زنقة 20. الرباط / ومع

أكد وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، اليوم الاثنين بالرباط، أن العملية الإنسانية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاقها، والتي تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، سيكون لها “أثر كبير في نفوس الساكنة”.

وقال السيد الأعور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، على هامش حضوره افتتاح مركز “بيت المقدس” للبحوث والدراسات، ” نتقدم بشكرنا وتقديرنا لجلالة الملك وللشعب المغربي على هذه المساعدات (..) والتي سيكون لها أثر كبير في نفوس إخواننا وأبنائنا وشعبنا بقطاع غزة”.

وتابع الوزير الفلسطيني، في هذا الصدد، أن جهود المغرب، بتعليمات وتوجيهات جلالة الملك، لها دور كبير في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة، لافتا إلى أن هذه المساعدات ليست الأولى من نوعها، حيث سبقتها مساعدات تم إرسالها ودخلت لقطاع غزة.

كما ثمن السيد الأعور، في السياق ذاته، الدور المهم والدائم لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتوجيهات جلالته لوكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعزز صمود المقدسيين من خلال مشاريع تستهدف العديد من القطاعات، كالتعليم والصحة، والتي لها دور إيجابي وفاعل في استمرار عمل عدد من المؤسسات في المدينة المقدسة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة. وتتكون هذه المساعدات، التي أمر بها جلالة الملك، نصره الله، من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، وسيتم توجيهها للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

عضو مجلس أمناء التحالف الوطني: المرحلة الثانية من «مساعدات غزة» ستشمل مستلزمات طبية ومعيشية.. وإعادة إعمار القطاع أولوية لمصر

أكد الدكتور مصطفى زمزم، عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أنّ الدولة المصرية قامت بدور ريادي ومحوري فى تقديم الدعم الإغاثي للفلسطينيين، مشيداً بتنسيق الجهود بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكداً أنّ مصر تعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من أمنها القومي، لذلك لا يقتصر دعمها على الجانب الإغاثي، بل يمتد إلى الدور الدبلوماسي والسياسي البارز.

وشدد عضو مجلس أمناء التحالف الوطني، خلال حواره مع «الوطن»، على أهمية الدور الذى تلعبه منظمات المجتمع المدنى فى إعادة إعمار غزة.. وإلى نص الحوار:

المساعدات تؤكد التزامنا بثوابت القضية الفلسطينية وقدمنا أكثر من 86% منها للفلسطينيين

كيف ترى جهود مصر الإغاثية لأشقائنا الفلسطينيين؟

- الإحصاءات تؤكد أن مصر قدمت ما يزيد عن 86% من حجم المساعدات الإنسانية على المستوى العالمى، هذا الرقم يُبرز بوضوح الدور البارز لمصر فى تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، لكن الأهم من الأرقام هو استمرار هذا الدعم، حيث إن مصر مستمرة فى تقديم مساعدات إغاثية، وتعمل على زيادة حجم هذه المساعدات فى المستقبل، وجهود مصر الإغاثية تجاه الأشقاء الفلسطينيين تُعد نموذجاً يُحتذى به على الصعيد الدولى.

وإشادة قيادات العالم، وفى مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة، فضلاً عن القيادات الفلسطينية والشعب الفلسطينى، تؤكد مكانة مصر الكبيرة فى هذا المجال، فمصر لم تكتفِ بالمساعدات الإنسانية، بل لعبت دوراً محورياً فى العديد من الجوانب، سواء السياسية أو الدبلوماسية أو الإغاثية.

الموقف المصرى يعكس تلاحماً قوياً بين القيادة السياسية والشعب لاستمرار دعم أشقائنا فى القطاع.. وإسرائيل نفذت أعمال تدمير واسعة للبنية التحتية ضمن مخطط التهجير

ومصر لم تقدم فقط مساعدة إنسانية، بل كانت أيضاً عنصراً رئيسياً فى تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، كما دعمت فلسطين سياسياً ودبلوماسياً على مختلف الأصعدة، من بداية الأحداث حتى اليوم. وهذا التنسيق مع الجهات الفلسطينية يوضح عمق العلاقة وأهمية مصر فى دعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، فالقضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى.

والدولة المصرية ترى أن الاستقرار فى فلسطين هو جزء أساسى من استقرار المنطقة ككل. بالإضافة إلى ذلك، مصر ترفض تماماً سياسات التهجير وإخلاء الأرض التى تحاول إسرائيل فرضها فى المناطق الفلسطينية، والموقف المصرى فى هذا الصدد كان قوياً وثابتاً، وقد لعب دوراً كبيراً فى رفض محاولات إسرائيل تنفيذ هذه السياسات.

