الجزيرة:
2024-06-29@14:07:26 GMT

ماكرون يحذر من حرب أهلية في فرنسا

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

ماكرون يحذر من حرب أهلية في فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان برنامجي اليمين واليسار المتطرفين يؤديان إلى "حرب أهلية"، فيما دافع زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا -الأوفر حظا في استطلاعات الرأي- عن جدية برنامجه وأكد "استعداده لحكم" فرنسا.

وفي كلمة مطولة عبر برنامج بودكاست، شدد ماكرون لهجته حيال حزب التجمع الوطني الذي يقوده بارديلا وحزب فرنسا الأبية الذي يتزعم تيار اليسار الراديكالي.

وقال "الحلول التي قدمها اليمين المتطرف تصنف الناس من حيث دينهم أو أصولهم، وهذا هو السبب في أنها تؤدي إلى الفرقة وإلى الحرب الأهلية".

وبخصوص جبهة اليسار، قال "هناك أيضا حرب أهلية وراء ذلك، لأنك تصنف الناس فقط من حيث النظرة الدينية أو المجتمع الذي ينتمون إليه، وهي وسيلة لتبرير عزلهم عن المجتمع الوطني، وفي هذه الحالة، سيكون لديك حرب أهلية.. مع أولئك الذين لا يشاركونهم نفس القيم".

وتستعد فرنسا لانتخابات عامة في 30 يونيو/ حزيران الجاري، في ظل أجواء مشحونة وسط توقعات بفوز كبير لليمين المتطرف، فيما يبدو معسكر الأغلبية الرئاسية بزعامة ماكرون الأكثر ضعفا بين الكتل الثلاث المتنافسة.

وتشير أغلب الاستطلاعات إلى أن معسكر الأغلبية سيحصل على نحو 20% من الأصوات، مقابل نحو 36% للتجمع الوطني، ما يمنح الفرصة لزعيمه جوردان بارديلا لتولي رئاسة الوزراء.

وقال بارديلا خلال عرض لبرنامجه الانتخابي "نحن مستعدون للحكم"، واعتبر أن التجمع الوطني هو "الحزب الوحيد القادر الآن وبشكل معقول على تحقيق تطلعات" الفرنسيين.

ورد رئيس الوزراء غابرييل أتال قائلا "إن حزب الجبهة الوطنية ليس مستعدا للحكم"، وأضاف في تصريحات لراديو أوروبا 1 وقناة سي نيوز إنه "حزب معارضة وليس حزبا حكوميا".

ويقترح بارديلا في برنامجه "فرض السلطة" في المدارس "اعتبارا من بداية العام الدراسي في سبتمبر/ أيلول" مع حظر الهواتف المحمولة فيها ومخاطبة المعلمين باحترام واختبار ارتداء زي رسمي.

خارجيا، أكد أن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إلى المنطقة. كما استبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبرا "أن ذلك يعني الاعتراف بالإرهاب".

كما لوح بارديلا بالمخاطر في حال فوز الجبهة الشعبية الجديدة التي تشكلت من تحالف لأحزاب اليسار، وتشير الاستطلاعات إلى أنها ستكون في المركز الثاني بنحو 29% من الأصوات، متوقعا انفجار الهجرة أو حتى أزمة اقتصادية عميقة في البلاد.

ويتطلع الفرنسيون لنتائج الانتخابات وسط تخوف من أول حكومة من اليمين المتطرف في تاريخ البلاد، وجمعية وطنية تهيمن عليها ثلاث كتل متنافرة لعام على الأقل، على خلفية أوضاع اقتصادية متردية وحرب في كل من أوكرانيا وغزة وقبل شهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حرب أهلیة

إقرأ أيضاً:

الكتل السياسية المنافسة تبحث سبل منع اليمين المتطرف من الفوز

باريس"أ ف ب": قبل ثلاثة أيام من الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا وتحت عناوين "خيار تاريخي" و"خوف" و"قيم"، يضخم مرشحو الكتل السياسية الثلاث الرئيسية مخاطر الاقتراع ويبحثون في إمكانية التصدي لليمين المتطرف الأوفر حظا بالفوز من أي وقت مضى.

ويتقدم حزب التجمع الوطني وحلفاؤه من اليمين المتطرف بفارق مريح في استطلاعات الرأي (36%)أمام الجبهة الشعبية الجديدة وهي ائتلاف غير متجانس من القوى اليسارية (28,5%) وفي المرتبة الثالثة تحالف الوسط حول الأغلبية المنتهية ولايتها (21%) للرئيس إيمانويل ماكرون.

ولا تزال نتيجة الانتخابات غير محسومة من حيث عدد المقاعد في الجمعية الوطنية وخصوصا أن الناخبين سيتوجهون بكثافة إلى مراكز الاقتراع في 30 يونيو و7 يوليو (نسبة مشاركة متوقعة تراوح بين 60 و64%) مقارنة بعام 2022 (47,8%) أو بالانتخابات الأوروبية الأخيرة.

