CNN Arabic:
2024-06-29@22:17:49 GMT

مصر.. غضب في البرلمان من ظاهرة قطع الأشجار

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

القاهرة، مصر (CNN)-- تقدم أعضاء في مجلس النواب المصري بأسئلة وطلبات إحاطة للحكومة بشأن ظاهرة قطع الأشجار في الميادين والحدائق الرئيسية مما أدى إلى انخفاض المساحات الخضراء، وطالب النواب بالتحقيق في هذه الظاهرة، مع العمل على زيادة حجم المساحات الخضراء في كل أنحاء البلاد.

وفي المقابل، نفت الحكومة، في بيان لوزيرة البيئة ياسمين فؤاد "وجود خطة ممنهجة لقطع الأشجار"، وأكدت أن الدولة "حريصة على زيادة المسطحات الخضراء"، مدللة على ذلك بصدور تشريع لتجريم الاعتداء على الأراضي الزراعية، وإطلاق مبادرة 100 مليون شجرة، كما أشارت إلى أن هناك بعض وقائع قطع الأشجار في عدد من الأماكن مما يتطلب اتخاذ الآليات التي تضمن عدم تكرارها.

وقال رئيس حزب العدل عبدالمنعم إمام إن"غياب التنسيق الحكومي وراء ظاهرة قطع الأشجار"، وأضاف أن "وزارة التنمية المحلية تزيل الأشجار على جانبي الطرق لتوسعة الحارات المرورية لتخفيف الزحام بعد ارتفاع عدد المركبات في مصر لأكثر من 10 ملايين مركبة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، دون أن يتم التنسيق مع وزارة البيئة لإزالة هذه الأشجار بصورة سليمة لإعادة زراعتها مرة ثانية أو زراعة أشجار بديلة لزيادة المساحات الخضراء"، حسب قوله.

وعلى هامش استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP28 في شرم الشيخ في 2022، تم إطلاق مبادرة رئاسية لزراعة 100 مليون شجرة في كل المحافظات على مدار 7 سنوات حتى  2029، بإجمالي تكلفة 3 مليارات جنيه (62 مليون دولار)، وفق بيان رسمي.

ويتولى تنفيذ المبادرة وزارة التنمية المحلية وتستهدف زراعة 80 مليون شجرة، وبالفعل قامت الوزارة بزراعة 7.6 مليون شجرة العام المالي الماضي، كما زرعت 2.5 مليون شجرة آخرين خلال العام الحالي، وتعتزم زراعة 500 ألف شجرة خلال الشهور المقبلة، فيما تتولى وزارتا البيئة والإسكان زراعة 20 مليون شجرة في المدن الجديدة.

وأشار إمام، في تصريحات  لـ CNN بالعربية، إلى "خطورة تأثير ظاهرة قطع الأشجار على ارتفاع درجات الحرارة لمستويات غير مسبوقة، ومعاناة المواطنين جراء هذه الظاهرة".

 وأضاف أن "الأشجار عنصر رئيسي من عناصر التوازن البيئي مثل الإنسان والحيوان، ولذا يؤدي حدوث أي خلل في هذا العنصر سلبيا على صحة المواطنين ومستقبل الأجيال المقبلة".

وفي تصريحات رسمية لمساعد وزير الإسكان عبدالخالق إبراهيم، قال إن الظاهرة العلمية المعروفة بـ"الجزيرة الحرارية" والتي تؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة العالية للمدن الكبرى، هي "نتيجة للتكدس العمراني واختناقات الحركة، ولذا عملت الدولة على خلخلة الكثافات من خلال تنمية المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، وتخفيض الكثافات بالعمران القائم، وتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، وإحلالها بمناطق حضارية تمثل المسطحات الخضراء 15% من مساحتها على الأقل".

وشدد إمام على ضرورة تدخل الحكومة للتصدي لظاهرة قطع الأشجار، من خلال تحقيق التنسيق بين الوزارات المعنية لإزالة الأشجار بطريقة سليمة لتوسعة الطرق وتنفيذ المشروعات القومية مع إعادة زراعتها مرة ثانية، وزيادة حجم المساحات الخضراء في كل أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أنه تقدم بطلب إحاطة للحكومة حول هذه الظاهرة، وتم عقد اجتماعًا مع وزارة البيئة لبحث تنفيذ توصيات لزيادة الغطاء الشجري.

