صحيفة الاتحاد:
2025-03-16@17:26:22 GMT

أطباء: السوائل سر الوقاية من أمراض الصيف

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

مريم بوخطامين (أبوظبي) 
أكدت الدكتورة كارلا سلابا، اختصاصية طب الأطفال في عيادات هيلث بلاس للأسرة، أن الفترة الصيفية من الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة، والتي قد يتعرض خلالها الجسم لمشاكل صحية بسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس، أو لعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية لذلك، مشيرة إلى أن فصل الصيف يتزامن مع فتره الإجازة السنوية التي تنتظرها العائلات بفارغ الصبر لقضاء أوقات ممتعة، ومع اقتراب موسم العطلات، تصبح النشاطات المائية مثل السباحة وغيرها أمراً أساسياً للعديد من العائلات، وبينما يَعِدُ فصل الصيف بالفرح والبهجة، لابد من وضع الصحة والعافية في المقام الأول.

أخبار ذات صلة الولايات المتحدة تحذّر من موجة حر تضرب البلاد ركنة في العين تسجل أقل درجة حرارة في الدولة اليوم

ودعت الدكتورة كارلا إلى الاهتمام بسبل الحفاظ على صحة الأسرة والاستمتاع بفصل الصيف بأمان، وشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على مستويات سوائل الجسم الصحية، مشيرة إلى أن أشهر الصيف الحارة، تحتاج إلى شرب ما يكفي من المياه لتبريد الجسم والحفاظ على سلامة العمليات الحيوية، فالجفاف يؤدي للإرهاق، والدوار، وضربات الشمس، لذلك يجب تشجيع أفراد الأسرة على شرب المياه بانتظام، وحمل قوارير قابلة لإعادة التعبئة للحفاظ على إمدادات المياه اللازمة أثناء قضاء الوقت في الخارج، موصية بشرب ثماني قنينات على الأقل من المياه يومياً، خصوصاً في حال الانخراط بالنشاطات الخارجية، وذلك لحماية البشرة، منوهة بأن التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يسبب تهيجاً في البشرة، مما يجعل حمايتها أمراً في غاية الأهمية. 
وأَضافت أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يستوجب على الفرد استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس، على ألا يقل عامل الحماية فيها عن 30 م، مع تكرار تطبيقها خلال فترات متفاوتة، خصوصاً بعد السباحة أو التعرق، ويجب أيضاً عدم نسيان المناطق التي يتم إهمالها عادة مثل الأذنين، وخلف الرقبة، وأعلى القدمين، كما أنّ ارتداء قبعة ونظارات شمسية وثياب بأكمام طويلة هو أمر ضروري لتعزيز الحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، والسباحة بأمان، ونوهت إلى أنه سواءً كان الفرد على شاطئ البحر أو في المسبح، فلابد من توخي الحذر عند السباحة، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة خلال السباحة. 
تجنب الحر
وأكدت ضرورة تجنب الحر قدر الإمكان، خاصة للأطفال وكبار السن، لذلك يجب التخطيط للأنشطة الخارجية خلال الأجزاء الأكثر برودة من اليوم، مثل الصباح الباكر أو في وقت متأخر بعد الظهر، وعند ارتفاع درجات الحرارة، لابد من البحث عن الظل أو البقاء في الداخل في أجواء مكيفة، ويمكن أن تساعد الملابس الخفيفة التي تسمح بمرور الهواء أيضاً في الحفاظ على الانتعاش، ناهيك عن أهمية أخذ فترات راحة متكررة عند ممارسة النشاطات الخارجية، بالإضافة إلى الغذاء الصحي، حيث يعتبر الصيف فرصة مثالية للاستمتاع بالفواكه والخضراوات الصيفية الطازجة، لذلك يمكن إدخال العديد من الخيارات المتنوعة كالفواكه الغنية بالسوائل والخضراوات في النظام الغذائي خلال موسم الصيف، مثل البطيخ والطماطم والخوخ والتوت والقرنبيط، فهذه الخيارات لا تمنح السوائل فحسب، بل غنية أيضاً بالفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم. 
الجفاف والطفح الجلدي
وقال الدكتور شريف نادر، طبيب أسرة: إن أمراض الصيف من الأمراض المتوقعة في كل عام، وتأتي على شكل أنماط متعددة مثل «رشح الصيف، عدوى فطر القدم، الجفاف، الأكزيما، الطفح الجلدي، الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، الأمراض الهضمية، الأمراض التنفسية»، والتي من الممكن تفاديها عبر اتباع عدد من النصائح والإرشادات، مثل شرب الكثير من السوائل والمياه، وعدم التعرض المباشر للشمس، ولبس الملابس المناسبة للصيف، وعدم المكوث طويلاً في الأماكن الحارة المغلقة، منوهاً إلى أن من الأمراض المتعلقة بمشاكل الصيف التسمم الغذائي «المشاكل الهضمية» وهي الأكثر شيوعاً في بعض المناطق، وذلك نتيجة فساد بعض الأطعمة بسبب درجات الحرارة العالية، وعدم حفظ الطعام بالشكل الصحيح، وتركه بالخارج لفترات طويلة. 
صيف صحي 
وأشارت منى حامد، اختصاصية التوعية والتثقيف الصحي، إلى أهمية إطلاق حملات توعية حول الأسس والشروط الواجب توفيرها من أجل صيف صحي وآمن لعمال المشاريع في مختلف المواقع والأماكن العمالية، وللأفراد، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنشآت الخدمية، بحيث يقدم خلالها المنظمون نصائح وإرشادات بلغات متعددة، الإنجليزية والأوردية والعربية، والتي تتناول الإجراءات الواجب التقيد بها للابتعاد عن ضربات الشمس والإعياء الحراري وطرق إسعافها وكيفية تجنبها، وطرق توفير بيئة عمل مناسبة ومريحة للعامل، والالتزام بالقوانين للحد من الإصابات، سواء العمالية أو الفردية من خلال الالتزام بالمعايير والاشتراطات الصحية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصيف السوائل أشعة الشمس أمراض الصيف درجات الحرارة درجات الحرارة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أطباء: سوق سوداء لحقن إنقاص الوزن

