قصف مركز غسل الكلى في الفاشر يغضب السودانيين واتهامات للدعم السريع
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
سادت حالة من الغضب والاستنكار مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، إثر قصف مدفعي طال مركز غسل الكلى الوحيد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل تظهر اندلاع حريق في مركز غسل الكلى وتصاعد أعمدة الدخان منه، وفور انتشار الخبر سارعت عدة جهات إلى اتهام قوات الدعم السريع بالاستهداف، فقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر عبر منشور عبر صفحتها على فيسبوك إن هذه القوات قصفت ودمرت المركز بالكامل، علما بأنه يقدم خدمات علاجية لأكثر من 94 مريضا من مرضى الفشل الكلوي من مختلف ولايات دارفور.
من جهته قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن قوات الدعم حكمت بالإعدام على مرضى الفشل الكلوي في الإقليم بهذا الاستهداف، مطالبا العالم بالنظر إلى ما وصفه بـ"جرائم مليشيا الدعم".
مليشا الدعم السريع حكمت بالإعدام علي مرضي الفشل الكلوي في الإقليم ، بعد يوم من استهداف المستشفي التخصصي بالفاشر ، بهذا التدمير قد حكمت الميليشات بالإعدام علي كل مرضي الكلي في المركز الوحيد في دارفور . فليشهد العالم بجرائم هذه المليشا المدعومة من دولة تتمتع بعضوية الأمم المتحدة . pic.twitter.com/PEEUqQtnap
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) June 23, 2024
وأثار استهداف مركز الكلى الوحيد في الفاشر حالة من الصدمة والاستهجان بين جمهور منصات التواصل، حيث تساءل بعض السودانيين: ماذا استفادت قوات الدعم من استهدافها للمركز الصحي الذي يقدم خدماته للمرضى المدنيين.
وأشار آخرون إلى أن قوات الدعم تحارب جميع أطياف الشعب السوداني، ولا تفرق بين عسكري ومدني، وتعمل بسياسة العقاب الجماعي، دون مراعاة لأي جوانب إنسانية وأخلاقية.
ماتفعله الدعم السريع هو عملية تدمير #ممنهج للحياة في المدن التي تغزوها ، هذه ليست حربا بين طرفي نزاع كما يردد أصحاب #الغرض بل سلسلة جرائم حرب ، تطهير عرقي ، تصفير وتدمير لكل منشأة خدمية لرفع تكلفة الكارثة الإنسانية #الفيديو تدوين الدعم السريع مستشفي الكلي#الفاشر #دارفور #السودان https://t.co/xV8uUDt1fg pic.twitter.com/SkIXvJZNiC
— Dr- HanAmin ???????????????? (@hanaelmeen1) June 24, 2024
ووصف ناشطون الحدث بأنه عملية تدمير ممنهج للحياة في المدن، وأنها جزء من جرائم قوات الدعم التي تحدث بحق المدنيين في السودان، وأن تلك القوات شنت الهجوم دون الشعور بأي مسؤولية اتجاه المرضى.
ورأى ناشطون أن استهداف مركز غسل الكلى في الفاشر يعد ضربة موجعة لقطاع الصحة المتدهور بالفعل في البلاد، ويهدد حياة الآلاف من المرضى الذين يعتمدون على هذا المركز للعلاج.
مليشيا الدعم السريع تقصف مركز الكُلي الوحيد بمدينة الفاشر و تخرجها عن الخدمة ، المليشيا تعاقب المدنيين و ليس دولة ٥٦ ، هذه المليشيا لا سبيل لايقافها إلا باللغة التي يفهما ، قرارات مجلس الامن القاضية بفك الحصار عن المدينة كانما قالت للمليشيا زيدي من غضبك تجاه المدنيين.
— Faisal fadil (@fadil_gmail) June 24, 2024
وطالب مدونون المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بفتح تحقيق عاجل في القصف المتتالي على المنشآت الصحية، ودعوا إلى ضرورة حماية المدنيين والمرافق الصحية في السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود" في السودان من "استمرار الهجمات على المستشفيات وعدم تمكّن أي مساعدة خارجية من الوصول إلى المدينة بسبب شدة العنف".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع فی السودان قوات الدعم
إقرأ أيضاً:
مناوي يتهم الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين غربي السودان
اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع باستهداف معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور بقصف مدفعي، وأكد مناوي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، أن الهجوم “يتسم بطابع عرقي وإثني”، واصفاً هذه الأفعال بأنها “جرائم مروعة” تُرتكب بحق سكان المعسكر، ومُديناً بشدة ما أسماه “أعمال القتل الإجرامية” التي تستهدف المدنيين.
وفي وقت أعرب حاكم إقليم دارفور عن أسفه البالغ لما حدث، ناشد الجهات المعنية للتدخل لحماية النازحين ووقف الاعتداءات المتكررة.
وشهدت دارفور منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 تدهوراً إنسانياً وأمنياً حاداً.
وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف السكان، الذين لجأ العديد منهم إلى معسكرات مكتظة تفتقر إلى مقومات الأمان والخدمات الأساسية.
ويُعد معسكر زمزم، الواقع بالقرب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، واحداً من أكبر معسكرات النازحين، حيث يضم عشرات الآلاف الذين فروا من العنف في مختلف أنحاء الإقليم.
ويأتي حديث حاكم إقليم دارفور في سياق تصاعد التقارير عن استهداف المدنيين واستغلال العنف العرقي لتحقيق مكاسب عسكرية وسياسية في الإقليم الذي يعاني من تداعيات الصراع منذ سنوات طويلة.
الخرطوم: التغيير