تطوير لقاح للسرطان بصيغة شخصية وبالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
كشف رئيس مركز "غاماليا" الروسي للميكروبيولوجيا ألكسندر غينتسبورغ أن لقاح السرطان الذي ابتكره المركز سيتم إعداده حسب كل حالة مرضية، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي العامل ببرمجيات روسية "عالية المستوى".
وقال مدير المركز "غاماليا" اليوم السبت: "لقد جهزنا مختبرا متكاملا، وخبراؤنا يصممون في الوقت الراهن برمجيات عالية للذكاء الاصطناعي تساعد في إعداد صيغة اللقاح.
وأشار إلى أنه بفضل الذكاء الاصطناعي فإن إعداد اللقاح سيستغرق أسبوعا كحد أقصى من بداية تحليل الورم.
وكان غينتسبورغ أعلن، أمس الجمعة، أنه من المقرر بدء التجارب السريرية للقاح المذكور على المرضى بحلول منتصف عام 2025، كما ذكر موقع "روسيا اليوم".
وفي وقت سابق، أشار غينسبورغ إلى أن اللقاح اختبر على فئران مصابة بالورم الميلانيني، ولاحظ الباحثون بعد 15 يوما على تلقيحها فرقا كبيرا في حجم الورم بين الحيوانات الملقحة وتلك غير الملقحة، وكانت النتيجة أن الفئران غير الملقحة توفيت بين يومي 19 و22، في حين لا تزال الفئران الملقحة على قيد الحياة حتى الآن.
وأضاف أنه يجري الآن اختبار اللقاح في الدراسات ما قبل السريرية على الفئران، ويجري تطوير هذه التقنية ليس فقط لإطالة عمر الحيوانات المصابة بالورم الميلانيني بمقدار مرتين أو ثلاث مرات، بل لابتكار مثل هذه الأدوية التي تسمح بتدمير مضمون للورم والنقائل على حد سواء.
ووفقًا لغينتسبيرغ، إذا أمكن تطوير هذه التقنية، فإن اللقاح سيساعد المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وسرطان البنكرياس وأنواع معينة من سرطان الكلى والأورام الميلانينية، وفقا لموقع "سبوتنيك" الإخباري.
وأوضح غينتسبيرغ أنه في هذه الأمراض، تظهر النقائل في مراحل مبكرة، لذلك سيكون هذا اللقاح مناسبًا جدًا لهؤلاء المرضى.
من ناحيته أعلن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو مؤخرا أن النتائج الأولية للدراسات قبل السررية للقاح قد يتم نشرها حتى نهاية العام.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جزيئات نانوية مغناطيسية
أبوظبي: ميثا الأنسي
طوّر علماء جامعة نيويورك في أبوظبي مجموعة من جزيئات النانو المغناطيسية التي يمكنها تغيير مستقبل أنظمة إيصال الدواء المستخدم لمعالجة السرطان.
وهي مجهرية متناهية الصغر تملك الكثير من التطبيقات ضمن مجموعة متنوعة من المجالات التي تشمل الفيزياء والكيمياء وعلم البصريات والعلوم الطبية، بينما تشكل أنظمة إيصال الدواء منهجية متطورة في الهندسة الطبية الحيوية تتيح للأطباء توجيه الأدوية ذات الفاعلية الكبيرة نحو مواقع محددة مصابة بالأمراض ضمن الجسم البشري.
وشهد البحث تعاون الباحثة العلمية فرح بينييتو، مع علي طرابلسي، الأستاذ المساعد في مادة الكيمياء في الجامعة لتصميم جزيء نانو مغناطيسي يمكنه حمل دواء العلاج الكيميائي «صدوكسوروبيسينش» وتوجيهه مباشرةً نحو مواقع الورم.
وتؤدي هذه الجزيئات المكونة من أكسيد الحديد دور حوامل خاصة تنقل الدواء بشكل مباشر نحو مواقع الورم، مع إمكانية التحكم في مسارها باستخدام المغناطيس، وعند تعريضها لحقول مغناطيسية متناوبة تعمل هذه الجزيئات على امتصاص الطاقة ورفع حرارة الورم، والقضاء عليه باستخدام مزيج من العلاجين الكيميائي والحراري.
وقال فريق البحث «ما نحاول تحقيقه هو استخدام الأنظمة المتبعة حالياً في علاج السرطان وفق أسلوب جديد كلياً».
ويتم تصميم جزيئات النانو، التي يمكن مراقبتها باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، لتحرير الدواء بشكل حصري ضمن بيئات محددة تتمثل في الأوساط العالية الحموضة ضمن خلايا الورم، ما يجعلها عديمة الأثر على خلايا الجسم السليمة، فضلاً عن قدرة الجسم على التخلص منها بشكل طبيعي حال إنجاز مهمتها. كما عمل الباحثان على تطوير نموذج يتم فيه اجتماع عدد من جزيئات النانو مع بعضها لتشكيل جزيء نانو مسامي عالي التأثير وقادر على نقل كميات أكبر من الأدوية إلى موقع الورم.