روسيا تستدعي سفيرة أميركا وتتوعد أوروبا وتحدّث عقيدتها النووية
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
استدعت وزارة الخارجية الروسية السفيرة الأميركية لدى موسكو، وتوعدت بالرد على عقوبات أوروبية عليها، كما أعلنت عن شروعها في تحديث عقيدتها النووية.
وجاء استدعاء روسيا للسفيرة الأميركية لديها لين ترايسي، على خلفية تحميل واشنطن المسؤولية عن هجوم أوكراني، أمس الأحد، على القرم، قتل فيه 4 أشخاص بينهم طفلان.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها أبلغت السفيرة لين ترايسي بأن واشنطن "تتحمل القدر نفسه من المسؤولية مثل نظام كييف في هذه الفظاعة"، وأن هذه الضربة "لن تمر من دون عقاب".
وقالت الوزارة إن واشنطن أصبحت فعليا طرفا في الصراع عبر تزويد أوكرانيا بالأسلحة المستخدمة لضرب الأراضي الروسية.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إنه "من الواضح ان مشاركة الولايات المتحدة في القتال، مشاركتها المباشرة، تتسبب بقتل مواطنين روس، ويجب أن يكون لها عواقب"، داعيا الصحافيين إلى الطلب من أوروبا والولايات المتحدة تفسيرا حول السبب الذي يدفع "حكوماتها إلى قتل أطفال روس".
ومن جانبه، حذر الكرملين الولايات المتحدة مما سماها عواقب الهجوم الأوكراني الأخير على شبه جزيرة القرم.
ووصف الكرملين الهجوم الصاروخي على القرم بالوحشي، مضيفا أن موسكو تعرف الجهة المسؤولة عنه، وهي ليست أوكرانيا، وأن تدخل واشنطن في القتال الذي يسفر عن مقتل مواطنين روس ستكون له تداعيات.
العقوبات الأوروبية
وبالإضافة إلى استدعاء سفيرة واشنطن ووعيدها، ردت أيضا وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، على موجة جديدة من عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بالقول إن أي تصرفات غربية غير ودية ستُقابل "بالرد اللازم".
ووصفت الوزارة العقوبات بأنها تخالف القانون، وقالت في بيان إنها وسعت "بشكل كبير" قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول روسيا، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، فرضت دول الاتحاد الأوروبي الحزمة الـ14 من العقوبات على روسيا، بهدف سد بعض الثغرات في العقوبات السابقة وتوسيعها، لتشمل صادرات روسيا من الغاز للمرة الأولى.
العقيدة النووية الروسيةوفي السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، نقلا عن تصريحات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا، أكبر قوة نووية في العالم، شرعت في تحديث عقيدتها النووية.
وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحفي أن "الرئيس بوتين قال إن العمل جارٍ لجعل العقيدة تتماشى مع الوقائع الحالية".
وكان رئيس لجنة الدفاع بمجلس النواب الروسي أندريه كارتابولوف قد قال، أمس الأحد، إن روسيا قد تقلص الوقت المحدد في السياسة الرسمية لاتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية إذا ارتأت تزايدا في التهديدات التي تواجهها.
وقال بوتين الشهر الماضي إن روسيا قد تغير عقيدتها النووية الرسمية التي تحدد الشروط التي يمكن بموجبها استخدام مثل هذه الأسلحة.
وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عقیدتها النوویة
إقرأ أيضاً:
الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
قالت وزارة الخارجية البريطانية إن المشاركين في محادثات لندن أبدوا التزاماً واضحاً بدعم المساعي التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا، مؤكدة أن اللقاءات أحرزت تقدماً في توحيد الرؤى الدولية بشأن سبل إنهاء النزاع.
وأوضحت الخارجية البريطانية في بيان، أن «محادثات لندن شهدت تقارباً ملحوظاً في وجهات النظر بين عدد من الدول الفاعلة، ما يعزز فرص التوصل إلى حل سلمي قائم على احترام السيادة الأوكرانية».
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية التزامها بالعمل مع الولايات المتحدة لتحقيق السلام، في وقت جدد فيه مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موقف كييف «المبدئي والثابت» بالتمسك بوحدة أراضي البلاد، وذلك خلال لقاء جمع ممثلين عن الإدارة الأوكرانية بمبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي السياق ذاته، أبدى البيت الأبيض تحفظه إزاء توجهات زيلينسكي في ملف السلام، معتبراً أن الرئيس الأوكراني «يمضي في الاتجاه الخاطئ».
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجهود الدولية زخماً متزايداً لإيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين.