كشف علماء صينيون عن خطر جديد للشرب من عبوات المياه البلاستيكية، خاصة في الأيام الحارة والمشمسة.

وكانت دراسات سابقة قد حذرت من أن المواد الكيميائية المرتبطة بالاختلالات الهرمونية مثل "ثنائي الفينول أ"، من الممكن أن تتسرب من هذه العبوات البلاستيكية، إلا أن الدراسة الحديثة التي نشرت الشهر الجاري، حددت خطرا جديدا من هذه القارورات، خاصة عند تركها تحت أشعة الشمس.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة "البيئة والصحة"، قام علماء من جامعة جينان الصينية، بتحليل خليط الغازات المنبعثة من 6 أنواع لعبوات المياه البلاستيكية، عندما تعرضت لأشعة الشمس.

وتم الحصول على العبوات من دول مختلفة، وتضمنت مياه الينابيع والمياه المقطرة والمياه الارتوازية، وانبعث من العبوات مزيج معقد من المواد الكيميائية المختلفة، مع وجود تباين كبير بين أنواع المياه المختلفة، ومن بين هذه المواد الكيميائية العديدة التي تم اكتشافها، مادة ن-هيكساديكان "n-Hexadecane" الشديدة السمية والمسببة للسرطان، إلى جانب العديد من المواد المسرطنة المعروفة الأخرى.

لكن لفتت الدراسة أيضا إلى أنه "بالنظر إلى الكتلة الصغيرة للزجاجة الواحدة، فإن تطاير هذه المركبات السامة المحتملة من قارورة فردية سيكون ضئيلا".

ومع ذلك، فإن مثل هذه الأبحاث تضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة، على أن المياه المعبأة ليست خالية من التلوث.

وأكد مؤلفو الدراسة، أن فهم كيفية تأثير الظروف البيئية على المواد الكيميائية المنبعثة في المياه المعبأة، يمكن أن يساعد في توجيه الشركات المصنعة والهيئات التنظيمية لضمان سلامة المنتج، ودعم الصحة العامة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المواد الکیمیائیة

إقرأ أيضاً:

عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة

خلص تحليل أجراه مركز أبحاث، الجمعة، إلى زيادة عدد الأيام التي تسجل درجات حرارة تتجاوز 35 درجة مئوية في 20 من أكبر عواصم العالم، من بينها نيودلهي وجاكرتا وبوينس أيرس، بنسبة 52 بالمئة على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ويعيش ما يربو على 300 مليون شخص في العواصم العشرين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، ويكونون عرضة بصفة خاصة لمخاطر ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن تغير المناخ لأسباب منها امتصاص الأسفلت والمباني للحرارة والاحتفاظ بها.

وشهدت بعض العواصم مثل نيودلهي وداكا ومانيلا خلال هذا العام موجات حر خطيرة تسببت في حالات وفاة مرتبطة بالحرارة وإغلاق المدارس.

وأظهرت بيانات محطة أرصاد جوية أن نيودلهي شهدت أطول وأشد موجة حر منذ 74 عاما إذ سجلت 39 يوما متتاليا من درجات حرارة قصوى بلغت 40 درجة مئوية فأكثر خلال الفترة من 14 مايو إلى 21 يونيو الجاري.

"الإجهاد الحراري".. نصائح لمواجهة "القاتل الصامت" في الصيف
"الإجهاد الحراري"، هو قاتل صامت يتربص ضحاياه في الصيف، حيث يموت الكثير من الأشخاص كل عام نتيجة تعرض أجسادهم لحرارة مرتفعة، وهو أمر تمت ملاحظته بكثرة هذا العام خلال موسم الحج، حيث توفي نتيجته أكثر من 1300 شخص.

وفي الوقت الراهن، أجرى المعهد الدولي للبيئة والتنمية ومقره لندن تحليلا يقيس التهديد المتزايد لموجات الحر الشديدة في بعض أكبر المناطق الحضرية في العالم.

ووفقا لبيانات جمعها الباحثون من محطات الأرصاد الجوية في المطارات لدرجات حرارة السطح، فإنهم توصلوا إلى أنه في الفترة من 2014 إلى 2023، كان هناك ما يقرب من 6500 يوم أو حالة بلغت فيها درجات الحرارة في إحدى العواصم العشرين 35 درجة مئوية أو أكثر.


وفي الفترة من 1994 إلى 2003، كان العدد 4755 فقط.

وقال الباحث لدى المعهد الدولي للبيئة والتنمية، توكر لاندسمان: "نعلم أن الشعور بدرجات الحرارة الشديدة يختلف من منطقة لأخرى بالمدن.. فالمناطق التي تشهد الحر القائظ غالبا ما تكون أنواعا معينة من الأحياء السكنية والمناطق التجارية. ويرتبط هذا بالتفاوت الاجتماعي وتصميم المباني والبنية التحتية".

وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أعلى ارتفاع في عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجة الحرارة 35 درجة مئوية، من 28 يوما بين عامي 1994 و2003 إلى 167 يوما في العقد الأخير.

وارتفعت المدة في سول من تسعة أيام إلى 58 يوما فيما زادت في بوينس أيرس من سبعة أيام إلى 35 يوما.

مقالات مشابهة

  • خطر العبوات البلاستيكية
  • عواصم عالمية تسجل ارتفاعا بعدد الأيام الحارة
  • دراسة عالمية: الأيام الحارة تهدد 300 مليون شخص
  • هل شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية يسبب مرض السكري؟
  • منتجات الألبان.. بين التلاعب بالأسعار والكميات
  • تسبب مرض السكرى.. تحذير من مادة كيميائية خطيرة تصنع منها الأطباق البلاستيكية
  • مقتل ضابط وإصابة 17بانفجار عبوات مزدوجة في جنين
  • زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بهذا المرض
  • منتج تنظيف منزلي شائع يطلق تريليونات من الألياف البلاستيكية الدقيقة
  • «أشغال الشارقة» تنظم «صيّف معنا»