الكرملين يحذر الولايات المتحدة من عواقب الهجوم الصاروخي على سيفاستوبول
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قال المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن تورط الولايات المتحدة في الهجوم الصاروخي على مدينة سيفاستوبول، والذي أسفر عن مقتل مدنيين، سيكون له عواقب.
وقال بيسكوف ردا على سؤال صحفي عما إذا كانت موسكو تخطط لإجراءات جوابية ضد واشنطن، نظرا لاستخدام الصواريخ الأمريكية في الهجوم في اليوم السابق: "إن تورط الولايات المتحدة الأمريكية في الأعمال القتالية، والتورط المباشر في الأعمال القتالية التي أدت إلى مقتل مدنيين روس، لا يمكن إلا أن يكون له عواقب".
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الروسية إن الولايات المتحدة، إلى جانب السلطات الأوكرانية، مسؤولة عن الضربة الصاروخية المخطط لها والتي نفذتها قوات كييف على سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وأكدت الوزارة على أن مثل هذه الأحداث لن تبقى دون رد.
وأسفر هجوم نفذته قوات كييف أمس الأحد، باستخدام صواريخ "ATACMS" الأمريكية والمزودة بذخيرة عنقودية، عن قتل 5 أشخاص بينهم 3 أطفال وأصيب أكثر من 120 آخرون.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين دميتري بيسكوف صواريخ كييف واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يرجح التوصل لاتفاق مع بوتين وزيلينسكي.. ماذا عن شبه جزيرة القرم؟
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن لديه اتفاقا مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلنيسكي، بشأن تسوية الحرب المتواصلة في أوكرانيا للعام الثالث على التوالي.
وجاءت تصريحات ترامب بالتزامن مع تجدد الخلاف مع الرئيس الأوكراني، على وقع رفض الأخير الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو عام 2014.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، الأربعاء: "أعتقد أن روسيا مستعدة، ويرى الكثير أن روسيا كانت تأخذ كل شيء دون أي تنازل. وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مع روسيا.. وعلينا الآن التوصل إلى اتفاق مع زيلينسكي".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "كنت أظن أن التعامل مع زيلينسكي سيكون أسهل، لكنه حتى الآن أكثر صعوبة... ومع ذلك أعتقد أننا توصلنا لاتفاق مع كلا الطرفين"، حسب رويترز.
وأعرب ترامب الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بفترة قصيرة، عن أمله في أن يلتزم الجانبان بالاتفاق؛ "لأنني أحاول الحد من الإنفاق، وكما تعلمون أنفقنا مبالغ طائلة، لكن المسألة تتعلق بالجانب الإنساني".
وكان ترامب هدد قبل أيام بالانسحاب من المفاوضات، وهو تحذير أعاد نائبه جيه.دي فانس ترديده خلال حديثه للصحفيين في الهند، مشددا على أن على روسيا وأوكرانيا الموافقة على مقترح السلام الأمريكي، وإلا "انسحبت الولايات المتحدة من العملية".
وقال فانس إن المقترح يدعو إلى تجميد الحدود "عند مستوى قريب من الوضع الحالي، وتسوية دبلوماسية طويلة الأمد من المأمول أن تفضي إلى سلام دائم"، مشددا على أن "السبيل الوحيد لوقف القتل فعليا هو أن يلقي الجيشان أسلحتهما لتجميد هذا الأمر".
وقال مسؤول غربي سابق مطلع على الاقتراح الأمريكي إنه يدعو أيضا إلى الاعتراف بضم روسيا شبه جزيرة القرم، حسب وكالة رويترز.
وكان الرئيس الأوكراني شدد على أن كييف لن تعترف بسيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم في إطار أي اتفاق، معتبرا أن ذلك يتعارض مع دستور بلاده.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين بالبيت الأبيض عن مقترح أمريكي قُدم لأوكرانيا يقضي بالاعتراف بشبه جزيرة القرم أرضا روسية من الناحية القانونية، لم يجب ترامب بشكل مباشر، واكتفى بالقول إنه "لا ينحاز لأي طرف" بين أوكرانيا وروسيا، موضحا أن هدفه الأساسي هو إنهاء الحرب.
وكان ترامب قال في تصريحات سابقة إن شبه جزيرة القرم فُقدت منذ سنوات "وليست مسألة مطروحة للنقاش من الأساس"، مضيفا أنه "لا أحد يطلب من زيلينسكي الاعتراف بأن القرم أرض روسية، ولكن إذا كان يريدها، فلماذا لم يقاتلوا من أجلها قبل 11 عاما عندما سلمت لروسيا دون إطلاق رصاصة واحدة؟".
ووجه الرئيس الأمريكي انتقادات إلى نظيره الأوكراني، موضحا أن واشنطن تحاول وقف أعمال القتل في أوكرانيا، وقال "إنهم كانوا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق" للسلام.
يأتي ذلك بالتزامن مع إلغاء وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في مؤتمر يهدف إلى إجراء محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وركزت المحادثات في لندن على محاولة تحديد ما يمكن أن تقبله كييف، بعد أن قدم مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف مقترحات في اجتماع مماثل في باريس الأسبوع الماضي.
وقال ثلاثة دبلوماسيين، وفقا لرويترز، إن تلك المقترحات تطالب على ما يبدو أوكرانيا بتنازلات أكثر مما تطلبه من روسيا.
وأثار إلغاء وزير الخارجية الأمريكي زيارته إلى لندن تساؤلات حيال مدى التقدم المحرز في المفاوضات التي تلعب واشنطن فيها دور الوسيط.
وأدى عدم حضور روبيو للمحادثات إلى إلغاء اجتماع أوسع نطاقا مع وزراء خارجية أوكرانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما يبرز الفجوات في المواقف بين واشنطن وبين كييف وحلفائها الأوروبيين بخصوص كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.