قال الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" في العراق، قيس الخزعلي، أن استمرار واشنطن بدعم إسرائيل وفي حال هاجمت الأخيرة لبنان وحزب الله، فـ"سنجعل كل مصالحها بالمنطقة والعراق محل استهداف".

نبيه بري لـRT: لبنان أمام شهر مصيري والوضع غير مطمئن.."أمل" ستقاتل أمام "حزب الله" إذا توغلت إسرائيل

وقال الخزعلي في كلمة له: "بعد مضي تقريبا 9 أشهر على عدوان الكيان الصهيوني على غزّة، لا نلاحظ أي ضغط حقيقي باتجاه إيقاف مسلسل القتل والتدمير"، مؤكدا أن "موقف العراق من احداث غزة هو موقف واضح سواء على مستوى المرجعية الدينية والحكومة العراقية وفصائل المقاومة العراقية والشعب العراقي".

وأضاف الخزعلي: "هناك تسريبات تفيد بنية الكيان الإسرائيلي الغاصب توسيع عملياته بالهجوم على لبنان الحبيبة وعلى المجاهدين في حزب الله"، محذرا: "في حال استمرار الولايات المتحدة الامريكية في دعمها لهذا الكيان الغاصب وهاجم لبنان وهاجم حزب الله، فلتعلم أمريكا انها جعلت كل مصالحها في المنطقة والعراق محل استهداف ومحل خطر".

ويأتي ذلك بعد أيام من تقرير في صحيفة "الأخبار" اللبنانية، جاء فيه أن "كتائب حزب الله بالعراق" و"حركة النجباء" أعلنا استعدادهما للمشاركة إلى جانب "حزب الله" في حال موافقته، لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "المقاومة الإسلامية" في العراق أن هذين الفصيلين المسلحين أدليا بهذا الموقف خلال اجتماع بين فصائل المقاومة العراقية ووزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار العراق الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بغداد تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن حزب الله

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟

تتمثل استراتيجية إدارة بايدن لمنع توسع الحرب إلى لبنان في مبادرة دبلوماسية يقودها المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين، بحسب تقرير لمعهد واشنطن أعده ديفيد شينكر.

بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قامت "إسرائيل" بإجلاء حوالي 70 ألف مستوطن من منطقة حدودها الشمالية، خوفاً من أن تحاكي قوات "الرضوان" قواعد اللعبة التي تمارسها "حماس" وتعبر الحدود لاختطاف إسرائيليين.

وتزعم "إسرائيل" أنه من الضروري تغيير الوضع الراهن على طول الحدود، لعودة أولئك المستوطنين إما من خلال الدبلوماسية أو بقوة السلاح.

تعديل "قرار مجلس الأمن رقم 1701"
يتلخص الحل الذي يقترحه هوكشتاين في إحياء وتنفيذ نسخة معدلة من "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701" الذي أنهى فعلياً الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله في عام 2006. وكان من المفترض أن يمنع القرار، من بين أمور أخرى، "حزب الله" من الانتشار جنوب نهر الليطاني بعد انتهاء الأعمال العدائية. ولكن "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان"، أو "اليونيفيل"، كانت تفتقر إلى القدرة والإرادة اللازمة لمنع الحزب من إعادة ترسيخ وجوده على الحدود.


والآن، يسعى هوكشتاين إلى التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يؤدي إلى انتقال قوات حزب الله إلى مسافة تبعد حوالي 7 كيلومترات شمال الحدود - إلى نهر الليطاني تقريباً - ونشر عدة آلاف من جنود الجيش اللبناني ليحلوا محلهم. وفي الوقت نفسه، وفقاً للخطة، ستنهي "إسرائيل" تحليقات الطائرات والمسيرات فوق لبنان، وستبدأ مناقشات حول النقاط الحدودية المتنازع عليها على طول ما يسمى بـ "الخط الأزرق"، مما قد يؤدي إلى إعادة توحيد بلدة غجر المتنازع عليها لصالح لبنان. وأخيراً، وفقاً لاقتراح هوكشتاين، سيتم تعزيز قوات "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان، والتي يبلغ قوامها 13 ألف جندي - وهي أساساً أكبر قوات دولية لحفظ السلام في العالم من ناحية العدد لكل كيلومتر - بمراقبين إضافيين، ربما من ألمانيا، لتحسين المراقبة والإبلاغ بشكل أكثر دقة عن جهود "حزب الله" للخداع، أي: إعادة نشر قواته في المناطق المحظورة.

