بوابة الوفد:
2025-03-15@04:20:04 GMT

حكومة الأمل

تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT

خلال ساعات، تولد حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة .
حكومة الأمل، التى ستواكب احتفالات المصريين بذكرى ثورة 30  يونيو.
ربما يكون الرهان الشعبى الحالى هو الأكثر عمقاً والأكثر أهمية فى الجمهورية الجديدة، لأن الوطن يواجه تحديات إقليمية شرقاً وغرباً وجنوباً، تدفعها تحديات أخرى عالمية مدمرة.
إنه رهان على بقاء حلم الدولة الوطنية المصرية.


ثمة رهان على التنمية الاقتصادية.. لكن لا تنمية اقتصادية بلا أمن واستقرار ويقين فى ثبات الدولة الوطنية.
وهذا ما نجحت الدولة فى تحقيقه أمن واستقرار ويقين.
لعل الإيمان بالدولة، هو أقوى سلاح للتنمية، وهو أقوى ما تملكه الدول فى أوقات الأزمات.
ربما لو فقد الإنجليز إيمانهم بدولتهم فى الحرب العالمية الثانية، لزالت دولتهم تحت أقدام النازية إلى الأبد، ولبقى جدار الأطلسى عالياً حتى الآن، ولأصبح قصر باكنجهام مقراً للرايخ الألمانى.
لكن تشرشل كان أكثر وعياً، معتبراً الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا فى تربة التضحيات.
تربة التضحيات هنا فى مصر، هى تربة عريقة تضرب بجذورها قبل التاريخ .
لن أتحدث عن المحتل لأن مصر لها تاريخ هو الأطول فى العالم مع كفاح المحتلين، ولن أتحدث عن تضحيات لأن التضحيات تتدفق تدفق نهر النيل بلا انقطاع.
فقط لنقارن بين أين كنا فى ملفات الأمن القومى والداخلى قبل 10 سنوات؟.. وأين أصبحنا حالياً؟
لقد قطعنا شوطاً كبيراً، ورسخنا الدولة الوطنية، ومفهوم السيادة على كل شبر فى أرض مصر، من رفح شرقاً حتى السلوم غرباً.
من مياهنا الاقتصادية والإقليمية شمالاً حتى أقصى نقطة فى حدودنا مع الجارة السودان.
دولة وطنية قوية، بمؤسسات صلبة تحميها، عصية على الاختراق.
وبهدوء ودون ضغوط أو ضجيج، تتجه الدولة للبناء، وتواصل التنمية التى ربما رآها البعض لا تلبى طموحاتنا الواسعة بعد 30 يونيو.
لذلك فإن حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة، هى حكومة استكمال بناء الدولة الوطنية.
لقد شاهدنا على مدار السنوات العشر دولاً انهارت تماماً، وأخرى تصطف فى طابور صراع عالمى بين الغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
ربما لأن قدرتها على المقاومة لا تشبه قدرة مصر الدولة الوطنية العريقة.
قبل سنوات خرج اللبنانيون فى الشوارع ناقمين على أوضاع اقتصادية رأوها صعبة، فانهارت الدولة اللبنانية وهوت إلى أوضاع أصبح من الصعب استمرارها معها حتى الآن.
فالإيمان بالدولة يتطلب تضحيات مع كل تحدى.
وربما أفضل ما نقدمه فى الوقت الحالى هو أن نملأ الطريق بالأمل للحكومة الجديدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة الأمل تحديات إقليمية قدرتها على المقاومة الدولة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

اتفاق جديد لتعزيز السلم الأهلي.. وأوروبا تدعم الإدارة الجديدة.. السويداء تندمج في مؤسسات الدولة السورية

