هؤلاء أشخاص قادرون على خداع الناس والكذب عليهم، يُتاجرون بمعاناة الناس وحرمانهم من الحاجات الأساسية لهم، حتى يستطيعوا السيطرة عليهم، فهم يقدمون لهم الباطل بأنه الحق حتى يَغُم الأمر عليهم مما يجعلهم فى اضطراب شديد. هؤلاء تُجار الوهم يُزعزعون الثابت ويُحركون المُستقر ويطرحون بدلا منه أفكارا زائفة ومستقبلا خياليا، والناس لا يشعرون ويسيرون وراءهم على أمل أن يكون المستقبل أفضل، إلا أنهم لا يجدون شيئا يستحق منهم كل هذا الصبر، إنه الوهم أو بمعنى آخر السراب، فالفقير دائمًا يحلم بسوق العيش، لعل العيش هو أقل وأسهل وأرخص الأشياء التى لا يستطيع الفقير الحصول عليها، إلا أن هؤلاء يحاولون سلب كل حلم حتى لو بسيطا، يستعملون فى ذلك كل الوسائل الممكنة لتغييب الإدراك، حتى أصبح لهذه المتاجرة عِلم يسيرون على قواعده، وقد رسخ أحد علماء علم النفس الألمان فى أوائل القرن الماضى وهو «ماكس فيرتيمير» أن هذا العلم يتلخص فى كيفية تغيير الصور الحسية لدى الناس عن طريق إعادة ترتيب الأولويات من خلال العبث فى المعلومات حتى تقع الحقيقة فى غيابة الجُب، والجُب هو المكان شديد الظلام لا يستطيع الإنسان فيه أن يرى كف يده، أى أن الوهم الذى يحياه ظلامًا فى ظلام.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى سوق العيش
إقرأ أيضاً:
رداً على الجنائية الدولية.. زعيم طالبان في أفغانستان: من هم هؤلاء؟
شدد زعيم طالبان هبة الله أخوند زاده، أن أفغانستان لن تخيفها "التهديدات"، وذلك بعد أيام من طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات لتوقيفه، وزعيم آخر في الحركة.
وقال أخوند زاده خلال احتفال تخرج في مدرسة قرآنية، حسب تسجيل صوتي وزع الإثنين، على الصحافيين: "من هم هؤلاء؟! غربيون أم شرقيون، هل نصدقهم ولا نصدق وعود الله؟! ونترك أنفسنا نتأثر بتهديداتهم؟ لذا فلنتُب"!.Some 200 Taliban supporters rallied in Afghanistan against the International Criminal Court chief prosecutor's request for arrest warrants for Taliban Supreme Leader Hibatullah Akhundzada and Chief Justice Abdul Hakim Haqqani over women persecution.https://t.co/hZamk7kvhZ
— AFP News Agency (@AFP) January 26, 2025وفي رد على سؤال، أكد محمود عزام، المتحدث باسم ولاية قندهار، حيث يعيش أخوند زاده، صحة هذا التسجيل.
وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان يوم الخميس، إنه سيسعى إلى إصدار مذكرات لتوقيف هبة الله أخوند زاده، ورئيس المحكمة العليا عبد الحكيم حقاني، بتهمة اضطهاد النساء، وهي جريمة ضد الإنسانية.
واعتبرت حركة طالبان القرار مبنياً على "دوافع سياسية". وأكد الزعيم أن طالبان "مسلمون يقفون إلى جانب الحق ولا يمكن لأحد أن يمسهم، لا من الغرب ولا من الشرق".
ومنذ عودتهم إلى السلطة في 2021، أصدرت حركة طالبان العديد من القوانين المستوحاة من رؤيتها الصارمة للإسلام، مع استبعاد النساء من الأماكن العامة.
أفغانستان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا يُسمح فيها للفتيات والنساء بالالتحاق بالمدرسة الثانوية أو الجامعة. ولا يحق للأفغانيات الذهاب إلى الحدائق أو صالات الألعاب الرياضية أو مغادرة منازلهن دون مرافق.
وتندد الأمم المتحدة بهذه السياسات التي تُدرجها ضمن خانة "الفصل العنصري بين الجنسين".
وعلى قضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، النظر في طلب المدعي العام قبل اتخاذ إصدار مذكرات توقيف، وهي عملية قد تستغرق أسابيع أو أشهر.