تبادل حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والصاروخي على طول الشريط الحدودي، وفي حين جددت واشنطن تمسكها بتسليح إسرائيل، أكدت طهران دعم "محور المقاومة" لحزب الله.

وقال حزب الله إنه "استهدف مساء الاثنين مبنى يستخدمه جنود العدو في مستوطنة يرؤون بالأسلحة المناسبة وأوقعهم بين قتيل وجريح".

كما أعلن حزب الله مهاجمة تجمع لجنود إسرائيليين بين مستوطنتي المنارة ومرغليوت في الجليل الأعلى، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة. كما أعلن قصفه بالمدفعية انتشارا لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا ‏المحتلة جنوب لبنان.

في المقابل، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات جوية على بلدات بليدا وعيترون ومارون الراس، جنوبي لبنان.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، مساء الاثنين، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدتي جرد ماسا وجنتا بمحلة الشعرة في البقاع شرق لبنان، حيث كانت فرق الإطفاء في الدفاع المدني تخمد النيران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره عبر منصة إكس، إنه قصف أهدافا لـ"حزب الله" في عيترون وبليدا ومارون الراس بجنوب لبنان.

وزعم أن طائراته هاجمت أيضا بنية تحتية يستخدمها نظام الدفاع الجوي لحزب الله في منطقة بعلبك شرقي البلاد.

تسليح أميركي

دوليا، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل مد إسرائيل بما تحتاج إليه من الأسلحة، مؤكدة أن الإدارة الأميركية علقت شحنة واحدة من القنابل الثقيلة.

وشددت الخارجية الأميركية في بيان على أن الولايات المتحدة مستمرة في تلبية الطلبات التي قدمتها إسرائيل بشأن الأسلحة، وهي لا تفهم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعليق المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.

وأضافت أن استمرار العمل العسكري في غزة يضعف إسرائيل، ويصعب التوصل إلى حل مع حزب الله في الشمال.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال بات رايدر في إحاطة غير مصورة، إن الجهود الأميركية تنصب على التوصل لحل دبلوماسي للتوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

بدورها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف على حدود إسرائيل مع لبنان وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.

وخلال كلمتها في مؤتمر أمني بإسرائيل اليوم، حذرت الوزيرة الألمانية إسرائيل من أنها قد "تخسر نفسها" في الحرب مع حركة حماس وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوض أمن إسرائيل.

دعم إيراني

وفي طهران، قال قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري إن محور المقاومة لن يبقى صامتا إزاء أي هجوم إسرائيلي على حزب الله ولبنان، مضيفا أن الكيان الصهيوني سيتلقى ردا قاسيا على جرائمه، حسب قوله.

وأشار إلى أن إسرائيل غرقت في مستنقع غزة، وأن تهديداتها ضد حزب الله ليست بالقضية الجديدة.

وأوضح أن الهجوم الإيراني على إسرائيل غير كثيرا من المعادلات في المنطقة، وأن إيران ظهرت كقوة صاعدة في الإقليم.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان على وقع تنامي حدة المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان بينها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

ويربط حزب الله وقف هجماته على إسرائيل بإنهاء الأخيرة حربها على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

كندا تفرض عقوبات على أشخاص وكيانات تدعم المستوطنين بالضفة

أعلنت كندا الخميس، أنها فرضت عقوبات على سبعة أفراد وخمسة كيانات لدورهم في تسهيل أو دعم أو المساهمة ماليا في أعمال عنف المستوطنين ضد مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان،: إن "العقوبات الجديدة تتضمن أفراد وكيانات لدورهم في تسهيل أو دعم أو المساهمة ماليا في أعمال العنف التي يقوم بها مستوطنون متطرفون ضد مدنيين فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة".

وأوضح البيان أن "عنف المستوطنين المتطرفين أدى إلى خسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات الفلسطينية والأراضي الزراعية".

وقالت وزارة الخارجية الكندية إنها تعارض "توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية وشرق القدس، حيث لا تعترف بسيطرة المستوطنين على المناطق التي احتلتها عام 1967".


وأضافت الخارجية الكندية أن المستوطنات تعد انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة وعائقا خطيرا أمام تحقيق سلام وشامل وعادل.

وكانت الخارجية الكندية قد حذرت رعاياها من السفر إلى لبنان، بسبب حدة التصعيد في الأسابيع الأخيرة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله؛ ما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال قبل أكثر من أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وطلبت دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وهولندا من مواطنيهما مغادرة لبنان فورا؛ بسبب خطر التصعيد المحتمل على الحدود مع "إسرائيل".


ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل بين البلدين خلف مئات القتلى والجرحى، غالبيتهم بالجانب اللبناني.

ويرهن "حزب الله" وقف هجماته على الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء الأخير حربا يشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية فإن لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • ميقاتي: رغم تصاعد الحرب النفسية لبنان سيتجاوز هذه المرحلة
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تسعى إلى اتفاق فوري لتجنب الحرب بين إسرائيل ولبنان مع تصاعد التوترات
  • تصاعد التحذيرات من الحرب الواسعة : هدف إسرائيل شريط بطول 16 كلم
  • واشنطن تستعد لسيناريو الحرب بين إسرائيل وحزب الله بإرسال سفينة هجومية قرب لبنان
  • واشنطن تستعد لإجلاء رعاياها وسط مخاوف من هجوم بري إسرائيلي على لبنان
  • كندا تفرض عقوبات على أشخاص وكيانات تدعم المستوطنين بالضفة
  • تحذير أميركي جديد للمواطنين من السفر إلى لبنان
  • مع تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل.. حقيقة فيديو الزحام في مطار بيروت
  • غالانت من واشنطن: لا نريد حربا مع حزب الله ويمكن أن نعيد لبنان للعصر الحجري