حذَّر أطباء مختصون من الاستخدام غير المدروس لحقن إنقاص الوزن، مشددين على ضرورة استخدامها تحت إشراف طبي لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل قصور الكلى واعتلالات البنكرياس والغدة الدرقية أو هبوط حاد بالكسر في الدم، مؤكدين أن بعض المصابين بالسمنة قد لا تناسبهم هذه الحقن.

وأكد الأطباء في حديثهم لـ “الشرق” أن انتشار هذه الحقن في السوق السوداء عبر منصات التواصل الاجتماعي زاد من خطورة استخدامها، حيث يتم بيعها دون وصفات طبية أو متابعة من مختصين، مما يعرض المستخدمين لمضاعفات قد تهدد صحتهم، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على هذه الصفحات التي تقوم ببيع حقن إنقاص الوزن دون وصفة طبية بأسعار تتراوح ما بين 1700 ريال إلى 2200 ريال قطري.

هذا ورأت اختصاصيات تغذية علاجية أنَّ إنقاص الوزن باتباع نمط حياة مستند إلى تغذية سليمة وممارسة رياضة هو القادر على أن يكسب الجولة دائماً لما له من آثار إيجابية على المدى البعيد على صحة الإنسان بعكس التدخلات العلاجية والجراحية.

في هذا الاستطلاع، نناقش مع مجموعة من المختصين والاستشاريين مدى فعالية هذه الحقن، وأبرز المخاطر المرتبطة بها، وتأثير تداولها غير القانوني على الصحة العامة.

أكد الدكتور محمد عشَّا، استشاري أول أمراض باطنة، أن السمنة تُعدّ مرضًا مزمنًا يتسبب في أكثر من 200 مضاعفة صحية، من بينها ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتراكم الدهون على الكبد، وانقطاع النفس أثناء النوم، فضلًا عن مشكلات المفاصل وآلام الظهر والتأثيرات النفسية. وأشار إلى أن هذه المشكلات تدفع البعض إلى اللجوء إلى حقن إنقاص الوزن المتداولة في السوق السوداء دون استشارة طبية، ما قد يؤدي إلى استخدامها من قبل غير المستحقين وفقًا لمؤشر كتلة الجسم أو دون مراعاة حالتهم الصحية.

وأضاف: “إنَّ حقن إنقاص الوزن تُعدّ إحدى ثلاث وسائل لمكافحة السمنة، إلى جانب ممارسة الرياضة وجراحات السمنة، مشددًا على أهمية تغيير نمط الحياة كخيار أول قبل اللجوء إلى الحقن، حيث إنَّ هناك ثلاثة أنواع من هذه الحقن، أبرزها “مونجارو”، التي أحدثت طفرة في إنقاص الوزن، حيث يمكن أن تساعد المستحقين على فقدان ما بين 23 % إلى 30 % من وزنهم، بشرط المتابعة الشهرية مع الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة ورصد الأعراض الجانبية، مع التأكد من عدم وجود موانع طبية قبل وصف العلاج”.