ومساء الثلاثاء جرت مناظرة تلفزيونية بين زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا ورئيس الوزراء غابرييل أتال وممثل تحالف اليسار مانويل بومبار سادها التوتر وأظهرت خصوصا ثقة بارديلا في فوز حزبه.

وبدا بارديلا هادئا أكثر ثقة مما كان عليه خلال مناظرة سابقة مع غابرييل أتال قبل شهر خلال حملة الانتخابات الأوروبية، متوقعا توليه منصب رئيس الوزراء في حال فاز حزبه بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

وارتفع مستوى الرهانات بعد أن قال زعيم التجمع الوطني وهو حزب لم يحكم من قبل "خلال أيام ستتوجهون إلى صناديق الاقتراع لخيار تاريخي".

واليوم اعتبرت رئيسة المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني في الجمعية الوطنية والزعيمة التاريخية للحزب مارين لوبن، أنه "يرجح أن تنزل تظاهرات الى الشارع" إذا فاز حزبها. وأضافت أن "اليسار المتطرف يتصرف دائما بعنف".

وتابعت "يهاجمون التجمعات ويخربون التظاهرات الاجتماعية وها هم يتظاهرون ضد نتائج الانتخابات. ماذا سيفعلون غدا؟ سيحتلون مبنى الكابيتول؟" في اشارة الى هجوم أنصار دونالد ترامب من اليمين المتطرف على الكابيتول في يناير 2021.

ودعا ممثل اليسار مانويل بومبار الفرنسيين إلى "الا يتحول الخوف الى حقيقة وضمان عدم انزلاق فرنسا إلى العنصرية والكراهية والأنانية".

من جانبه واصل غابرييل أتال الاستراتيجية الرئاسية منذ إعلان حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو قائلا "فرنسا على موعد مع قيمها ومصيرها. أثق بكم وبنا".

ومن المقرر أن يواصل رئيس الوزراء حملته على الأرض لمحاولة تقليص الهوة داخل حزبه بقيامه بزيارتين إلى وسط غرب البلاد.

في المقابل، يواصل جوردان بارديلا حملته الإعلامية بمداخلة مزدوجة على إذاعة أوروبا 1 وقناة سي نيوز واللتين يملكهما الملياردير فنسان بولوريه المتهم بانتظام بالتحيز لليمين المتطرف.

ولمواجهة التجمع الوطني والزلزال السياسي الذي سيحدثه في حال وصوله إلى السلطة، دعا نحو 200 شخصية اشتراكية ومن انصار البيئة و"مناصري ماكرون" في صحيفة لوموند، اليمين والوسط واليسار إلى "الاظهار بوضوح من الآن" اتفاقا للانسحاب في الدورة الثانية.

وهيمن الموضوع على النقاشات إذ رفض زعماء المعسكر الرئاسي اتخاذ موقف قبل الدورة الأولى ويبدو أنهم سيتجهون نحو "رفض التجمع الوطني وفرنسا الأبية" حتى لو لم يحسم إيمانويل ماكرون قراره بعد.

وطلبت زعيمة الخضر مارين تونديلييه العضو في الجبهة الشعبية الجديدة لقاء قادتها لإقناعهم بقبول "التنازل الجمهوري" مطالبة بتفسيرات عن سبب "عدم التفريق بين اليمين المتطرف واليسار".

وظهرا أعلن مجلس الوزراء حل مجموعة الدفاع عن الاتحاد (GUD)، النقابة الطلابية من اليمين المتطرف التي تأسست في السبعينات وأعيد تنشيطها مؤخرا، وثلاث هيئات أخرى من اليمين المتطرف. ولقيت جمعية إسلامية المصير نفسه.

مقالات مشابهة

  • رحلة صعود استثنائية: من ضاحية فقيرة في فرنسا إلى رئيس وزراء محتمل.. من هو جوردان بارديلا؟
  • فرنسا.. انتخابات تشريعية مبكرة يتصدرها اليمين المتطرف
  • مزدوجو الجنسية يشعرون بالقلق من مشروع اليمين المتطرف في فرنسا
  • الحملة الانتخابية في فرنسا في ساعاتها الأخيرة واليمين المتطرف في الصدارة
  • تحقيق يكشف أن جد زعيم اليمين المتطرف في فرنسا اعتنق الإسلام ويقيم بالمغرب
  • اليمين المتطرف يواصل التفوق باليوم الأخير لحملة انتخابات فرنسا
  • زعيم اليمين المتطرف في فرنسا يرفض فكرة إرسال جنود لأوكرانيا
  • قبل الانتخابات التشريعية المبكرة... مارين لوبان تشكك في دور رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة
  • الكتل السياسية المنافسة تبحث سبل منع اليمين المتطرف من الفوز
  • الهجرة، أوكرانيا، الطاقة: ما هي أولويات اليمين المتطرف الفرنسي؟