يني شفق: أيباك تواجه صعوبات لم تعرفها منذ الستينيات
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "يني شفق" التركية تقريرا عن عمل لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (أيباك) وأهدافها والصعوبات الحالية التي تواجهها والتي لم تشهدها منذ الستينيات.
يقول التقرير الذي كتبه عبد الله مراد أوغلو إن أيباك تعتبر من بين أقوى المؤسسات باللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وتركز بشكل كبير على ضمان استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل من قبل الحزبين الرئيسيين في الكونغرس، وتهدف إلى ضمان وجود عناصر مؤيدة لإسرائيل باللجان الرئيسية في مجلسي النواب والشيوخ، مثل "الخدمات المسلحة" و"العلاقات الخارجية".
وأوضح أنه خلال السنوات الأخيرة بدأت أيباك تحويل الأموال بطرق مباشرة أو غير مباشرة لمنع انتخاب السياسيين الذين يعتقدون أن دعم إسرائيل في كل الظروف لا يتماشى مع المصالح الوطنية الأميركية كنواب أو أعضاء بمجلس الشيوخ. ولم تكتف بذلك، بل سعت أيضا إلى تقديم مرشحين منافسين مؤيدين بشدة لإسرائيل ضد المرشحين الذين ينتقدونها في الانتخابات التمهيدية.
وأشار التقرير إلى أن أيباك أعلنت بالفعل أنها تخطط لإنفاق مبالغ كبيرة لمنع إعادة انتخاب 8 نواب ديمقراطيين يشكّكون في الدعم غير المشروط لإسرائيل.
وذكر أوغلو أن اللوبي الصهيوني يموّل حملة المرشح المنافس المؤيد بشدة لإسرائيل ضد النائب الديمقراطي جمال بومان في الانتخابات التمهيدية. وسيتنافس بومان وخصمه بالانتخابات التمهيدية لمنطقة الكونغرس الـ16 في نيويورك يوم 25 يونيو/حزيران الحالي، وستتضح نتيجة تكتيكات أيباك غدا الثلاثاء.
وأضاف الكاتب أن الدعم الحزبي غير المشروط لإسرائيل في الكونغرس الأميركي قد تعرض لتصدع، بينما عمقت الإبادة الجماعية التي نفذتها إسرائيل في غزة هذا الصدع.
تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل
وقال التقرير إن أيباك قد تواجه أصعب فترة منذ الستينيات بسبب تراجع الدعم الشعبي لإسرائيل نتيجة للتغيرات في التركيبة السكانية للولايات المتحدة، خاصة مع تزايد عدد النواب الديمقراطيين من الجيل الجديد الذين يعارضون الدعم غير المشروط لإسرائيل بالجناح "اليساري التقدمي".
وأشار إلى أن الجمهوريين، الذين يدعمون إسرائيل أكثر من الديمقراطيين، ظهرت وسطهم أيضا توجهات تنتقدها. ولا يريد الناخبون الجدد بالحزب الجمهوري إنفاق الأموال الأميركية في "حروب لا نهائية" أو مساعدات خارجية غير مرتبطة بالأمن القومي. وهناك عدد قليل من الجمهوريين بالكونغرس الذين يعبرون عن هذا الاتجاه، من بينهم السيناتور راند بول.
جمهوريون وديمقراطيونوذكر الكاتب أن الأسماء المستهدفة من قبل أيباك بالانتخابات التمهيدية ليست من الديمقراطيين فقط، بل تشمل الجمهوريين أيضا، على غرار النائب الجمهوري توماس ماسي الذي حصل على 76% من أصوات المندوبين بالانتخابات التمهيدية رغم معارضة اللوبي الصهيوني. وكان الأخير قد أوضح أنه استُهدف من قبل أيباك لأنه لم ينفذ ما أسماها "واجبات أيباك المنزلية" عام 2012. وأشار إلى أن اللجنة كلفت مراقبين لكل نائب جمهوري تقريبا، وأن التوجيهات البسيطة كانت بمثابة اختبار للمهام الأكبر.
وأورد الكاتب أن حملة التشويه ضد ماسي كان يديرها "المسيحيون الصهاينة". ويعارض ماسي مبدئيا إنفاق الأموال الأميركية على المساعدات الخارجية، بما في ذلك المساعدات الموجّهة لإسرائيل. وتسعى أيباك لتوفير المزيد من الأسلحة لإسرائيل، وتعمل كجزء من "المجمع الصناعي العسكري الأميركي".
والوقت الحالي، تواجه أيباك تحديّات كبيرة في تحقيق أهدافها وسط التغيرات الاجتماعية والسياسية بالولايات المتحدة، وقد تضطر للاعتماد على دعم جزء من الحزبين الأميركيين فقط بدلا من دعمهما الكامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات غیر المشروط لإسرائیل
إقرأ أيضاً:
كان في طريقه لإسرائيل.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن في الأراضي السعودية
سقط صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مساء أمس الأربعاء، داخل الأراضي السعودية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن صاروخا أطلق من اليمن، صوب إسرائيل، لكنه سقط بعيدا عن حدودها.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية أن صاروخا أطلق من اليمن نحو إسرائيل، لكنه سقط في السعودية، قبل أن يصل حدودها.
ومطلع الأسبوع الجاري، قالت إذاعة الجيش الإسرائيل إن صاروخين باليستيين أطلقا من اليمن سقطا بعيدا عن الحدود.
وذكرت الاذاعة إن الصاروخين كانا موجّهين نحو أراضي إسرائيل -على حد تعبيرها- وسقطا في الطريق، ولم يقتربا من حدود إسرائيل، ولم تذكر تفاصيل إضافية عن موقعي سقوط الصاروخين، وما إن كانا سقطا نتيجة لاعتراضهما من عدمه.
وفي مطلع إبريل الجاري، سقط صاروخا أطلق من اليمن صوب إسرائيل، في الأراضي السعودية، وفقا لما ذكرت هيئة البث الإسرائيلة.
ويعد هذا الصاروخ "السادس" الذي يطلق من اليمن، دون أنّ يصل حدود إسرائيل منذ استئناف القتال في قطاع غزة في 18 مارس الماضي.