الوزير المتقاعد السيد عبدالله بن حمد في ذمة الله
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
مسقط-أثير
فقدت سلطنة عمان اليوم الوزير المتقاعد السيد عبد الله بن حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي الذي ينتمي إلى أسرة بارزة في المجال الإداري والديني والأدبي، حيث عمل آباؤه في مناصب إدارية عديدة في خدمة الدولة خصوصا في مجال الولاية والقضاء، ومن بينهم خلال الفترة الأخيرة عمه السيد بدر بن سيف الذي تولى الولاية في عدد من ولايات سلطنة عمان.
ووالد الفقيد هو السيد حمد بن سيف بن محمد البوسعيدي، تولى الولاية والقضاء في عدد من الأماكن قبل وبعد النهضة من بينها: ولاية دماء والطائيين (1949م)، وظل قائمًا على القضاء متنقلا بين ولايات صور، وجعلان، ووادي بني خالد، وقريات، وأدم، والمصنعة، والسويق، ثم عين قاضيًا لوزارة شؤون الأراضي، فالمحكمة الشرعية بمسقط، وبعدها عين مستشارًا قضائيًا لوزير العدل.
وكان السيد حمد بن سيف من الأسماء الأدبية البارزة على مستوى سلطنة عمان، ويمتلك مكتبة تضمّ العديد من الكتب التراثية والمخطوطات، وله عدد من المؤلفات منها: الموجز المفيد نبذ من تاريخ البوسعيد، وإرشاد السائل من أجوبة المسائل، وقلائد الجمان من أسماء شعراء عمان، والجواهر السنية في المسائل النظمية، وجوهرة الزمان في ذكر سمد الشأن.
وقد تلقى السيد عبد الله بن حمد رحمه الله تعليمه الأولى في مدارس القرآن الكريم أثناء تنقّله وأسرته مع والده خلال عمله، ثم التحق للدراسة في المدرسة السعيدية بمسقط، وفي عام 1973م التحق بــوزارة الأراضي مع ارتباطه بالذهاب إلى المدرسة خلال الفترة المسائية، ثم انتقل للعمل في هيئة جمع المخطوطات العمانية، وفي عام 1978م انتقل إلى وزارة العدل وتحديدًا بالدائرة المالية بها حيث خضع لدوراتٍ إداريةٍ ومالية متخصصة.
وبعد إنشاء وزارة البيئة في عام 1984م، طلبه السيد شبيب بن تيمور للعمل معه، فشغل منصب مدير عام المالية، إلى أن تشرف بالثقة السامية وعين وزيرا للإسكان في أكتوبر 1986م، وفي يناير 1989م عين مندوبا لدى الجامعة العربية بتونس، ثم نُقل إلى القاهرة وسفيرا غير مقيم في قبرص، ثم عاد إلى سلطنة عمان كرئيسٍ لجهاز الرقابة المالية.
وكانت “أثير” قد نشرت موضوعًا عن مبادرة ثقافية مهمة أسسها الفقيد وتعد امتدادًا للمشاريع الحضارية العمانية الفكرية منذ القدم، ألا وهي مبادرة “صالون الخليل بن أحمد الفراهيدي” الذي أسّسه السيد عبدالله في القاهرة عام 1996م، عندما كان يشغل موقع سفير سلطنة عمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية واختار له أن يحمل اسم ” الخليل بن أحمد الفراهيدي” نسبةً إلى أحد الأعلام الفكرية البارزة التي أنجبتها عمان ضمن قامة طويلة من الرموز والأعلام في مختلف المجالات، وكانت فعالياته تقام على شكل حلقات شهرية.
تأسس في القاهرة قبل 27 سنة: ماذا تعرف عن صالون الخليل بن أحمد الفراهيدي؟
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: سلطنة عمان بن سیف
إقرأ أيضاً:
صادم: أكاديمي يمني يكتشف نسخة منه دون علمه!
شمسان بوست / متابعات:
كشف أكاديمي يمني عن عملية استنساخ غير قانونية طالت شخصيته، حيث فوجئ أثناء عودته من الصين عبر سلطنة عمان بتوقيفه وابلاغه من قبل السلطات الأمنية العمانية بأنه موجود فعلا في السلطنة.
وقال الأكاديمي د. عبدالكريم العفيري، أمس، إنه تفاجأ خلال عودته من الصين، إلى سلطنة عمان، برد السلطات العمانية على طلب حصوله على الفيزا، بأن الشخص المذكور في بيانات جواز سفره يتواجد فعليا على أراضيها.
وأضاف العفيري أن بعد عدة محاولات اتضح أن الحوثيين ينتحلون أسماء شخصيات ويزورون وثائق باسمها، ويسافرون بها إلى الخارج
وكتب العفيري على صفحته في موقع “فيسبوك” قائلا: “حادثة حصلت لي أثناء زيارتنا للصين في مارس 2023 ضمن وفد تيار نهضة اليمن، فعند العودة قررنا نحن عشرة أشخاص من ضمن الوفد الرجوع عبر سلطنة عمان، وبالفعل تقدمنا بطلب الفيزا، والمفاجأة أن الجهات الأمنية المختصة في عمان بعد موافقتها لزملائي ردت على طلبي بأن الشخص المذكور (المقصود به أنا) موجود في سلطنة عمان أساسا بنفس الاسم الرباعي ونفس رقم الجواز ونفس الصورة مع أنني لم يسبق لي دخول سلطنة عمان من قبل”.
ومضى قائلا: “تواصلنا بالوكالة التي تتابع موضوع التأشيرات ليأتي الرد متفقا مع رد الجهات العمانية. لم أفقد الأمل وتواصلت بالأخ بشير الجزيمي أبو سلمى الذي كلف نفسه بالذهاب للجهات المختصة ولم يختلف ردها عليه عما ردت علينا به، وبعدها توصلت إلى خبر لم أصدقه مفاده أن الحوثيين ينتحلون أسماء شخصيات تابعة للشرعية ويزورون وثائق باسمها، ويسافرون بها إلى البلدان المسموح لحاملي الجوازات التي تصدرها جماعه الحوثية للدخول إليها ومن ضمنها عمان”.
واستطرد: “غيرت وجهة سفري وتابعت جهات وشخصيات في عمان ولم أصل لنتيجة، وربما لم أقتنع بانتحال شخصيتي مع قلقي من ذلك.. اليوم في معرض الحديث عن تزوير الوثائق التي تم كشفها على مواقع التواصل أصبحت على يقين بذلك”.
واختتم بدعوة “سفارة اليمن في عمان ووزارة الخارجية اليمنية والجهات ذات العلاقة كشف ملابسات هذه الحادثة”.