ووفق بيان رسمي، أجرت وزيرة البيئة حوارا وطنيا مع أعضاء بمجلسي النواب والشيوخ وخبراء ومتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية للتوصل لتوصيات لتنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة، وجاءت أبرز هذه التوصيات لعمل على تخطيط زراعة الأشجار ومراعاة الشكل الجمالي والبيئة البصرية للأماكن المقرر تشجيرها، والدعم المؤسسي من خلال وجود كيان موحد لإدارة ملف التشجير، والعمل على وجود قاعدة بيانات بالمساحات الخضراء وتكويد لها، وزراعة الأشجار ذات قيمة اقتصادية للاستفادة منها.

ومن جانبها، قالت عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي مها عبدالناصر إنها تقدمت بطلب إحاطة لرئيس الوزراء وزيرة البيئة للمطالبة بوقف ظاهرة القطع الجائر للأشجار، والتحقيق مع المسؤولين عن إزالة الأشجار، بعدما أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وتسجيل عدد من المدن المصرية أعلى درجات حرارة في العالم.

وذكرت وزيرة البيئة، في بيان، أن زراعة الأشجار تساهم في تقليل التلوث والاستمتاع بالظل، كما تساعد على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فقط دون الانبعاثات الأخرى، في حين تساهم عمليات توسعة الطرق لضمان السيولة المرورية في تقليل الانبعاثات بالمقارنة بضيق الطرق والتكدس المروري حتى في وجود الأشجار.

وأضافت عبدالناصر، في تصريحات لـ CNN بالعربية، أن "الحكومة تتحمل مسؤولية قطع الأشجار التي تسببت في خفض المساحات الخضراء في عدد كبير من المناطق بالقاهرة والمحافظات، كما أنه من غير المقبول إزالة الأشجار المعمرة منذ عشرات السنوات، وزراعة أخرى جديدة".

 وطالبت بضرورة إزالة الأشجار بطريقة سليمة حال تنفيذ مشروعات قومية، مع العمل على توسعة المساحات الخضراء في كل أنحاء البلاد للتصدي لظاهرة ارتفاع درجة الحرارة.

ووفق بيان رسمي لوزيرة البيئة، فسيتم تأهيل وتدريب الإدارة المحلية على كيفية التعامل مع الأشجار على مستوى الأحياء، والنظر إلى اقتصاديات منظومة التشجير في مصر، من خلال تحديد مسارات الزراعة سواء أشجار الزينة أو الأشجار المثمرة، والغابات الشجرية.

مصرالبرلمان المصريالبيئةالحكومة المصريةنشر الاثنين، 24 يونيو / حزيران 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: البرلمان المصري البيئة الحكومة المصرية المساحات الخضراء فی هذه الظاهرة ملیون شجرة من خلال

إقرأ أيضاً:

عمومية جمعية «السواعد الخضراء» تختار جمال سند السويدي رئيساً لمجلس الإدارة

أبوظبي (وام)
عقدت جمعية «السواعد الخضراء»، اليوم، اجتماعها الأول في أبوظبي بعد إشهارها وحصولها على الترخيص، كجمعية ذات نفع عام من دائرة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي مؤخراً بحضور عدد من المسؤولين ونخبة من المهتمين بالشأن البيئي.
وخلال الاجتماع تمت تزكية معالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيساً لمجلس الإدارة والدكتور عبدالله النيادي نائباً للرئيس، واختيار الدكتور أحمد المرزوقي، والدكتورة حواء المنصوري، والدكتورة فاخرة النعيمي، وسهيل سعيد الفلاسي، وسلطان أبوليلى أعضاء للمجلس.
وأعرب معالي الدكتور جمال السويدي، في كلمة له، عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أن الحفاظ على البيئة كان دائماً من أولويات صاحب السمو رئيس الدولة، سواء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة أو على المستوى الدولي.

