صحيفة الاتحاد:
2025-02-16@19:37:42 GMT

أطباء: السوائل سر الوقاية من أمراض الصيف

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

مريم بوخطامين (أبوظبي) 
أكدت الدكتورة كارلا سلابا، اختصاصية طب الأطفال في عيادات هيلث بلاس للأسرة، أن الفترة الصيفية من الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة، والتي قد يتعرض خلالها الجسم لمشاكل صحية بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لذلك، مشيرة إلى أن فصل الصيف يتزامن مع فتره الإجازة السنوية التي تنتظرها العائلات بفارغ الصبر لقضاء أوقات ممتعة، ومع اقتراب موسم العطلات، تصبح النشاطات المائية مثل السباحة وغيرها أمراً أساسياً للعديد من العائلات، وبينما يَعِدُ فصل الصيف بالفرح والبهجة، لابد من وضع الصحة والعافية في المقام الأول.

أخبار ذات صلة الولايات المتحدة تحذّر من موجة حر تضرب البلاد ركنة في العين تسجل أقل درجة حرارة في الدولة اليوم

ودعت الدكتورة كارلا إلى الاهتمام بسبل الحفاظ على صحة الأسرة والاستمتاع بفصل الصيف بأمان، وشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على مستويات سوائل الجسم الصحية، مشيرة إلى أن أشهر الصيف الحارة، تحتاج إلى شرب ما يكفي من المياه لتبريد الجسم والحفاظ على سلامة العمليات الحيوية، فالجفاف يؤدي للإرهاق، والدوار، وضربات الشمس، لذلك يجب تشجيع أفراد الأسرة على شرب المياه بانتظام، وحمل قوارير قابلة لإعادة التعبئة للحفاظ على إمدادات المياه اللازمة أثناء قضاء الوقت في الخارج، موصية بشرب ثماني قنينات على الأقل من المياه يومياً، خصوصاً في حال الانخراط بالنشاطات الخارجية، وذلك لحماية البشرة، منوهة بأن التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يسبب تهيجاً في البشرة، مما يجعل حمايتها أمراً في غاية الأهمية. 
وأَضافت أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يستوجب على الفرد استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، على ألا يقل عامل الحماية فيها عن 30 م، مع تكرار تطبيقها خلال فترات متفاوتة، خصوصاً بعد السباحة أو التعرق، ويجب أيضاً عدم نسيان المناطق التي يتم إهمالها عادة مثل الأذنين، وخلف الرقبة، وأعلى القدمين، كما أنّ ارتداء قبعة ونظارات شمسية وثياب بأكمام طويلة هو أمر ضروري لتعزيز الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والسباحة بأمان، ونوهت إلى أنه سواءً كان الفرد على شاطئ البحر أو في المسبح، فلابد من توخي الحذر عند السباحة، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة خلال السباحة. 
تجنب الحر
وأكدت ضرورة تجنب الحر قدر الإمكان، خاصة للأطفال وكبار السن، لذلك يجب التخطيط للأنشطة الخارجية خلال الأجزاء الأكثر برودة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر، وعند ارتفاع درجات الحرارة، لابد من البحث عن الظل أو البقاء في الداخل في أجواء مكيفة، ويمكن أن تساعد الملابس الخفيفة التي تسمح بمرور الهواء أيضاً في الحفاظ على الانتعاش، ناهيك عن أهمية أخذ فترات راحة متكررة عند ممارسة النشاطات الخارجية، بالإضافة إلى الغذاء الصحي، حيث يعتبر الصيف فرصة مثالية للاستمتاع بالفواكه والخضراوات الصيفية الطازجة، لذلك يمكن إدخال العديد من الخيارات المتنوعة كالفواكه الغنية بالسوائل والخضراوات في النظام الغذائي خلال موسم الصيف، مثل البطيخ والطماطم والخوخ والتوت والقرنبيط، فهذه الخيارات لا تمنح السوائل فحسب، بل غنية أيضاً بالفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم. 
الجفاف والطفح الجلدي
وقال الدكتور شريف نادر، طبيب أسرة: إن أمراض الصيف من الأمراض المتوقعة في كل عام، وتأتي على شكل أنماط متعددة مثل «رشح الصيف، عدوى فطر القدم، الجفاف، الأكزيما، الطفح الجلدي، الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، الأمراض الهضمية، الأمراض التنفسية»، والتي من الممكن تفاديها عبر اتباع عدد من النصائح والإرشادات، مثل شرب الكثير من السوائل والمياه، وعدم التعرض المباشر للشمس، ولبس الملابس المناسبة للصيف، وعدم المكوث طويلاً في الأماكن الحارة المغلقة، منوهاً إلى أن من الأمراض المتعلقة بمشاكل الصيف التسمم الغذائي «المشاكل الهضمية» وهي الأكثر شيوعاً في بعض المناطق، وذلك نتيجة فساد بعض الأطعمة بسبب درجات الحرارة العالية، وعدم حفظ الطعام بالشكل الصحيح، وتركه بالخارج لفترات طويلة. 
صيف صحي 
وأشارت منى حامد، اختصاصية التوعية والتثقيف الصحي، إلى أهمية إطلاق حملات توعية حول الأسس والشروط الواجب توفيرها من أجل صيف صحي وآمن لعمال المشاريع في مختلف المواقع والأماكن العمالية، وللأفراد، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنشآت الخدمية، بحيث يقدم خلالها المنظمون نصائح وإرشادات بلغات متعددة، الإنجليزية والأوردية والعربية، والتي تتناول الإجراءات الواجب التقيد بها للابتعاد عن ضربات الشمس والإعياء الحراري وطرق إسعافها وكيفية تجنبها، وطرق توفير بيئة عمل مناسبة ومريحة للعامل، والالتزام بالقوانين للحد من الإصابات، سواء العمالية أو الفردية من خلال الالتزام بالمعايير والاشتراطات الصحية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصيف السوائل أشعة الشمس أمراض الصيف درجات الحرارة درجات الحرارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