الموقف المصرى يعكس تلاحماً قوياً بين القيادة السياسية والشعب المصرى، فهناك دعم واسع من الشعب المصرى للقيادة فى هذا الدور التاريخى، بل إن هذا الدعم يتجاوز الدعم الإغاثى إلى دعم سياسى ودبلوماسى، وجميع هذه الجهود تؤكد ريادة مصر وقيادتها فى هذا المجال، وتثبت أن مصر تظل دائماً فى الصف الأول فى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وسيستمر الدعم المصرى، بل ويزداد فى المستقبل، فمصر على استعداد دائم لتقديم المزيد من الدعم، سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو الجهود السياسية والدبلوماسية، وكما عودتنا مصر، فدورها فى القضية الفلسطينية مستمر ويزداد أهمية فى ظل الأوضاع الحالية.

إعادة الإعمار فى غزة شغل شاغل للدولة المصرية كيف ترى ذلك؟

- فى كل الحروب السابقة، انشغلت مصر بقضايا إعادة الإعمار، ووضعتها أولوية كبرى، حيث تحركت الشركات المصرية وتضافرت جهود الدعم المصرى الكامل لإعادة بناء ما دمرته الحروب. وهذه المرة، ومع حجم الدمار الكبير الذى خلفته الحرب الأخيرة، أصبح الوضع أكثر تعقيداً، خاصة مع ربط إسرائيل لعملية إعادة الإعمار بتحقيق أهدافها الخبيثة من خلال محاولات تفريغ الأرض الفلسطينية، إذ استهدفت أعمال التدمير الممتدة والواسعة تغيير وضع البنية التحتية بشكل لا يجعلها صالحة للسكن، مما يساهم فى طرد السكان، هذا التدمير كان يهدف أيضاً إلى الضغط على الأشقاء الفلسطينيين لترك أرضهم.

والدولة المصرية استوعبت تماماً هذه الأبعاد وتعمل على تفاديها بكل جهد، عبر إعادة الإعمار بطريقة تضمن عدم التفريط فى الحقوق الفلسطينية، وتجنب الضغوطات التى قد تؤدى إلى تهجير السكان. ومن جانب آخر، يعيد المجتمع المدنى المصرى دوره فى الإغاثة، جنباً إلى جنب مع عملية إعادة الإعمار، حيث إن الأهالى، كما تُبرز الكاميرات، لا يمتلكون الموارد أو القدرات التى تعينهم على تأمين أساسيات حياتهم، لذلك لم تنتهِ أدوار الإغاثة المصرية مع انتهاء الحرب، بل بدأت مرحلة جديدة تواكب احتياجات الأهالى المستمرة، وتُكمل جهد الإعمار، مما يعكس الالتزام المصرى المستمر بدعم الشعب الفلسطينى.

كيف يمكن للتحالف الوطنى ومنظمات المجتمع المدنى المساهمة فى إعادة إعمار غزة؟

- التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى يلعب دوراً كبيراً فى عملية إعادة الإعمار فى فلسطين، وذلك من خلال تفعيل دور المجتمع المدنى فى تقديم الدعم الإنسانى والاجتماعى، وفى سياق إعادة الإعمار يعمل التحالف على توفير احتياجات المواطنين الفلسطينيين بشكل سريع وفعال، خاصة فى الأوقات الحرجة عندما تكون الأوضاع غير مستقرة، وله دور محورى فى توفير الخيام والملاجئ المؤقتة للمواطنين، بالإضافة إلى تأمين المنازل الجاهزة للإيواء بشكل مؤقت لحين اكتمال عمليات البناء. وبدعم من التحالف، يتمكن المواطنون الفلسطينيون من تحمُّل الظروف الصعبة، ما يعينهم على التكيف مع الأوضاع الطارئة.

أيضاً، يسهم التحالف فى التنسيق بين الجهات المختلفة، ويعمل على تعزيز الشراكات مع المنظمات المحلية والدولية لتسريع وتيرة الإعمار، وهذا التنسيق يُعد أمراً أساسياً لضمان توزيع الموارد بشكل عادل وسريع، وبذلك يسهم فى تخفيف الأعباء عن المواطنين، وفى المجمل يمكن القول إن دور التحالف فى إعادة الإعمار لا يقتصر على تقديم الدعم المباشر، ولكن يشمل أيضاً التنسيق اللوجيستى والاستراتيجى الذى يعزز من فاعلية جهود الإغاثة والإعمار.

