بمناسبة اليوم العالمي للموسيقا… الباحث الموسيقي زياد عجان يضيء على الموسيقا والغناء في اللاذقية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
اللاذقية-سانا
عُرف عن مدينة اللاذقية إحياء ليالي الطرب وانتشار الحفلات الغنائية في جلسات الأهل والأصدقاء حيث تؤدى خلالها الأغاني الشعبية التي تحمل في طياتها الطرب الأصيل برفقة آلتي العود والدربكة.
المدينة الساحلية التي تملك تاريخاً موسيقياً فريداً ابتدأ منذ أكثر من أربعة آلاف عام عندما أهدت مملكة أوغاريت للعالم الموسيقا عبر أول تدوين موسيقي مكتشف، كانت عبر تاريخها مدينة ذواقة للموسيقا وولاّدة للمبدعين الموسيقيين وفق ما يؤرخ الموسيقار والباحث الموسيقي زياد عجان.
وفي لقائه مع جمهور جمعية العاديات/فرع اللاذقية ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للموسيقا تحدث عجان في سرد شيق عن تاريخ الموسيقا والغناء في مدينة اللاذقية والحفلات التي كانت تقام في أيام الربيع حيث كان يخرج سكان اللاذقية إلى المنتزهات كمنتزه الطابيات والقلعة والصنوبر والخريشة وغيرها ليلتقوا هناك وتحفل جلساتهم بالأغاني الرائجة في وقتها ومنها “سالم حبيتو وعلى روض الحبيب وهونه هونة ياحبيبي ومنين اجيبو ودرب الحبيب وطلع النهار وياطير يللي ع الشجر وحوار الحسن وياويل ويلي ويامايلة ع الغصون ولابعت سلامي وياحنينة وياماريا” وغيرها الكثير إضافة للأغاني الريفية الخاصة بمحافظة اللاذقية منها “لولح وامان الله ياديوانا واه يامو وعيوش وعنا وردة وعالا لا وماني يايمة وليا وليا”.
ولم تغب عن اللاذقية -وفق عجان- الأندية الموسيقية التي كان لها حضور مميز مثل النادي الموسيقي الذي تأسس بداية عام 1932 ليتوقف أثناء الحرب العالمية الثانية ويعود من جديد بالتزامن مع الاحتفال بجلاء المستعمر الفرنسي عام 1946 وهو موجود حتى الآن إضافة إلى نادي جمعية توجيه الناشئة والذي أحدثته وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1955 ونادي العمل الثقافي عام 1965 وغيرها من الأندية التي تنشط بفاعلية حالياً في تنشئة أجيال موسيقية.
وفي حديثه لمراسلة سانا يؤكد عجان- الذي عمل مع الصحفي سجيع قرقماز على وضع كلمات أنشودة رسالة السلام بالاستناد إلى الكلمات الأوغاريتية والعمل على تلحينها وفق مخطط علمي على الطريقة الأوغاريتية- أن الموسيقا بدأت قطعاً من اللاذقية من أوغاريت منذ أربعة آلاف سنة حيث اكتشف رقم فيه إشارات موسيقية وأنشودة ابتهال واكتشفت معها العلامات الموسيقية التي وضعها الأوغاريتيون وسبقوا فيثاغورس بأكثر من تسعمئة عام، وكانوا يصوغون ألحاناً جميلة وعلى مستوى عال جداً إضافة إلى تميزهم وريادتهم في صنع الآلات الموسيقية كالعود والكورنو “القرن” المصنوع من العاج والناي الذي صار -لأجل عذوبة صوته- لنبات القصب مكانة خاصة ومقدسة عند الأوغاريتيين.
ولا ينسى عجان أن يستذكر ما لمسه خلال وجوده في القاهرة من مكانة خاصة للاذقية في قلب من زارها وأقام حفلات فيها من كبار الفنانين كمحمد عبد الوهاب وأم كلثوم والموسيقار محمد القصبجي.
من جهته أشار الباحث بسام جبلاوي نائب رئيس جمعية العاديات رئيس لجنة الثقافة والإعلام إلى خصوصية لقاء اليوم مع الموسيقار والباحث زياد عجان في إطار البرنامج الثقافي الشهري “المؤلِّف والمؤلَّف” لجمعية عاديات اللاذقية والذي خُصص للاحتفاء باليوم العالمي للموسيقا واستعراض التاريخ الموسيقي والغنائي للاذقية وخاصة في القرن العشرين.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وكيل إمارة الرياض المساعد للحقوق يحضر حفل سفارة جمهورية اتحاد ميانمار بمناسبة اليوم الوطني لبلادها
المناطق_واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، حضر وكيل إمارة المنطقة المساعد للحقوق نبيل بن عبدالله الطويل، اليوم، حفل سفارة جمهورية اتحاد ميانمار لدى المملكة بمناسبة اليوم الوطني لبلادها، وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات في الرياض.
وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل سفير جمهورية اتحاد ميانمار لدى المملكة تين يو، وعدد من منسوبي السفارة.
حضر الحفل، مدير عام شؤون السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية علي بن عبدالله الشهري، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.