أخبار ذات صلة سفارة الإمارات ببكين تنظم ندوة عرض وتقديم لكتاب جمال السويدي الجديد على هامش «بكين للكتاب».. ندوة لمناقشة أحدث إصدارات جمال السويدي

كما أعرب معاليه عن شكره لسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على رعايته الكريمة للجمعية، والتي سيكون لها دور كبير في دعم الجمعية وتعزيز دورها في خدمة البيئة والمجتمع.
ومن جهته، ألقى الدكتور عبدالله النيادي، نائب رئيس الجمعية، كلمة، بالنيابة عن أعضاء الجمعية العمومية، قال فيها إن قائد مسيرتنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو قدوتنا الأولى في مسيرة العمل الإنساني والاهتمام بالبيئة، معرباً عن شكره وتقديره لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، قائلاً إن المتابعة الحثيثة المقدمة من سموه لدعم العمل التطوعي، بشكل عام، والعمل التطوعي البيئي، بشكل خاص، كانت بمثابة خريطة طريق ومنهج عمل أساسي انطلقت منه فكرة إنشاء الجمعية، مؤكداً أن فكرة جمعية السواعد الخضراء أصبحت حقيقة بفضل المتابعة الكريمة لسموه.
كما قدّم النيادي الشكر لمعالي الدكتور جمال سند السويدي، رئيس الجمعية، على جهوده الكبيرة التي أسهمت في تسجيل وإشهار جمعية السواعد الخضراء، داعياً إلى الاستفادة من الكتاب الأخير لمعالي الدكتور جمال سند السويدي، بعنوان «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»، مطالباً الجميع بقراءة الكتاب للاستفادة من مسيرة القائد الملهم.
وتخلّل الاجتماع عروض تقديمية للتعريف برؤية الجمعية، ورسالتها والمغزى العام من شعارها المتمثل في ورق شجرة الغاف، وهي الشجرة التي أحبها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهي من الأشجار الوطنية القديمة التي ترمز إلى الطبيعة والاستدامة، وكذلك أهداف الجمعية ووسائل تحقيقها، والدور الإيجابي المأمول منها في تطوير وتحسين البيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرها من الدول.
وتعمل جمعية «السواعد الخضراء» لتحقيق أهداف مهمة، هي: زيادة الوعي البيئي، وتعزيز المعرفة حول ممارسات التنمية المستدامة، وتشجيع المشاركة المجتمعية في المبادرات البيئية، من خلال تنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية، وتعزيز الشراكات والتنسيق بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والشركات الخاصة، لدعم تنفيذ المشروعات المختلفة، بالإضافة إلى الترويج لأفضل الممارسات البيئية، والتجارب العالمية في مجال حماية البيئة، فضلاً عن تشجيع البحث العلمي والتطوير، من خلال دراسة القضايا المتعلقة بالبيئة المحلية والإقليمية والدولية، وتعزيز الثقافة البيئية لدى النشء والشباب.
وتسعى الجمعية إلى تنظيم مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تركّز على قضايا البيئة، مثل خفض الانبعاثات الكربونية، وتقليل الفاقد، وتوفير الطاقة وحماية التنوع البيولوجي، فيما تطمح الجمعية إلى ترك إرث بيئي إيجابي للأجيال المقبلة، من خلال تعزيز التعاون والابتكار، فضلاً عن توفير موارد تعليمية متنوعة لمساعدة المواطنين والمقيمين على تعلم ومعرفة المزيد عن قضايا البيئة، وأفضل الممارسات المستدامة للحفاظ عليها.

مقالات مشابهة

  • الجيزة تكشف حقيقة قطع الأشجار من حديقة المبدعين بالعجوزة
  • حقيقة قطع أشجار حديقة المبدعين بالعجوزة.. والمحافظة: «استغلال»
  • محافظة الجيزة تنفي قطع الأشجار من حديقة المبدعين بالعجوزة
  • حصاد «البيئة».. استعراض خطط تنفيذ مبادرة 100 مليون شجرة.. وعقد حوار وطني حول المسئولية المشتركة فى تسريع تنفيذها
  • زراعة أكثر من 4.5 مليون شجرة.. تفاصيل المرحلة الثانية من مبادرة 100 مليون شجرة
  • بين صور مفبركة وحوادث حقيقية.. قطع الأشجار وعلاقته بالطقس الحار
  • برلمانية: مصر فقدت مليون متر مربع مساحات خضراء في 4 سنوات
  • رئيس تغيرات المناخ: قطع الأشجار بدون داعي مُجرم.. وشركات السيارات مسؤولة عن العوادم
  • عمومية جمعية «السواعد الخضراء» تختار جمال سند السويدي رئيساً لمجلس الإدارة
  • جمال سند السويدي رئيساً لمجلس إدارة جمعية «السواعد الخضراء»