كيف يتم تحديد الأولويات لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة؟

- تحديد الأولويات لتوزيع المساعدات داخل قطاع غزة يعتمد على استراتيجية مرنة وسريعة استجابة للاحتياجات على الأرض، هذه الاستراتيجية تعتمد على استخدام كافة الموارد والآليات المتاحة لتلبية احتياجات السكان، بدءاً من تعبئة وتغليف المساعدات بشكل يضمن وصولها بحالة جيدة، ويتم التنسيق مع الجهات العاملة داخل القطاع لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل، وكذلك مع السلطات المصرية لتسريع تدفق المساعدات.

وفى البداية، تم تقديم مساعدات غذائية تقليدية مثل الأرز والسكر والزيت، لكن مع تزايد أعداد النازحين، تحوَّل التركيز إلى تقديم المساعدات الغذائية التقليدية مثل الطحين والزيت والسمن. أما فى الجانب الطبى، فتم التركيز على توفير المستلزمات الطبية لغرف العمليات والأدوية الضرورية لحياة المرضى، بالإضافة إلى دعم القطاع الطبى بالأجهزة والمستلزمات اللازمة لإعادة تشغيل المستشفيات بشكل فعال.

هل ستكون المرحلة الثانية مختلفة من حيث الحجم أو نوعية المساعدات المقدمة؟

- بالطبع، كما تمت الإشارة فى السابق، ستكون المرحلة الثانية مختلفة من حيث الحجم ونوعية المساعدات المقدمة، نحن بالتأكيد نسعى لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات، ونسعى أيضاً لأن تكون هذه المساعدات، كما تم التأكيد، تلبى الاحتياجات الرئيسية، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية تدفقاً مستمراً للمساعدات، بالإضافة إلى زيادتها.

هل هناك آليات لمتابعة وتقييم تأثير المساعدات على المستفيدين؟

- بالتأكيد هناك آليات لمتابعة وتقييم تأثير المساعدات على المستفيدين، نحن نتعاون مع كافة الجهات المعنية داخل القطاع، كما نعمل على التنسيق مع الأجهزة السيادية والأجهزة التنفيذية لضمان أن تؤثر المساعدات بشكل فعال وتلبى الاحتياجات الرئيسية للأهالى، وفى الآونة الأخيرة بدأنا الانفتاح والتعاون مع منظمات أهلية ومنظمات مجتمع مدنى كبرى، وذلك بهدف دعم التحالف للقيام بدوره الإغاثى.معايير ضمان

وصول المساعدات

بالنسبة لمعايير ضمان وصول المساعدات، نعلم أن أهل القطاع تأثروا بعمليات التهجير والتدمير والقتل والإبادة الجماعية، لذا نراعى كل هذه الجوانب فى الجانب الإغاثى ونعمل على تزويد أهلنا فى القطاع بأكبر قدر ممكن من المساعدات، على أن تلبى هذه المساعدات الاحتياجات الرئيسية، وننسق مع الجهات الفاعلة داخل القطاع لضمان وصول هذه المساعدات إلى المستحقين، ونعمل على أن تكون آليات التعبئة والتغليف سهلة ومرنة لكى يتم التوزيع على الشكل الأفضل.

مقالات مشابهة

  • «سي إن إن»: مساعدات واشنطن الإنسانية حول العالم توقفت إلى حد كبير
  • عضو مجلس أمناء التحالف الوطني: المرحلة الثانية من «مساعدات غزة» ستشمل مستلزمات طبية ومعيشية.. وإعادة إعمار القطاع أولوية لمصر
  • شعبة الذهب في الإسماعيلية تستعد لإطلاق 50 شاحنة مساعدات لغزة
  • تجميد مساعدات ترامب يتسبب في الفوضى و يبقي البرامج المنقذة للحياة مغلقة
  • العراق تشيد بإلتزام المغرب وجهود جلالة الملك للقضية الفلسطينية
  • السيسي وجوتيريش يؤكدان إقامة دولة فلسطينية وفقا لخطوط 4 يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية
  • «دبي الإنسانية»: 137 مليون دولار مساعدات لـ 106 دول
  • مركز الملك سلمان يسلّم 192 طنًا من المساعدات لمتضرري إعصار بيريل
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • «أونروا»: قدمنا مساعدات غذائية لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني منذ اتفاق غزة