب وقت ممكن، والحيلولة من دون أن تمتد نيرانها إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، يوحي المشهد الآن بأن آمال واشنطن على هذا الصعيد، لم تتحقق حتى اللحظة.
ويشير المحللون إلى أن استمرار المعارك لكل هذه الشهور، يجعل من الصعب على البيت الأبيض، دفع أطرافها للتوصل إلى تسوية قريبة، أو الحد من الانعكاسات الخطيرة للحرب على الساحة الإقليمية، ما يزيد الضغوط على الرئيس بايدن، الذي يواجه منافسة انتخابية ضارية، من جانب سلفه وغريمه الجمهوري دونالد ترامب، الذي يحاول العودة إلى المكتب البيضاوي، عبر الفوز بانتخابات الخامس من نوفمبر.
ومنذ أواخر العام الماضي، باءت كل جهود وقف إطلاق النار في غزة بالفشل. 
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، تصاعدت المواجهات في منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بالتوازي مع نشوب خلافات علنية بين الإدارة الأميركية وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويزيد من هذا المشهد المعقد، وفقاً للمحللين، التباين الراهن بين المستوييْن العسكري والسياسي في إسرائيل، بشأن مجريات الحرب في غزة ومسارها المستقبلي، والذي بلغ حد السجال الكلامي في وسائل الإعلام، على خلفية قرارات تتعلق بكيفية إدارة العمليات على الأرض، كما حدث عندما انتقد نتنياهو إعلان الجيش «هدنة تكتيكية» جزئية في رفح، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
وتُضاف إلى كل ذلك، الضغوط المالية الهائلة الواقعة على كاهل السلطة الفلسطينية، بسبب حجب إسرائيل جانباً لا يُستهان به من أموال الضرائب التي تتولى تحصيلها بالنيابة عنها، بما يهدد بتقويض آمال واشنطن، في أن يتسنى للسلطة الاضطلاع بدور مستقبلي ملموس، في مرحلة ما بعد الحرب.
وفي هذا الإطار، أكد الدبلوماسي الأميركي ديفيد ساترفيلد، الذي كان حتى أبريل الماضي مكلفاً من جانب البيت الأبيض بقيادة الجهود الإنسانية لواشنطن في غزة، أن العقبات التي تعترض التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط، باتت الأكثر تعقيداً منذ ما يزيد على 4 عقود، مشيراً إلى أن طرفيْ المواجهة الراهنة، يعتبرانها مسألة تتعلق بوجود كل منهما، لا أقل من ذلك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل غزة فلسطين واشنطن فی غزة

إقرأ أيضاً:

معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيب

بينما نشرت صحيفة إسرائيلية نتائج استطلاع رأي يظهر رغبة الإسرائيليين في إنهاء الحرب على غزة، تناول موقع أميركي جهود وزارة الخارجية الأميركية لإسكات الأصوات المنتقدة لإسرائيل، فيما تحدثت صحيفة بريطانية عن تراجع شعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

فقد أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل أن معظم الإسرائيليين يؤيدون صفقة تعيد الأسرى وإن كان ذلك يعني انتهاء الحرب على قطاع غزة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهناlist 2 of 2هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيلend of list

وبيّنت نتائج الاستطلاع -التي نشرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"- أن نسبة المؤيدين لاتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه المرة بلغ 68%، وأن 54% من الإسرائيليين يرون أن الحرب مستمرة لدوافع سياسية.

ولاحظت الصحيفة أن نتيجة الاستطلاع تأتي متناغمة مع نتائج استطلاعات سابقة، مما يعكس رغبة مستمرة في إنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.

وتناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجدل الدائر حول الجهة المسؤولة عن الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وجاء في مقال نشرته الصحيفة أن " الجيش ركز خلال السنوات الأخيرة انتشاره في الضفة الغربية وتحول إلى داعم أساسي للمشروع الاستيطاني على حساب تأمين الحدود مع غزة والمناطق الشمالية".

وأضاف المقال أن مواصلة إبعاد حقيقة المسؤول عن الفشل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن النقاش العام لا تصب إلا في مصلحة القادة السياسيين الذين يحاولون تحميل الجيش وحده مسؤولية الفشل الأمني.

إعلان

ومن جهة أخرى، كتب موقع "ذي إنترسبت" الأميركي أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يعمل على إسكات كل الأصوات المنتقدة لإسرائيل داخل وزارة الخارجية الأميركية، مشيرا إلى جملة من الإجراءات التي أقرها وزير الخارجية، منها اقتراح تغيير تسمية مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحجيمه وتحويله إلى قسم آخر داخل الوزارة.

ويلفت الموقع إلى أن المكتب مسؤول عن إعداد تقرير سنوي عن حقوق الإنسان واستخدامات الأسلحة الأميركية في انتهاكات حقوق الإنسان.

تراجع شعبية ترامب

وفي شأن آخر، تحدث تقرير في صحيفة "غارديان" البريطانية أن شعبية الرئيس الأميركي ترامب تراجعت، وفق ما تظهره أحدث استطلاعات الرأي العام الأميركي.

وحصل ترامب على دعم أغلبية ضئيلة من الجمهوريين المشاركين في الاستطلاع بلغت 54%، وفق التقرير الذي يذكر أيضا أن ثقة الأميركيين في ترامب تراجعت بسبب سياساته المتعلقة بالاقتصاد والهجرة والقوى العاملة الفدرالية، وأشار إلى أن التقييم السلبي لأداء ترامب يأتي بينما يكمل 100 يوم في الحكم.

وعن انفجار ميناء في إيران، وصف تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الانفجار بالصادم كونه يأتي وسط حالة من التوتر وتهديدات أميركية وإسرائيلية باستخدام القوة العسكرية ضد برنامج إيران النووي.

أما عن المفاوضات بين واشنطن وطهران، فيقول التقرير إنها "تدخل مرحلة أكثر تعقيدا وإن كانت مشاركة فرق تقنية في المفاوضات خطوة تعكس اتفاقا بين الجانبين على المبادئ العامة لاتفاق مع بروز مؤشرات على رغبة من قادة البلدين في مواصلة المحادثات".

مقالات مشابهة

  • مواجهات قوية اليوم في انطلاق الجولة الثالثة من المرحلة الثانية للدوري المصري
  • معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيب
  • حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد إجراء مباحثات بشأن وقف العدوان على غزة
  • جولة مفاوضات أميركية إيرانية تزيد التفاؤل بشأن التوصل لاتفاق نووي
  • وفد عراقي يجري مباحثات مع البنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن
  • أعضاء بالحزب الديمقراطي يطالبون ترامب بوقف الهجمات في اليمن
  • استمرت 3 ساعات.. تفاصيل مباحثات ويتكوف وبوتين بشأن الحرب
  • الحوثي يحصي أكثر من 1200 غارة أميركية على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • إخفاقات المرحلة الثانية.. الحوثيون يسقطون طائرات أمريكية ويعيقون خطط واشنطن
  • السيسي: السلام العادل الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع