الاتحاد الأوروبي : إسرائيل لديها إرادة واضحة لضم الضفة الغربية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
حذّر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اليوم الاثنين 24 يونيو 2024 ، من أن إسرائيل لديها إرادة واضحة لضم الضفة الغربية المحتلة تدريجيا، معتبرا أن ذلك "لن يؤدي إلى السلام".
وقال بوريل عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "يبدو أن هناك إرادة إسرائيلية واضحة لضم الضفة الغربية شيئا فشيئا، وهذا الأمر لن يؤدي إلى السلام".
وأضاف: "لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة (بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية) رغم مرور 3 أسابيع على الاقتراح الذي يدعمه المجتمع الدولي".
وردا على سؤال عما إذا كانت الحرب الإسرائيلية على غزة ستستمر، قال المسؤول الأوروبي: "يبدو الأمر كذلك للأسف، إنها الحرب التي ستختبر قدرة الفلسطينيين على البقاء في غزة".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يعتزم جعل الضفة الغربية المحتلة "جزءا لا يتجزأ من إسرائيل"، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش يتوعد بمحو الخط الأخضر.. هذا الهدف الاستراتيجي القادم
عدّ وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أن تعزيز المشاريع الزراعية في الضفة الغربية، يمثل هدفا استراتيجيا لمحو الخط الأخضر، الذي يرمز إلى حدود 1967.
وقال سموتريتش خلال زيارته إحدى البؤر الاستيطانية؛ إن مزارع الضفة الغربية تعدّ "هدفا استراتيجيا للمحافظة على الأرض ومنع الاستيلاء عليها".
وأوضح سموتريش: "نهدف لوقف مساعي الفلسطينيين لتوسيع سيطرتهم غير القانونية على الأرض في الضفة الغربية".
إظهار أخبار متعلقة
وأكد الوزير اليميني المتطرف، أن المشاريع الزراعية تعد وسيلة "لمنع الفلسطينيين من توسيع سيطرتهم غير القانونية على الأراضي"، على حد قوله.
وسبق أن تعهد سموتريتش بالسيطرة الكاملة على الضفة الغربية خلال عام 2025، تحت مسمى خطة "فرض السيادة الإسرائيلية"، حيث يعدّ أن الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- جزء من إسرائيل، ولا يُخفي معارضته الشديدة لحل الدولتين.
والأسبوع الماضي، كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المعارضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن مستوطنين إسرائيليين أقاموا خلال العام الجاري سبع بؤر استيطانية في المنطقة "ب"، الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وبينت "السلام الآن"، أن أكثر من نصف مليون مستوطن يستوطنون 147 مستوطنة و224 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما يعيش ما يزيد على 240 ألفا آخرين في 15 مستوطنة على أراضي القدس الشرقية المحتلة.
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية؛ إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم إدراج قضية ضم الضفة ضمن جدول أعمال حكومته، بعد تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه في كانون الثاني/ يناير المقبل.
إظهار أخبار متعلقة
وفي المقابل، شددت محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو الماضي على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
ويطالب المجتمع الدولي بانسحاب جيش الاحتلال إلى الحدود التي احتلتها في الرابع من حزيران/ يونيو 1967، لإقامة دولة فلسطينية.
وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات وزراء في الحكومة الإسرائيلية، بمَن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة الغربية، في وقت تشن فيه دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتكثف اعتداءاتها على الفلسطينيين ومصادر أرزاقهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية.