هؤلاء أشخاص قادرون على خداع الناس والكذب عليهم، يُتاجرون بمعاناة الناس وحرمانهم من الحاجات الأساسية لهم، حتى يستطيعوا السيطرة عليهم، فهم يقدمون لهم الباطل بأنه الحق حتى يَغُم الأمر عليهم مما يجعلهم فى اضطراب شديد. هؤلاء تُجار الوهم يُزعزعون الثابت ويُحركون المُستقر ويطرحون بدلا منه أفكارا زائفة ومستقبلا خياليا، والناس لا يشعرون ويسيرون وراءهم على أمل أن يكون المستقبل أفضل، إلا أنهم لا يجدون شيئا يستحق منهم كل هذا الصبر، إنه الوهم أو بمعنى آخر السراب، فالفقير دائمًا يحلم بسوق العيش، لعل العيش هو أقل وأسهل وأرخص الأشياء التى لا يستطيع الفقير الحصول عليها، إلا أن هؤلاء يحاولون سلب كل حلم حتى لو بسيطا، يستعملون فى ذلك كل الوسائل الممكنة لتغييب الإدراك، حتى أصبح لهذه المتاجرة عِلم يسيرون على قواعده، وقد رسخ أحد علماء علم النفس الألمان فى أوائل القرن الماضى وهو «ماكس فيرتيمير» أن هذا العلم يتلخص فى كيفية تغيير الصور الحسية لدى الناس عن طريق إعادة ترتيب الأولويات من خلال العبث فى المعلومات حتى تقع الحقيقة فى غيابة الجُب، والجُب هو المكان شديد الظلام لا يستطيع الإنسان فيه أن يرى كف يده، أى أن الوهم الذى يحياه ظلامًا فى ظلام.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى سوق العيش
إقرأ أيضاً:
جوجل تبدأ في فحص صورك الشخصية.. 3 مليارات مستخدم عليهم اتخاذ القرار الآن!
واجهت شركة جوجل انتقادات لاذعة عند إدخالها لتقنية مسح الصور في هواتف أندرويد، حيث اتهمها البعض بـ"تثبيت تقنية مراقبة سرية دون إذن المستخدمين"، حينها، نفت الشركة بشدة أن تكون الخاصية الجديدة تهدف لمراقبة المحتوى، مؤكدة أن "SafetyCore" هو مجرد إطار تمكيني، لا يقوم بمسح الصور أو أي محتوى آخر بشكل تلقائي.
جوجل التحكم بيد المستخدموفقاً لما ذكره موقع 9to5Google، بدأ تطبيق Google Messages في تفعيل خاصية جديدة تحمل اسم "تحذيرات المحتوى الحساس"، تقوم بتشويش الصور العارية أو غير اللائقة تلقائياً على أجهزة أندرويد، مع تنبيه المستخدم بأن هذا النوع من الصور قد يكون ضارًا، وتوفير خيارات لعرض الصورة أو حظر الرقم المرسل.
وتؤكد جوجل أن عملية المسح تتم محليًا على الجهاز دون إرسال أي بيانات إلى خوادم الشركة، في محاولة لطمأنة المستخدمين بشأن خصوصيتهم.
من جانبها، دعمت منصة GrapheneOS، المتخصصة في تعزيز أمان أندرويد، هذه الخطوة مؤكدة أن "SafetyCore لا يستخدم للمسح من طرف العميل أو للإبلاغ عن أي شيء لجوجل أو لأي جهة أخرى، بل يوفر نماذج ذكاء اصطناعي على الجهاز لتصنيف المحتوى كاحتيال أو برامج ضارة أو غيرها"، مضيفة أن هذه التقنية تُستخدم فقط لتحديد المخاطر محليًا دون مشاركة البيانات.
لكن GrapheneOS عبرت عن قلقها أيضًا، معتبرة أنه "من المؤسف أن SafetyCore ليست مفتوحة المصدر، كما أن نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة غير متاحة للعموم"، مما يعيد طرح التساؤلات حول الشفافية.
البداية مع الصور… فماذا بعد؟رغم أن تفعيل الخاصية حالياً اختياري للبالغين، إلا أنها مفعلة افتراضيًا للأطفال، ويمكن تعديل إعداداتها من خلال حساب الطفل أو عبر تطبيق Family Link، بحسب الفئة العمرية.
تعد هذه الخطوة بداية لسلسلة تحديثات قد تمس بمفهوم الخصوصية الرقمية، خاصةً مع تصاعد الضغوط من جهات تشريعية وأمنية حول العالم تدعو لتقليص تشفير البيانات.
كل مرة تطرح فيها تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تمس محتوى المستخدم، يتجدد الجدل بين المطالبين بالخصوصية والمدافعين عن السلامة الرقمية.
تحذير عند الإرسال أيضًاوفي ميزة مضافة لا تقل أهمية، أشار موقع Phone Arena إلى أن خاصية مسح الصور تعمل في الاتجاه المعاكس أيضًا؛ فعندما يحاول المستخدم إرسال صورة قد تُعتبر "حساسة"، يعرض التطبيق تحذيرًا واضحًا ويطلب تأكيدًا قبل إرسالها، في خطوة تهدف إلى الحد من تداول المحتوى غير المناسب.