مريم بوخطامين (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «جامعة خليفة» تستعرض ابتكارات تكنولوجية خلال «آيدكس 2025» سلطان بن أحمد القاسمي يطلع على مشروع محطة هجينة تعمل بالطاقة الشمسية

تعد أزمة المياه الصالحة للشرب من أكبر التحديات التي تواجه العديد من المناطق حول العالم، حيث تعاني بعض المجتمعات تلوث مصادر المياه أو ندرتها، ومن هنا، يأتي مشروع تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية كحل مبتكر ومستدام لمواجهة هذه المشكلة، وهذا ما سعت له كل من الطالبات عائشة المرر، وفاطمة المرزوقي، وسهيلة المحيربي، في كلية الهندسة المدنية في جامعة خليفة في أبوظبي، اللواتي بينّ، من خلال مشروعهن، أهمية ابتكارهن وقيمته البيئية.
وقالت الطالبة المرر: «إن المشروع يهدف إلى توفير مياه شرب نظيفة للمناطق التي تعاني التلوث أو شح المياه، وذلك من خلال تقنية تحلية المياه الجوفية باستخدام الطاقة الشمسية»، مشيرة إلى أن المشروع يقدم قيمة مضافة لجوانب عدة، منها تقديم حل مستدام وفعال لمعالجة المياه باستخدام مصادر طاقة نظيفة ومتجددة، وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن إمكانية استخدامه في المناطق النائية والمتأثرة بأزمات المياه، وتقليل الأثر البيئي مقارنة بأنظمة التحلية التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
وبينت فاطمة المرزوقي، أنه يمكن تطبيق المشروع على أرض الواقع بطرق عديدة، منها توفير محطات تحلية صغيرة للمناطق التي تعاني ندرة المياه العذبة، أو استخدامه في المزارع والمجتمعات الريفية التي تعاني ملوحة المياه الجوفية، بالإضافة إلى اعتماده كحل متنقل للفرق الإنسانية في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، إلى جانب دعم جهود التنمية المستدامة في الدول التي تعاني مشكلات مائية مزمنة. يعد مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية خطوة مهمة نحو توفير حلول مبتكرة ومستدامة لمشكلة ندرة المياه، إذ يسهم في تحسين جودة الحياة، وتقليل الأثر البيئي، وتعزيز الاستدامة، ومع الدعم الأكاديمي والتمويل المناسب، يمكن لهذا المشروع أن يتحول إلى حل عملي يغير حياة العديد من المجتمعات حول العالم. 
فرصة
أوضحت أن المشروع يتيح فرصاً كبيرة للتطوير والاستمرارية من خلال، تحسين التصميم لزيادة كفاءة التحلية، وتقليل التكلفة التشغيلية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة جودة المياه، وتحسين الأداء، والبحث عن تمويل إضافي لتوسيع نطاق التطبيق، وتحويل المشروع إلى منتج متاح تجارياً، منوهة بأن هناك علاقة بين المشروع والاستدامة، خاصة أن المشروع يعتمد بشكل أساسي على الطاقة الشمسية، مما يجعله حلاً صديقاً للبيئة يسهم في تقليل استهلاك الوقود الأحفوري والانبعاثات الكربونية، وتعزيز كفاءة استخدام المياه في المناطق التي تعاني ندرتها، وأخيراً دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالمياه النظيفة والطاقة المتجددة.
حاجة
بينت سهيلة المحيربي أن فكرة المشروع جاءت نتيجة الحاجة المتزايدة إلى حلول مبتكرة لمعالجة أزمة المياه، وذلك من خلال إيجاد بدائل لأنظمة التحلية التقليدية التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تعتمد على مصادر مياه غير صالحة للشرب، ودعم التوجه نحو استخدام مصادر طاقة نظيفة ومستدامة. وحول دعم الجامعة لمثل هذه المشاريع، أكدت أنه دعم أكاديمي وفني كبير من قبل الجامعة، حيث تم توفير الإشراف العلمي والتقني من قبل أساتذة مختصين، بالإضافة إلى إتاحة المختبرات لإجراء الاختبارات، وتحليل جودة المياه المحلاة، كما تم تخصيص ميزانية قدرها 6000 درهم لتغطية تكاليف المواد والمعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيرة إلى أن هناك إمكانية كبيرة لتنفيذ المشروع على نطاق أوسع، من خلال تقديم المشروع للجهات المعنية، مثل المؤسسات الحكومية والشركات العاملة في قطاع المياه والطاقة المتجددة، وذلك من أجل تطوير نماذج أولية قابلة للتطبيق على نطاق واسع، وعرضه على المستثمرين لدعم تحويله إلى منتج تجاري يخدم المجتمعات المحتاجة والتوسع في استخدامه ليشمل المنازل والمزارع والمرافق العامة، ناهيك عن الترويج والتوعية بأهمية المشروع لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة المياه. ويتم العمل على الترويج لهذا المشروع من خلال نشر الأبحاث والنتائج في مؤتمرات علمية ومجلات متخصصة، والتعاون مع الجهات البيئية والإنسانية لنشر الفكرة ودعم تنفيذها، وتقديم عروض وندوات لعرض مزايا النظام أمام الجهات المختصة والمستثمرين.

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في «البوابة».. الرئيس خلال استقبال رئيس الكونجرس اليهودي العالمي: يجب البدء في إعادة إعمار قطاع غزة وعدم تهجير سكانه
  • صادرات الزراعة الروسية إلى المغرب تتضاعف ثلاث مرات خلال 2024
  • عدم تعمد الإضرار بطبيعة المنطقة والحياة البرية.. ضوابط جديدة للتنزه في منطقة الصمان
  • طالبات بجامعة خليفة يبتكرن مشروعاً لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
  • خريطة قطع المياه في 23 قرية بالمنوفية للصيانة الدورية غدا.. اعرف الأماكن
  • بفضل تكنولوجيا حديثة.. الشمس تشرق ليلاً في دبي
  • إسلام عنان: الوقاية من الإنفلونزا تتطلب تهوية جيدة
  • شركة تكشف عن مشروع لبيع ضوء الشمس
  • شركة تكشف عن مشروع “لبيع ضوء الشمس”
  • أطباء يحذرون من ارتفاع الإصابات الفيروسية بين الأطفال المغتربين في دبي خلال الشتاء