لبنان ٢٤:
2024-06-29@15:42:55 GMT

مقدّمات النشرات المسائية

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

مقدّمات النشرات المسائية

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

جملة عناصر جديدة اقتحمت المشهد الساخن الممتد من غزة الى لبنان وربما أبعد.

ويكاد بنيامين نتنياهو أن يكون العنصر الفاقع الذي يختصر معظم هذا المشهد التوتيري.

وأمام الرجل مواعيد بارزة سيحاول استغلالها على نحو يحفظ رأسه مهما تطلب الأمر من مغامرات.

أول هذه المواعيد الرابع والعشرون من تموز حيث سيلقي كلمة امام الكونغرس الأميركي وثانيها السابع والعشرون من الشهر نفسه حيث تبدأ العطلة الصيفية للكنيست ما يعني ان صلاحياته ستصبح بيد نتنياهو لمدة شهرين.



عشية هذه المواعيد حرص رئيس الوزراء الاسرائيلي على القول إن "المعركة العنيفة في رفح على وشك الانتهاء لكن هذا لا يعني ان الحرب على وشك الانتهاء"

وفي التصريح نفسه اكد أنه ليس مستعدا لإبقاء الوضع على حاله في الشمال قائلا: "إن اي اتفاق بشأن تلك الجبهة سيكون وفق شروطنا".
فهل ستكون شروطه خاضعة لقواعد الردع القوية التي أرستها المقاومة في المواجهة الحالية أم أنها تحمل بذور مغامرة عسكرية واسعة؟.

تكرارا تنقسم القراءات في اتجاهين متعاكسين الأول يشير إلى مكامن ضعف في كيان الاحتلال ميدانيا وسياسيا وداخليا وخارجيا الأمر الذي يقلص احتمالات الحرب الشاملة والثاني يكاد يجزم بأن تلك الحرب حاصلة لأن لا حبل نجاة محتملا لنتنياهو إلا عبرها.

وهنا سؤال عما اذا كان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد قرأ بدقة كلام رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال( تشارلز براون) عندما قال حرفيا: "يصعب علينا دعم اسرائيل بالطريقة نفسها التي فعلناها في نيسان عند صد الهجوم الايراني".

اكثر من هذا قال براون محذرا من يعنيه الأمر من ان "اي هجوم اسرائيلي على لبنان قد يزيد مخاطر نشوب صراع أوسع تنجر إليه إيران والمقاتلون المتحالفون معها ولاسيما اذا تعرض وجود حزب الله للتهديد".

تحذيرات أوروربية رصدت أيضا في الساعات الأخيرة حيث قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن خطر نشوب صراع يشمل لبنان أمر حقيقي ومن شأنه ان يؤثر بشكل خطير على المنطقة. 

ووزيرة الخارجية الألمانية (أنالينا بيربوك) رأت قبل زيارتها بيروت في جولة تبدأ اليوم أن الوضع على الحدود مع لبنان اكثر من مقلق.

وكلا المسؤولين الأوروبيين كانا يتحدثان قبيل مشاركتهما في اجتماع وزاري للاتحاد الأوروبي ستطرح فيه قبرص القضية المستجدة مع لبنان بعد تحذيرها من تقديم تسهيلات لأي عدوان اسرائيلي على لبنان.

وبالمناسبة كشف النقاب عن زيارة قام بها وفد امني قبرصي لبيروت الاسبوع الماضي حيث اكد ان بلاده لا تقبل استخدام أي جهة اراضيها للإعتداء على اي بلد آخر.

أما الاعتداء الاعلامي الذي تعرض له مطار بيروت الدولي بواسطة تلك الصواريخ الورقية لـ(التلغراف) البريطانية فقد نجح لبنان في فضح ما أثاره وتفكيك صواعقه وما انطوى عليه من تحريف وتحريض وريبة بنيت على روايات ركيكة

وفي هذا الإطار استكمل لبنان حملته المضادة فنظم جولة حاشدة للسفراء العرب والأجانب ووسائل الاعلام المحلية والعالمية وبعض الوزراء في مطار بيروت ليلمسوا لمس اليد خلو هذا المرفق الوطني الحيوي من أي أسلحة

وخلصت الجولة الى ان المطار يستوفي كل الشروط الدولية وهو مفتوح امام الجميع.

