مدرب منتخب فرنسا يكشف عن آخر التطورات الصحية لمبابي
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
أكد مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان أن كيليان مبابي، ضحية كسر في الأنف، يتحسن كل يوم، دون أن يحدد ما إذا كان سيلعب أم لا ضد بولندا في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة ضمن كأس أوروبا.
وقال ديشان في مؤتمر صحفي عشية مواجهة بولندا المقررة غدا الثلاثاء: "الأمر أفضل كل يوم، إنه (مبابي) أفضل اليوم من الأمس وأول أمس، بعد خضوعه للعلاج اختفى الورم الدموي بشكل جيد وهو يعتاد على القناع (قناع لحماية الأنف).
وأضاف "القناع ليس معيقا ولكنه يحد من الرؤية قليلا، وفي بعض الحالات، يحد من زاوية الرؤية قليلا. يجب أن يعتاد عليه، حتى لو كانت التكنولوجيات اليوم تجعل من الممكن صنع أنحف الأقنعة الممكنة".
من جهته، اعتبر لاعب الوسط نغولو كانتي أن عودة مبابي يمكن أن تساعد المنتخب الفرنسي الذي لم يحرز أي هدف في مباراتين، على "التسجيل والفوز بالمباريات" كون هدف الفوز على النمسا في الجولة الأولى سجله مدافع الأخيرة ماكسيميليان فوبر بالخطأ في مرمى منتخب بلاده، فيما انتهت المباراة الثانية ضد هولندا بالتعادل السلبي.
وأضاف "نعلم جميعا قدرات كيليان في إنهاء الهجمات (...) إن تواجده في التشكيلة إضافة كبيرة. لقد نسيت إلى حد ما أنه كان يرتدي قناعا. لقد ساعدنا على الفوز بالمباراة في التدريبات اليوم، لقد كان جيدا وخطيرا وحاسما. إنه يشعر بحالة جيدة وأتمنى أن يكون هذا محسوسا في المباراة".
وتعرض مبابي لكسر في أنفه بعد اصطدامه بكتف المدافع النمساوي كيفن دانسو في الدقيقة 86 من مواجهة "الديوك" ضد النمسا (1-0) الاثنين الماضي في دوسلدورف عندما ارتقى إلى كرة عرضية محاولا متابعتها برأسه.
وشارك مبابي السبت الماضي في أول مواجهة منذ إصابته ضد فريق الشباب لبادربورن، وهي المدينة التي يعسكر فيها المنتخب الفرنسي، ثم شارك بشكل طبيعي في حصة تدريبية خفيفة جدا أمس الأحد ثم حصة اليوم الاثنين.
وتحتل فرنسا المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف خلف هولندا المتصدرة، فيما تحتل بولندا المركز الثالث الأخير من دون رصيد وخرجت خالية الوفاض من البطولة.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المنتخب الفرنسي كيليان مبابي
إقرأ أيضاً:
في مواجهة الزلازل القادمة: أي مشروع عربي وإسلامي مستقبلي؟
منذ معركة طوفان الأقصى إلى الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وصولا لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد؛ يشهد العالم العربي والإسلامي تطورات سياسية سريعة أشبه بالزلازل السياسية والاستراتيجية، وهناك توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من هذه التطورات في ظل التهديدات الإسرائيلية للقيام بهجوم عسكري كبير على إيران، كذلك الحرب الأمريكية- البريطانية- الإسرائيلية على اليمن بسبب دوره في دعم الشعب الفلسطيني، إضافة لاحتمال تمدد التغييرات السياسية والشعبية إلى دول عربية أخرى بعد سقوط النظام السوري ووصول قوى إسلامية إلى الحكم.
وبانتظار وضوح صورة النظام السياسي الجديد في سوريا وإلى أين ستتجه التطورات السياسية والأمنية في هذا البلد العربي والمشرقي المهم، فإن تداعيات ما حصل دفع العديد من المفكرين العرب والقيادات الإسلامية والناشطين في بعض المنتديات الفكرية من أجل إطلاق ورش عمل لتقييم التطورات التي جرت، وانعكاساتها العربية والإقليمية والدولية، ومستقبل المقاومة والقضية الفلسطينية والعلاقات العربية- الإيرانية- التركية، وكذلك مستقبل الوحدة الإسلامية والمخاوف من العودة إلى إثارة الفتنة المذهبية ومرحلة ما قبل معركة طوفان الأقصى.