يقول شينكر إن من شأن هذا الترتيب، إذا تم الاتفاق عليه، أن يلبي مطلب "إسرائيل" المتمثلة في دفع قوات "الرضوان" إلى التراجع، مما يمكّن المستوطنين من العودة إلى مستوطناتهم بشكل مؤقت على الأقل. وحتى لو لم يستمر الاتفاق - كما يتوقع الكثيرون - فإنه سيمنح الجيش الإسرائيلي فترة راحة هو في أمس الحاجة إليها قبل اندلاع الحرب القادمة. وفي الوقت نفسه، من شأنه أن يوفر لحزب الله "انتصاراً" ظاهرياً، وهو تحرير المزيد من الأراضي اللبنانية نتيجة للعمليات العسكرية ضد "إسرائيل".

ولكن على الرغم من الفوائد الظاهرية لكلا الجانبين، لا يبدو أن مبادرة هوكشتاين تكتسب المزيد من الاهتمام، يضيف شينكر الذي يعتقد أن التوقيت يشكل جزء كبير من المشكلة.

وتجدر الإشارة إلى أن "حزب الله" لا يريد حرباً واسعة النطاق ولكنه ملتزم بمواصلة حملة المقاومة ضد "إسرائيل" إلى أن يتم التوصل إلى وقف رسمي لإطلاق النار في غزة.

وفي ظل غياب وقف إطلاق النار في غزة ومع اقتراب شهر أيلول/ سبتمبر، تقوم "إسرائيل" بتصعيد عملياتها في لبنان.

على الرغم من خسارة "حزب الله" ما يقرب من 400 من عناصره واستمرار نزوح حوالي 70 ألفاً من ناخبيه الشيعة من جنوب لبنان، يبدو التنظيم مرتاحاً نسبياً من الوضع الحالي وليس في عجلة من أمره لتقديم تنازلات. بيد أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تتعرض لضغوط لتغيير الوضع الراهن في جنوب لبنان وتسهيل العودة الآمنة للمستوطنين. ومع استمرار الحزب في إطلاق النار بشكل أعمق داخل "إسرائيل"، تزداد احتمالية وقوع حوادث إصابات جماعية بين المستوطنين، مما يشكل سبباً محتملاً آخر للحرب.


يؤكد شينكر أنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي أي أوهام بشأن ما تعنيه الحرب مع حزب الله. ويمكن أن تكون هذه الحرب أكثر تكلفة، من حيث الخسائر العسكرية والمدنية فضلاً عن الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية، في تاريخ "إسرائيل".

وقد تنجح الدبلوماسية الأمريكية في النهاية في التوصل إلى تفاهم، على غرار الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأمريكي الأسبق وارن كريستوفر في عام 1996 بعد عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها "إسرائيل" ضد حزب الله. ومع ذلك، من المرجح أن يكون أي ترتيب من هذا القبيل قصير الأجل. فبعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والهجمات المتواصلة اللاحقة التي شنها وكلاء إيران الإقليميون في اليمن والعراق، والهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران في 13 نيسان/ أبريل، ستكون "إسرائيل" بالضرورة أكثر استباقية في مواجهة تهديداتها المباشرة، بحسب شينكر.

ويختم شينكر بالقول إن الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله قد تتأجل، إلا أن اندلاع حرب واسعة النطاق قد يصبح أمراً لا مفر منه.

مقالات مشابهة

  • مبلغ هائل.. بكم دعمت واشنطن عدوان الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر؟
  • واشنطن تحذر إسرائيل: هذا ما سينتُج عن التوغل في لبنان
  • ما هي خطة واشنطن لمنع توسع الحرب إلى لبنان.. وهل ستنجح؟
  • قوات صنعاء والمقاومة العراقية توجهان ضربة قوية مشتركة لـ”إسرائيل”
  • القوات المسلحة تعلن استهداف السفينة (SEAJOY ) وتقصف هدفاً في حيفاء بالاشتراك مع المقاومة العراقية
  • مشعل: طوفان الأقصى فرض تحدٍ كبير على "إسرائيل"
  • الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا
  • الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في ميناء حيفا 
  • استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا
  • حزب الله: فيديو هدهد نموذج لقدرة المقاومة على استهداف العمق الإسرائيلي