ولإنعاش الذاكرة فإن ما اقترفته التلغراف ليس جديدا فقد سبقتها صحف بريطانية الى حملة مماثلة على المطار قبل سنوات حيث زعمت ان مخازن اسلحة موجودة تحت ملعب رياضي بالقرب منه وقد نظمت في ذلك الحين جولة للسفراء لدحض تلك المزاعم

في الشأن التربوي انطلق اليوم قطار الامتحانات الرسمية بدءا بالتعليم المهني والتقني. وخضع الطلاب للامتحان في مراكز عدة من بينها مراكز تقع على مسافة غير بعيدة عن خطوط النار الحدودية في الجنوب.

وكانت انطلاقة هذا الاستحقاق سلسة وسجل حضور لافت للطلاب الذين لم ترعبهم اصوات القذائف والصواريخ الاسرائيلية ولاخرق جدار الصوت فوق رؤوسهم فكانت رسالة مدوية في الصمود والتحدي والمقاومة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

الزوبعة التي اثارتها جريدة "التلغراف" البريطانية حول مطار رفيق الحريري تكاد تنتهي. فالجولة التي نظمها وزير الاشغال  للسفراء والصحافيين بينت وجهة نظر الحكومة اللبنانية من الموضوع، فالمطار لا يحوي اسلحة وصواريخ، والحركة فيه اكثر من عادية وتنبىء بصيف واعد. 

علماً ان "التلغراف" عادت واكدت ان ما كتبته متوازن وموضوعي،  وان حزب الله لديه سجل طويل في استخدام المنشآت المدنية لاغراض عسكرية. انحسار زوبعة المطار لم يخفف من حدة التهديدات المتبادلة بين اسرائيل وحزب الله. 

فإسرائيل حذرت من انها ستستخدم منظومات اسلحة لم تستخدمها من قبل، فيما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن مسوؤلين كبار في تل ابيب ان العد التنازلي بدأ لحرب محتملة مع الحزب. 

في المقابل اعتبر عضو المجلس المركزي في حزب الله نبيل قاووق ان قادة اسرائيل يرتعدون وان معادلات المقاومة تحمي لبنان. وقد دخل  قائد القوات البرية في الجيش الايراني على الخط،  اذ اكد ان محور المقاومة  لن يبقى صامتا امام اي هجوم اسرائيلي محتمل على حزب الله ولبنان. فهل الحرب النفسية ستتحول حربا فعلية، ام ان كل ما يحصل تهويل لا اكثر ولا اقل؟ 

البداية من عملية  الرصد الميداني والديبلوماسي والاعلامي الدقيقة للمطار, حيث دخلت الكاميرات للمرة الاولى هنغارات  معينة كما استكشفت نقطة هبوط الطائرات الايرانية.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

لسنا قادرين على الدفاع عن “اسرائيل” في حرب شاملة مع حزب الله.. انه الموقف الرسمي لرئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون،لم يطلقه تأديبا لتل ابيب على تمردها، ولا لعدم رغبة بدعمها في كل جرائمها، وانما لصعوبة صد الصواريخ التي يطلقها حزب الله عبر الحدود – كما قال الجنرال الاميركي الكبير ..

وأكبر الهواجس لدى براون وادارته هو سلامة قواته في المنطقة، فاي حرب مفتوحة مع لبنان ستعني حربا اوسع في المنطقة كما قال، وستدخل فيها اطراف عدة من بينها ايران ..

هو تقدير من ارفع المواقع العسكرية الاميركية، يتلاقى مع تقديرات ارفع الجنرات السابقين في جيش العدو، الذين يحذرون حكومتهم وجيشهم من اي مغامرة غير محسوبة تجاه لبنان، فجبهة الشمال اكبر من هيئة الاركان والحكومة واكبر من غالانت وهرتسي هاليفي وبنيامين نتنياهو بحسب المحلل السياسي يعقوب بردوغو ، واي قرار حولها يحتاج لوحدة موقف من كل مكونات المجتمع الصهيوني كما اشار ..