بانتظار وضوح صورة النظام السياسي الجديد في سوريا وإلى أين ستتجه التطورات السياسية والأمنية في هذا البلد العربي والمشرقي المهم، فإن تداعيات ما حصل دفع العديد من المفكرين العرب والقيادات الإسلامية والناشطين في بعض المنتديات الفكرية من أجل إطلاق ورش عمل لتقييم التطورات التي جرت، وانعكاساتها العربية والإقليمية والدولية
فما هي أبرز الخلاصات التي توصل إليها المشاركون في هذه اللقاءات؟ وهل يمكن بلورة مشروع عربي وإسلامي جديد ومستقبلي قادر على مواحهة التحديات الجديدة والزلازل التي حصلت أو التي قد تحصل في الأيام القادمة؟
هنا أبرز الخلاصات من عدد من اللقاءات والنقاشات الحوارية التي جرت في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي قد يكون جرى ما يشبهها في عواصم عربية وإسلامية أخرى:
أولا: إن ما جرى في سوريا هو زلزال كبير وستكون له تداعيات على كل الأوضاع في المنطقة وعلى صعيد القضية الفلسطينية؛ لأنه أنهى نظاما سياسيا حكم سوريا لمدة 54 عاما وكانت له أدوار مختلفة، وأن الوضع في سوريا مفتوح على كل الاحتمالات في ظل الاستغلال الإسرائيلي للتطورات والعمل لتدمير القدرات العسكرية السورية واحتلال أراضٍ سورية جديدة، كذلك في ظل التحديات المختلفة التي يواجهها النظام الجديد داخليا وخارجيا.
ثانيا: هناك حاجة لمراجعة كل المشاريع العربية والإسلامية السابقة والتي برزت في العالم العربي والإسلامي خلال العقود السابقة، وضرورة الاستفادة من الأخطاء التي حصلت وعدم تكرار الأخطاء الماضية، سواء من قبل الأنظمة العربية والإسلامية أو من قبل الحركات والأحزاب العربية والإسلامية بمختلف اتجاهاتها.
ثالثا: أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساس التي تجمع كل شعوب المنطقة، وأن ما حققته معركة طوفان الأقصى من نتائج إيجابية على صعيد تعزيز الوحدة الإسلامية وما تعرض له الكيان الصهيوني من تحديات وتعاون قوى المقاومة فيما بينها؛ ينبغي الحفاظ عليه وعدم السماح بالعودة إلى موجة الصراعات المذهبية أو الصراع القومي العربي- التركي- الإيراني، وأن المطلوب رؤية عربية- تركية- إيرانية جديدة لتعزيز التعاون الإقليمي، بدل الغرق في صراعات المصالح والتنافس فيما بين هذه القوى بما يخدم الأعداء والقوى الخارجية.
ما جرى في سوريا هو زلزال كبير وستكون له تداعيات على كل الأوضاع في المنطقة وعلى صعيد القضية الفلسطينية؛ لأنه أنهى نظاما سياسيا حكم سوريا لمدة 54 عاما وكانت له أدوار مختلفة، وأن الوضع في سوريا مفتوح على كل الاحتمالات
رابعا: أن العدو الصهيوني يحاول اليوم تحقيق مكتسبات استراتيجية في المنطقة وإنهاء دور قوى المقاومة وإقامة شرق أوسط جديد واستغلال كل ما جرى من أجل فرض وقائع جديدة في فلسطين ولبنان وسوريا، إضافة لاحتمال سعيه لتغيير الأوضاع في العراق وإيران واليمن، وأن مشروع تقسيم وتفتيت المنطقة إلى دويلات طائفية ومذهبية هو لصالح هذا العدو، ولذا لا بد من التركيز على مخاطر المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا، بدل الغرق قي صراعات قومية أو مذهبية أو قُطرية.
خامسا: أن خيار المقاومة يبقى هو الخيار الأقوى لمواجهة المشروع الصهيوني، لكن من المهم على قوى المقاومة تقييم ما جرى خلال المرحلة الماضية والاستفادة من دروسها المختلفة من أجل تطوير مشروعها وأدائها بما يحقق الهدف الأساسي، وهو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقيام دولة فلسطينية.
سادسا: هناك حاجة كبرى لحوار إسلامي- إسلامي وخصوصا بين القوى التي وصلت إلى الحكم وبقية القوى الفاعلة في المنطقة، وذلك للبحث في كيفية مواجهة التحديات المختلفة وعدم الغرق في الصراعات السابقة، وأن الاستفادة من تجربة الحركات الإسلامية السابقة مهم جدا وخصوصا ما جرى في مصر وتونس ودول أخرى، وضرورة تحديد الأولويات وتوضيح الموقف من المخاطر الكبرى التي تواجهها دول المنطقة كلها وليس بلد معين.
سابعا: أن قيام الدولة القوية والقادرة على تأمين حاجات الناس وحماية حقوق الإنسان والحريات والمشاركة في الحكم والتنمية والاقتصاد القوي؛ لا يتعارض مع اتخاذ مواقف واضحة من المشروع الصهيوني المدعوم أمريكيا وغربيا.
هذه بعض الأفكار والطروحات التي يتم التدوال بها في الأوساط الفكرية العربية والإسلامية، ويبدو أن النقاشات والحوارات ستتواصل في المرحلة المقبلة، وأن هناك حاجة كبيرة لإطلاق مبادرات عملية وبلورة مشروع عربي وإسلامي مستقبلي قادر على مواجهة مختلف التحديات والزلازل التي حصلت أو التي قد تحصل في الأيام القادمة.
فهل يمكن تحويل التهديدات إلى فرص جديدة للتعاون ولتعزيز الوحدة، م اننا سنعود إلى زمن الصراعات المذهبية والقومية، وهذا ما يفيد العدو الصهيوني وينتظره؟
x.com/kassirkassem