أتمت الطفلة السورية التي ولدت تحت أنقاض زلزال شباط/ فبراير المدمر، شهرها السادس وهي تعيش في كنف بيت عمتها، بعد أن توفي والديها وأربعة من أشقائها في بلدة جنديرس شمالي سوريا.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن الطفلة عفراء تتمتع اليوم بصحة جيدة وتحب أسرتها بالتبني والابتسام حتى للغرباء، بعد ستة أشهر من ولادتها تحت أنقاض منزل أسرتها شمال سوريا في ليلة 6 شباط/ فبراير الماضي.



ولِدَ تحت الانقاض وتوفت والدته.. جنديرس#زلزال #هزة_أرضية #سوريا pic.twitter.com/DdUeJIDs0w

— رامي المحمد (@rami498) February 6, 2023

صباح الحياة.. الطفلة المعجزة.. ولدت تحت الأنقاض https://t.co/bTJn09q128

— Rana deeb (@deeb_rana) February 8, 2023
واشتهرت الطفلة عفراء بعد التداول الواسع لمقطع مصور يظهر عناصر الدفاع المدني السوري وهم يخرجونها من تحت أنقاض الزلزال في بلدة جنديرس بريف حلب، بينما كان الحبل السري لا يزال متصلا بها، بعد أن قضت بالزلزال.

جذبت قصة الطفلة عفراء أنظار العالم في ذلك الوقت، وعرض كثيرون من جميع أنحاء العالم تبنيها، لكن تم تسليمها إلى عمتها وزوجها اللذين يقومان بتربيتها مع بناتهما الخمس وابنيهما، بعد إجراء اختبار الحمض النووي للتأكد من أن الفتاة وعمتها مرتبطتان بيولوجيا.

وقال والدها المتكفل برعايتها، خليل السوادي: "هذه الطفلة ابنتي... هي بالضبط مثل أطفالي".

وأضاف السوادي أنهم يقضون النهار في شقة استأجرها، لكن في الليل تذهب الأسرة إلى خيمة من الخيام لقضاء الليلة، حيث لا يزال أطفاله يعانون من صدمة الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وفق "أسوشيتد برس".

يقول السوادي، عندما تكبر عفراء، سيخبرها بقصة إنقاذها وكيف قُتل والداها وأشقاؤها في الزلزال المدمر. وأضاف أنه إن لم يخبرها، فستخبرها زوجته أو الأبناء.



وبعد يوم من وصول الطفلة إلى المستشفى، أسماها المسؤولون هناك "آية". لكن بعد تكفل أسرة عمتها برعايتها، أطلق عليها اسم "عفراء"، تيمنا بوالدتها الراحلة.

بعد أيام من ولادة عفراء، أنجبت عمتها طفلة أسمتها عطاء. ومنذ ذلك الوقت، كانت ترضِع الطفلتين، حسبما أوضح السوادي.

وتابع "عفراء تشرب الحليب وتنام معظم اليوم".

ويشير السوادي إلى أنه تلقى عدة عروض بالعيش في الخارج، لكنه رفض لأنه يريد البقاء في سوريا، حيث عاش والدا عفراء وحيث ماتا.


وبحسب تقديرات الأمم المتحدة فقد تسبب الزلزال في شمال غرب سوريا بوفاة أكثر من 4500 شخص، بينما تجاوز عدد المصابين 10400 شخص، مشيرة إلى أن 49 في المئة من المصابين نساء وفتيات، بينما كان 20 في المئة من المصابين أطفال، تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 14 عاما.

وتضررت مناطق شمال غرب سوريا بشكل كبير بفعل الزلزال المدمر الذي بلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما زاد من معاناة 4.5 مليون شخص معظمهم من النازحين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم زلزال سوريا الطفلة المعجزة حلب سوريا زلزال حلب الطفلة المعجزة حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من الدرعية إلى جدة.. ولدت حكاية الفورمولا إي في السعودية

البلاد- جدة
من فضاءِ الدرعية إلى بحرِ جدة، ولدَ فجرٌ جديد، ولون لرياضةِ المحركاتِ فريد، فالأماكن الراسخة، والنخيلُ الباسقة، والأحياء التراثية، والقصص الثريّة، لم تكن مجردَ تاريخٍ توقّف في فترةٍ زمنية، بل طريقاً لبدايةِ عصرٍ حالم، أخذَ طريقهُ إلى العالم.