وبالسياق نفسه كانت اشارة صحيفة كالكاليست العبرية، فلعنة المسيرات كما اسمتها تقض مضاجع الكيان، وهي معضلة ليس لها حل بحسب كبار الخبراء العسكريين كما ذكرت الصحيفة..

اما الصحيفة البريطانية المسماة تلغراف، فقد فضح صفحاتها ونواياها المعتمة نهار مطار بيروت اليوم، حيث نظم وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية بمشاركة وزراء من الحكومة اللبنانية جولة لسفراء وقناصل ومن يهمه الامر على المطار، تخللها معاينة لمراكز الشحن والتوضيب والتخزين، اظهرت حجم الكذب المخزن بين صفحات الصحيفة البريطانية ومن مدها باحقاده اللئيمة، ليشاهد الجميع طبيعة العمل اليومي في المطار والذي لا يحتاج الى شهادات حسن سلوك من احد ..

اما بعض اللبنانيين المتورطين بالدعاية الصهيونية البريطانية هذه، فسلوكهم هذا ليس بجديد، واحلامهم كاوهام الصهاينة المكبلين، المتخبطين بخياراتهم، المردوعين عن اي خطوة انتحارية تجاه لبنان، مع العلم ان استهدافاتهم لمطار بيروت الممتدة منذ عقود لم تكن تحتاج الى ذرائع ومبررات...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

بجولة ميدانية ديبلوماسية وإعلامية، وتصريحات عالية النبرة، اختار ما تبقى من دولة لبنانية ان يرد على مقال التلغراف البريطانية، الذي تحدث عن تخزين أسلحة تابعة 
لحزب الله في مطار  بيروت.

لكن، بغض النظر عن أهمية الخطوة وضرورتها، فالجوهر يبقى في خلفية المقال المنشور، لا في نصه، خصوصا أنه تزامن مع حملة شائعات كبيرة، تحدثت عن سحب رعايا ومغادرة سفراء للأراضي  اللبنانية.

فهل اتخذ قرار توسيع الحرب على  لبنان، ويبقى التوقيت؟ هذا هو السؤال الكبير الذي لا جواب عليه حتى الساعة.

فزيارة آموس هوكستين لم تصل إلى نتيجة، والكلام عن مسعى عربي متجدد لتجنيب  لبنان ويلات إضافية يبقى حتى إشعار آخر مجرد معطيات متداولة في الإعلام.

أما في الداخل الإسرائيلي، فمن الواضح أن التخبط سيد الموقف، مع ان الكفة تبدو راجحة لمصلحة الحرب الواسعة مع لبنان، بفعل الفشل العسكري الموصوف في غزة، والمشكلات الداخلية التي تعصف بحكومة بنيامين نتنياهو.

فاليوم، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية إلى ان العد التنازلي للحرب مع لبنان قد بدأ. ونقلت عن مسؤولين كبار في إسرائيل، أنه لم يعد أمامهم أي خيار آخر، بعدما طلبوا من حزب الله التراجع، والسماح للإسرائيليين النازحين بالعودة إلى ديارهم، لكنه قام بتكثيف هجماته. ولفتت الصحيفة الى أن إسرائيل ستفعل ما يجب عليها فعله، بدعم دولي أو بدونه.

اما في المقابل، فرأت صحيفة هآرتس أن عملية خداع نتنياهو تتسع إلى حرب في الجبهة الشمالية، لكن أهلية الجيش للموضوع هي مجرد بالون كذب جديد متفق عليه.

غير ان المؤشر الاخطر من الاعلام العبري المتخبط، موقف بارز لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي حذر من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع إلى  لبنان، معتبرا قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في اللوكسمبورغ أن خطر تأثير الحرب يتزايد على جنوب  لبنان وامتدادها يوما بعد يوم يؤكد أننا على أعتاب حرب يتسع نطاقها.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

أكثر من أربع وعشرين ساعة مر على التحقيق الذي نشرته صحيفة "التليغراف" البريطانية عن تخزين حزب الله صواريخ ومتفجرات في مطار بيروت. 