البلاد – دمشق
في إطار استيعاب مكونات ومناطق البلاد كافة ضمن سوريا الواحدة الموحدة، توصلت الإدارة السورية الجديدة إلى تفاهم مع وجهاء السويداء جنوب البلاد، بهدف تعزيز الأمن والسلم المجتمعين وتنظيم الأوضاع في المحافظة، فيما نالت الإدارة السورية دعمًا أوروبيا وأمميًا لمساعيها في دمج المكونات المجتمعية في العملية السياسية.
توصلت الحكومة السورية ووجهاء السويداء، أمس الأربعاء، إلى وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة.
جاء ذلك خلال لقاء عقد في دارة الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الحوار بدمشق، بحسب تليفزيون سوريا الرسمي.
وخلص الاجتماع إلى وثيقة تتضمن مجموعة من البنود التي تعهدت الدولة بتنفيذها بالتنسيق مع أبناء المحافظة، بهدف معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
ووفقًا للاتفاق، تدخل الأجهزة الأمنية السورية إلى مناطق السويداء كافة، واستلام المخافر ومراكز الأجهزة الأمنية، ويجري تفعيل مؤسسات الدولة في المحافظة، وفتح باب التوظيف لأبناء السويداء داخل مؤسسات الدولة المدنية، وكذلك السماح لأهالي السويداء بالتطوع في وزارة الدفاع والأمن العام.
ويساهم التفاهم مع وجهاء السويداء في كبح يد إسرائيل التي حاولت التودد للمكون الغالب في المحافظة، بمزاعم الدفاع عنهم وحمايتهم، بينما رفضت شخصيات عامة في المحافظة للتصريحات الإسرائيلية، وشددوا على تمسكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس السوري، أحمد الشرع، بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب “الفوري” من مناطق توغلت فيها في جنوب سوريا.
والاتفاق في السويداء، يأتي امتدادًا للاتفاق الذي وقعه الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، في سياق تعزيز وحدة البلاد وسيادتها.
وعلى الساحة الدولية، أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه باتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الجمهورية العربية السورية، واصفًا إياه بأنه يمهد الطريق أمام تعزيز الاستقرار وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين.
وأكد استعداده لتقديم الدعم اللازم لسوريا في سبيل العمل على تطبيق بنود الاتفاق، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني الذي بدأ في نهاية فبراير الماضي يجب أن يقود إلى تحقيق طموحات جميع مكونات المجتمع السوري.
واعتبر التكتل الأوروبي أن العدالة الانتقالية الشاملة تعد مبدأً أساسيًا على طريق تحقيق المصالحة الوطنية وبناء سوريا آمنة، إضافة إلى تحقيق انتقال سياسي شامل، معلنًا ترحيبه بتشكيل السلطات السورية لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري مؤخرًا.
وفي إشارة حول تعليق الاتحاد جزءًا من العقوبات المفروضة على سوريا مؤخرًا، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه يبحث تعليق المزيد من العقوبات، مجددًا دعوته لاحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى استمرار عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ووقف أعمال العنف في أنحاء البلاد، محذّراً من أي محاولات تقوم بها جهات أجنبية للتلاعب بالمعلومات لإثارة المزيد من العنف والدفع لعدم الاستقرار.
بدوره، عبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، عن أمله في أن ” يساهم الاتفاق الذي وقعته الحكومة السورية مع “قوات سوريا الديمقراطية، في عملية انتقال سياسي أوسع نطاقاً وأكثر مصداقية وشاملة، بما يتماشى مع المبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن 2254، والتي تؤدي إلى دستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة”.

مقالات مشابهة

  • ولي العهد يهنئ السيد مارك كارني بمناسبة تشكيل حكومة كندا الجديدة
  • بعد 23 عاما ستينية تحقق حلمها بحفظ القرآن
  • اليمن: عقيدة «الحوثي» تتنافى مع مفهوم الدولة الوطنية
  • اتفاق جديد لتعزيز السلم الأهلي.. وأوروبا تدعم الإدارة الجديدة.. السويداء تندمج في مؤسسات الدولة السورية
  • ناغلسمان يواجه مشاكل في قائمة ألمانيا
  • قيادي بالجبهة الوطنية: دعم الرئيس السيسي واجب وطني لمواجهة التحديات
  • الحكومة تقدم مشروع الموازنة الجديدة للبرلمان نهاية مارس الجاري
  • وزير الإسكان يُعلن إصدار أول رخصة بناء إلكترونية بالكامل من القاهرة الجديدة
  • حكومة النمسا الجديدة تتخذ إجراءات بشأن لم شمل أسر المهاجرين
  • تأسيس (الشركة الوطنية للهاتف النقال) من قبل ثلاثة جهات حكومة