ستظل مرحلة الثانوية العامة بنظامها الحالى من أصعب المراحل التعليمية لأبنائنا الطلاب والأسرة المصرية بسبب امتحانات اللى يروح ميرجعش والفرصة الواحدة التى دمرت أحلام الكثير من الطلاب المتفوقين والمتميزين.. كما ستظل صعوبات هذه الرحلة مستمرة بسبب الصراع الشديد على مجاميع الدرجات الضخمة والعملاقة من أجل ضمان مقعد فى الكليات المعروفة مجازا بكليات القمة ومنها الطب والصيدلة وطب الاسنان والعلاج الطبيعى والهندسة بأنواعها المختلفة.
ولا أعتقد أن صعوبات هذه المرحلة ستزول بسهولة فى ظل وجود معيار وحيد للقبول بالجامعات وهو مجموع الدرجات الذى يجعل الطلاب والأسر المصرية ينفقون الغالى والنفيس من أجل حصول ابنائهم على مجموع كبير فى الثانوية العامة سواء بالطرق المشروعة أو غير المشروعة من أجل الوصول إلى القمة وضمان مقعد بين الكبار فى هذه الكليات وخاصة الكليات الحكومية التى لا يزال تكاليف الدراسة بها أقل بكثير من الجامعات الأهلية الحكومية وأقل بنسبة لا تقارن بالجامعات المسماة بالدولية.
وأرى أن القيادة السياسية اصدرت توجيهات للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بضرورة وضع حلول فورية لإزالة هذا الكابوس الجاسم على صدور انفاس الطلاب وأولياء الأمور كل عام ويوجد حالة من الرعب والقلق والتوتر داخل كل بيت يقيم فيه طالب فى الثانوية العامة.. وأعتقد ان الدكتور رضا حجازى يدرك تمامًا ضرورة تغيير النظام الحالى لانه ملىء بالعيوب والصعوبات التى يعانى منها الأسر المصرية وبادر بطرح نظام الثانوية العامة الجديد للحوار المجتمعى من خلال وزارة التربية والتعليم.
وتتضمن ملامح نظام الثانوية العامة الجديد تعدد الفرص لتحسين أداء الطلاب فى الامتحانات وتعدد المسارات ويدرس الطالب المواد المؤهلة لكل قطاع ومراعاة وظائف المستقبل وسوق العمل.. كما يتضمن إلغاء التشعيب اى العلمى بشعبتيه العلوم والرياضيات والأدبى وسيكون عبارة عن مسارات، وكل مسار يؤهل لقطاع معين من الكليات.
ومن المقترح ان تكون هناك أربعة مسارات، وهى مسار القطاع الطبى ومسار القطاع الهندسى ومسار العلوم الإنسانية، ومسار الذكاء الاصطناعى، ولن تكون بنظام الثانوية التراكمية.. وسيكون لكل مسار أربع مواد حسب طبيعة الدراسة، منها مادتان مؤهلتان لقطاع كليات بعينها، ومادتان أخريان أساسيتان، ومن خلال هذه المواد سيلتحق الطالب فى القطاع المناسب لتخصصه.
وهنا أتساءل: هل اختيار الطالب لأحد المسارات وليكن المواد الخاصة بكليات الطب سيؤهله للقبول بكليات الطب مباشرة مع الاكتفاء بدرجة النجاح فى مواد هذا المسار دون الالتفات إلى الحد الأدنى للدرجات الذى يؤهل الطالب للقبول فى النظام الحالى؟! أم ان الطالب الذى اختار مسار القطاع الطبى أو الهندسى أو أى مسار من المسارات الأخرى سيجد نفسه خارج هذه الكليات وتم قبوله فى كليات أخرى لا تتناسب مع المسار الذى درسه لانه لم يحصل على مجموع الدرجات الذى تقبله كليات الطب أو الصيدلة أو الهندسة أو العلاج الطبيعى؟!.
أرى عدم التسرع والاستعجال فى تطبيق اى نظام جديد وخاصة نظام المسارات المطروح حاليا قبل دراسته جيدا من جميع النواحى وبالتنسيق مع الجهات المعنية وأقصد هنا وزارة التعليم العالى والجامعات بمختلف أنواعها بجانب الوزارات المعنية بتوفير فرص العمل لخريجى هذه الكليات.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرحلة الثانوية العامة العلاج الطبيعى الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
ليست الأولى ولم تكن الأخيرة بالإسكندرية.. تصاعد العنف بين الطلاب ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع
باتت حوادث العنف بين الطلاب ظاهرة مقلقة تستدعي الوقوف عند أسبابها ومعالجتها بجدية، إذ أصبح السلوك العدواني يتجاوز نطاق المشادات الكلامية ليصل إلى استخدام الأسلحة البيضاء، مهددًا حياة الطلاب ومستقبلهم.
وكما رأينا، بمنطقة التجمع في القاهرة واقعة مشابهة أثارت الجدل، عندما تعرضت الطالبة كارما للاعتداء من زميلة لها داخل إحدى المدارس، وهو ما يسلط الضوء على تفاقم العنف في البيئات التعليمية، سواء في محيط المدرسة أو خارجها.
حديث أم الطالب لـ "الفجر"وكشفت أمل سرور، والدة الطالب إسلام ماجد، خلال بث مباشر لـ "الفجر"، تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لا لأبنها، الذي تعرض لاعتداء عنيف بسلاح أبيض أمام أحد المتاجر الشهيرة بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية.
وقالت سرور: "إسلام خرج من العناية المركزة بعد 3 أيام، لكن حالته لا تزال حرجة جدًا، وأكد الأطباء استحالة إجراء أي عملية جراحية بسبب النزيف بالكبد والأمعاء، ويتم علاجه فقط بالمسكنات والمنومات."
وأضافت: "أنا واثقة في عدالة القانون المصري، ومش هتنازل عن حق ابني مهما حصل ولم أقبل تفاوضات أو أي تعويضات، مشيدة بدور المدرسة في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية منذ بداية الحادث وحتى الآن.
قرار النيابة بحبس المتهم الرئيسيوكانت نيابة الطفل في قسم شرطة سيدي جابر قد أصدرت قرارًا بحبس الطالب المتهم في الواقعة لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد اعترافه بتفاصيل الاعتداء على زميله إسلام ماجد وزميليه باستخدام سلاح أبيض (مطواة).
بداية الواقعةبدأت الحادثة عندما تدخل إسلام وزملاؤه لمنع المتهم من مضايقة زميلة لهم أثناء استراحتهم بعد درس خصوصي، لكن المشادة الكلامية انتهت سريعًا إلا أن المتهم عاد لاحقًا بصحبة آخرين واعترض طريقهم أمام المتجر، مما أسفر عن إصابة إسلام بطعنة نافذة في البطن، أدت إلى نزيف بالكبد والأمعاء، ونقل على إثرها إلى المستشفى.
تحرك أمني سريع
وتحرر المحضر رقم 138 لسنة 2025 جنح أحداث سيدي جابر، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم الرئيسي واثنين من المشاركين في الواقعة، حيث يجري التحقيق معهم للكشف تفاصيل إضافية حول الحادثة.
هذا الواقع يطرح تساؤلات عديدة حول دور الأسرة والمدارس في غرس القيم الأخلاقية، وضرورة تدخل الدولة والمجتمع لتوفير بيئة آمنة للطلاب، بعيدًا عن الضغوط النفسية والتأثيرات السلبية المحيطة بهم.
2025_1_21_15_0_31_327