بعد إلغاء حفلها في عيد الأضحى.. مشاكل شيرين عبد الوهاب الشخصية تعود إلى الواجهة
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تصدّر اسم المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي من جديد، على خلفية الأزمة والاتهامات المتبادلة بين زوجها السابق حسام حبيب وشقيقها محمد عبد الوهاب، عقب إلغاء حفلها الذي كان من المفترض أن تشارك في إحيائه بدبي.
بداية الأزمةوكانت شيرين عادت لمزاولة نشاطها الفني منذ أشهر بعد انفصالها عن حبيب، فشاركت في إحياء عدد من الحفلات الغنائية، لكنها فاجأت الجمهور بالاعتذار عن عدم المشاركة في حفل غنائي، كان من المفترض أن يُقام بدبي خلال عطلة عيد الأضحى.
وبحسب بيان نشره محاميها ياسر قنطوش، فإن اعتذارها جاء بالاتفاق مع الجهة المنظمة بسبب سفرها لتلقي العلاج بالخارج، دون أن يحدد الوجهة.
وتزامنا مع غياب المغنية المصرية، انتشر تسريب صوتي منسوب لحبيب، اتهم فيه عائلتها وشقيقها بالتسبب في الأزمة التي تمر بها حاليا عبر بيع حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي دون علمها.
إلا أن حبيب أكد في تصريح لبرنامج فني أن التسريب وجد طريقه إلى الإنترنت بعد سرقة هاتفه.
أما شيرين، فقالت بدورها إنها فوجئت بما حدث بين طليقها وشقيقها، متهمة الأخير باستغلال توكيل خاص في بيع حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي دون الرجوع إليها.
شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب خلال عقد قرانهما في نوفمبر/تشرين الأول 2022 (مواقع التواصل الاجتماعي)وأشارت إلى وجود من يحاول إبعادها عن الفن، وأن هناك "شخص يريد أن أجلس في بيتنا".
في المقابل، أصدر شقيق عبد الوهاب بيانا قال فيه إن "العائلة ستلجأ إلى القضاء بشأن التسريب الصوتي الذي تطاول على الأسرة"، متهما صاحب التسجيل الصوتي بـ"التدخل في شأن عائلي لا يخصه"، ومؤكدا أن "جميع الاتهامات التي تم تداولها مجددا سبق وأثبت القضاء زيفها".
"أنقذوا شيرين"وتفاعل عدد من الفنانين مع أزمة شيرين، إذ طالبت المطربة المعتزلة جيني، عبر حسابها على فيسبوك، بضرورة التدخل لإنقاذها من الأزمات التي تتعرض لها.
وقالت "شيرين عبد الوهاب من أكثر الشخصيات الطيبة التي قابلتها في الوسط الفني، ولها أفضال على الكثيرين بدون مقابل"، وطالبت الجمهور بـ"الوقوف بجانبها لإنقاذها سواء بالعقل أو المال أو النفوذ والسلطة، أو سنستيقظ يوما نبكي جميعا" حسب وصفها.
أما المغني تامر عاشور، فدافع بدوره عبر حسابه على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، عن أسرة عبد الوهاب، مشيرا إلى أنهم جزء من نجاحها منذ بدايتها، داعيا لأن يبعد عنها كل شخص "خبيث وأناني".
.. كل اللي اقدر اقوله في موضوع شيرين عبد الوهاب .. ان مفيش كلمه واحده بس من اللي اتقالت وانتشرت صح انا قريب من اهل شيرين ووالدتها واخوها .. انا برضه اقولها اني بحبها وكل الدنيا بتحبها وتحب فنها … اهل شيرين مظهروش ف حياتها اخر سنتين تلاته اهل شيرين هم اهل شيرين من زمان كل…
— Tamer Ashour (@TamerAshour) June 21, 2024
مسيرة ممتدة وإنتاج قليلبدأت شيرين مسيرتها الفنية مطلع الألفية الجديدة مع ألبوم "فري ميكس"، بمشاركة تامر حسني، من إنتاج نصر محروس، الذي تبنى موهبتها. وقدمت شيرين ألبومات ناجحة مثل "جرح تاني" و"لازم أعيش"، ثم انضمت إلى روتانا وأصدرت عدة ألبومات منها "بطمنك" و"حبيت" و"اسأل عليا". رغم ذلك، تعثرت مسيرتها الغنائية في السنوات الأخيرة، بسبب مشاكل صحية ناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، ما أثر على تواجدها الفني. لكنها لجأت إلى العلاج النفسي لاستئناف نشاطها الفني، ورغم عودتها القوية، تعرضت مجددا لأزمات شخصية وفنية.
تستمر شيرين في مواجهة التحديات، بينما يترقب الجمهور تطورات أزمتها الأخيرة ومدى تأثيرها على مسيرتها الفنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التواصل الاجتماعی شیرین عبد الوهاب اهل شیرین
إقرأ أيضاً:
ساعتان يوميا على تيك توك كفيلتان بخلق مشاكل نفسية خطيرة
قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.
وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.
مؤشرات خطيرة
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.
وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.
وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35 بالمئة يتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.
وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت 3.64.
ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.
ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.
وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.
الملل والاضطرابات النفسية
وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.
وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.
كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.
ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.
وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.