الرد اللبناني جاء على مستويات عدة: جولة في المطار لوزراء الأشغال والسياحة والإعلام والخارجية، برفقة سفراء وإعلاميين، مع تسجيل أن السفراء المعنيين والمؤثرين غابوا عن الجولة، ومع تسجيل أن أكثر من وزير معني، كالداخلية والدفاع، غابا عن الجولة التي لم تكن مفاجئة في نتائجها. 

ما شاهده السفراء والإعلاميون لم يظهر أن هناك صواريخ ومتفجرات، إذا تحقيق "التلغراف" غير صحيح، أما لماذا نشرته، فهنا تبدأ التحليلات الوزارية. 

وزير الأشغال رد ذلك إلى أنها حرب نفسية لتشويه سمعة لبنان. 

وزير السياحة رد التحقيق إلى أن السياحة في إسرائيل تراجعت والرد على هذا التراجع من خلال هذا التحقيق. 

واللافت أن توصيف تحقيق "التليغراف" بأنه سخيف ورد على لسان وزيري الاشغال والإعلام. 

حزب الله المعني الأول بما أوردته التلغراف، علق بلسان النائب في كتلته النيابية إيهاب حماده الذي أعلن أن "المقاومة ليست بحاجة للمطار لإيصال سلاحنا، ومن يظن أن أسلحتنا مستوردة فهو واهم، وللعدو والصديق نقول إن مقاومتنا هي التي تنتج هذه الأسلحة المتطورة وقد أحدثت انتصارا علميا وتكنولوجيا مبهرا".  

إسرائيل التي وجهت إليها أصابع الأتهام بأنها تقف وراء تحقيق التليغراف، التزمت الصمت ولم تدل بأي موقف. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

قدم لبنان الرسمي شهادة العبور الآمن لمطار بيروت فيما كان طلاب لبنانيون يخضعون لاصعب امتحان في الجنوب وبمواد حارقة . 

فالامتحانات الرسمية للتعليم المهني والتقني أخضعت طلابها الى اقسى التجارب في التاريخ، فهم أجابوا ليس على الاسئلة فحسب بل قدموا اجوبة للعالم بأن الجنوب ارض امتحانات لا رسوب فيها . 

مر الطلاب بصعوبات المكان  وبقلق الجغرافيا، وكان جدار الصوت يئن فوق اقلامهم لكنهم صمدوا وكتبوا , بخلاف عشرات آلاف الطلاب في الشمال الإسرائيلي والمعرضين لخسارة السنة الدراسية، لأن اساتذتهم في السياسة والامن يتعلمون فنون الحرب .

ويرتب القادة الاسرائيليون اوراق الشمال الحزينة في اجتماعات بين واشنطن وتل ابيب حيث يفتح  وزير  الدفاع لويد أوستن هذه الجبهة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وقال  البنتاغون إن اوستن سيحث غالانت  على تلافي التصعيد مع لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي. 

وفي تأكيد اخر شددت وزارة الدفاع الاميركية على ان جهودها  تنصب على الدبلوماسية للحد من التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتركز على الحيلولة دون توسع الصراع في المنطقة.ولم يعط البنتاغون حتى الساعة اية ضمانات لاسرائيل في ما يتعلق بتجميد  شحنة القذائف شديدة الانفجار  

وفي اجتماع غالانت مع  آموس هوكشتاين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن تطرق الطرفان إلى الإجراءات الواجب اتخاذها للوصول إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم وأكد غالانت التزامه بتغيير الوضع الأمني في المنطقة الحدودية واصوات طبول الحرب سمعت من اللوكسمبورغ  حيث اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي  للتضامن مع دولة قبرص بعد تهديدها من قبل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله  

وفي تصريحات مقلقة اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل  أن خطر تأثير الحرب في الشرق الأوسط وامتدادها على جنوب لبنان يتزايد يوما بعد يوم  لكنه اعلن دعم جهود فرنسا واميركا لتفادي نشوب حرب بين اسرائيل وحزب الله 

وإذ يأخذ لبنان هذه المؤشرات بعين الحذر فان  ضباطا من قيادة الجيش الإسرائيلي أبلغوا نتنياهو معارضتهم  عملية في الشمال لأسباب عسكرية بحتة، وخشية أن يمنى الجيش  بهزيمة ثانية على يد حزب الله. فوفق هؤلاء، الجيش منهك بعد حرب الأشهر الثمانية وهو بحاجة لفترة من الراحة من أجل إعادة تأهيل ألويته الهجومية وقد تمتد من سنتين الى ثلاث سنوات .

