بعيدًا عن المملكة.. الحجاج غير النظاميين ضحية تغرير الشركات والأفراد
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بذلت حكومة المملكة العربية السعودية جهودًا جبّارة للخروج بموسم حج آمن على كافة المستويات، وذلك منذ اليوم الأول.
وحرصت على أن لا يصل المشاعر المقدسة إلا الحجاج المُرخّص لهم، وذلك لما يشكّله الحج غير النظامي من خطر على حياة وسلامة الأفراد نظرًا للظروف الجوية القاسية.الحجاج غير النظاميينالحجاج غير النظاميين وقعوا ضحية تغرير من قبل شركات وأفراد وجماعات تاجروا فيهم وبأموالهم وبأحلامهم من أجل تحقيق مكاسب مالية ودنيوية وسياسية، غير آبهين بسلامتهم وبالظروف التي من الممكن أن يواجهونها نتيجة اعتمادهم أساليب التنقل البدائية في المناطق الوعرة وسط الأجواء اللاهبة التي تُعد أعلى درجة حرارة تُسجّل منذ نحو 10 سنوات.
أخبار متعلقة عاجل | الداخلية: شركات سياحية في بعض الدول شجعت على مخالفة أنظمة الحجالمملكة وألبانيا تستعرضان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز أوجه التعاونوبخصوص التشديد الذي عمدت إليه الأجهزة الأمنية في المملكة بمنع دخول الحجاج غير النظاميين وإبعادهم عن المشاعر المُقدّسة جاء نتيجة استشعارها للمخاطر التي قد يتعرض لها الحجاج في ظل عدم ضمانهم الحصول على وسائل النقل المريحة وأماكن الإيواء والتي تخضع للتنسيق المُسبق ضمن حملات الحج النظامية.
أما تسجيل 1079 حالة وفاة لحجاج غير مُرخّص لهم يؤكد بما لا يدع مجال للشك أهمية الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الأجهزة المختصة في الحج، وضرورة الحصول على تصريح في إطار الحملات والبعثات النظامية لما لذلك من دور في ضمان تجربة حج آمنة ومُيسرة وبعيدة عن المجازفات غير مأمونة الجانب.خدمات السعودية للحجاجويُعد تصريح الحج وسيلة وأداة مهمة لتسهيل الوصول للحجاج والتعرف على أماكنهم؛ لتقديم الرعاية والخدمات المطلوبة في الوقت المطلوب وهو ليس مجرد بطاقة عبور للمناطق أو منافذ الفرز، وعدم وجود التصريح مثّل تحديًا أمام الوصول للمخالفين، وعائقًا لتقديم الخدمة لهم أو رعايتهم.
وغرر بغالبية الحجاج المُخالفين (غير النظاميين) وجرى إيهامهم بإمكانية تأدية الحج عبر (التأشيرة السياحية) حيث قامت عدد من الشركات السياحية في بعض الدول، بتشجيعهم على مخالفة الأنظمة والتحايل عليها، والبقاء في العاصمة المقدسة قبل موسم الحج بشهرين.
ويتحمل جميع من حرّض أو أفتى الحجاح غير النظاميين على الحج وزر الضحايا الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم نتيجة لذلك، وسيكونون مُسائلين من الله قبل أي أحد عن الأرواح الطاهرة التي زهقت نتيجة الجشع المادي والأدلجة السياسية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الحجاج غير النظاميين موسم الحج الحجاج غیر النظامیین
إقرأ أيضاً:
وزير الحج والعمرة يستعرض في أكسفورد رؤية المملكة التحولية لخدمة ضيوف الرحمن
أكّد معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- بتقديم تجربة حج وعمرة متميزة، تجمع بين القيم الإيمانية والابتكار والخدمة.
وأوضح خلال كلمته التي ألقاها في مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية أنّ خدمة ضيوف الرحمن ليست مجرد واجب، بل شرف وأمانة مقدسة، مشددًا على أنّ المملكة تسعى لتقديم رحلة إيمانية ميسرة ومفعمة بالكرامة والروحانية.
وأشار إلى أنّ التحول الرقمي لا يأتي بديلًا عن القيم، بل داعمًا لها، قائلًا: “يجب أنْ تدعم التقنية قيمنا لا أنْ تحل محلها، فكل ما نبنيه يجب أن يعكس التزامنا بالكرامة والإيمان وقدسية رحلة كل ضيف للرحمن جاء طلبًا لرضا الله”.
وسلّط معاليه الضوء على عدد من المبادرات الرائدة التي أحدثت نقلة نوعية في خدمة ضيوف الرحمن، من بينها المسار الإلكتروني بالتعاون مع أكثر من 80 دولة، ومنصة “نسك” المتوفرة في 126 دولة، التي تتيح لضيوف الرحمن إدارة رحلاتهم بأنفسهم دون وسطاء، إضافة إلى البطاقات الذكية التي تربط ضيف الرحمن بمعلوماته الشخصية والصحية، وتسهم في تسهيل حركته وضمان سلامته.
وأشار إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في المسجد الحرام لإدارة الحشود والاستجابة السريعة للطوارئ دون التأثير على سكينة المكان، إلى جانب تطبيق “نسك” الذي يقدم أكثر من 100 خدمة رقمية بعشرين لغة، وأسهم في إصدار أكثر من 13 مليون تصريح لزيارة الروضة الشريفة، ارتفاعًا من 4 ملايين في عام 2022م.
اقرأ أيضاًالمملكة“الداخلية”: غرامة 50,000 ريال بحق المتأخرين عن الإبلاغ بمغادرة من استقدموهم عقب انتهاء تأشيرة الدخول
واستعرض معاليه الإنجازات الأخيرة، مشيرًا إلى استقبال المملكة لأكثر من 18.5 مليون حاج ومعتمر خلال عام 2024م، ما يعكس ثمار الاستثمار في البنية التحتية والابتكار الإنساني.
وفي سياق متصل، شدد معاليه على أهمية الحفاظ على التراث الإسلامي، مبينًا أنّ المملكة أعادت ترميم 55 موقعًا إسلاميًا وإثرائيًا تعزيزًا لارتباط الزوار بالتاريخ الإسلامي الأصيل لمكة المكرمة والمدينة المنورة.
من جانبه أشاد مدير مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية الدكتور فرحان نظامي، بهذه الجهود قائلًا: “إنّ دمج المملكة بين الإيمان والتاريخ والحلول التقنية المتقدمة يضع معيارًا عالميًا، ويحقق توازنًا ملهمًا بين التقاليد والابتكار”.
وجسدت الكلمة التي ألقاها معاليه في أكسفورد ريادة المملكة في تطوير تجربة الحج والعمرة على أسس من الخدمة والإيمان والتقنية الحديثة.