عام 2018م شهد بدايةً مميزةً لرياضة المحركات في المملكة العربية السعودية، وذلك بإقامةِ أول سباقٍ لمنافسات فورمولا إي التي تدعمُ أهداف المملكة في الاستدامة والطاقةِ النظيفة، فكانت الدرعيةُ وجهةً فريدةً لهذا الحدث، في مشهدٍ يُظهر أصالةَ المكان، والحلبة التي احتضنت الأحلام.

النسخةُ الأولى من منافسات فورمولا إي، كان بطلها البرتغالي أنطونيو فيليكس دا كوستا سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي؛ الذي كتب اسمهُ على رأسِ قائمة المتوجين في المملكة عام 2018، أما عام 2019 فشهدَ إقامةَ جولتين، كان بطلهما البريطاني سام بيرد سائق فريق إينفجين ريسينغ، ومواطنه ألكسندر سيمز سائق فريق بي إم دبليو إي أندريتي.

توقّف قطار الفورمولا إي عام 2020م، بسبب تداعيات الوباء العالمي، ليعودَ الشغفُ بصورةٍ أكبرَ بإقامةِ أول سباقٍ ليليّ في تاريخِ الفورمولا إي عام 2021م؛ إذ توّج الهولندي نيك دي فريز سائق مرسيدس إي كيو بالمركزِ الأول في الجولة الأولى، وأما الجولة الثانية فكانت من نصيب البريطاني سام بيرد سائق فريق جاغوار ريسينغ، لتتواصل قاطرةُ الفورمولا إي بجولتين عام 2022م، أحكم فيها الهولندي نيك دي فريز سائق فريق مرسيدس إي كيو، القبضةَ على المركز الأول في أول السباقات، فيما توّج السويسري إدواردو سائق فريق روكيت فينتوري بلقب الجولة الثانية.

الألماني باسكال ويرلين سائق فريق تاغ هوير بورشه، سيطرَ على جولتي فورمولا إي بالدرعية عام 2023م، ليكون بذلك أول سائق يظفر بجولتين متتاليتين في حلبة الدرعية، فيما دوّن عام 2024م، نهايةَ قصةٍ مختلفةٍ من سباقات الفورمولا إي، وذلك بإقامة النسخة السادسة والأخيرة على أرض التاريخ؛ التي حقق فيها البريطاني جاك دينيس سائق فريق أندريتي فورمولا إي المرتبة الأولى في الجولة الأولى، فيما حصد النيوزيلندي نيك كاسيدي سائق فريق جاغوار تي سي إس لقب الجولة الثانية.

المشاريع التطويرية الكبرى في الدرعية، منحت منظمي البطولة فكرةً أخرى لإقامة النسخة السابعة من فورمولا إي في وجهةٍ مختلفة، فكانت حلبة كورنيش جدة، أرضاً جديدة لاحتضان سباق جدة إي بري، بروحِ الطاقةِ النظيفة، وضمن أهداف الاستدامة.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • تركيا تحدد شرطها الوحيد للانسحاب من شمال سوريا
  • من الدرعية إلى جدة.. ولدت حكاية الفورمولا إي في السعودية
  • عدسة سانا توثق الكنوز الأثرية في المتحف الوطني بدمشق.. لوحات فسيفسائية ومنحوتات نادرة تروي قصص الحضارات التي تعاقبت على سوريا
  • غزة .. انتشال 25 شهيداً من تحت أنقاض المنازل
  • رونالدو يعلق على التطورات في سوريا.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • الفنانة «أصالة» تستعد لحفل ضخم في سوريا.. ماذا عن ألبومها الجديد؟
  • ماذا قال «رونالدو» في ردّه على سؤال مفاجئ عن سوريا؟
  • هزة أرضية بقوة 3,9 درجة علي مقياس ريختر تضرب دولة عربية| تفاصيل