وأشار الدكتور عشَّا إلى إنَّ علاج السمنة لا يقتصر على فترة محددة، إذ إنها مرض مزمن، لافتا إلى أن التوقف عن العلاج يؤدي إلى استعادة الوزن، وذكر أن الدراسات الحالية تشمل متابعات لمدة عام، فيما يجري حاليا بحث يمتد لأكثر من ثلاث سنوات، لافتاً إلى أن هناك مرضى يستخدمون هذه الحقن منذ عامين. وأكد أن التعامل مع السمنة بطريقة صحيحة قد يساعد في تجنب العديد من الأمراض المصاحبة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

* مضاعفات خطيرة

حذَّر الدكتور أشرف حسنين- استشاري أمراض الباطنة-، من استخدام حقن إنقاص الوزن دون إشراف طبي، مشيرًا إلى أنَّ بعض الأنواع الفعالة تسهم في تقليل الوزن، لكنها قد تتسبب في مضاعفات خطيرة، خاصة على الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والإسهال، وهي أعراض تختلف شدتها حسب جرعة الحقنة والحالة الصحية للمريض.

وأوضح الدكتور أشرف حسنين قائلا “إنَّ بعض المرضى الذين يعانون من بطء في حركة الجهاز الهضمي قد لا تناسبهم هذه الحقن، نظرًا لما تسببه من آثار جانبية شديدة، في حين يحتاج آخرون إلى جرعات مخففة تتم زيادتها تدريجيًا لتقليل التأثيرات الجانبية. وشدَّد على ضرورة استخدام هذه الحقن تحت إشراف طبيب مختص، لتجنُّب مضاعفات خطيرة، مثل قصور الكلى واعتلالات البنكرياس والغدة الدرقية، مؤكدًا أنَّ الطبيب المعالج يجب أن يكون ذا خبرة ودراية بكيفية التعامل مع هذه العلاجات”.

كما شدد الدكتور أشرف حسنين على خطورة تداول هذه الحقن بطرق غير قانونية، إذ تُباع عبر منصات التواصل الاجتماعي كسوق سوداء، مما يعرض المستخدمين لمخاطر جسيمة، خاصة عند استخدامها بطرق غير صحيحة ودون إشراف طبي.

* تقييم طبي شامل

أكدت السيدة غنوة الزبير -اختصاصية التغذية العلاجية-، خطورة شراء حقن إنقاص الوزن من السوق السوداء أو من جهات غير مختصة، مشددةً على ضرورة صرفها بوصفة طبية فقط، وبعد إجراء تقييم شامل من قبل الطبيب المختص، مشيرة إلى أن هذه الحقن محظورة على الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي في سرطانات الغدة الدرقية أو البنكرياس، أو بعض الحالات النفسية، بالإضافة إلى أهمية قياس كتلة الجسم قبل وصفها لضمان ملاءمتها للحالة الصحية للمريض.

وأكدت السيدة غنوة الزبير أنَّ انتشار استخدام هذه الحقن بين الأشخاص دون الحاجة الفعلية لها يعد أمرا مقلقا، لافتةً إلى أن البعض يلجأ إليها رغم أن حالتهم الصحية لا تستدعي ذلك، مؤكدة أن فقدان الوزن من خلال هذه الحقن قد يؤدي إلى خسارة في الكتلة العضلية والماء، مما يستوجب ممارسة تمارين المقاومة وتناول البروتين الكافي لتفادي هذه الآثار الجانبية. وأوضحت أن المرضى الذين يحصلون على هذه الحقن في المستشفيات يتم تحويلهم إلى اختصاصيي التغذية لمتابعتهم وتوجيههم، مؤكدةً أن الحل الأمثل لإنقاص الوزن لا يقتصر على الحقن، بل يشمل تبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة، والنوم الكافي، وممارسة الرياضة بانتظام.

ورأت أنَّ حقن إنقاص الوزن لا تزال قيد الدراسات والتجارب، مشيرةً إلى أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر، إذ قد تؤثر على الجهاز الهضمي لدى البعض، بينما قد تسبب اضطرابات عصبية أو نفسية لدى آخرين، وفقاً للتاريخ الصحي لكل مريض.

الشرق القطرية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • احتفالًا باليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبانيها باللونين الأزرق والأحمر.. أطباء يوضحون آليات عمل المرض المزمن ويحذرون من تناول أدويته دون روشتة
  • أطباء يحددون كمية الماء اللازمة لصحة الكلى
  • احذر مخالفة مرورية.. طرق الوقاية من الحوادث أثناء نوم السائق خلال شهر رمضان
  • ما هي سمية فيتامين د؟.. أعرف اعراضه وطرق الوقاية منه
  • أطباء: سوق سوداء لحقن إنقاص الوزن
  • القاهرة الإخبارية: توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة
  • توقف إمدادات المياه والوقود يزيد من معاناة سكان غزة.. فيديو
  • تحرير 204 محضر تمويني مخالفات مخابز وأسواق خلال يومين بالمنوفية
  • الصدر لأنصاره: انتخاب من ليس أهلا لذلك سيوصلك للفقر والفساد
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المخلل علي فطار رمضان