وفي كل الاحتمالات فإن نتنياهو يضع نقطة على الشمال ويدرجها ما بعد رفح فيما قال رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي  إن جيشه يقترب من لحظة القضاء على لواء رفح التابع لكتائب القسام 

ولحين تقرير مصير جبهة الحرب من عدمها فان لبنان نجا من حرب شائعات مدمرة استهدفت اهم مرافقه الحيوية واجرى وزراء واعلاميون ودبلوماسيون مسحا ميدانيا للمستودعات والمخازن و شدد وزير الأشغال والنقل علي حمية، على أن مطار بيروت يخضع للمعايير الدولية كافة مشيرا الى أن الحكومة اللبنانية ستتقدم بدعوى قانونية لمقاضاة التلغراف. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مطار بیروت فی المنطقة حزب الله مع لبنان

إقرأ أيضاً:

الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي

يقف الوضع بجنوب لبنان حالياً في منتصف الطريق بين تدحرجه نحو توسعة الحرب والسيطرة عليه، وصولاً إلى وقف المواجهة المشتعلة الدائرة على امتداد الجبهة الشمالية التي أخذت تمتد إلى العمقين اللبناني والإسرائيلي، وهذا ما يبقي الأنظار مشدودة إلى واشنطن في ضغطها المتواصل على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إصراراً منها على ترجيح كفة الخيار الدبلوماسي على أي خيار يضع لبنان والمنطقة على مشارف الدخول في حرب تؤدي حكماً إلى زعزعة الاستقرار وتهديد الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية لا يبدو، في ظل الظروف الراهنة، أنها في متناول اليد ما لم تتبدل بتغليب الحل الدبلوماسي، بدءاً بوقف النار على الجبهة الغزاوية الذي يُفترض بأن ينسحب على الجبهة اللبنانية، ويوقف مساندة «حزب الله» لـ«حماس»

وكتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": مع أن الوضع في جنوب لبنان لا يزال يتأرجح مناصفةً بين توسعة الحرب، وبقرار إسرائيلي، فيما «حزب الله» لا يريدها لكنه يستعد لها، ونزع فتيل التفجير، فإن مصدراً سياسياً وثيق الصلة بالاتصالات الجارية على المستويين الدولي والعربي لديه انطباع بأن هناك صعوبة أمام توسعتها؛ لما في حوزته من معطيات ليست متوافرة للذين هم ليسوا في موقع القرار، وإن لم يُسقط من حسابه لجوء نتنياهو للتفلت من الضغوط الأميركية، وهذا ما يُقلق رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يتولى التفاوض مع الوسيط الأميركي أموس هوكستين بتفويض من «حزب الله» للتوصل إلى تهدئة مستدامة في جنوب لبنان تبدأ بوقف النار في غزة.
ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الاستعدادات على جانبَي الحدود بين البلدين؛ أكانت من قبل «حزب الله» أو إسرائيل، لم تبلغ حتى الساعة مرحلة الاستنفار القصوى، وما زالت في نطاقها الدفاعي، وأن ما يحجبها عن الأنظار تصاعد وتيرة تبادلهما للتهديدات التي تأتي بهدف رفع السقوف لتحسين شروطهما في التسوية التي سيعاود الوسيط الأميركي تسويقها في اليوم التالي لوقف النار في غزة؛ فهل يرى الحل الدبلوماسي الأميركي النور؟
وكشف أن لبنان يضع حالياً أوراقه السياسية في السلة الأميركية لرفع منسوب الضغوط التي تمارسها واشنطن على نتنياهو، وبدعم من دول الاتحاد الأوروبي، التي لا تنقطع، على لسان موفديها إلى بيروت وتل أبيب، عن التحذير من توسعة الحرب، خصوصاً أن قيادة القوات الدولية (يونيفيل) كانت أُعلمت من قيادة «حزب الله» بأن لا نية لديها بتوسعتها، وأنها تضطر من حين لآخر لاستهداف العمق الإسرائيلي رداً على استهداف العمق اللبناني في البقاع ومناطق جنوبية تقع خارج جنوب الليطاني.
ورأى المصدر نفسه أن واشنطن تتحسب لما تبلغته من طهران بأنها لن تقف مكتوفة اليدين، في حال أقدمت إسرائيل على توسعة الحرب، وهذا ما يكمن وراء تحذيرها نتنياهو من أنها قد تمتد إلى الإقليم، وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال إن الإدارة الأميركية في استقبالها لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وغيره من المسؤولين الإسرائيليين تحرص على التحذير من الانجرار إلى الحرب، لما يترتب عليها من تداعيات عسكرية تمتد إلى المنطقة.
واعتبر أن تبادل الضغوط والتهديدات بين «حزب الله» وإسرائيل يشكل حافزاً لواشنطن للتدخل سعياً وراء التوصل إلى تسوية تعيد الهدوء إلى جنوب لبنان، وحذَّر من أن تل أبيب بدأت تنفيذ خطة عسكرية متكاملة تتوخى منها تحويل منطقة جنوب الليطاني أرضاً محروقة غير مأهولة بالسكان، ويستحيل على «قوة الرضوان» التموضع فيها، وقد تضطر لأن تعيد النظر في تموضعها فيها، وهذا ما يتناقله عدد من سفراء دول الاتحاد الأوروبي.
لكن «حزب الله»، بحسب مصادره لـ«الشرق الأوسط»، يقلق من الترويج لمثل هذه المعلومات، وتحديداً بالنسبة إلى ما يتناقله بعض هؤلاء السفراء لجهة أن إسرائيل تمكَّنت من تدمير أكثر من 60 في المائة من البنى التحتية العسكرية التابعة لها، ويتعامل معها على أنها تأتي في سياق الحرب النفسية التي تلجأ لها بهدف إحباط عزيمة المقاومين.
وفي المقابل، فإن مصادر سياسية لبنانية مواكبة للاتصالات التي يتناوب عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بالتنسيق مع الرئيس بري؛ تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن المهلة التي حددها هوكستين للتوصل إلى تسوية للعودة بالجنوب إلى ما كان عليه قبل أن يقرر «حزب الله» الدخول في مواجهة لمساندة «حماس»، ما زالت سارية ولم ينتهِ مفعولها حتى الساعة.
وأكدت المصادر السياسية أن هذه المهلة معطوفة على المدة الزمنية التي حددتها إسرائيل لإنهاء اجتياحها لرفح، وقالت إن الآمال ما زالت معقودة على الضغط الأميركي على إسرائيل، وتحديداً نتنياهو، بعد أن تمكنت من استمالة معظم فريق حربه؛ بترجيحهم للحل الدبلوماسي على توسعة الحرب، وسألت: هل يستبق زيارته لواشنطن بوضعها أمام أمر واقع يتمثل بتوسعتها؟ وماذا سيكون رد فعلها في ضوء إحجامها حتى الساعة عن تزويده بقنابل من العيار الثقيل التي تُستخدم لتدمير التحصينات التي أقامها «حزب الله»، أو لإحداث تفجيرات غير مسبوقة تستهدف بنيته التحتية وما لديه من منشآت حيوية؟
 

مقالات مشابهة

  • مقدمات النشرات المسائيّة
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • الجنوب أسير الحل الدبلوماسي الأميركي
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • والد محافظ جبل لبنان في ذمة الله
  • السفارة الروسية في بيروت تنصح الروس بـ"تأجيل السفر إلى لبنان إن أمكن"
  • بهدف خفض التصعيد جنوبا.. موفد قطري في بيروت
  • مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.. حقيقة فيديو الزحام في مطار بيروت
  • موفد قطري ووفد من المخابرات المصرية في بيروت: خفض التصعيد جنوبا
  • مقدّمات النشرات المسائيّة