خيراً فعل الرئيس عبدالفتاح السيسى، عندما وضع فى خطاب تكليف الوزارة الجديدة، عنصر هو الأهم على الاطلاق خاص ببناء الانسان المصرى، وهو ما يعكس رؤية الرئيس نحو انسان مصرى لديه القدرة على مواجهة التغيرات التى تحدث عالميا.
الرئيس السيسى يريد انسانا مصرياً قادراً على خوض التحديات لمواصلة بناء مصر الجديدة، مصر المستقبل، ولا مستقبل بدون أن يكون لدينا انسان يتمتع بمقومات صحية وتعليمية وثقافية على أعلى مستوى.
والكل يعلم أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يضع الإنسان المصرى على رأس الاهتمامات، منذ أن تولى الحكم.
فهل ننسى له أنه صاحب مشروع القضاء على فيروس «C» وهو الذى دمر صحة المصريين لعقود طويلة. ثم استكمل رحلة بناء الإنسان المصرى بمشروع هو الأضخم والأهم فى تاريخ الريف المصرى، وهو مشروع حياة كريمة.
وأتصور أن الوزارة الجديدة سوف تستمر فى تنفيذ الخطة التى وضعها الرئيس من أجل بناء الإنسان المصرى على صعيد التعليم والصحة، وكلاهما عنصر هام جداً لحياة الإنسان، وبالتالى سوف تسعى الوزارة الجديدة وفقا لتكليفات الرئيس على زيادة جهودها للارتقاء بالصحة، والتعليم.
كما أن الرئيس لم ينسى الثقافة وأهميتها فى بناء شخصية الإنسان المصرى، خاصة أننا دولة لها حضارة وتاريخ طويل، ولابد أن يستكمل الأبناء مسيرة الأجداد فى هذا البناء الثقافى.
وبالتالى أتصور أن التكليفات سوف تكون مشددة فى إطار بناء الإنسان أيضا على المستوى الثقافى.
تحديات كثيرة أمام الحكومة الجديدة، من أجل تنفيذ تكليفات الرئيس السيسى.
لذلك أتصور أن تأخير الإعلان عن الوزارة، الهدف منه هو حسن اختيار الشخصيات القادرة على تنفيذ فكر الرئيس السيسى نحو إنسان مصرى يواجه المستقبل بعقل مستنير، خاصة أن مصر ظلت تعانى لسنوات طويلة من الفكر المتخلف، وما صاحبه من ظهور تيارات دينية متشددة، ولو أننا قمنا ببناء الإنسان المصرى منذ سنوات ما واجهنا تلك الحروب الظلامية.
خيراً فعل الرئيس السيسى عندما قرر المضى فى بناء الإنسان المصرى، فى الصحة والتعليم والثقافة وأتمنى أن تكون الحكومة الجديدة تعى قيمة فكر الرئيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإنسان المصرى الزاد أمجد مصطفى مصر الجديدة مصر المستقبل مشروع حياة كريمة الرئیس السیسى
إقرأ أيضاً:
وكيل المعاهد الأزهرية يشارك في حفل تخريج الطلاب الوافدين"دفعة شهداء غزة 2"
قال الدكتور أحمد الشرقاوي، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشئون التعليم، إن الإسلام جاء مصدقًا للرسالات والشرائع السماوية السابقة عليه، فأكد على بناء الإنسان في نفسه وعقله، في فكره وعقيدته، في سفره وحضره، في تعليمه وتعلمه، في معارفه وثقافته، في أدبه وأخلاقه فالله – عز وجل- كرم الإنسان أعظم تكريم وحفظه بتعاليم الشريعة والدِّين، ومده بأسباب التزكية والتكوين العقلي والفكري والبناء المعرفي والنماء والعطاء، ورزقه من الطيبات المتنوعة، وفضله على كثير من خلقه، تكريمًا وتشريفًا له ورفعة به.
وأضاف الدكتور الشرقاوي، خلال كلمته بحفل تخرج الطلاب الوافدين بالأزهر" دفعة شهداء غزة ٢"، أنه يجب صون الإنسان وحفظه من التعدي، على نحو يضمن له البقاء الآمن ليؤدي مهمته الرئيسة في الحياة والبناء متعدد الأطوار والمراحل، ويجعل من نفسه الواحدة أنفسًا متعددة، في حال النفع وفي حال الاعتداء على حد سواء، بحيث إذا أزيلت نفس واحدة كان ذلك بمثابة إزالة أنفس متعددة، وما كان ذلك إلا تجسيدًا لاستبقاء بناء الإنسان في أطواره المتتابعة ومراحله المتعاقبة، واستبقاء حصانته في بقاء التكامل الإنساني مع غيره وجنسه.
وتابع فضيلته أنه عليه فقد وجب أن يكون هناك وعي حقيق وعام وثقافة معتبرة من أجل بناء الإنسان وحفظه من التعدى والعبث بمختلف صوره وأشكاله، وهنا يأتي دور المؤسسات التعليمية وهيئاتها المختلفة في تحقيق منظومة متكاملة لبناء الإنسان، تحقيقًا للنماء المعرفي والتكامل الإنساني في الأوساط المعرفية، والثقافية، والأخلاقية، والصحية، والمجتمعية، وغيرها من الأوساط والمجالات الأخرى، التى تمس الإنسان في سائر أنماطه المعيشية والحياتية.
وأوضح الدكتور الشرقاوي أنه يجب أن تتسع دائرة الثقافة المعنية في المجتمع بنشر الوعي ببناء الإنسان واستبقاء حياته وصون حقوقه المعتبرة ومصالحه المشروعة، وهذا نوع عدل يجب أن ينشر، بيانًا لمقاصد الإسلام في بناء الإنسان، وبيان حرصه على تكامله وصونه، والتأكيد على كونه محلًا للتألف والتراحم، قال تعالى: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وغير ذلك من الأيات القرآنية التى تدعو إلى نشر الرحمة في البلاد وبين العباد، وهذه الرحمة هي نوع بناء معرفي في الأنفس الصافية، الخالية من الشوائب المذمومة والتصرفات المقيتة، فالتراحم الإنساني المأمور به شرعًا يجب أن يكون له أثره في المجتمعات الإنسانية؛ ليمتزج هذا التراحم بأقرانه وأمثاله وأشباهه من الصفات الحميدة الأخرى.
واختتم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية لشؤون التعليم، أن الأزهر الشريف جسد في رسالته العميقة السامية الرسالات الدينية كلها، مؤكدًا أهمية تحصيل المقاصد العليا للإسلام، وهى مقاصد خمسة بمقابلة أضادها تصل إلى عشرة، فنقول حفظ الدين فلا إلحاد، وحفظ النفس فلا قتل، وحفظ العقل فلا سكر، وحفظ العرض فلا زنا ولا فاحشة، وحفظ المال فلا سرقة، فإذا ما توفرت هذه المقاصد مجتمعة في مجتمع ما فقد أضفت عليه رقيًا ساميًا، وتحضرًا عاليًا، وثقافة واسعة، ومعارف متكاملة من أجل بناء الإنسان وصون الأوطان، وبناء على ما تقدم، يأتي الطالب إلى قبلة العلوم والفنون جمهورية مصر العربية إلى الأزهر الشريف ليعود حاملًا التأكيد على المقاصد العليا للإسلام.