الجزيرة:
2025-01-27@06:14:51 GMT

ماكرون يحذر من حرب أهلية في فرنسا

تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT

ماكرون يحذر من حرب أهلية في فرنسا

أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان برنامجي اليمين واليسار المتطرفين يؤديان إلى "حرب أهلية"، فيما دافع زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا -الأوفر حظا في استطلاعات الرأي- عن جدية برنامجه وأكد "استعداده لحكم" فرنسا.

وفي كلمة مطولة عبر برنامج بودكاست، شدد ماكرون لهجته حيال حزب التجمع الوطني الذي يقوده بارديلا وحزب فرنسا الأبية الذي يتزعم تيار اليسار الراديكالي.

وقال "الحلول التي قدمها اليمين المتطرف تصنف الناس من حيث دينهم أو أصولهم، وهذا هو السبب في أنها تؤدي إلى الفرقة وإلى الحرب الأهلية".

وبخصوص جبهة اليسار، قال "هناك أيضا حرب أهلية وراء ذلك، لأنك تصنف الناس فقط من حيث النظرة الدينية أو المجتمع الذي ينتمون إليه، وهي وسيلة لتبرير عزلهم عن المجتمع الوطني، وفي هذه الحالة، سيكون لديك حرب أهلية.. مع أولئك الذين لا يشاركونهم نفس القيم".

وتستعد فرنسا لانتخابات عامة في 30 يونيو/ حزيران الجاري، في ظل أجواء مشحونة وسط توقعات بفوز كبير لليمين المتطرف، فيما يبدو معسكر الأغلبية الرئاسية بزعامة ماكرون الأكثر ضعفا بين الكتل الثلاث المتنافسة.

وتشير أغلب الاستطلاعات إلى أن معسكر الأغلبية سيحصل على نحو 20% من الأصوات، مقابل نحو 36% للتجمع الوطني، ما يمنح الفرصة لزعيمه جوردان بارديلا لتولي رئاسة الوزراء.

وقال بارديلا خلال عرض لبرنامجه الانتخابي "نحن مستعدون للحكم"، واعتبر أن التجمع الوطني هو "الحزب الوحيد القادر الآن وبشكل معقول على تحقيق تطلعات" الفرنسيين.

ورد رئيس الوزراء غابرييل أتال قائلا "إن حزب الجبهة الوطنية ليس مستعدا للحكم"، وأضاف في تصريحات لراديو أوروبا 1 وقناة سي نيوز إنه "حزب معارضة وليس حزبا حكوميا".

ويقترح بارديلا في برنامجه "فرض السلطة" في المدارس "اعتبارا من بداية العام الدراسي في سبتمبر/ أيلول" مع حظر الهواتف المحمولة فيها ومخاطبة المعلمين باحترام واختبار ارتداء زي رسمي.

خارجيا، أكد أن فرنسا ستواصل دعمها لأوكرانيا لكنه سيعارض إرسال صواريخ بعيدة المدى وقوات فرنسية إلى المنطقة. كما استبعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبرا "أن ذلك يعني الاعتراف بالإرهاب".

كما لوح بارديلا بالمخاطر في حال فوز الجبهة الشعبية الجديدة التي تشكلت من تحالف لأحزاب اليسار، وتشير الاستطلاعات إلى أنها ستكون في المركز الثاني بنحو 29% من الأصوات، متوقعا انفجار الهجرة أو حتى أزمة اقتصادية عميقة في البلاد.

ويتطلع الفرنسيون لنتائج الانتخابات وسط تخوف من أول حكومة من اليمين المتطرف في تاريخ البلاد، وجمعية وطنية تهيمن عليها ثلاث كتل متنافرة لعام على الأقل، على خلفية أوضاع اقتصادية متردية وحرب في كل من أوكرانيا وغزة وقبل شهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حرب أهلیة

إقرأ أيضاً:

مقترح ترامب لتصفية غزة ينال ترحيب اليمين الإسرائيلي المُتطرف

أبدى رموز اليمين الإسرائيلي المُتطرف ترحيبهم بمُقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تصفية قطاع غزة من سكانه الأصليين. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

نيجيريا.. انفجار شاحنة وقود يُطيح بحياة 18 شخصًا أبو ردينة: الحكومة الإسرائيلية تحمي المُستوطنين الإرهابيين


 

وكان ترامب قد أشعل فتيل الجدل بعد أن أفصح عن أفكاره بشأن حل مُشكلة أهالي القطاع، وذلك بعد أن قال للصحفيين إن على الدول المُجاورة "مصر والأردن" استقبال أهالي غزة لمدة مؤقتة أو طويلة. 

وعبّر إيتمار بن غفير، عضو الكنيست الإسرائيلي، عن ترحيبه بالمُقترح الأمريكي، وكتب عبر حسابه على تويتر "إكس"، :"نُرحب بمقترح ترامب، أحد مطالبنا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو تشجيع الهجرة الطوعية". 

وأضاف :"حينما يطرج رئيس أكبر قوة في العالم الفكرة بنفسه، فيجب على الحكومة الإسرائيلية تنفيذها، علينا تشجيع الهجرة الآن". 

وفي هذا السياق، أبدى بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، ترحيبه بالفكرة قائلاً إن مساعدة سكان غزة في العثور على أماكن أخرى هي فكرة عظيمة، وشدد قائلاً :"إقامة دولة فلسطينية طرح غير قابل للتطبيق".

وبالتأكيد فإن مصر لم تتزحزح يوماً عن موقفها الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني في غزة إلى داخل الأراضي المصرية، وأكد الرئيس السيسي في أكثر من مُناسبة رفض البلاد القاطع لأي مُحاولة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر. 

وأكد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت تجاه رفض استغلال سيناء في حل قضية غزة، وفي هذا السياق لن يُوافق الفلسطينيون يوماً على ترك أرضهم. 

فلسفة اليمين الإسرائيلي في التعامل مع الحق الفلسطيني تقوم على رؤية أيديولوجية وسياسية تعتمد على مزيج من الاعتبارات القومية، الدينية، والأمنية. يتبنى التيار اليميني في إسرائيل رؤية توسعية تعتبر أن الأرض بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، جزء لا يتجزأ من "أرض إسرائيل التاريخية"، وهو مفهوم ذو جذور دينية وقومية عميقة. بناءً على ذلك، يرفض العديد من قادة اليمين الإسرائيلي الاعتراف بالحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة على هذه الأراضي.

من الناحية العملية، تنعكس هذه الفلسفة في سياسات وإجراءات تستهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. تشمل هذه السياسات توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما يخدم هدف خلق حقائق ديموغرافية وجغرافية تجعل إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا أمرًا شبه مستحيل. كذلك، يسعى اليمين الإسرائيلي إلى فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، كما ظهر في خطط الضم المقترحة.

على الصعيد السياسي، يميل اليمين الإسرائيلي إلى تصوير القضية الفلسطينية باعتبارها مسألة أمنية أكثر منها نزاعًا سياسيًا. ينظر هذا التيار إلى الفلسطينيين كمصدر تهديد، ويرى أن التنازل عن الأرض سيعرض إسرائيل لمخاطر أمنية أكبر. نتيجة لذلك، يُفضل اليمين الإسرائيلي إدارة الصراع بدلًا من السعي إلى حله، مع التركيز على تقويض المؤسسات الفلسطينية وإضعاف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.

بشكل عام، تعكس فلسفة اليمين الإسرائيلي نهجًا يرفض التسويات السياسية الكبرى، ويميل إلى تعزيز الوضع القائم عبر سياسات القوة، وهو ما يضعف فرص تحقيق سلام عادل وشامل.

مقالات مشابهة

  • داعش الساحل| الفراغ الأمني في غرب إفريقيا يعزز تمدد التنظيم المتطرف
  • اليسار الأمريكي يتهم ترامب بــ التطهير العرقي ويسخر من تصريحاته بشان غزة
  • عن لبنان.. هذا ما طلبه ماكرون من نتنياهو
  • فرنسا: ماكرون طلب من نتنياهو سحب قواته المنتشرة في لبنان
  • مقترح ترامب لتصفية غزة ينال ترحيب اليمين الإسرائيلي المُتطرف
  • تظاهرات ضد اليمين المتطرف في كل أنحاء ألمانيا
  • مظاهرات ضد اليمين المتطرف في أنحاء ألمانيا
  • ألمانيا: أكثر من 15 ألف متظاهر في كولونيا ضد صعود اليمين المتطرف قبل انتخابات شباط الحاسمة
  • اليسار وإشكالية مناطحة «جدار المال»
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي أنقذ مصر من حكم الجماعة الإرهابية ومنع حربا أهلية