عبّرت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء ما وصفته بتصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان، وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة، ودعت إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة.

وحذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، خلال كلمة لها في مؤتمر أمني بإسرائيل اليوم الاثنين، من أن إسرائيل قد "تخسر نفسها" في الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوض أمن إسرائيل.

وقالت بيربوك "نحن قلقون للغاية حيال تزايد العنف على الحدود الشمالية. سأزور بيروت غدا مرة أخرى لهذا السبب تحديدا".

وأضافت "نعمل دون كلل مع شركائنا لإيجاد حلول يمكن أن تحول دون تزايد المعاناة، فخطر التصعيد غير المقصود والحرب الشاملة يتزايد يوما بعد يوم".

وتابعت "بصفتي صديقة لإسرائيل، أريد أن أكون صريحة: هذا الغضب لا يساعد إسرائيل على تلبية احتياجاتها الأمنية، وإنما على العكس من ذلك، يخدم فقط حملة حماس لإثارة المزيد من التصعيد".

وسلطت بيربوك الضوء على الوضع الإنساني في غزة، قائلة إن ما لا يقل عن 17 ألف طفل فقدوا والديهم أو انفصلوا عنهما حتى الآن.

وأشارت إلى تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان تشمل تعذيب المعتقلين وطرد المستوطنين المتطرفين للفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية.

هدنة في غزة

وفي تصريحات أخرى، اليوم الاثنين، بلوكسمبورغ، التي تستضيف اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، قبل انطلاقها في زيارة إلى الشرق الأوسط.

وقالت بيربوك، التي تدعم بلادها تل أبيب في حربها على غزة، إنها ستبدأ اليوم زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل إسرائيل وفلسطين ولبنان.

وذكرت أن هناك حاجة إلى هدنة إنسانية في غزة، وادعت أن المشاهد الآتية من غزة والأفكار بشأن الأسرى الذين ما زالوا مختطفين تفطر القلب.

وأضافت "بالنسبة لي ولنا ولشركائنا، فإن دفن رؤوسنا في الرمال الآن ليس خيارا على الإطلاق"، كما أكدت أنه يجب إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وعلى غرار الدول الأوروبية الأخرى، أثارت الحرب على قطاع غزة معارضة شعبية في ألمانيا مع ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 37 ألفا حتى الآن، مما دفع حكومة المستشار أولاف شولتس إلى تشديد لهجتها حيال سلوك إسرائيل، مقارنة بما كان عليه الحال في بداية العدوان على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تنفذ أكبر هجوم على سوريا منذ عقود بـ500 طلعة جوية

قال اللواء أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكبر عملية هجومية في تاريخه من خلال الـ500 طلعة التي نفذها على سوريا، فقد استهدفت القوات الجوية والطائرات السورية ثم منظومات الدفاع الجوي والرادات، ثم استهداف القوات البرية، ومخزون الأسلحة الاستراتيجية من الصواريخ في سوريا، والأسطول العسكري البحري.

دولة الاحتلال الإسرائيلي لها هدف استراتيجي في سوريا

وأضاف عبد المحسن خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ لدولة الاحتلال الإسرائيلي هدف استراتيجي فيما يحدث بسوريا، وهو في حال قيام دولة سوريا مرة أخرى، ستكون منزوعة السلاح، ولا تمثل تهديدا للأمن القومي لإسرائيل، ومن هنا، تفرض أمرا واقعا، حتى تكون فاعلا في تحديد مستقبل الدولة السورية.

الإسراع في بناء علمية سياسية شاملة داخل سوريا

وتابع المتخصص في الشأن العسكري، أن سوريا تواجه مصيرا ما بين احتمالين، وهو إعادة النهوض وقيام الدولة السورية، ولكن بشكل مختلف وضعيف، أو الانزلاق في صراعات أهلية قد تؤدي إلى تقسيمها لدويلات، لافتًا، إلى أن القيادة السياسية والخارجية المصرية أكدتا على أنه لا بد من الإسراع في بناء علمية سياسية شاملة داخل سوريا تضم كل الطوائف.

مقالات مشابهة

  • بلال الدوي: مصر الدولة الوحيدة التي أجبرت إسرائيل على السلام
  • كاتب صحفي: إسرائيل لم تحترم أي معاهدة أو هدنة
  • وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران
  • ألمانيا تحذر من خطط إسرائيلية للاستيطان في غزة
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وإنهاء العدوان لضمان عودتهم
  • استعراض التجربة المصرية في الإصلاح الإداري أمام رابطة السياسات العامة بالشرق الأوسط
  • مصطفى بكري: مصرأوقفت مخطط الشرق الأوسط الجديد وقضت على أدواته
  • بعد سقوط الأسد.. نظام جديد بالشرق الأوسط يلوح في الأفق
  • العمل الوطني الفلسطيني: يجب الضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات لغزة
  • خبير عسكري: إسرائيل تنفذ أكبر هجوم على سوريا منذ عقود بـ500 طلعة جوية