أكد محمد الهندي، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض وقف الحرب لأسباب سياسية وأيديولوجية، مؤكدا أن أداء المقاومة القوي بالميدان هو ما سيجبره على القبول بشروطها في النهاية.

وكان نتنياهو قد قال أمس، في أول مقابلة له مع قناة إسرائيلية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنه مستعد للتوصل إلى صفقة يستعيد خلالها المحتجزين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وباقي الفصائل، ثم يعود بعدها إلى الحرب.

واعتبر الهندي، في لقاء مع الجزيرة، أن موقف نتنياهو ليس جديدا، حيث يعلن دائما استعداده لصفقة تبادل يتوقف خلالها العدوان لمدة 42 يوما، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن حاولوا تمرير هذا الموقف الإسرائيلي على أنه وقف للعدوان، مما أحدث ارتباكا.

وأوضح القيادي بحركة الجهاد أن إسرائيل وافقت على وقف العدوان بضمانة أميركية ومن الوسطاء، ولكن الحقيقة أن الاقتراح الإسرائيلي لم يتضمن نصا واضحا يفيد بوقف الحرب، مما دفع المقاومة للإصرار على وضوح النص، وليس الاعتماد على التفسير.

وأوضح الهندي أن موقف نتنياهو ثابت بالاستمرار في العدوان ومحاولة استعادة بعض الأسرى من القطاع فقط دون التزام حقيقي بوقف الحرب، متسائلا في استنكار عن موقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والإدارة الأميركية، الذين حملوا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية عدم الموافقة على إنهاء الحرب.

اللغة الملتوية

وانتقد الهندي ما سماه "اللغة الملتوية والخداع" في التصريحات، مشددا على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل هذه العبارات الغامضة، كما أكد أن المقاومة تصر على أن أي صفقة لاستعادة الأسرى يجب أن تتضمن وقف العدوان تماما، والانسحاب الكامل من القطاع.

وأشار الهندي إلى أن التواصل مع الوسطاء لم ينقطع، مؤكدا في الوقت ذاته على أن المقاومة تواصل أداءها القوي في الميدان، مشيرا إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الميدانية وارتكابها المجازر، وتجويع السكان في الشمال والجنوب.

وأكد الهندي على صمود الشعب الفلسطيني ووحدة المقاومة في الميدان والسياسة والتفاوض، لافتا إلى أن أداء المقاومة والدعم القوي من جبهات المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته، هي من ستجبر نتنياهو في نهاية المطاف على القبول بشروط المقاومة.

وتطرق الهندي إلى حديث إسرائيل عن الانتقال للمرحلة الثالثة (ج) على اعتبار نجاحهم في العملية العسكرية، معتبرا ذلك وهما لدى نتنياهو، ومؤكدا أن السبب الحقيقي هو الخسارة في الميدان ومحاولة الخروج من القطاع لتجنب المزيد من الخسائر.

وبحسب القيادي في الجهاد، فإن نتنياهو يسعى للاستمرار في المعركة لتجنب لجان التحقيق في الفشل الإستراتيجي الذي بدأ منذ 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن صورة إسرائيل أمام العالم تدهورت وأصبحت بمثابة عصابة من القتلة في المحاكم الدولية.

وعاود الهندي التأكيد على أن باب التفاوض لم يغلق، مشيرا إلى أن العقبة الأساسية هي موقف نتنياهو الذي يريد تحقيق إنجاز شخصي وأيديولوجي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وقف الحرب مشیرا إلى على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

السعودية والإمارات تشترطان تنفيذ شروط “إسرائيل” لإعادة إعمار غزة 

 

الجديد برس|

 

قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية أن الإمارات والسعودية تشترطان لدعمهما المالي لإعادة إعمار غزة نزع سلاح حماس، بينما تقترح مصر حلاً وسطًا، وتدعم قطر مشاركة الحركة في الحكم.

 

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من الاتفاق العام على خطة مصر لإعادة إعمار غزة، إلا أن السعودية والإمارات ترفضان المشاركة ماليًا أو عمليًا ما لم يتم ضمان عدم وجود حماس في الجسم الحاكم وتسليمها أسلحتها.

 

وبحسب الصحيفة تم الكشف عن هذه الخلافات من قبل مصادر عربية وأمريكية بعد الاجتماعات الرفيعة في الرياض نهاية الأسبوع الماضي.

 

وأوضحت أن الخلافات حول خطة إعادة إعمار غزة طغت في الاجتماعات التي جرت في الرياض بين السعودية والإمارات ومصر وقطر.

 

وقدمت مصر خطة تشمل تشكيل هيئة حكومية للإشراف على إعادة الإعمار بتكلفة تتراوح بين 20 إلى 30 مليار دولار، استبعدت فيها حركة حماس والسلطة الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع مطالب الاحتلال.

 

 

وبحسب الصحيفة رفضت السعودية والإمارات أي تسوية بخصوص دور حماس في قطاع غزة، مؤكدين أن حماس مسؤولة عن الحرب وما ترتب عليها من تداعيات مدمرة لسكان غزة.

 

وسبق أن كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن تفاصيل مؤامرة الإمارات في الجامعة العربية لتمرير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية بالتنسيق مع الاحتلال لتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

مقالات مشابهة

  • موقف المقاومة وإسرائيل من الأسرى
  • موقف النخب الحداثية التونسية من الإسلام السياسي الشيعي
  • إسرائيل تعلن شروط أداء الصلاة بـ«المسجد الأقصى» خلال رمضان
  • باحثة سياسية: نتنياهو لا يريد إغضاب ترامب ولكنه سيماطل في الدخول للمرحلة الثانية لاتفاق غزة
  • السعودية والإمارات تشترطان تنفيذ شروط “إسرائيل” لإعادة إعمار غزة 
  • أماني القرم: نتنياهو لا يريد إغضاب ترامب ولكنه سيماطل لتنفيذ اتفاق غزة
  • خبير: نتنياهو لا يريد الوصول للمرحلة الثانية لاتفاق غزة ويريد تغيير مفاتيح التفاوض
  • فضل أبو طالب: لا يردع الصهاينة في لبنان وسوريا سوى المقاومة والصمت الرسمي مشجع لمزيد من العدوان
  • الدكتور عبد الحميد متولي يوضح شروط قبول الأعمال الصالحة في محاضرة رمضانية بالبرازيل
  • إسرائيل تزعم اغتيال قيادي كبير في حزب الله.. من هو؟